وقفت سيدة النساء يوماً على قبر ابيها النبي الاقدس صلوات الله عليهما، وقبضت قبضة من تراب قبره المبارك فشمته ثم بكت وأنشأت تقول: ماذا على مَنْ شمّ تربة أحمدٍ أن لا يشّمَ مدى الزمانِ غواليا ... صُبّتْ عليَّ مصائبٌ لو أنّها صُبّتْ على الأيامِ صِرنَ لياليا ***** ووقف الامام عليّ يوماً على قبر الزهراء صلوات الله عليهما وانشأ يقول: أرى عللَ الدنيا عليَّ كثيرة وصاحبها حتى الممات عليلُ ... لكل اجتماعٍ من خليلينِ فرقة وكلُ الذي دونَ الفراقِ قليلُ ... وإنّ افتقادي فاطماً بعد أحمدٍ دليلٌ على أنْ لا يدومَ خليلُ

الاثنين، أيلول ٠٨، ٢٠٠٨

قناة العراقية وعلاقتها بالإعلام

عبد الأمير المختار
عادة مايعتبر الإعلام سلاح أية دولة في العالم، وخاصة الإعلام الحكومي والموجه، وتستخدم كبريات دول العالم الإعلام كسلاح بيدها للترويج عن سياستها، سواء كانت إيجابية أم سلبية، وتصرف عليها الأموال الطائلة، وإستقطابها للكفاءات المهنية ذات الباع الطويل في هذا المجال، ولكم ساهم الإعلام في إسقاط العديد من زعماء العالم، ولدينا في العراق تجربةإعلامية أيام النظام البائد، الذي إستخدم الإعلام سلاحه الوحيد لمحاربة أعدائه، وكسب ود أحبائه، ومايحدث في الساحة العربية والدولية الآن خير دليل على كلامنا، فهناك الكثير في دول العالم مايعتبرون صدام حسين بطلاً قومياً وزعيماً أوحد، ناضل من أجل تحرير فلسطين، والقضاء على دولة إسرائيل، والنهوض بالمستوى المعيشي للفرد العراقي .... إلخ من البطولات الزائفة التي كلفت العراقيين الكثير الكثير، كل هذا حصل وكان العراق حينها يمتلك ثلاث قنوات من ضمنها قناة فضائية واحدة، أما الآن فالحمد لله فالساحة العراقية تعج بعشرات الفضائيات وكافة وسائل الإعلام المختلفة، وماكو قبض.
نعود الآن لقناة العراقية، المدعومة من الدولة والحكومة بشكل كامل، ميزانيتها السنوية قد تفوق ميزانية قناة العربية الفضائية، تسهيلات كثيرة تحصل عليها من قبل وزارات ومؤسسات ودوائر الدولة المختلفة، كما تمتلك ستوديوهات ضخمة توازي بها ماتملكه المؤسسات الإعلامية الكبيرة والمعروفة على الساحة الدولية، وهناك الكثير بس بدون فايدة، سبب تفاهة القناة يكمن في إختيار الرجل المناسب في المكان المناسب، فمن بائع الإطارات إلى نائب ضابط لطّام، حاشا لله أن أنتقص من أية مهنة، ولكن هل خلا العراق من الكفاءات الإعلامية وهو في زمن الديمقراطية وحرية الإعلام؟ الجهلة هم من يسيطر على الإعلام حتى إن وجد الكفوء، فهو رهين الأحزاب والتيارات المسيطر عليها من خارج البلاد، مراسلين لايصلحون أن يكونوا مراسلين لضباط الجيش العراقي، إنعدام اللغة واللياقة والإسترسال في الكلام، جهل في أغلب المعلومات، أما مراسلي المحافظات كبائعي البالات في سوق العتيگ، لاهندام ولاشكل ولاهم يحزنون، المقدمين والمذيعين لكافة النشرات والبرامج بأنواعها، لايمتلكون القدرة على إدارة الحوار، والمساكين لايستطيعون ترك العمل لأن مراح أحد يشغلهم، إعتماد مبدأ المحسوبية والمنسوبية يرافقه إجتثاث العناصر الجيدة أو إبعادها إلى مكاتب خارجية، مع الإنحياز الواضح لدى سياسة القناة لفئة وطائفة وحزب واحد، صفقوا للمالكي كما هوسوا وهلهلوا لعلاوي والجعفري، ألا يستطيع السيد المدير العام للشبكة أن يقوم بإرسال مراسليه ومن هم على إحتكاك دائم مع المشاهد وزجهم في دورات تدريبية خارج القطر في مؤسسات لها صيتها الواسع بالعمل الإعلامي؟ لا لأنه ملتهي بالقوازي والفواكه والسيارات المصفحة والأثاث الفاخر والإيفادات والمستمرة بعد ماكان محروم من الفلافل.
أيها القائمون على شبكة الإعلام العراقي، إنتبهوا وراجعوا حساباتكم فشعبية قناتكم الراخية في سقوط مستمر، ولوا تلحگون لو لا؟ هذا قليل من الكثير وماخفي كان أعظم، فقد سبقني الكثير من الزملاء والإخوة بالكتابة عن الفساد الإداري والمالي والأخلاقي، والله اليستر من الجايات، وأعيدوا هيبة العراقية وعلاقتها بالإعلام، هذا إن كان لها ذلك.

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

لاتنتظر منها خير ما دام الاخوة الاعداء يديروها والمسؤول على تطويرها يكول اني خريج كلية الاعلام لسنة 2000 ولم يكتب في حياته مكتوب
ومديرة المعهد سودة علي بس شايله الموبايل وتخابر المن ايجوز لعلماء الاعلام .
والدليل برامج رمضان عاشت اديهم على هيج برامج وخصوصا هاي مال الخوات وبع الفطور مدري شسمها ومدري شنهي .

مراقب