حــامـد مـوسـى
الذي فهمناه من المقال القيم للسيد علي حسين البلداوي هو انه لايدافع عن حزب الدعوة لانه يكره قيادات هذا الحزب (عدا المالكي والسوداني) لأن باقي قيادات الدعوة تنكروا لدماء والده رحمه الله وانه وعائلته لم ولن ينتموا لهذا الحزب ولولا توسط بعض الاصدقاء لماتوقف عن مهاجمة هذا الحزب الجاحد وهذا يعني (لمن لايفهم) ان السيد البلداوي ليس لديه دافع شخصي للدفاع عن الحكومة سوى وجه الله تعالى.
كما ان اقرباء السيد البلداوي هو احد قيادات شراذم الفضيلة الذين خسروا في الانتخابات وبالتالي (لمن لايفهم ايضا) فهو يعرف جيدا اساليب هذا الحزب في اسقاط حكومة المالكي!
وان السيد البلداوي ليس له هم سوى حفظ حكومة الامام المهدي (عج) التي يمثلها السيد المالكي وتضم من ضمن قياداتها الـ(313) الدكتور عبد الفلاح السوداني واخوته وأجتث منها صهره محمد حنون لاسيما وانه قد ختم مقالته بالدعاء المشهور لحفظ هذه الحكومة !
ولمن لم يفهم ايضا فان السيد عبد الفلاح السوداني واخوته وصهره محمد حنون (البعثي سابقا) صبروا على الاذى في جنب الله صابرين محتسبين لايبتغون غير رضا الله وخدمة الشعب العراقي في وجه الفاسد المدّعي صباح الساعدي الذي يتهمهم بالفساد ليتستر على شراذم حزبه التي عاثت فسادا في البصرة (ولم يحاسبهم احد)! وهم الان يضعون ايديهم بايدي (الاقلية) من شياطين مجلس النواب (من جبهة التوافق والمجلس الاعلى والقائمة العراقية والتيار الصدري والتحالف الكردستاني والنواب المستقلين) ليسقطوا حكومة الاكثرية (من ملائكة حزب الدعوة).
وأحمد الله تعالى أن السيد كاتب المقال بيّن لنا بما لايقبل الشك ان مقطع الفيديو (يروحلج فدوة المالكي) تم تصويره في حفلة تقيمها شراذم الفضيلة وان الحاج محمد حنون والحاج فلان السوداني ربما كانا مدعوين (بالصدفة) في تلك الحفلة ولم يكونا اصحاب البيت الكريم الذي استضاف (كنات) الائتلاف؟!
ومما فهمته من المقال ان الساعدي لم يأت بدليل ناهض يواجه به السيد وزير التجارة سوى بعض أقرصة (هكذا) الخبز (ليست للاستهلاك البشري) التي يتناولها العراقيون بفضل جهد وسهر السيد الوزير واخوته ووثائق مستنسخة لهوية اخو الوزير الذي قال الوزير انه ليس من موظفي الوزارة بينما الهويات (المستنسخة ) تقول انه سكرتير الوزير وبعض عقود الفساد التي وقعها السيد الوكيل وما شركة السوداني اخوان سوى ناقلين للكفر ليس الا.. اضافة الى بضع عشرات من الملفات التي تثبت الكومشنات وتوزيع الطحين بنسبة صفر بالمئة لعدة اشهر على محافظات العراق فهل يصلح ان نتخذ من هذه التوافه ادلة لادانة السيد الوزير بينما هناك دليل لايدحض على تورط اخو صباح الساعدي بتزعّم مافيات الفساد في البصرة وهذا الدليل هو كلام (رئيس هيئة اللانزاهة السابق) الهارب الى اميركا بعد استجوابه في مجلس النواب وثبات فساده واقصائه عن منصبه بامر من المالكي نفسه ؟
سبحان الله كم كنت متوهما حين اعتقدت ان معالي الحاج الدكتور عبد الفلاح السوداني الذي يصفه كاتب المقال بقوله (الرجل اي فلاح السوداني ذو اخلاق ومؤدب واسلوبه جميل اما عن فساده المالي فالله اعلم) وأن اشقاءه وصهرهم فاسدون وان صباح الساعدي هو النزيه الذي يحاسبهم ولذلك فانا ادعو الزميل محمد شياع (1) ان يتريث في حسن ظنه ومشروع تعاونه المستقبلي مع (شراذم) الفضيلة كي لا يدخل نفسه في اشكال شرعي لاسيما وقد بيّن لنا احد اصحاب العلم والخبرة الفاضل علي حسين البلداوي معالم الطريق نحو دولة الحق ووعدنا ان يكشف اسماء (لصوص) الفضيلة التي ما تزال تدير وزارة النفط ولا يعلم بهم الخبير النووي حسين الشهرستاني (المدرج على لائحة الاستجواب فنرجو تحضير مرافعة الدفاع عنه من الان).
ولكن هناك تساؤل واحد لم اجد له جوابا في مقال الاستاذ البلداوي وهو لماذا ظهر الشيخ الساعدي في كل مقابلاته التي اعقبت الاستجواب رافضا أن يحمّل السيد المالكي مسؤولية الفساد في وزارة التجارة وبرغم كل ما روّجت له وسائل الاعلام بل وما حاول السيد الوزير (التقي) من ان يعصبه برأس امانة مجلس الوزراء ورئيس الوزراء من حالات تم تأشيرها كفساد وسوء ادارة في عمله أصرّ الساعدي على ان الذي يتحمل المسؤولية هو الحاج الوزير (فرج الله كربته) دون سواه بل لعل الساعدي هو الوحيد الذي لم يوجه الى رئيس الوزراء اي اصبع اتهام وبدا في بعض المقابلات مدافعا عنه ؟!!
((ارجو من كل منصف ان يراجع مقابلات الشيخ صباح الساعدي التي أعقبت الاستجواب وعلى كل الفضائيات وليدقق هل تعرّض الساعدي للسيد رئيس الوزراء ولو بأدنى أتهام؟)).
هناك عدة احتمالات في معرض الجواب نستنبطها من المقال الرصين للسيد البلداوي:
الاول: (اقتباس من مقال البلداوي) العمامة التي يوجد تحتها راس خاوي من الفكر والدين والعقيدة المدعو صباح الساعدي (بمعنى ان الساعدي لايفهم وبالتالي فهو لايدري أنه يتآمر على المالكي فترك مهاجمته).
الثاني: (اقتباس من مقال البلداوي) تعال لشبكة الاعلام العراقي ستجد مئات البعثيين وقد عادوا وبمراكز عليا وهي دائرة تابعة لمجلس الوزراء وهذا قرار من رئيس الوزراء وليس من الوزير.
(وهناك نصف صفحة يعدد الكاتب فيها مواطن الفساد في حكومة السيد المالكي في النفط والداخلية وهيئة النزاهة ووزارات جبهة التوافق وغيرها بما يعني ان المالكي طامس بالفساد والساعدي ما راد يكثّرهن عليه).
على ان كلا الاحتمالين غير راجح ولا يبرر دفاع الساعدي عن المالكي فيبقى لي ان اخول نفسي باستنتاج التالي:
بأمكان الاخ البلداوي ان يقول انها مناورة خبيثة تستهدف طمانة المالكي وصرف نظره لحين اسقاط حكومته.
لا ادري لولا وجود الجهابذة من اصحاب الرأي الراجح في العراق كالاستاذ الفاضل علي البلداوي كيف كانت ستتفرق بنا السبل.
وربما يشكر لك لصوص الفضيلة وشراذمها احترامك وتقديرك لهم بقولك (واخيرا اني اريد ان اقول اني اكن منتهى التقدير والاحترام ... ولحزب الفضيلة ولكن المفسدين يجب تشخيصهم في كل الاحزاب..) فلماذا لا ترضى بتشخيص المفسدين في حزب الدعوة لا سيما وانك تقر بأن (قادة جيش الامام الحسن عندما خانوه معنى هذه الخيانة ان الامام كان غير جيد ؟؟؟ فالخيانة موجودة بين المرء وزوجته وبين الاصدقاء وفي العمل وليس هي حكر على هذا الحزب وذاك الحزب )؟؟ فما عدا مما بدا ؟
وبشكل شخصي بيني وبين السيد البلداوي وبعيدا عن تبادل الاتهامات فقد امتعتني كثيرا قراءة هذا المقال وهو جهد مشكور من السيد البلداوي في الدفاع عن حكومة السيد المالكي (الذي لم يتهمه احد) اذا ما نظرنا للموضوع بكلتا العينين اللتان حبانا الله تعالى بهما وانا اقسم بالله العظيم اني لا اشكك في اخلاص نية السيد البلداوي لكني ادعوه الى تغيير زاوية النظر فحسب عندها فقط ستستقيم الصورة.
(( اللهم ما عرّفتنا من الحق فحملناه وما قصرنا عنه فبلغناه برحمتك ياأرحم الراحمين)) .
هناك ٣ تعليقات:
السلام عليكم
اخ حامد شكرا لك على ماتفضلت به وارجو مراجعة بعض المقالات وخصوصا في بدايتي وستجد ان كتبت ان هذه الحكومة زائلة الى الهاوية وراجعها في هذا الموقع او غيره ستجد هذه العبارة وثانيا اني التقيت بالرجل اي فلاح السوداني ولم اجد ماينسب اليه من سوء اخلاق او الكيولية وقد قلت عن فساده المالي فالله اعلم راجع المقال.. اما عن محمد حنون فهو فدائي وهذه سياسية الحكومة بارجاع البعثين ومنع عوائل الشهداء من اخذ حقوقهم.. اما عن ماتسميه فساد حزب الدعوة فاني ذكرتهم بوليد الحلي الخائن وعلي الاديب ومحمد البياتي وغيرهم الكثيرين وسبب توقفي بينته اني لي اصدقاء يشاركوني في حربي على الفساد فهل اخسر دعمهم وخصوصا انا في فترة نحتاج اليهم فاذا وجدت لي غيرهم فاني مستعد لمهاجمة هذه الحكومة.. اما المالكي فالرجل عليه ضغوط وعليه ان يراعي هذا وذاك ولكن يتابع مااكتبه باستمرار وعليه ان يتخذ خطوات مهمة.. اما عن حزب الفضيلة فاني لي اصدقاء فيه وهم نزيهين وكذلك اشيخ اليعقوبي له موقف مع احمد الكردي موقف نبيل وهو يشكر عليه الرجل واتسال هل صباح الساعدي يحارب الفساد؟؟؟؟ فليحارب فساد اخيه وفساد بقية الوزارات ولحد هذه اللحظة هو يركز على قضية السوداني اتمنى ان تكون فهمت القصد وشكرا لك مرة اخرى..
علي حسين البلداوي
لك هذا واحد ساقط وهو نفسه القندرة (الكردي) ولوكي منافق وجذاب ومحد سلم من لسانه القذر زين وتف امداك وامداه
ياحامد اللي افتهمته من مقالك ان المالكي حرامي وهذا الكردي او البلداوي هو كلب ابن 16 كلب صح مو
إرسال تعليق