وقفت سيدة النساء يوماً على قبر ابيها النبي الاقدس صلوات الله عليهما، وقبضت قبضة من تراب قبره المبارك فشمته ثم بكت وأنشأت تقول: ماذا على مَنْ شمّ تربة أحمدٍ أن لا يشّمَ مدى الزمانِ غواليا ... صُبّتْ عليَّ مصائبٌ لو أنّها صُبّتْ على الأيامِ صِرنَ لياليا ***** ووقف الامام عليّ يوماً على قبر الزهراء صلوات الله عليهما وانشأ يقول: أرى عللَ الدنيا عليَّ كثيرة وصاحبها حتى الممات عليلُ ... لكل اجتماعٍ من خليلينِ فرقة وكلُ الذي دونَ الفراقِ قليلُ ... وإنّ افتقادي فاطماً بعد أحمدٍ دليلٌ على أنْ لا يدومَ خليلُ

الثلاثاء، تشرين الثاني ١١، ٢٠٠٨

وذكّر فإن الذكرى تنفع المؤمنين

و نعم ما قال المسيحي بولس سلامة:
لا تقل شيعة هواة علي ان كل منصف شيعياً

هو فخر التاريخ لا فخر شعبٍ يصطفيه و يدعيه ولياَ

جلجل الحق في المسيحيّ حتّى اصبح من فرط حبّه علويا

انا من يعشق البطولة والالهام و العدل والخلق الرضيا

فاذا لم يكن عليُّ نبياً فلقد كان خلقه نبويّا

انت ربُّ للعالمين الهي فان لهم حنانك الابويّا

وانلني ثواب ما سطرت كفيّ فهاج الدمع في مقلتيّا

سفر خير الانام من بعد طه ما رأى الكون مثله آدميّا

يا سماء اشهدي و يا ارض قرّي و اخشعي انّني ذكرت عليّا
هذه القصيدة والتي كان يقراها السيد نوري المالكي عند الحوزة الزينبية وتحديدا في وفاة الامام علي (عليه السلام).. واتمنى ان يتذكرها ليعود به الحنين الى الماضي قليلا وليتذكر سيد الكونين بعد رسول الله .. وذكّر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ..
أحــمــد الــكــردي

ليست هناك تعليقات: