وقفت سيدة النساء يوماً على قبر ابيها النبي الاقدس صلوات الله عليهما، وقبضت قبضة من تراب قبره المبارك فشمته ثم بكت وأنشأت تقول: ماذا على مَنْ شمّ تربة أحمدٍ أن لا يشّمَ مدى الزمانِ غواليا ... صُبّتْ عليَّ مصائبٌ لو أنّها صُبّتْ على الأيامِ صِرنَ لياليا ***** ووقف الامام عليّ يوماً على قبر الزهراء صلوات الله عليهما وانشأ يقول: أرى عللَ الدنيا عليَّ كثيرة وصاحبها حتى الممات عليلُ ... لكل اجتماعٍ من خليلينِ فرقة وكلُ الذي دونَ الفراقِ قليلُ ... وإنّ افتقادي فاطماً بعد أحمدٍ دليلٌ على أنْ لا يدومَ خليلُ

الجمعة، تشرين الثاني ١٤، ٢٠٠٨

الام والبنت ارث متواصل..

كاتب المقال:احمد الكردي

السلام عليكم
بداية اود توجيه شكري وامتناني الى استاذي الكاتب الكبير السيد نزار حيدر وكذلك سماحة السيد الكاتب الكبير هاني فحص المفكر اللبناني واود تهنئته على مقاله الاخيرة بخصوص السيد مقتدى الصدر وكما عودنا سماحة السيد هاني فانه رجل حقائق وليس من الكتاب الذين يكتبون مالايوجد في الواقع او يكتبون لمجرد قضاء الفراغ والوصول للشهرة فهو كان ومازال وسيبقى ان شاء الله رجل حقائق... مازالت القضايا الاجتماعية تسيطر على مخيلتي وفكري وخصوصا اني ارى الكثير من الاخطاء في المعالجة او التربية او الاسلوب المتبع والتي ادت الى مأسي كثيرة نراها ونلمسها اليوم... ولان قضايا الفساد وتوضيحها للراي العام وتحديد المسيئين والفاسدين هو من اهم الامور التي ركزت عليها في الفترة الماضية... قضايا تعصف بحياتنا وتدمرها وتمر علينا دون ان ننتبه او ننظر لها بعين الرقيب او عين صاحب المشكلة وانما ننظر لها بعين المتفرج والتي تؤدي وادت الى تهديم اسر كاملة ومجتمعات باسرها ولست ابالغ بهذا القول... وقبل الخوض بالموضوع وهذا الموضوع وكعادته رفدني به سماحة اية الله العظمى (.....) والذي جاء لمدينة الكاظمية في زيارة سرية وتحديدا اخر يوم جمعة في الشهر العاشر وقد نبهت عنه في احدى المقالات وتحديدا في موقع صحفيون ضد الفساد وعندما قلت ان البدر سيهبط في مدينة الكاظمية... وهذا التنبيه بسببه وصلت لي رسائل كثيرة فمنهم يتسال مااقصد بهذه العبارة ومنهم من ظن اني اخطات باعلاني عن هذا الامر واجيب الكل بضعف الطالب والمطلوب... طرحت على سماحة السيد موضوع التربية وعلاقة الاباء والابناء ببعضهم ولكن عدت وركزت على موضوع المراة ولان هناك امورا تحدث لطالما تستغل فيها المراة وتكون الفريسة السهلة... نتيجة الظروف او البيئة او التربية الخطا او عدم توفر الدعم لها ومن اقرب الناس... اما اخر نقطة فكانت موضوع حواري مع سماحة السيد (....) والذي كان تعبا من الرحلة لكنه برغم تعبه فقد اثراني بمعلومات ووجدت من الواجب طرحها على الامهات العراقيات لكي ينتبهن على هذه الامور والتي يعتبرنها تافهة لان لها تاثير خطير جدا جدا...
التربية تكون وفي المجتمع العراقي تتمحور بثلاث طرق والتي لمسناها ولم يوجد لها رابع وللام دور مهم في هذه التربية نعم لانها المدرسة الكبرى والعظيمة... الطريقة الاولى والتي تتعامل مع بنتها وهي بطريقة المتسلطة اي افعلي كذا واعملي كذا واجلسي كذا ونلاحظ هذا النوع من البنات والذي ينشا بهذه الطريقة عندما يكبر وكثير ممن اختلطت بهن لاتفعل فعلا ولاتقول قولا الا بعد ان تاخذ راي امها ونرى ايضا انعدام راي البنت في ابسط الاشياء وهناك حالات ومنها زميلات لي اذا اشترت ثوب وجاءت به للمنزل والثوب لم يعجب الام فان الام وفي بعض الاحيان تجبر البنت على ارجاعه وطبعا صاحب المحل لايقبل باسترجاع الحاجة الا بعد اسماع المسكينة كلمات قاسية ومهينة والبنت تتقبل هذا الكلام منه لان وراها سلطان متجبر لذا سماع الكلام ولمرة واحدة من هذا البائع افضل من سماع توبيخ الام لمدة اسبوع او اكثر.. وهذا الموقف سيترك اثر نفسي في شخصية البنت... وتتزوج البنت لتنتقل من وصاية الام القاسية الى وصاية الزوج والذي يكون في بعض الاحيان اقسى من الام ولان البنت عليها ان تتحمل مسؤولية تكوين اسرة لكن اذا كان العنصر المهم في تكوين هذه الاسرة ضعيفا نتيجة هذه النشاة فتصوروا الحال... اما الاسلوب الثاني والرائج في هذه الايام هو الاسلوب المتساهل اي ان الام لاتعلم بابنتها مع من تمشي بماذا تحلم بماذا تفكر مامشاكلها والام تكون مشغولة بامور ثانية وتترك البنت وحيدة وهذه سابقة خطيرة وخصوصا في فترة المراهقة حيث تمر البنت بمرحلة التغيير السايكلوجي والفسيولوجي وهنا وفي هذا الوقت على الام ان تكون خطوة خطوة مع ابنتها ومع كل مرحلة من مراحل هذا التغيير حيث ستنتقل البنت من مرحلة الطفولة الى مرحلة الانوثة ونرى البنت في هذه التغييرات تنعزل عن العالم وعن الاسرة واذا كانت الام غير حاضرة فالى من تلجيء البنت الى ابيها طبعا لا ام الى اخيها طبعا لا لان الام شبيهة الجنس بالنسبة الى بنتها وكذلك ليس كل الاشياء تستطيع المراة ان تقوله لابيها او زوجها او اخيها واذا لم تكن الام حاضرة بروحها ووجدانها مع بنتها فانها ستلتجيء الى زميلتها وتصورا الكارثة الكبرى اذا كانت الزميلة زميلة سوء .... اما النوع الثالث وهو اراه الانسب ومايسمى بالديمقراطي حيث تكون الام حاضرة وقريبة من البنت وتعطيها الحرية في تحديد مصير بعض القضايا اي تعطيها دور في المشاركة في صنع القرار وهذا بطبعه يؤدي الى تعزيز دور البنت وكذلك اعطاء البنت بعض الخبرة في الحياة وتمهيدا لانتقالها الى بيت الزوجية.. والمفروض وكما اكد عليه سماحة اية الله العظمى (....) ان ياخذ راي البنت في قضايا ولايوجد عيب او مانع من اشراكها في بعض القضايا وطلب رايها... اما بالنسبة لقضية الزواج فاذا اتى العريس طالبا القربى فاذا رفضت الام وكذلك الاب والاخ والبنت راضية طبعا القرار لها في الزواج فعلى الاب والام والاخ ابداء رايهم واذا كان غير مناسب فبيان اسباب الرفض وترك القرار النهائي لها وليس اجبارها على الرفض ... وهنا اريد ان اشير الى نقطة معينة ان الاب صحيح هو ولي امرها ولكن اذا كانت هي رافضة الزواج والاب زوجها فهذا الزواج باطل شرعا وحسب راي كل العلماء.. ونجد غالبا ان الاب هو الاقرب الى البنت من الام وهل السبب ان عاطفة الاب اكبر او ان الاب له امكانية مالية اكثر ليلبي طلبات البنت او ان الاب اكثر فهما وادراكا وخبرة في الحياة من الام طبعا لا او لان الاب له قدرة تحمل اكثر من الام وصدقوني انا لااعرف السبب.. ولكن اذا كانت البنت تربت في بيئة وهذه البيئة تعطف عليها ومن كل الجوانب سواء من الاب او الام فانها ستصل الى مرحلة ان البنت ستفيض منها هذه العاطفة وستوجهها الى زوجها والى اولادها وبالنتيجة ستكون اسرة متماسكة لاتقهرها المشاكل الاجتماعية مهما كانت قوتها... واما النوع الرابع او المسمى بالجنس الثالث وهي انثى (مسترجلة) وهية اما ان البنت تنشا في اسرة كلها من الذكور وتتاثر بطبعائهم وتاخذ صفاتهم لذا كان الرسول المقدس العظيم (ص) له خبرة اجتماعية حيث اوصانا بعزل البنت عن اخيها وفي مرحلة مبكرة من العمر لتلافي هذه المشكلة الخطيرة... والسبب الثاني هو تنظيم الهرمونات وهذا امر نتركه للاطباء ولهم راي فيه... اما النوع الخامس وهو المسمى بعبدة الشيطان وهي ظاهرة كثيرين ممن ادعوا انها غربية بل اقول لهم اني شاهدت بعض من هؤلاء في بلدان عربية مثل القاهرة وسوريا ولبنان والاردن حيث تجد هذه المراة الجميلة والهدية العظيمة التي اعطاها الله لابانا ادم عليه السلام تشرب دم القط ودم الكلب وتفعل كل ماهو محرم ومكروه وتنظر اليها وتشمئز منها والسبب طبعا قلة الوعي الديني والتاثر بالتيارات العلمانية والمتعولمة والقادمة من الغرب وكذلك غياب التاثير القوي للاسرة وتحديدا دور الام.. اتمنى ان اكون قد اختصرت فيما اريد ايصاله... وللحديث بقية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
اخوكم
Theblackday0000@gmail.com

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

ارث متواصل مو لك حودي شنو هالاكلاوات
حمودي الي بعبه طلي ايمعمع