وقفت سيدة النساء يوماً على قبر ابيها النبي الاقدس صلوات الله عليهما، وقبضت قبضة من تراب قبره المبارك فشمته ثم بكت وأنشأت تقول: ماذا على مَنْ شمّ تربة أحمدٍ أن لا يشّمَ مدى الزمانِ غواليا ... صُبّتْ عليَّ مصائبٌ لو أنّها صُبّتْ على الأيامِ صِرنَ لياليا ***** ووقف الامام عليّ يوماً على قبر الزهراء صلوات الله عليهما وانشأ يقول: أرى عللَ الدنيا عليَّ كثيرة وصاحبها حتى الممات عليلُ ... لكل اجتماعٍ من خليلينِ فرقة وكلُ الذي دونَ الفراقِ قليلُ ... وإنّ افتقادي فاطماً بعد أحمدٍ دليلٌ على أنْ لا يدومَ خليلُ

الثلاثاء، تشرين الثاني ١٨، ٢٠٠٨

جوائز الأبداع وشبكة الاعلام

بقلم:ناقد البغدادي

برغم جراحات أبناء الرافدين فقد توّج مهرجان القاهرة للاعلام أثنين من المبدعين بجائزتين لتكون علامة على أن العراقي كان وسيبقى معطاءا وخلاق في كل ميادين الحياة. كان ذلك في حفل أختتام المهرجان ليلة السبت 15 تشرين الأول.
تنافس عدد كبير من الفنانين والأعلاميين العرب على جوائز المهرجان، من خلال أعمال أذاعية وتلفزيونية كان لها حضورها أثناء العرض من على شاشات الفضائيات العربية. كما وأقيمت ندوات شارك فيها عدد من المختصين وطرحوا من خلالها مواضيع تهم الواقع العربي في زحمة الأعلام العالمي .
وجرى تكريم لعدد من الفنانين والأعلاميين العرب الذين قدموا أعمالا خلّدتهم وسجلت لدولهم علامات مشرقة في مسيرة الأنتاج الأعلامي.
شارك العراق بوفد من شبكة الأعلام العراقي، وقد بثت قناة العراقية لقاءات مع رئيس الوفد السيد حسن الموسوي فيما أفتقدنا حضور أي من فنانينا أو أعلاميينا ضمن الوفد، بينما كان الفنانون والأعلاميون العرب يملؤون قاعات المهرجان، ولاندري سبب غياب أشقاءهم العراقيين ليكونوا في موقع الحدث ليحصدوا ثمار أبداعاتهم.
إن أروع ما يكسبه الفنان هو لحظة أعلان أسمه لنيل الجائزة، وليست الجائزة بقيمتها المادية، إنما القيمة المعنوية التي يراها تكلل جهده ومثابرته لتتبلور أعجابا وتصفيقا وشهادة تقدير.
لقد تسابقت الوكالات في نشر نتائج مسابقة المهرجان، وراحت تطيل المديح والأعجاب بأعمال بلدانها وترفع أجلالا أسماء مبدعيها، من تونس وسوريا ومصر، لكننا أيضا أفتقدنا أسماء مبدعينا.. وحتى شبكة الأعلام العراقي الراعي الرسمي للفنانين والأعلاميين العراقيين قد صادرت حقوق الفائزين العراقيين، وذكرت في شريط الأخبار أنه: (( حصلت شبكة الأعلام العراقي على جائزتين ذهبيتين في مهرجان ....)). ولم تأتي على ذكر أسماء الفائزين تشجيعا لهم وأعترافا بحقهم.
أن الذي حصل على جوائز الأبداع هم كل العراقيين متمثلين بالفائزين .. كان الأجمل أن يكون نص الخبر (( حصل العراق على جائزتين ذهبيتين ..)) وكان الأجمل أن نفتخر بمبدعينا ونكتب أسماءهم .. وكان الأجمل أن نرى مبدعينا وهم يرتقون المنصة لتسلم الجائزة.
تحية إكبار وتقدير للكاتب المبدع (شوقي كريم) الذي نال جائزة الأبداع الذهبية في التأليف الدرامي الأذاعي عن (النخلة والجيران).
وتحية تشجيع وإعتزاز للمثلة الصاعدة (سولاف) التي أستحقت جائزة الأبداع الذهبية عن دورها في (آلام وآمال).
بقي أن أنوه الى أن لجنة المهرجان تمنح جوائز الأبداع لتكريم الأشخاص عن أعمالهم ، وتمنح جوائز جهات الأنتاج لفئة المؤسسات المنتجة ، والجائزتين اللتي حصل عليهما العراق هما من فئة جوائز الأبداع.... واللبيب بالأشارة يفهم .

هناك ٣ تعليقات:

غير معرف يقول...

جائزة حسن الموسوي مو جائزة الفنانين طبعا مو همه مبدعين وهم اكبر ازمايل واللي رايح اشون شخصيات علاء امولى وعاصم جهاد وحسن الموسوي هي هي

غير معرف يقول...

الجوائز كما ورد للابداع الشخصي وليس للشبكة اي علاقة بها فشوقي كريم غني عن التعريف كقاص وله كتابات تلفزيونية واذاعية منذ اكثر من ربع قرن وهو صاحب الفضل على الشبكة وليس العكس الم يكن الاجدر ايفاده ليلقي محاضرة او يجري لقاء يشرف به الامعات الذين تمتعوا بسفرة الى القاهرة على حساب الدولة .من هو جهاد ومن سوسن وماذا يشكل شاعر القائد وماذا قدم ال 26 عضو الذين مثلوا العراق وباي نشاط مثلوه اعلمونا يا ادارة الشبكة ؟؟؟؟؟؟؟

موظف منتقم منه

غير معرف يقول...

هل ستحقق النزاهة باسماء الموفدين وعلاقتهم بالنشاط الاعلامي وعلاقتهم بالشبكة وما انفق عليهم وجدوى الانفاق
وهل من العدل والانصاف ان ترتقي سكرتيرة السيد المدير العام وهي تلوح بالعلم العراقي لتستلم جائزة مبدعة
ام من المرؤءة ان يستبعد الاستاذ الفاضل المخرج القدير محمد زهير حسام ويصعد عاصم جهاد مدير اعلام وزارة النفط والموفد على حساب الشبكة لاستلام الجائزة ؟؟؟
كيف يمكن للمبدع ان يقدم عطاءه وغيره يتمتع بما المفروض ان يتمتع هو به ؟؟؟
هل يحقق في ذلك من جهة رسمية ام ستضل هكذا ؟؟ ننتظر

اعلامي من الشبكة