وقفت سيدة النساء يوماً على قبر ابيها النبي الاقدس صلوات الله عليهما، وقبضت قبضة من تراب قبره المبارك فشمته ثم بكت وأنشأت تقول: ماذا على مَنْ شمّ تربة أحمدٍ أن لا يشّمَ مدى الزمانِ غواليا ... صُبّتْ عليَّ مصائبٌ لو أنّها صُبّتْ على الأيامِ صِرنَ لياليا ***** ووقف الامام عليّ يوماً على قبر الزهراء صلوات الله عليهما وانشأ يقول: أرى عللَ الدنيا عليَّ كثيرة وصاحبها حتى الممات عليلُ ... لكل اجتماعٍ من خليلينِ فرقة وكلُ الذي دونَ الفراقِ قليلُ ... وإنّ افتقادي فاطماً بعد أحمدٍ دليلٌ على أنْ لا يدومَ خليلُ

الثلاثاء، تشرين الثاني ٢٥، ٢٠٠٨

نظرة اسلامية في الحب...

كاتب المقال:احمد الكردي

السلام عليكم
اليوم موضوعي هو غير كل المواضيع والتي سبق ان طرحتها اما دينية او اجتماعية او عن الفساد الاداري والمالي والاخلاقي في مؤسسات الدولة والتي حاول الكثيرين من اجلها ومازالو يحاولون اسكاتي باي طريقة كانت وطرق ومكائد خبيثة فلااملك من القول الا (ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله)..
حاولت ولأكثر من مرة ان اتوقف عن الكتابة ولكن تردني رسائل من زملائي وهم تحديدا يعرفون من اكون من داخل شبكة الاعلام العراقي او من خارجها بالاستمرار وعدم ايقاف هذه الكتابات مهما كانت الظروف.. وكذلك اشكر الزميل المذيع (....) ولااستطيع ان اذكر الاسم فتعرفون انتم السبب وكذلك الزميل رئيس قسم (......) وكذلك اتقدم الى اخوتي المغتربين خارج العراق والذين مازالوا على اتصال دائم معي كل يوم للاطمئنان على احوالي بالشكر والتقدير ......
الحب كلمة اختلف في معناها الكثيرين فمنهم من راى انها حاجة مهمة يحتاجها الانسان لكي تكمل شخصيته وكذلك لاعطاءه مزيدا من القوة والمتانة للاستمرار في العيش بالحياة .. وكذلك من عرفها بانها غريزة تنبع من حاجة جنسية يهدف المرء الى اشباعها وحالها كحال غريزة الجوع او العطش او التعب اوغيرها من الغرائز... ومنهم من رأى أنها نتيجة طبيعية نتيجة العشرة او الاختلاط بافراد من المجتمع ... وكذلك من راى انه احساس وقتي او مرحلة يمر بها الفرد وتنهتي خلال فترة معينة قد تطول او تقصر اعتمادا على شخصية الفرد... اختلفت المعاني والتفسيرات والتحليلات لهذا الشيء وبقى الحب حبا شعور قوي اتصفت به الملائكة ولانه اساس تكوين العلاقات بين الافراد ومهما اختلفت انواع هذه العلاقات كعلاقة الام بابنها او علاقة الاب بابنه او علاقة الاخ باخيه او علاقة الحبيب بحبيته وهذا هو اليوم اردت ان يكون محور مقالي اليوم والذي ارجو ان لايكون طويلا...
هذا الموضوع وجدت الكثير من الاخطاء فيه وبطريقة عيشه وبطريقة فهمه ايضا.. فهناك حب مازال وبقي بين اطراف تفصل بينهم قارات واعرف امثالا كثيرة .. وهناك نوع من الحب يكون اطرافه مفصولين باوضاع اجتماعية لاتسمح لهم باعلان هذا الحب ... وكذلك هناك حب اطرافه متزوجين ولهم حياتهم الخاصة لكن هذا الحب مازال مستمر وقوي لحد هذه اللحظة.. وكذلك هناك حب استمر بعد انفصال كل طرف عن الاخر لكن بقي هذا الحب بنفس القوة والرغبة في قلوب الطرفين وبالرغم من الفجوة التي حدثت بينهم لكن بقي الكل محب للاخر.. وهناك حالات كثيرة ولااستطيع ان اسردها كلها... اسئلة كانت كثيرة في مخيلتي وتوجهت بها الى علماء الدين لعل اجد بعض الاجابات على هذا الموضوع... وكان سؤالي الاول والذي كنت غاضبا منه وهو لماذا الحب يعتر عيبا او محرما في مجتمعنا الاسلامي والعربي وكانت الاجابة من سماحة الشيخ (......) وهو استاذ في الحوزة العلمية الزينبية في دمشق والذي كان رايه بان الحب يجب ان ينشا في طريقة شرعية وفي بيئة محصنة من الخطيئة وبعيدة عن كل الشبهات فكما اننا لنا اعراض فللناس اعراض ولاينبغي لنا ان نهتك اعراض الناس ولو باي طريقة كانت وعلى الانسان ان يختار شريكة حياته ويمنحها الحب فقط وليس لغيرها.... جواب كان صارم وكانت فيه نوع العقلانية والتي تراعي عادات وتقاليد مجتمعنا الاسلامي والعراقي... اما سماحة السيد (...) وهو احد مؤيدي وانصار التيار المنفتح فكان له راي ان الحب هو شعور لاارادي يتوجه الى من يجاذب الشخصية او من يلبي طموحات هذه الشخصية وكذلك هو ليس محرم مالم يدخل في مضمار الحرام والخطيئة وكذلك في اطار التلذذ الجنسي المثير وهو نعمة يرزقها الله للمحبوب اي تجد انسانة او انسان محبوب من قبل المجتمع باختلاف طباقته فمنهم الشاب والزميل والشيخ وحتى في بعض الاحيان الطفل المراهق او الصغير ولكن على هذا الحب ان لايسبب في اضرار لاي طرف كان من الاطراف.. اما الشيخ (....) والذي التقيته في مدينة كربلاء المقدسة وتوجهت له بسؤال لااعرف من اين اتاني اني متزوج واحب امراة متزوجة من رجل اخر فهل في الامر اشكال شرعي وهل هذا الامر يعتبر خيانة زوجية ؟؟؟ هو كان رايه نعم ان في الامر خيانة زوجية لكلا من الطرفين وعلى الانسان ان يفي بشروط عقد الزواج ومن اهمها الاخلاص للزوج او الزوجة.. وهناك من راى انها لاتمثل خيانة زوجية فالحب هو احساس لايتحكم فيه الفرد وهو يعامل كغريزة حاله كبقية الغرائز البشرية الاخرى وليس للامر علاقة بالخيانة الزوجية والاخلاص المقصود في عقد الزواج هو الاخلاص الاخلاقي والاخلاص في مجال الشرف وحفظ السمعة اي على ان يكون هذا الحب سرا ولايطلع عليه اي شخص ومع افضلية الابتعاد عن هذا الحب بشتى الطرق الممكنة.. واخيرا توجهت الى طروحات المرجعية الدينية والتي اتبعها في الامور الشرعية الفرعية والمتمثلة بسماحة اية الله العظمى (.....) وكان الرجل رايه الاقرب الى عقلي وقلبي فقد راى سماحته ان الحب محتمل ان يكون حافز وداعم قوي لشخصية الفرد وتحويل هذه الشخصية الى شخصية ذات مستوى وشان عظيم داخل المجتمع وكذلك اعطاءه زخم فكري وعقلي واستقرار نفسي وعاطفي حتى وان لم يكن هناك اي علاقة ختامية لهذا الحب (علاقة جنسية) المهم يحس الانسان بان هناك من يفهمه ويتعاطف معه ويلجىء اليه في طرح المشاكل التي تواجه الطرفين وكذلك حلها والتفكير بها سوية لان هناك امور لايفضى بها الشخص حتى لاقرب الاقرباء له سواء الاب او الاخ او حتى الصديق والذي اصبح عملة نادرة في هذا الوقت لكنه بالتاكيد سيفضي الى من هو متاكد من حبه له ومحبة الطرف له فالذي يحب اكيد يتمنى لحبيبه ان يكون في افضل الاحوال واحسنها حتى لو لم يكن معه او قربه والذي هو سيكون محل الثقة والعطاء للحبيب في كل الاوقات وفي مختلف الاماكن فالحب هو اساس تكوين مجتمع رصين متين وهذه العاطفة سينقلها الاطراف الى من يحيطيون بهم وكذلك الى اسرهم وعوائلهم لانهم اصبحوا مدرارين معطائين لهذه العاطفة ولاشاعاتها في كل محيطهم الاسري والاجتماعي ولكن يبقى على هذا الحب ان لايسبب الاضرار لاي طرف وان لايقود بالاطراف بالفاحشة والعياذ بالله.. وقد اصبحت لي القناعة بان الحب هو شعور مقدس وطاهر وسلاح ذو حدين فممكن ان يهدم شخصية الشخص او ينميها ويرقى بها الى احسن المستويات... واخيرا استنتجت من هذا كله ان العاطفة تبقى كذكرى جميلة يرسم معانيها صاحب العاطفة القوية والجياشة بمختلف الاحاسيس ويمكن ان تبقى هذه العلاقات الى نهاية عمر الاطراف المتحابة وهو ليس عيبا او محرما كما يراه البعض وصدقوني يمكن للشخص الذي يحب ان يقوم بامور لايستطيع اي شخص يعيش بدون حب ان يقوم بها ومهما كانت وكذلك ان للحبيب قدرة عجيبة بالدفاع عن حبيبه ضد اعتى الجهات وبمختلف الاساليب وبرغم قلة الامكانيات ليصل الى هدفه وهو الحفاظ على حبيبه باجمل صورة وليكون متميز بين جميع اقرانه في كل الاماكن والازمنة وكذلك تصحيح اخطاء المحبوب وايضاحها له ان غابت عنه او سهى عنها... فالحب ليس هو كلمات جميلة وابيات شعرية غزلية تتغزل بجسم ووجه المراة ولكن الحب هو ترجمة الاحاسيس والعواطف الى افعال ترضي الحبيب وترسم الابتسامة على وجهه دوما..... وللحديث بقية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
اخوكم

هناك ٣ تعليقات:

غير معرف يقول...

حمودي الكواد تعترف انت مزوج وانت اتحب المزوجات ليش لان دائما تحب تنتهك الاعراض واتشوه سمعة الناس حمودي راح انشوفك تحجي على بنت الحرام بنتك وملي على الحب ياابو الحب قشمر

غير معرف يقول...

حمودي المدير العام خلاك براسه وتعرف اشراح ايسوي بيك لا مااحجي خليها مفاجعة الك واللي راح اتخليك تلطم على راسك الى يوم الدين كلب .

غير معرف يقول...

احمد الكردي خرج عن ملة الاسلام وعن دين رسول الله