وقفت سيدة النساء يوماً على قبر ابيها النبي الاقدس صلوات الله عليهما، وقبضت قبضة من تراب قبره المبارك فشمته ثم بكت وأنشأت تقول: ماذا على مَنْ شمّ تربة أحمدٍ أن لا يشّمَ مدى الزمانِ غواليا ... صُبّتْ عليَّ مصائبٌ لو أنّها صُبّتْ على الأيامِ صِرنَ لياليا ***** ووقف الامام عليّ يوماً على قبر الزهراء صلوات الله عليهما وانشأ يقول: أرى عللَ الدنيا عليَّ كثيرة وصاحبها حتى الممات عليلُ ... لكل اجتماعٍ من خليلينِ فرقة وكلُ الذي دونَ الفراقِ قليلُ ... وإنّ افتقادي فاطماً بعد أحمدٍ دليلٌ على أنْ لا يدومَ خليلُ

الاثنين، تشرين الثاني ٠٣، ٢٠٠٨

رسالة الى السيد رئيس الوزراء نوري المالكي وكل من يتصدى لحكم العباد في العراق

هاشم الانصاري 01 نوفمبر 2008
الصلاة والسلام على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا السلام على من اتبع الهدى اما بعد ... قد تستنكر سلامي بهذه الطريقة ولاريحك اقول لك إن كنت انا مخطئا بحقك فاسأل الله ان يأخذ لك الحق من نفسي وان كنت على حق فأسأل الله ان ينتقم من كل من يظلم العباد في العراق عاجلا غير آجل انا كنت ممن دنس اصبعه بمعصية الله بحبر الشورى وانتخبت قائمة الاتلاف التي انتخبتك رئيسا للوزراء ... واسأل الله أن يغفر لي ولكم.. هل سألت نفسك يا عبد الله ولو للحظة إن كان لديك موافقة أو ترخيص من خليفة الله في ارضه على تولي حكم الناس في العراق ؟ ... وان قلت ان الناس اختاروني ! فهل مثل هذا الامر وهو تولي حكم الناس بيد الناس أم بيد الله وبيد خليفته ( عجل الله فرجه الشريف ) الذي تؤمن انت بولايته ... إذ يقول سبحانه (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ) وقال الامام الصادق (ع) (( ... أما ترى الله يقول ما كان لكم أن تنبتوا شجرها يقول ليس لكم أن تنصبوا إماما من قبل أنفسكم تسمونه محقا بهوى أنفسكم وأرادتكم . ثم قال (ع): ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذابا أليما من أنبت شجرة من لم ينبته الله يعني من نصب إماما لم ينصبه الله أو جحد من نصبه الله )) تحف العقول ص325. تدبر كلام الامام عليه السلام ... لن ينظر الله لهم يوم القيامة ولن يزكيهم كل من يحاد الله في ملكه وحاكميته ... وعَنْ الإمام محمد الباقر(ع) قَالَ:" قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لَأُعَذِّبَنَّ كُلَّ رَعِيَّةٍ فِي الْإِسْلَامِ دَانَتْ بِوَلَايَةِ كُلِّ إِمَامٍ جَائِرٍ لَيْسَ مِنَ اللَّهِ وَ إِنْ كَانَتِ الرَّعِيَّةُ فِي أَعْمَالِهَا بَرَّةً تَقِيَّةً وَ لَأَعْفُوَنَّ عَنْ كُلِّ رَعِيَّةٍ فِي الْإِسْلَامِ دَانَتْ بِوَلَايَةِ كُلِّ إِمَامٍ عَادِلٍ مِنَ اللَّهِ وَ إِنْ كَانَتِ الرَّعِيَّةُ فِي أَنْفُسِهَا ظَالِمَةً مُسِيئَةً"( الكافي ج : 1 ص : 376) وانظر وتمعن في حديث امامنا الباقر عليه السلام إذ يقول كل ولاية لاي حاكم في هذه الارض ليس من اختيار الله مهما كان هذا الشخص هي شقاق لله عزوجل وسيعاقب عليه حتى وان كان برا تقيا... فهل انت ممن نصب الله او ان من نصب وشرع لك ذلك كان أمام من الله !!! فيا ترى هل انت او من يدعي الامامة او نيابتها وشرع لك الحكم كان تكليفكم بحكم العباد في العراق من الله أو من خليفته في أرضه ؟؟؟؟؟ وان قلت انك تحسن عملاً وان نيتك صافية في تحقيق العدالة للناس والله اعلم بما في الصدور ... فما ادراك ان الاية التي تقول: (الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً) (الكهف:104) لا تعنيك ولا تعنيهم والله سبحانه يقول لا تزكوا انفسكم !!! وان قلت ان الامام عليه السلام غائب ؟ فهل تتصور ان خليفة الله في ارضه الذي إتمنه الله على ارضه والعباد (وانت تؤمن ان اعمال العباد تعرض عليه كل أسبوع) ترك الناس بهذه الصورة التي تتصورها واخذ ركنا في الارض بحيث ترك لكم حرية التصرف بهذه الصورة ... بالله عليك انت كأب لأسرة هل ترضى لنفسك ان تترك اسرتك لمصيرها وتمضي وتدعهم يديرون امورهم حسب ما يشتهون ؟؟؟... فكيف ترتضي هذا لامامك (ع) وهو اب لهذه الامة ومسؤول عن رعاية العباد ... في رسالة للامام المهدي عليه السلام للشيخ المفيد رضى الله عنه جاء فيها : ... ونعلمك ـ أدام الله توفيقك لنصرة الحقّ وأجزل مثوبتك على نطقك عنّا بالصدق ـ أنّه قد أُذن لنا بتشريفك بالمكاتبة وتكليفك ما تؤدّيه عنّا إلى موالينا قبلك أعزّهم الله بطاعته وكفاهم المهمّ برعايته وحراسته… إنّا غير مهملين لرعايتكم ولا ناسين لذكركم ولولا ذلك لنزل بكم اللأواء واصطلمكم الأعداء، فاتّقوا الله جلّ جلاله، وظاهرونا على انتياشكم من فتنة قد أنافت عليكم يهلك فيها من حمَّ أجله، ويُحمى عنها من أدرك أمله، وهي أمارةٌ لأزوف حركتنا ومباثتكم بأمرنا ونهينا والله متمّ نوره ولو كره المشركون. اعتصموا بالتقيّة من شب نار الجاهلية يحششها عصب أمويّة… فليعمل كل امرئ منكم بما يقرب من محبّتنا ويتجنّب ما يدنيه من كراهتنا وسخطنا، فإنّ أمرنا بغتةٌ فجأةٌ حين لا تنفعه توبةٌ، ولا ينجيه من عقابنا ندمٌ على حوبة واللهمّ يُلهمكم الرشد ويلطف لكم في التوفيق برحمته. ... ... ولو أنّ أشياعنا وفّقهم الله لطاعته على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم لما تأخّر عنهم اليمن بلقائنا، ولتعجّلت لهم بالسعادة بمشاهدتنا على حقّ المعرفة وصدقها منهم بنا، فما يحبسنا عنهم إلاّ ما يتّصل بنا ممّا نكرهه ولا تؤثره منهم. والله المستعان وهو حسبنا ونعم الوكيل. .. هو لا يتأخر عن الناس اذا اجتمعت قلوبهم على تأييده وتسليمه العهد والامر ... هذا ما يقوله امامك عليه السلام ... ارجع الى نفسك والى من شرع لك الجلوس على كرسي حكم وولاية الناس لماذا لا يكلمكم الامام (ع) منذ سنين ولحد الان وقد كان يتصل ويتواصل مع غيركم الى امد غير بعيد ؟؟؟ فهل ترخصت منه أو لماذا لم تسأل من يدعي النيابة العامة للامام ان يسأله لك ... ان كان لا يستطيع الاتصال بالامام (ع) فكيف يدعي النيابة العامة وكم نائب عام لدى الامام (ع) ؟؟؟ ومن خولهم بهذه المكانة ؟؟؟ بالله عليك هل الروايتين اللتان سأذكرهما لك يخولانك ويخولان من ترجع اليهم في تشريع الانتخابات وحكم الامة: الرواية الاولى: الحديث الأول: وهو حديث طويل للإمام الجعفر الصادق عليه السلام وقاموا بقطعه وتشويهه وهذه أجزاء منه (فأما من كان من الفقهاء صائناً لنفسه، حافظاً لدينه مخالفاً على هواه، مطيعاً لأمر مولاه، فللعوام ن يقلدوه)) والرواية الثانية: وهي توقيع صادر عن الحجة (عج) الى سفيره الثاني العمري وهذا جزء منه والذي يعتمدون عليه لاثبات التقليد وهو ((أما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها الى رواة حديثنا فانهم حجتي عليكم وانا حجة الله عليكم)) والآن بعد ان نصبت نفسك حاكما لأمر الناس فأعلم ان كل دابة من اقصى جنوب العراق الى شماله يقع وزرها وما يصيبها عليك وعلى من شرع لك الحكم ... فراجع ملفاتك بدقة لان الله لايعنيه زحمة شغلك ومشاغلك ولا يعزب عنه شيئا في السموات والارض ... قال سبحانه وتعالى : " وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُوداً إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ وَلا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ" ـ يونس:61 " وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ لا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الْأَرْضِ وَلا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ" ـ سـبأ:3 وحتى لا تقول لم اكن اعلم اقول لك ان في العراق مظلومين... فلقد قبضت الحكومة العراقية على الكثير من انصار الامام المهدي عليه السلام قبل ان تحدث المواجهات المسلحة في محرم المنصرم ... اي انهم لم يشتركوا بأي شي من الاحداث والحكومة اطللقت سراح مجرمين كثيرين و حتى عن مسلحي القاعدة الذين ارتكبوا جرائم بحق الانسانية وحتى اطلقت سراح بعض من شارك في احداث محرم فلماذا بقوا هؤلاء الناس في السجن لحد الان ؟؟؟ وان كانوا ارتكبوا جريمة فلماذا لم يتم محاكمتهم واصدار الحكم عليهم لحد الان بعد هذه الفترة الطويلة التي كادت ان تكون سنة والدستور الذي كتبتوه بأيدكم يقول لا يحق للدولة ان توقف مواطن بدون توجيه تهمة لمثل هذه الفترة ... وحتى لا تقول لا اعلم اقول لك انهم كلما يعرضون على حاكم ويقرر اطلاق سراحهم يرحلون الى مدينة اخرى والى سجن آخر وبتعليمات من ناس انت تعرفهم بالحكومة لغرض التسويف وابقائهم بالسجن ... مع استمرار التعذيب الجسدي ... ان كانوا كما تقولون ناس ضلوا الطريق فهل تتصورا ان ماجرى معهم وما يجري الآن يرضي الله ويرضي خليفته في ارضه ... هل قرأت ملفاتهم جيداً أم انك مشغول ؟؟؟ ان كنت لا تدري وهم قد سجنوا بأمر من حكومة تترأسها انت وسوف تترك الامر حتى يوم الدين لتتيقن فتلك مصيبة وان كنت تدري فالمصيبة اعظم ... راجع نفسك ومن معك وانظروا هل يحق لكم حكم الأمة وان حكمتم فهل تصديتم لحكم الامة وانتم اهل لها !!! فأن ظلمت دابة على ارض العراق فاستعدوا للبلاء والثبور يوم القيامة ... واسعوا سعيكم في هذه الحياة الدنيا فلن تنالوا غيرها ... أما ملف الفساد وسرقة المال العام للمسلمين فأعلم انك ستواجه الحكيم العليم وستدفع ثمنا غاليا يوم الدين لانك تسكت عن اناس تعرفهم بسيماهم حولك يسرقون ويستغلون مناصبهم ولن تجد ما اجتهدت حجة تدفع عنك السؤال والعقاب من الله ... ولن ينفعوك هؤلاء يوم الدين ... وان قلت ماذا اصنع اقول لك ان امير المؤمنين عليه السلام كان يقول : لم يترك لي الحق صاحبا ... فهل انت سعيد باصحابك ؟؟؟ واعلم اني لا استرحمك لخلاص اخوتي في الله ولكني القي الحجة عليك وعلى كل من يده مشتركة في حكم العباد في العراق ... فما يصيبنا هو من رحمة الله كما اصاب الابتلاء والسجن عباد الله الصالحين على مر السنين ... بل إن من يعيش برفاهية وامان عليه ان يتفكر ويتحرى الطريق لانه قد يكون ممن كان محسوبا على فرقة المستضعفين ... واخرجه الله الى فرقة اخرى ابتلاءً وتمحيصاً ليرى مايصنع بعد ان كان يقول لو كان الامر بيدي لفعلت وفعلت وعندما اصبح الامر بيده ابتلاه الله ونسي وعده واصبح من حزب الشيطان الذي يستكبر على العباد ... اللهم احكم بيننا فأنت خير الحاكمين ... ولا حول ولاقوة الا بالله العلي العظيم ... والعاقبة للمتقين

ليست هناك تعليقات: