سرحان محنه
ليس العمل في حقل الإعلام كالعمل في أي حقل من حقول العلوم التطبيقية، فقد لا يحتاج المبدع فيه إلى التخصص الأكاديمي، لأن قدرته على الإبداع فيه تخضع دوماً لمستوى معرفته وعمق ثقافته
ومدى ميله الدائم إلى القراءة وتوسيع إطلاعه ومقدرته على هضم مفردات ما يقرأ ثم الإحاطة بتفاصيلها، لكن ذلك لا يعني أن بإمكان أي شخص أن يصبح إعلامياً بمجرد نشره لعدد من الموضوعات الصحفية أو المقالات أو إعتقاده أنه قادر على الكتابة.إن كثرة أعداد الصحف لدينا جعل بعضها بحاجة ماسة إلى ملء صفحاتها بأية موضوعات عندعدم توفرالإعلانات!.ليس العمل في حقل الإعلام كالعمل في أي حقل من حقول العلوم التطبيقية، فقد لا يحتاج المبدع فيه إلى التخصص الأكاديمي، لأن قدرته على الإبداع فيه تخضع دوماً لمستوى معرفته وعمق ثقافته ومدى ميله الدائم إلى القراءة وتوسيع إطلاعه ومقدرته على هضم مفردات ما يقرأ ثم الإحاطة بتفاصيلها ، لكن ذلك لا يعني أن بإمكان أي شخص أن يصبح إعلامياً بمجرد نشره لعدد من الموضوعات الصحفية أو المقالات أو إعتقاده أنه قادر على الكتابة . إن كثرة أعداد الصحف لدينا جعل بعضها بحاجة ماسة إلى ملء صفحاتها بأية موضوعات عند عدم توفر الإعلانات!. وواقع الحال لدينا يشير إلى أن العمل الإعلامي يخفي جانباً كبيراً من البطالة والبطالة المقنعة التي تظهر لنا على كثير من الصفحات والشاشات ما لا يوجب قراءته أو رؤيته ، كما إن العمل الإعلامي لدى البعض كان قد تأصل كمهنة روتينية إعتادها عندما مضى على عمله في صحافة جامدة عدد من السنين من دون أن يدرك أهمية أن يجدد معرفته ويطور نفسه فيما يقرأ أو يكتب بشكل مستمر . في العالم عشرات بل مئآت الإعلاميين برع كل منهم في حقل إهتمامه من دون أن ينال شهادة متخصصة فيه ، أننا طبعاً لا نرمي إلى تهميش التخصص الأولي أو الدقيق لأن غير المتخصص غالباً ما يعكف على دراسة العموميات من دون التوغل العميق في خصوصيات العمل الصحفي . في العراق - كما في العالم - مبدعون كبار في حقول الأدب والفن والإعلام وغيرها من العلوم الإنسانية لكن بعضهم لم يكونوا متخصصين سوى أنهم إكتسبوا ما يشبه التخصص نتيجة لسعة إطلاعهم عبر عشرات السنين فأبدعوا في عملهم وتركوا بصماتهم على مجمل تاريخ الثقافة العراقية. تاريخ الصحافة في العراق هو تاريخ صناعها وعلى كثير من صفحاتها كتب جزء منهم من تاريخ العراق السياسي الحديث، ورغم أن بعض الرواد فيها لم تكن قد تهيأت لهم فرصة دراستها أكاديمياً إلا أن الأدب كان له الدور الأبرز في خلق صحفيين كبار ، لكننا وعلى الرغم من التاريخ العريق للصحافة والإعلام في العراق إلا أننا ما زلنا حتى الآن حديثي عهد في تخريج ملاكات إعلامية متخصصة فيها لأسباب عدة من بينها سببيان واضحان ومؤثران هما:1- ليس في العراق حتى الآن سوى كلية إعلام واحدة ( توجد أخرى في كردستان ) لم يمض على إستقلالها عن كلية الآداب في جامعة بغداد سوى أقل من عقد من السنين ، وهي حتى الآن لم تُحدَّث وتُطوَّر بما يجعلها قادرة على صناعة إعلاميين يحيطون علماً بالصحافة الحديثة المتطورة خاصة في النواحي التكنيكية وما يتصل بصناعة مكملات الخبر والتحقيق والتقرير ، وللدقة أكثر فإن من مهام كلية كالإعلام هي أن تكون معنية بدرجة كبيرة بتخريج إعلامي ولُغَوي في آن معاً نظراً لمساسه وقربه المستمرين مع اللغة غير أن واقع الحال يشير إلى أن درس اللغة العربية هو- في نظر الكثير من الطلبة - درس مقرف لأن الغالبية العظمى منهم لا يقرؤون ولا يدركون أن قيمة ما سيكتبونه غداً يعتمد بالدرجة الأساس على إجادتهم للغة أولاً 2- كان القبول والدراسة في قسم الإعلام بكلية الآداب ومنذ عام 1975 قد ( أُمِّم ) لصالح حزب البعث بعد أن أدركت السلطة السابقة خطورة دخول العناصرغير البعثية - في تلك الفترة - إلى القسم نظراً لحاجتها إلى أعداد كبيرة من المروجين لسياستها وتسويق أفكار الحزب الحاكم، واستمر الحال حتى أواسط الثمانينيات عندما أصبح الانتماء إلى حزب السلطة مسألة روتينية لا قيمة لها في نظر الشباب والمجتمع ، لكن واقع حال الثقافة كان قد وصل إلى حالة من الإنهيار شبه التام ولم يعد اللحاق بالعالم أمراً ممكناً آنذاك لكن ما حصل بعد ذلك كان الأسوأ ، فقد سُطّحت الثقافة وجير أغلب الإبداع المنشور لصالح السلطة ولم يجد خريج الإعلام من خيار سوى العمل في إحدى مؤسساته الإعلامية أو في مكاتب الوزارات الإعلامية.. أو يهاجر، الأمر الذي حد من قدرات الإعلام العراقي وإمكانات تطور مريديه في الداخل . في المراحل التي سبقت إستيلاء البعث على السلطة العام 1968 كان للثقافة العراقية دورها الكبير في صناعة إعلاميين رواد أسسوا لصحافة عراقية رائدة سعت إلى حريتها وسط ظروف بالغة التعقيد، فالكثير من أدباء العراق (كالجواهري) كانت نشاطاتهم الأدبية قد إمتزجت بممارسة العمل الإعلامي ، وتبنى الكثير منهم إصدار صحف ومجلات (ومنهم روفائيل بطي) خاصة من كانت لهم مواقف سياسية ضد الاستعمار البريطاني والملكية، وكانت متابعة ما يرد من الصحافة العربية المقروءة أو المسموعة قد أكسبت الإعلامي العراقي حرفية العمل الصحفي من خلال التأسيس أو المشاركة في إصدار صحف عراقية عديدة .المتابع لحركة الإعلام العراقي بعد عام 2003 يستطيع تشخيص العديد من الظواهر الواضحة لكن أهمها على الإطلاق هي ظاهرة تقافز الإعلاميين العراقيين من صحيفة أو قناة أو إذاعة إلى أخرى. مبررات هذا التقافز كثيرة ومعقدة لكن بعضها يتصل بمعاناة الإعلامي العراقي في ظل عدم وجود قوانين ضابطة تحفظ له حقوقه وتضمن كرامته في عدم الاستغناء عنه لمبررات يحكمها مزاج المتنفذ في إبرام العقود أو صاحب المنفذ الإعلامي أو الحزب الذي تتبع اليه ، ولكي نعطي بعض التفصيلات عن هذا الموضوع ندرج هنا بعض الظواهر التي إستطعنا تشخيصها خلال السنوات القليلة الماضية :
