بغداد - اصوات العراق
15 /09 /2008
انتقد برلمانيون عراقيون، الاثنين، تغطية المؤسسات الإعلامية التابعة للدولة لموضوع انتشار وباء الكولير في البلاد، متهمين هذه المؤسسات بالتقصير في نقل الحقائق إلى الجمهور والإمتثال لأمر الحكومة بالتغطية على تداعيات انتشار الوباء.وقد تباينت أعداد الإصابات بوباء الكوليرا، منذ الإعلان عن أول إصابة في ميسان قبل أكثر من اسبوعين، ما أربك الرأي العام، ففي وقت تقلل الحكومة العراقية ومؤسساتها الإعلامية من حالات الإصابة وتدعي السيطرة على انتشار الوباء، تشير مؤسسات إعلامية مستقلة إلى تفاقم الوضع وتفشي حالات الإصابة بالوباء. وانتقد عضو لجنة الثقافة والإعلام في مجلس النواب محمد الخزعلي ، أداء مؤسسات الدولة الإعلامية المتعلق بوباء الكوليرا واصفا تغطيتها للموضوع بـ"الضعيفة"، منوها إلى أن تلك المؤسسات الاعلامية "تحولت إلى مؤسسات تابعة للحكومة وليس للدولة". وأعرب الخزعلي، للوكالة المستقلة للأنباء (أصوات العراق)، عن اعتقاده بأن "هناك خلل واضح في الأداء الإعلامي الحكومي بشأن انتشار وباء الكوليرا والذي يحتاج أصلا إلى تغطية واسعة تتناسب مع حجم مشكلته كوباء خطير يمكن أن يفتك بأعداد ليست بالقليلية". مشير إلى أن "عدم تحقيق تغطية شاملة حقيقية وموضوعية من شأنها ان تؤدي إلى تفشي هذا المرض الخطير". وعاب الخزعلي على وسائل الإعلام الممولة من الدولة "أنها ليست إعلام دولة قط، بل هي إعلام حكومة وليس لدينا اليوم إعلام دولة". ولفت الخزعلي إلى أنه "ربما لم يصل الأمر بنا اليوم إلى استدعاء المعنيين بالشأن الإعلامي لمسائلتهم عن موضوع ضعف التغطية الإعلامية لكننا نعيب تصرفهم إزاء انتشار وباء الكوليرا وتعاطيهم معه بهذا الشكل وهذه التغطية الضعيفة التي لا تناسب خطورته". واستطرد عضو لجنة الثقافة والإعلام في البرلمان قائلا "نحن نحتاج إلى الشفافية الإعلامية والوضوح لتوحيد الجهود وتركيز العمل الصحي والحكومي بشكل جيد لتطويق هذا الوباء ووالحد من انتشاره".موضحا أن هذه التغطية الضعيفة من مؤسسات الدولة الإعلامية "تؤدي إلى انتشار المرض وتوسع دائرته دون أن يكون هنالك صوت لأولئك الذين يصابون بالمرض"، وتابع أنه "حتى التبريرات الصحية التي يقدمونها على أن الإصابات مجرد (اسهال شديد) هي في الواقع غير صحيحة وهي حالات فعلية للإصابة بالكوليرا". ويسجل العراق عادة 30 حالة كوليرا سنويا، وكانت آخر حالة انتشار قد سجلت صيف عام 2007، عندما تم التبليغ عن إصابات بالمرض في إقليم كردستان العراق، وقالت منظمة الصحة العالمية WHO في حينه، إنه تم تسجيل قرابة 16 ألف حالة بينها 844 حالة مؤكدة.واجتاحت العالم سبعة أوبئة للكوليرا في المدة ما بين 1816 وحتى نهاية السبعينيات من القرن المنصرم، وظل بعدها الوباء يجتاح العالم على شكل غزوات تستمر عدة سنوات ينحسر المرض خلالها فترات.وظهر هذا المرض في العراق عدة مرات في مدة الأوبئة السبعة، كان أولها عام 1821 خلال الوباء العالمي الأول في المدة ما بين 1816 و1826، ومرة أخرى اجتاحت الكوليرا البلاد خلال الوباء العالمي الثالث بين عامي 1852 و1860.ثم عاد المرض إلى الظهور في العراق خلال الوباء العالمي السادس في المدة ما بين عامي 1899 و 1923. وقد استطاعت الدولة القضاء على المرض واستئصاله لسنوات طويلة، ولكن بكتيريا الكوليرا عادت للتفشي بعد عام 1991 خلال سنوات الحصار والعقوبات الدولية التي فرضت على العراق، وما تلاها من أحداث بعد التاسع من نيسان 2003. من جانبه، أشار رئيس مجلس الحوار الوطني إلى "وجود تقصير واضح في المؤسسات الإعلامية والصحية في تغطيتها لوباء الكوليرا ومعالجته، داعيا الجهاز التنفيذي والتشريعي إلى ضرورة حث القائمين على إعلام الدولة ومسائلتهم". وقال خلف العليان لـ(اصوات العراق) إن الحكومة العراقية "لم تقم بواجبها بشكل جيد إزاء وباء خطير كالكوليرا والذي لا يقل خطرا عن الإرهاب بل يكاد يكون أكثر خطورة منه". مبينا أن هنالك "تقصيرا واضحا من المؤسسات الصحية في العراق، وكذلك القنوات الإعلامية والفضائيات التابعة للدولة في عدم تغطيتها الموضوع بصورة صحيحة". وأعرب العليان عن قناعته بأن القنوات الحكومية أو الإعلام الحكومي "لم تغط الحدث بالشكل المتوقع وبالأهمية التي يتوجبها". وتابع بالقول "إن إعلام الحكومة اليوم قاصر جدا في تغطية هذه الأمور التي تحتاج إلى حركة وتغطية أوسع وإجراءات أكثر شمولية وسرعة، لما يتطلبه الحال من ضرورة تصل حتى للاستعانة بمنظمات دول الجوار والمنظمات الدولية لمعالجة هذا الوباء الخطير". ودعا العليان إلى ضرورة "حث القائمين على وسائل إعلام الدولة للقيام بدورهم الوطني"، وأردف "من المفروض أن يكون هنالك توجها من السلطة التنفيذية أو البرلمان العراقي إلى مسائلة وسائل الإعلام المرتبطة بها لحثهم على القيام بواجبهم بالشكل المطلوب". ويعتبر مجلس الحوار الحوار الوطني الذي يرأسه خلف العليان أحد مكونات جبهة التوافق العراقية، التي تشغل حاليا 38 مقعدا في البرلمان من أصل 275، وتحتل المرتبة الثالثة بين الكتل البرلمانية. وفي السياق ذاته، اعربت عضو التحالف الكردستاني آلا طالباني، عن "تقصير المؤسسات الإعلامية الحكومية في التعامل مع موضع الكوليرا"، لافتة الى أن "الاحجام عن نشر البيانات الحقيقية للمرض والإعلان عنها لأسباب سياسية خطأ بحق الشعب العراقي". على حد قولها. وقالت طالباني في اتصال مع (أصوات العراق) إن المؤسسات الإعلامية الحكومية "مقصرة في تغطيتها لوباء مرض الكوليرا ولم تقم بدورها المطلوب". مشيرة إلى أن المؤسسات الإعلامية "إذا كانت مستقلة فهي تعمل ما تعمله، أما إذا كانت حكومية فأكيد عليها أن تأتمر بأمر الحكومة". ونوهت عضو التحالف الكردستاني، ثاني الكتل البرلمانية ويشغل 53 مقعدا من أصل 275 مقعدا هي مجموع مقاعد البرلمان، إلى أنه "ليس من مصلحة لحكومة العمل على التعتيم حول موضوع الكوليرا، بل العكس يتوجب عليها ان تقوم باعلان اماكن انتشاره واعداده الحقيقية حفاظا على ارواح الابرياء". واضافت "ان عملية الافصاح والشفافية في هذا الموضوع وما يجب ان تقوم به المؤسسات الاعلامية هو اجراء وقائي كي لا يتم انشار المرض ببقاع اوسع"، مستدركة "أما أن لا يتم إعلان الأرقام الحقيقية والإفصاح عنها ونشرها لأسباب سياسية فاعتقد أن هذا خطأ بحق الشعب العراقي".
15 /09 /2008
انتقد برلمانيون عراقيون، الاثنين، تغطية المؤسسات الإعلامية التابعة للدولة لموضوع انتشار وباء الكولير في البلاد، متهمين هذه المؤسسات بالتقصير في نقل الحقائق إلى الجمهور والإمتثال لأمر الحكومة بالتغطية على تداعيات انتشار الوباء.وقد تباينت أعداد الإصابات بوباء الكوليرا، منذ الإعلان عن أول إصابة في ميسان قبل أكثر من اسبوعين، ما أربك الرأي العام، ففي وقت تقلل الحكومة العراقية ومؤسساتها الإعلامية من حالات الإصابة وتدعي السيطرة على انتشار الوباء، تشير مؤسسات إعلامية مستقلة إلى تفاقم الوضع وتفشي حالات الإصابة بالوباء. وانتقد عضو لجنة الثقافة والإعلام في مجلس النواب محمد الخزعلي ، أداء مؤسسات الدولة الإعلامية المتعلق بوباء الكوليرا واصفا تغطيتها للموضوع بـ"الضعيفة"، منوها إلى أن تلك المؤسسات الاعلامية "تحولت إلى مؤسسات تابعة للحكومة وليس للدولة". وأعرب الخزعلي، للوكالة المستقلة للأنباء (أصوات العراق)، عن اعتقاده بأن "هناك خلل واضح في الأداء الإعلامي الحكومي بشأن انتشار وباء الكوليرا والذي يحتاج أصلا إلى تغطية واسعة تتناسب مع حجم مشكلته كوباء خطير يمكن أن يفتك بأعداد ليست بالقليلية". مشير إلى أن "عدم تحقيق تغطية شاملة حقيقية وموضوعية من شأنها ان تؤدي إلى تفشي هذا المرض الخطير". وعاب الخزعلي على وسائل الإعلام الممولة من الدولة "أنها ليست إعلام دولة قط، بل هي إعلام حكومة وليس لدينا اليوم إعلام دولة". ولفت الخزعلي إلى أنه "ربما لم يصل الأمر بنا اليوم إلى استدعاء المعنيين بالشأن الإعلامي لمسائلتهم عن موضوع ضعف التغطية الإعلامية لكننا نعيب تصرفهم إزاء انتشار وباء الكوليرا وتعاطيهم معه بهذا الشكل وهذه التغطية الضعيفة التي لا تناسب خطورته". واستطرد عضو لجنة الثقافة والإعلام في البرلمان قائلا "نحن نحتاج إلى الشفافية الإعلامية والوضوح لتوحيد الجهود وتركيز العمل الصحي والحكومي بشكل جيد لتطويق هذا الوباء ووالحد من انتشاره".موضحا أن هذه التغطية الضعيفة من مؤسسات الدولة الإعلامية "تؤدي إلى انتشار المرض وتوسع دائرته دون أن يكون هنالك صوت لأولئك الذين يصابون بالمرض"، وتابع أنه "حتى التبريرات الصحية التي يقدمونها على أن الإصابات مجرد (اسهال شديد) هي في الواقع غير صحيحة وهي حالات فعلية للإصابة بالكوليرا". ويسجل العراق عادة 30 حالة كوليرا سنويا، وكانت آخر حالة انتشار قد سجلت صيف عام 2007، عندما تم التبليغ عن إصابات بالمرض في إقليم كردستان العراق، وقالت منظمة الصحة العالمية WHO في حينه، إنه تم تسجيل قرابة 16 ألف حالة بينها 844 حالة مؤكدة.واجتاحت العالم سبعة أوبئة للكوليرا في المدة ما بين 1816 وحتى نهاية السبعينيات من القرن المنصرم، وظل بعدها الوباء يجتاح العالم على شكل غزوات تستمر عدة سنوات ينحسر المرض خلالها فترات.وظهر هذا المرض في العراق عدة مرات في مدة الأوبئة السبعة، كان أولها عام 1821 خلال الوباء العالمي الأول في المدة ما بين 1816 و1826، ومرة أخرى اجتاحت الكوليرا البلاد خلال الوباء العالمي الثالث بين عامي 1852 و1860.ثم عاد المرض إلى الظهور في العراق خلال الوباء العالمي السادس في المدة ما بين عامي 1899 و 1923. وقد استطاعت الدولة القضاء على المرض واستئصاله لسنوات طويلة، ولكن بكتيريا الكوليرا عادت للتفشي بعد عام 1991 خلال سنوات الحصار والعقوبات الدولية التي فرضت على العراق، وما تلاها من أحداث بعد التاسع من نيسان 2003. من جانبه، أشار رئيس مجلس الحوار الوطني إلى "وجود تقصير واضح في المؤسسات الإعلامية والصحية في تغطيتها لوباء الكوليرا ومعالجته، داعيا الجهاز التنفيذي والتشريعي إلى ضرورة حث القائمين على إعلام الدولة ومسائلتهم". وقال خلف العليان لـ(اصوات العراق) إن الحكومة العراقية "لم تقم بواجبها بشكل جيد إزاء وباء خطير كالكوليرا والذي لا يقل خطرا عن الإرهاب بل يكاد يكون أكثر خطورة منه". مبينا أن هنالك "تقصيرا واضحا من المؤسسات الصحية في العراق، وكذلك القنوات الإعلامية والفضائيات التابعة للدولة في عدم تغطيتها الموضوع بصورة صحيحة". وأعرب العليان عن قناعته بأن القنوات الحكومية أو الإعلام الحكومي "لم تغط الحدث بالشكل المتوقع وبالأهمية التي يتوجبها". وتابع بالقول "إن إعلام الحكومة اليوم قاصر جدا في تغطية هذه الأمور التي تحتاج إلى حركة وتغطية أوسع وإجراءات أكثر شمولية وسرعة، لما يتطلبه الحال من ضرورة تصل حتى للاستعانة بمنظمات دول الجوار والمنظمات الدولية لمعالجة هذا الوباء الخطير". ودعا العليان إلى ضرورة "حث القائمين على وسائل إعلام الدولة للقيام بدورهم الوطني"، وأردف "من المفروض أن يكون هنالك توجها من السلطة التنفيذية أو البرلمان العراقي إلى مسائلة وسائل الإعلام المرتبطة بها لحثهم على القيام بواجبهم بالشكل المطلوب". ويعتبر مجلس الحوار الحوار الوطني الذي يرأسه خلف العليان أحد مكونات جبهة التوافق العراقية، التي تشغل حاليا 38 مقعدا في البرلمان من أصل 275، وتحتل المرتبة الثالثة بين الكتل البرلمانية. وفي السياق ذاته، اعربت عضو التحالف الكردستاني آلا طالباني، عن "تقصير المؤسسات الإعلامية الحكومية في التعامل مع موضع الكوليرا"، لافتة الى أن "الاحجام عن نشر البيانات الحقيقية للمرض والإعلان عنها لأسباب سياسية خطأ بحق الشعب العراقي". على حد قولها. وقالت طالباني في اتصال مع (أصوات العراق) إن المؤسسات الإعلامية الحكومية "مقصرة في تغطيتها لوباء مرض الكوليرا ولم تقم بدورها المطلوب". مشيرة إلى أن المؤسسات الإعلامية "إذا كانت مستقلة فهي تعمل ما تعمله، أما إذا كانت حكومية فأكيد عليها أن تأتمر بأمر الحكومة". ونوهت عضو التحالف الكردستاني، ثاني الكتل البرلمانية ويشغل 53 مقعدا من أصل 275 مقعدا هي مجموع مقاعد البرلمان، إلى أنه "ليس من مصلحة لحكومة العمل على التعتيم حول موضوع الكوليرا، بل العكس يتوجب عليها ان تقوم باعلان اماكن انتشاره واعداده الحقيقية حفاظا على ارواح الابرياء". واضافت "ان عملية الافصاح والشفافية في هذا الموضوع وما يجب ان تقوم به المؤسسات الاعلامية هو اجراء وقائي كي لا يتم انشار المرض ببقاع اوسع"، مستدركة "أما أن لا يتم إعلان الأرقام الحقيقية والإفصاح عنها ونشرها لأسباب سياسية فاعتقد أن هذا خطأ بحق الشعب العراقي".
هناك تعليق واحد:
شكرا لاسرة تحرير الموقع على جهودها وحرصها اظهار الحقيقة ونود طرح اسئلة لكم ولاحمد الكردي
1- نرى اهتمامكم شديد دونا عن بقية الكتاب باحمد الكردي؟؟؟؟
2- سيد احمد انت نلاحظ تهاجم الفاسدين ولانراك تهاجم الفاسدات في شبكة الاعلام وهن اعتبرهن سبب البلاء والفساد وهن اكثر المصائب؟؟؟
3- نرى كاتب متذبذب في رايك فمرة تمدح كريم حمادي ومرات تشتمه وتصفه بالفاسد ونرى في بداية مقالاتك التي كنت اطالعها في موقع كتابات قمت بشن هجوم عنيف على حسن قاسم ونراك اليوم قد اغفلت عنه فلماذا؟؟؟؟
4- من اسلوب مقالاتك نرى انك تصل الى معلومات دقيقة لايصل اليها الا من كان مشتركا في الفساد فهل انت كذلك ومماذا تصنف نفسك بين الكتاب وهل ترى نفسك بفاسد
5- هناك اشاعة قوية تقول انك اغتصبت موظفة وعقدت لها وانجبت منك طفلة فهل هذا صحيح؟؟؟؟
وهناك اسئلة كثيرة سانقلها لكم في المرات القادمة وارجو منكم قبولي كصديق
وليد العيثاوي
إرسال تعليق