شهر الصيام شهر التحدي واثبات الذات

تحقيق / احمد الكردي

السلام عليكم
اود ان اوجه شكري لكل الرسائل والتي وصلتني تضامنا معي وخصوصا حول المقال (احمد الكردي ولادة من رحم الفساد) واود اشكر اسرة موقع صحفيون ضد الفساد لتضمانهم معي ومع المظلومين وعلى كل الكلمات الجميلة التي قالوها بحقي واجدد لكم العهد بمحاربة الفاسدين بكل الطرق والوسائل الممكنة...
واود ايضا ان اشير ان هناك سلسلة اجتماعات يجريها المستشارين واجراءات تحقيقة لاعضاء المكتب الخاص لتحديد شخصية احمد الكردي ... واجدد القول باني اليوم ابعد بكثير عما مضى عن قابلية معرفتكم ولو فيكم رجل رشيد لفهم هذه العبارة جيدا ... جيدا... جيدا.
لايوجد شي احلى من الكتابة في القضايا الاسلامية وخصوصا في هذا الوقت العصيب الذي نمر به وكذلك لابد للكاتب من ان يستوحى كتاباته من وحي الواقع وان يعبر عن مايمر به هو وعائلته وكذلك مجتمعه ... ونقل همومهم ومشاكلهم وكذلك القضايا التي تثير جدلا وبدون اي حفيظة لاي طرف كان وبصورة معدة للنقاش في اطار الحوار من اجل التوصل الى الحقائق مهما كان الطرف الذي ننتمي اليه المهم اولا واخرا هية الحقيقة لاغير...
فريضة الصيام والتي اقرها الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز واختيار شهر رمضان لها مدلول معنوي للمسلمين وهو الشهر الذي انزل فيه القران والذي فرق فيه كل امر حكيم...
وهو ما استدعى الرسول الكريم الاكرم والمقدس (ص) ان يحث على احياءه بشتى الطرق والعبادات المستحبة والواجبة وقد بين صلوات الله عليه وعلى اله المنافع الاخروية والتي يستحصلها الفرد المسلم ان اداها بالطريقة الصحيحة حيث قال((انفاسكم فيه تسبيح ونومكم عبادة)) اي كل نفس يتنفس به الصائم هو يحسب له بحسنة وكل حسنة بسبعين الف حسنة وانتم عدوا وكذلك حتى النوم فيه للصائم تعد عبادة ....
فيه تكبل الشياطين ويقل اذاهم على المؤمنين وتغلق فيه ابواب جهنم اعاذنا الله واياكم منها...
ولااريد ان اخوض اكثر في منافع الصوم ووجوب صوم الفرد لانكم انتم ادرى بها مني لان احمد الكردي رجل بغاء وفساد وزير نساء!!!!!!
قمت بجولة بين الشباب العراقي وكذلك بعض الشابات وحتى بعض المسنين والذين استانس بحكمتهم وخبرتهم في الحياة وهم يزاولون اعمالا مختلفة وسانقل لكم بعض ماشاهدته واترك لكم الحكم ولتكونوا الراي السديد والذي تستفيدون منهم في تربية اولادكم ونساءكم واهليكم...
في بداية الشهر الكريم عندما حل ضيفا ثقيلا على العراقيين وهم يعانون من انقطاع التيار الكهربائي وكذلك انقطاع الماء في بعض احياء بغداد وتسلط اصحاب المولدات الاهلية وكلها اجتمعت لتضييق الخناق على المسلمين العراقيين وكانهم يريدون القول لنا وعلى راسهم وزير الكهرباء الفاسد والبعثي القديم لاتصوموا ولاتكونوا مؤمنين...
لكن هناك من فهم الوضع جيدا وصبر وهناك من بلع الطعم وخاض مع الخائضين...
بداية التقيت بالشاب (صباح حسون) وهو رجل يعمل في مجال البناء وترميم البنايات ووجدت عمله شاقا خصوصا في هذا الحر الشديد وكان غير صائم فرايه هو انه لايستطيع الصيام بسبب عمله الشاق وكذلك زوجته التي عندما يعود تعكر صفو حياته وتجعله جحيما وهو لايستطيع تحمل الامرين معا فاخبرته الم يكن المسلمون الاوائل يمارسون اعمالا اشد واقسى من الذي تمارسه انت ؟؟؟ فسكت واطرق براسه عندها تركته....
اما الشاب (حسين الخفاجي) وهو شاب كنت قد اخذت عليه نظرة انه شاب ملتزم دينيا لاني طالما رايته في زيارات كثيرة ومشيا على الاقدام فوجدته غير صائم فسالته لماذا ؟؟؟ فاجابني بان الجو حر شديد وان الكهرباء غير متوفرة وظروفه المادية غير جيدة وعندما يوفقه الله عندها سيصوم !!! جواب غريب وعجيب في نفس الوقت لم اشهد له مثيل وانتم احكموا....
اما في المستشفى وتحديدا في الهلال الاحمر عندما كنت ازور مريضة فوجدت المريضة التي جئت لزيارتها وقد اجرت عملية قيصرية للولادة وجدتها مازالت صائمة مع العلم ان الشرع اباح لها ان تفطر فهي لم تكن صائمة بالمعنى الشرعي وانما ممسكة فسالتها لماذا لم تفطري الا تخافين على طفلك فاجابتني بان اخاف من الله ان انتهى عمري ولااستطيع ان اقضي فيما بعد اكثر من خوفي على طفلي... وهذا دليل ارجوكم ضيفوه على مقالي السابق ((المراة العراقية عطاء وتحديات))...
اما زميلتي الموظفة (....) فانها لم تكن صائمة وعللت سبب ذلك بانها عندما تتزوج عندها ستلتزم دينيا!!!!!!
اما احد جيراني وهو شيخ كبير يناهز عمره الثمانين عاما فايضا كان صائما وكما يقول اولاده مازحين عنه ((ينام ويكعد وايكول الساعة بعد هي ب3 الظهر))......
وفي منطقة الكرادة وتحديدا في منطقة العرصات عندما زرت احدى الزميلات فخرج لي اخوها الصغير وهو لايتجاوز ال14 عاما وهو ذو وجه اصفر شاحب وشفاه بيضاء اللون فاخبرته هل انت صائم فقال وبثقة كبيرة نعم فقلت له انت صغير السن افطر ؟؟؟ فاجابني ناهرا بي ياهذا اني حاليا بقوتي ولكن عندما اكبر ساصاب بالسكر والضغط وحينها لااستطيع الصوم لذا دعني استغل شبابي واصوم من الان لكي لااتندم على مافاتني في صغري عندها دعوت له بان يبعد الله عنه كل مرض.....
اما في مصرف الرافدين وقد ذهبت هناك لاستلام بعض المبالغ المالية والتي كانت لقاء مقالاتي السابقة حسب تصريح بعض الاخوة!!!!!!! فوجدت موظفة صائمة وهي تنهر ولاتعمل ومشغلة اغاني الفنانة اللبنانية اليسا .....
فاي صوم هذا ياغاليتي الصائم من صام لسانه وكف اذاه عن الناس... اما بالنسبة للطبقة المترفة من مدراء الاقسام والمستشارين في شبكة الاعلام العراقي فلم اجد الا حسن قاسم مدير تلفزيون العراقية صائم وكذلك مدير قسم اخروهم وعندما يتكلمون تجد ان التقوى والورع لايفارقهم يميلون اينما مال!!!!!!
اما بالنسبة لاحمد الكردي ففي ايام مراهقتي كنت اقضيه بجوار غاليتي وحبيبتي وسيدتي ومنجيتي السيدة الحوراء وبطلة كربلاء زينب (عليها السلام) وكذلك في مكاتب المراجع وتحديدا مكتب الشيرازي في الحوزة الزينبية وكذلك مكتب السيستاني ومكتب السيد محمد حسين فضل الله الذي كان يعج بالخليجين والباكستانين وكذلك مكتب السيد فاضل اللنكراني ادامهم الله للاسلام وحفظهم من كل مكروه لاني كنت مطرود من رحمة البعثيين ورجال الامن اما الان فاني حاليا اقضيه مع عائلتي ووالدتي والتي لاتقوى على فراقي ولو ليوم واحد...
وهناك حالات كثيرة ولااستطيع نقلها لكم لكي لايطول هذا التحقيق الذي اجريته ومن الذي سردته عليكم نجد ان ظروف الحر والكهرباء والظروف النفسية هية كلها حجج واهية يزودنا بها الشيطان لكي نحيد عن درب الرب والرسول والائمة المعصومين وختاما اذكركم بسيد الاحرار ابي عبد الله الحسين حين قاتل وصبر واستشهد عطشانا والغى غرائزه الطبيعية هو وانصاره فلم يشكو من جو حار ولا من عطش ولامن قتل ولا من ظروف نفسية بقي ملتزم بامر الله يامن تنتسبون الى الحسين او تزوره في المناسبات فتذكروا ابي عبد الله وقبله امير المؤمنين الذي استشهد في هذا الشهر وكذلك رسولنا العظيم ولاتنظروا الى الحاقدين على الاسلام والمتعولمين وللحديث بقية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
اخوكم