بقلم : سامي جواد كاظم
عجائب الدنيا سبعة يمكن لنا ان نضيف لها ثامنة هي كيفية استجواب المفسدين في العراق ومن هم النزهاء الذين يستجوبونهم ؟ لم يكن بالامر الخفي ان هذه الزوبعة الضميرية لدى بعض النزهاء هي فورة غايتها سياسية اكثر مما هي حرصا على الوطن والا الكل يعلمون بالفساد اين ومتى بدأ ومن هم ابطاله على مدى الثلاث سنوات من عمر الحكومة والكل ساكتون اقصد صامدون ، رئيس مجلس العموم البريطاني اتضح ان لديه خللا في كيفية صرف بعض الاموال للنواب منها صرف طعام زيادة لكلب احد النواب على اثرها استقال ، ونحن في البرلمان باعضائه ومن هم على النزاهة يستثنى منهم الشرفاء لانه لو خليت لقلبت نعم هنالك شرفاء ولكن لا صوت لهم وسط ضوضاء البرلمان فالذين قصدتهم كلهم بين كماشتين اما السرقة او السكوت على السرقة واحلاهما مر .
هذه عجائب الدنيا ان يحتكم اللصوص عند اللصوص وانا اتجول في بغداد لفت انتباهي يافطة سوداء في الشواكة كتب عليها الشهيد البطل فلان بن فلان الفلاني فسالت زميلي اين استشهد هذا البطل لان لقبه من السادة فقال لي لقد استدعي من قبل عصابة سلب ونهب لتقاسم المسروقات لانه صاحب عصابة اخرى وهذه العصابة سرقت من المنطقة الخاضعة لعصابة ( الشهيد ) فارسلوا له بحجة التقاسم فغدروا به وقتلوه ، وعلى غراره زوبعة القضاء على الفساد في البرلمان .
وانا اتوقع وان صح توقعي او خاب فانا والشعب العراقي رابحون اتوقع ان قضية السوداني هي الاولى والاخيرة في هذه الحملة على ان يلوح بقضايا اخرى اذا ما استجدت قضايا خفية سياسية وراء الكواليس واعتقد انه لا تستجد واما الاخبار عن بعض صغار الحرافيش من المفسدين ومحاسبتهم او اقالتهم فان هذا لا يداوي جرح ولا مصداقية في محاكمة احدهم .
ادعت ( لجنة النزاهة ) بانها ستستجوب كل خمسة عشر يوم وزير وان وزير النقل ( وصل السره اله ) على اعتبار موعد الاستجواب منتصف هذا الشهر ونحن ننتظر هذا اليوم ، وقد يثير ضجة رئيس المفوضية باعتبار ان وزير النقل ( خالف السره ) لكن لا يهم الايام مقبلة . ولا ملف وزير للفساد سيتم تفعيله كما وان ملف وزير التجارة السوداني اقصد السوداني وزير التجارة سوف يغلق بطريقة درامية على غرار المسلسلات التركية بدلا من الافلام الهندية لان سوقها رائج من على الفضائيات اليوم .
مسالة حرق المخازن العائدة للتجارة ومنعها على اعتبار ان هذا العمل له علاقة بفساد وزارة التجارة وهذا الخبر بين الصحة والنفي ولكنه ليس بجديد فقد سبق وان حدثت عدة حرائق في كثير من المؤسسات الحكومية منها وزارة الداخلية وماذا كان دور النزاهة لا قبضوا على المجرم ولا كشفوا الفساد ( لا حظت برجيله ولا خذت سيد علي ) ، اذن لماذا وزير التجارة ؟ الا يؤكد ذلك انها صفقة سياسية وها هو الرجل اطلق سراحه بكفالة على ان لا يغادر خارج العراق وستاتينا جهينة باخبار لا تصدق .
اكبر مفسد في البرلمان يفرض نفسه على اعضاء البرلمان ولا يستطيع احد من مقاضاته او التجرؤ بمحاسبته انه قانون رواتب ومخصصات اعضاء البرلمان والحكومة والرئاسات الثلاث ونثرياتها واجمعوا وقسموا واضربوا واطرحوا سيكون الناتج صرف المليارات لهؤلاء مقابل خدمة يستطيع ارضحالجي في باب محكمة العدل الدولية العفو محكمة بداءة الكرخ القيام بها ، لكن قانون شيلني واشيلك المحصن دبلوماسيا يمنع استجواب القانون .
هناك تعليق واحد:
يابة الشغلة امبينة جا وينه المعمم صباح الساعدي ويحجي بالشرف والنزاهة مثل ماكال البلداوي هاي لعبة ووزير التجارة طلع واليوم مدير عام شركة الحبوب همات طلعوه. والكل برئين وبالقانون اللي يطلع بكفالة يعني القضية انتهت باي
إرسال تعليق