ومدى ميله الدائم إلى القراءة وتوسيع إطلاعه ومقدرته على هضم مفردات ما يقرأ ثم الإحاطة بتفاصيلها، لكن ذلك لا يعني أن بإمكان أي شخص أن يصبح إعلامياً بمجرد نشره لعدد من الموضوعات الصحفية أو المقالات أو إعتقاده أنه قادر على الكتابة.إن كثرة أعداد الصحف لدينا جعل بعضها بحاجة ماسة إلى ملء صفحاتها بأية موضوعات عندعدم توفرالإعلانات!.ليس العمل في حقل الإعلام كالعمل في أي حقل من حقول العلوم التطبيقية، فقد لا يحتاج المبدع فيه إلى التخصص الأكاديمي، لأن قدرته على الإبداع فيه تخضع دوماً لمستوى معرفته وعمق ثقافته ومدى ميله الدائم إلى القراءة وتوسيع إطلاعه ومقدرته على هضم مفردات ما يقرأ ثم الإحاطة بتفاصيلها ، لكن ذلك لا يعني أن بإمكان أي شخص أن يصبح إعلامياً بمجرد نشره لعدد من الموضوعات الصحفية أو المقالات أو إعتقاده أنه قادر على الكتابة . إن كثرة أعداد الصحف لدينا جعل بعضها بحاجة ماسة إلى ملء صفحاتها بأية موضوعات عند عدم توفر الإعلانات!. وواقع الحال لدينا يشير إلى أن العمل الإعلامي يخفي جانباً كبيراً من البطالة والبطالة المقنعة التي تظهر لنا على كثير من الصفحات والشاشات ما لا يوجب قراءته أو رؤيته ، كما إن العمل الإعلامي لدى البعض كان قد تأصل كمهنة روتينية إعتادها عندما مضى على عمله في صحافة جامدة عدد من السنين من دون أن يدرك أهمية أن يجدد معرفته ويطور نفسه فيما يقرأ أو يكتب بشكل مستمر . في العالم عشرات بل مئآت الإعلاميين برع كل منهم في حقل إهتمامه من دون أن ينال شهادة متخصصة فيه ، أننا طبعاً لا نرمي إلى تهميش التخصص الأولي أو الدقيق لأن غير المتخصص غالباً ما يعكف على دراسة العموميات من دون التوغل العميق في خصوصيات العمل الصحفي . في العراق - كما في العالم - مبدعون كبار في حقول الأدب والفن والإعلام وغيرها من العلوم الإنسانية لكن بعضهم لم يكونوا متخصصين سوى أنهم إكتسبوا ما يشبه التخصص نتيجة لسعة إطلاعهم عبر عشرات السنين فأبدعوا في عملهم وتركوا بصماتهم على مجمل تاريخ الثقافة العراقية. تاريخ الصحافة في العراق هو تاريخ صناعها وعلى كثير من صفحاتها كتب جزء منهم من تاريخ العراق السياسي الحديث، ورغم أن بعض الرواد فيها لم تكن قد تهيأت لهم فرصة دراستها أكاديمياً إلا أن الأدب كان له الدور الأبرز في خلق صحفيين كبار ، لكننا وعلى الرغم من التاريخ العريق للصحافة والإعلام في العراق إلا أننا ما زلنا حتى الآن حديثي عهد في تخريج ملاكات إعلامية متخصصة فيها لأسباب عدة من بينها سببيان واضحان ومؤثران هما:1- ليس في العراق حتى الآن سوى كلية إعلام واحدة ( توجد أخرى في كردستان ) لم يمض على إستقلالها عن كلية الآداب في جامعة بغداد سوى أقل من عقد من السنين ، وهي حتى الآن لم تُحدَّث وتُطوَّر بما يجعلها قادرة على صناعة إعلاميين يحيطون علماً بالصحافة الحديثة المتطورة خاصة في النواحي التكنيكية وما يتصل بصناعة مكملات الخبر والتحقيق والتقرير ، وللدقة أكثر فإن من مهام كلية كالإعلام هي أن تكون معنية بدرجة كبيرة بتخريج إعلامي ولُغَوي في آن معاً نظراً لمساسه وقربه المستمرين مع اللغة غير أن واقع الحال يشير إلى أن درس اللغة العربية هو- في نظر الكثير من الطلبة - درس مقرف لأن الغالبية العظمى منهم لا يقرؤون ولا يدركون أن قيمة ما سيكتبونه غداً يعتمد بالدرجة الأساس على إجادتهم للغة أولاً 2- كان القبول والدراسة في قسم الإعلام بكلية الآداب ومنذ عام 1975 قد ( أُمِّم ) لصالح حزب البعث بعد أن أدركت السلطة السابقة خطورة دخول العناصرغير البعثية - في تلك الفترة - إلى القسم نظراً لحاجتها إلى أعداد كبيرة من المروجين لسياستها وتسويق أفكار الحزب الحاكم، واستمر الحال حتى أواسط الثمانينيات عندما أصبح الانتماء إلى حزب السلطة مسألة روتينية لا قيمة لها في نظر الشباب والمجتمع ، لكن واقع حال الثقافة كان قد وصل إلى حالة من الإنهيار شبه التام ولم يعد اللحاق بالعالم أمراً ممكناً آنذاك لكن ما حصل بعد ذلك كان الأسوأ ، فقد سُطّحت الثقافة وجير أغلب الإبداع المنشور لصالح السلطة ولم يجد خريج الإعلام من خيار سوى العمل في إحدى مؤسساته الإعلامية أو في مكاتب الوزارات الإعلامية.. أو يهاجر، الأمر الذي حد من قدرات الإعلام العراقي وإمكانات تطور مريديه في الداخل . في المراحل التي سبقت إستيلاء البعث على السلطة العام 1968 كان للثقافة العراقية دورها الكبير في صناعة إعلاميين رواد أسسوا لصحافة عراقية رائدة سعت إلى حريتها وسط ظروف بالغة التعقيد، فالكثير من أدباء العراق (كالجواهري) كانت نشاطاتهم الأدبية قد إمتزجت بممارسة العمل الإعلامي ، وتبنى الكثير منهم إصدار صحف ومجلات (ومنهم روفائيل بطي) خاصة من كانت لهم مواقف سياسية ضد الاستعمار البريطاني والملكية، وكانت متابعة ما يرد من الصحافة العربية المقروءة أو المسموعة قد أكسبت الإعلامي العراقي حرفية العمل الصحفي من خلال التأسيس أو المشاركة في إصدار صحف عراقية عديدة .المتابع لحركة الإعلام العراقي بعد عام 2003 يستطيع تشخيص العديد من الظواهر الواضحة لكن أهمها على الإطلاق هي ظاهرة تقافز الإعلاميين العراقيين من صحيفة أو قناة أو إذاعة إلى أخرى. مبررات هذا التقافز كثيرة ومعقدة لكن بعضها يتصل بمعاناة الإعلامي العراقي في ظل عدم وجود قوانين ضابطة تحفظ له حقوقه وتضمن كرامته في عدم الاستغناء عنه لمبررات يحكمها مزاج المتنفذ في إبرام العقود أو صاحب المنفذ الإعلامي أو الحزب الذي تتبع اليه ، ولكي نعطي بعض التفصيلات عن هذا الموضوع ندرج هنا بعض الظواهر التي إستطعنا تشخيصها خلال السنوات القليلة الماضية :
1- بعض الإعلاميين دائب البحث عن فرصة أفضل من حيث الموقع والراتب والامتيازات ولا يهمه إن كان العمل في قطاع الدولة أو القطاع الحر أو المنافذ الإعلامية المرتبطة بجهات محلية أو أجنبية ، كما أن المنافذ الإعلامية الكبيرة التي تهتم بالرقي الدائم في مستوى حضورها ترصد بإستمرار الكفاءات الإعلامية الجيدة وتقدم لها الإغراءات من أجل كسبها وضمها اليها.
2- يتعرض العديد من الصحفيين الأكفاء إلى المضايقات أوالتهديد بسبب خطورة تقاريرهم وتغطياتهم الصحفية ورؤاهم فيضطرون إلى ترك العمل هنا والعمل هناك ثم الانتقال إلى موقع ثالث ورابع فيبقى من دون إستقرار .
