المشتكى لله تعالى

علي الناصر

في محفل اعلامي قام احد المدراء العامين في ثقافتنا الجديدة وتحدث ( اشتكى ) من بعض الفضائيات التي تبث السموم وتتسبب في جريان الدموم بعد ان تقبض الحق المعلوم وتقدم اعمالا تسيء الى العراق واهله وتثير النعرات وووووو .
والمشتكى لله ياسيد وانت مدير عام مؤسسة ثقافية بقدرة المحاصصة وقرارها المحتوم والسؤال يوجه لك ( مع كل الاحترام والتقدير ) لماذا تشتكي من فويضا ئيات لاتعداد كادرها بقدر تعداد فويضياتنا ولا عندها ميزانيات اكثر من ميزانياتنا ولا تستغل مساحات مثل مساحاتنا ولا ولا ولا
ولكنها فقط تستقطب اصحاب الحرفة من الكفاءات وتغريهم بشتى انواع الاغراءات بعد أن تبحث عنهم وتتحايل لاستقطابهم . ماذا فعلت ادارات الفويضيات العراقية التي تديرها عاهات وانصاف الثقافات وتتدخل في كل الاختصاصات بالاعتماد على معلومات يعتقدون انها صحيحة ولانهم قد جاءءوا بصك الغفران من السيد فلان او الشيخ علان وترشيح الحزب والكتلة والطركاعة .
لماذا لاتلوموا اكبر فضائيات العالم كادرا وميزانية ومساحة وحراسا ( بالمناسبة جيش من الحمايات والاستعلامات ).. هل حاسب احد نفسه وهل تقدم السيد الاول للحساب وكشف بماذا دخل الحمام وبماذا خرج . اين المختصين في تخطيط البرامج ؟؟ ومن هم الذين اوكلوا عملية التطوير ( خريج اعلام عام 2000 ) ومن هو الذي يدير هذه المؤسسة الكبيرة ويستقرأ ما يعرض في تلك الفضائيات لكي يرد عليها ردا مهنيا يلجمها ؟؟ باي الاسماء تعمل ؟؟ وماذا تحمل جعبتك لتقديمها لتكون مادة تدرسها الفويضائيات لتحسن من اداءها باعتبارك حسنت في موقعك . كل كتاب يوقع عليه خمسة ولا ندري لماذا؟؟؟ وسفرة سعيدة للمستشار المالي وموظفيه الى لبنان لشراء مسلسلات لشهر رمضان والخط مفتوح الى بيروت . واخيرا توجت ببرامج ركيكة مخيبة للامال ليس فيها ما يدل على ان صانعيها اصحاب خبرة وكفاءة . او ما يفتح باب الامل الى اننا سنكون احسن حالا من العهد السابق ( الادارة السابقة التي كوشت وفتح الارصدة وتسمع حسكم بعمان فلل ومشاريع ) مثلما نشاهد على تلك الفضائيات المشتكى منها من برامج ( ولو ان لنا ملاحظات كثيرة عليها ) ولكن استقطبت المشاهدين بالسم الذي تبثه ونحن نبحث عن السمسم ولكن من يراه ومن يصنعه حلاوة طيبة سائغة غير المحترفين الذين ظلوا بعيدين عن موقع العمل والقرار . ولهذا ايها السيد العزيز لاتشتكو من العدو بل لوموا انفسكم لانكم لاتعرفون كيف تعدون العدة وبمن تحاربون .
كثيرا ما كتبنا ونوهنا وسنظل نكتب عسى ان يستجاب لنا وندعو الله ان لاتفسر كتاباتنا باننا اصحاب مصلحة او لنا موقف مع احد والله من وراء القصد .