3- بسبب ضعف كفاءة بعض الإعلاميين وعدم تطويرهم لقدراتهم يضطر صاحب العمل إلى الاستغناء عن هذا الإعلامي أو ذاك خاصة من جيء به عن طريق الواسطة ! بعد ذبول ( واسطته ) فيظل الأخير في حالة تقافز من مكان إلى آخر معتمداً على معارفه أكثر من إعتماده على نفسه وقدراته .
4- قد يختلف الإعلامي مع سياسة القناة أو الصحيفة أو الإذاعة ما يستدعي أن يتخذ موقفاً يضطره أحياناً إلى ترك العمل أو يستغنى عنه لسبب ما ويحدث هذا في أكثر الأحيان في الصحف الموجهة ( الحزبية ) وقد يصل الأمر أحياناً إلى التصادم الفكري عند كبار الإعلاميين فلا يجد مبتغاه في أية وسيلة إعلامية ! لأن جميع الصحف المستقلة الحرة ما زالت ضعيفة وغير قادرة على النهوض بنفسها لضعف إمكانات القائمين عليها وعدم وجود داعم لها .
5- يطمح بعض الإعلاميين إلى الوصول إلى بعض المنافذ الإعلامية التي تتواجد مقراتها الرئيسة أو بعض مكاتبها خارج العراق لينعم براتب وسكن ومرافقة عائلية ويخرج من الأزمات ولو إلى فترة قصيرة ، وحين يراد إعادته إلى الداخل يكون قد هيأ مكاناً آخر مستغلاً ظهوره وتعرف بقية المنافذ الأخرى عليه من خلال علاقاته أو نشاطاته ، فيصبح هدف الإعلامي هنا هو الشهرة والمال والخروج من الواقع ، والمؤلم في ذلك أن البعض ممن يرسلون إلى المكاتب الإعلامية في الخارج من الإعلاميين هم من ضعيفي الكفاءة فمعايير الترشيح ما زالت قاصرة عن أن تكون صحيحة وغالباً ما يعتمد على معايير لا صلة لها بالمهنية ولا بالكفاءة للمتلقي في ذلك شواهد كثيرة .
هناك أمر لابد من الإشارة اليه لأهميته القصوى في حياة الإعلاميين العراقيين فمن يعمل منهم في القنوات والصحف والإذاعات لا يملك أياً من حقوقه فأغلب العقود هي في حقيقتها من طرف واحد رغم ما يبدو أنها بين طرفين ومددها لا أحد تعتبرها خدمة للطرف الثاني يمكن أن يستفيد منها لأغراض التقاعد مستقبلاً ، بمعنى آخر أن ليس للصحفي الحر نظام للضمان الإجتماعي في حالات العجز أو الإصابة أو الإستشهاد أسوة بقوانين العمل والضمان الإجتماعي المعمول بها في العالم والتي تحفظ للعامل حقوقه عند العمل في القطاع الخاص تماماً كما يعمل في القطاع العام ، والغريب هنا … أن تعرض إعلاميان في دائرة حكومية واحدة لحالتي إعتداء أدت إلى إستشهادهما فإن ذوي المعين على الملاك الدائم سينالون حقوقاً تنص عليها القوانين لكن المعين على سبيل العقد قد يكتفى بنعيه في إعلان وتقديم مكافأة لأسرته ثم ينسى أمره فلا نقابة تطالب وتحقق لذويه حقوقهم ولا قوانين تحمي أسرته من الضياع . أمام هذا الوضع المقلق يبقى الإعلامي الجيد راسخاً في موقعه مادام هناك من يدرك أهمية وجوده ويظل من لا يعين نفسه على التطور يتقافز هنا وهناك باحثـاً عن موقع مرموق من دون جدوى لأن أساس دخــوله إلى هذا الحقــل الحيـوي خاطئ منذ البداية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق