حميد المختار
نقلا عن موقع كتابات
نقلا عن موقع كتابات
كثر الكلام عن أسباب ايقاف اصدار المجلة وظهرت كتابات بائسة هنا وهناك عن هذه المسألة، وانا في مقالي هذا لا أرد على أحد بقدر ما أريد توضح الالتباس الحاصل في الصورة الداخلية للمجلة.. نحن كهيئة تحرير ومنذ فترة ليست بالقصيرة عانينا الأمرين بسبب الضائقة المالية التي اجتاحت مؤسسات الدولة كعاصفة هوجاء مما أربكت الكثير من المرافق الحيوية للمؤسسات ومنها المؤسسة الاعلامية وبالأخص شبكة الاعلام العراقي التي تقلصت ميزانيتها الى الربع فارتبك كل شيء وكاد أن ينهار وصار الاتفاق على تقليص كادر المجلة وتقليص النفقات تكاليف الطباعة والسلفة الشهرية والنثرية، ولكن حتى هذه اللحظة لم يلقّص كادر المجلة، ومع الأسف تزامن هذا التقليص بعملية قذرة وكأنها (مفبركة) ضد المجلة فقد اكتشفنا نقصاً في العدد الأخير من المجلة في المطبعة بحدود 300 نسخة وقد وضع العاملون في المطبعة نسخاً قديمة من المجلة بدل الجديدة، وقد اضطر السيد مدير عام شبكة الاعلام العراقي الدكتور عبد الكريم السوداني الى ايقاف اصدار المجلة بسبب التحقيق الذي جرى بناءً على ما حدث في المطبعة ولكننا عملنا في فترة الايقاف على ترتيب الوضع الداخلي للمجلة وناقشنا سلبياتها وأخطاءها، الأشياء التي فات علينا تصحيحها، انها فترة مراجعة للذات، حقيقية فهو انه ايقاف للتأمل وللمراجعة ولاختبار القراء والمتابعين هل سيفتقدونها؟ هل سيبحثون عنها؟ وكل هذه الأسئلة والاستفسارات من جهات العراق الأربع جاءتنا عبر مكالمات ورسائل وايميلات وهو بحق ما يعطينا أملاً وزخماً في العمل والعودة بقوة وبشكل آخر تماماً.. أما ما يقال هنا وهناك في مقالات معبأة حيناً وحيناً فارغة وغبية وهي كثيرة فنحن لا نستمع لهذه السفاسف ولا لتلك المغالطات التي يكتبها انصاف الكتاب والمتعلمين، والتطور الذي حصل في القضية انني ارتأيت ان يذهب كادر المجلة لمقابلة السيد المدير العام بدون صحبتي أو صحبة مدير أو سكرتير التحرير.. قلت بالحرف الواحد ليأخذوا حريتهم كاملة في الكلام بلا حسيب أو رقيب من قبلي وهذا ما تم فعلاً، وتم الحديث مع السيد المدير الذي امتد لساعتين تقريباً وتكلم الجميع كل شيء وتناولوا كل شيء بما فيها الحديث عني سواء بسوء أو بغيره وكنت متوقعاً هذا الشيء على اعتبار انك لا تستطيع أن ترضي الناس جميعاً، فارضاؤهم غاية لا يدركها أحد حتى لو كان هذا الأحد علي بن أبي طالب، وخرج الناس وهم يضربون أخماساً بأسداد كلُّ يقول كلاماً يختلف عن قول زميله وتحرفت أقوال الدكتور السوداني وتقوّل بما لم يقل وانا بدوري وبناء على كل الذي سمعته منهم قمت وبمساعدة الزملاء عادل عبد الله مدير التحرير وحسين علاوي سكرتير التحرير بأخذ ملاحظات زميلنا كريم هاشم الذي قدمها لنا مشكورة كعدد جديد لمجلة الشبكة واشتغلنا عليها شغلاً آخر تماماً، وحين رأيت الدكتور السوداني في احتفالية المدى التي أقامتها و كرمت بعض الصحفيين والاعلاميين مشكورة فكان من ضمن المكرمين قناة العراقية صاحبة التاريخ المديد والجهد العريق التي استحقت عن جدارة ذلك التكريم الذي تسلمه المدير العام الحالي الدكتور السوداني وقد كرّمت أنا أيضاً مع ثلة طيبة من الزملاء المهنيين والمخلصين لعملهم، حين رأيت الدكتور السوداني اتفقت معه على موعد لأقدم له التبويب والصورة الجديدة للمجلة بعد طول الايقاف لتخرج بحلة جديدة ومضمون مغاير تماماً وحين التقينا في اليوم التالي تحدثنا بأمر لقاء الكادر معه ونقل لي جانباً من ذلك اللقاء وقال انه مصر على اصدار المجلة وقد تم الاتفاق مع دار الشؤون الثقافية على طبع النسخة بكلفة زهيدة اضافة الى ما يردنا من الاعلانات لتغطي تكاليف الطباعة الاسبوعية للمجلة وقد اتفق الدكتور السوداني مع لجنة الصحافة في هيئة الأمناء وهم أخوة وزملاء عملنا معهم فترات طويلة وأنا واثق بأنهم قادرون على دراسة هذه المقترحات وتحويلها الى واقع حال وعدد جاهز للصدور بعد أن يضعوا لمساتهم عليه وهي فرصة كبيرة لهيئة التحرير ان تستفيد من خبرات هؤلاء السادة في هيئة الأمناء الذين تضامنوا مع المجلة في أسوأ حالاتها، وبعد أن تتم كل هذه الأمور في هذه الهيئة سيصدر المدير العام موافقته على الاصدار الجديد وبكلفة طباعية معقولة وبسعر زهيد في السوق لتعود اسبوعية كما كانت بمعونة الاعلانات التي ستأتي اليها ان شاء الله، وبالمناسبة فعلاقتي الشخصية بأخي الدكتور السوداني جميلة ورائعة وقديمة ومبنية على تفاهم ومهنية عالية بلا مجاملات أو اخوانيات وهو يفهم في العمل سواء الاعلامي أو الصحفي وهو ليس على غرار الذي سبقه فحاشية الدكتور متكونة من شخص واحد يكنى بـ(أبو أحمد) يختلف عن حاشية الأسلاف الذين أغلقوا علينا أبواب الرحمة والنور والضوء والابداع سامحهم الله بقي أن أقول ان ثمة بعض النواقص التي تشكو منها المجلة مثل سحب سياراتها الى دائرة النقل، وهذا الأمر بدأت به الادارة السابقة أيضاً كذلك فالمجلة تعاني من اهمال وتهميش من قبل بعض مسؤولي الشبكة بحيث ان بعض العبقريات تقارن المجلة المقروءة بالفضائية المرئية ويقارن حجم المتابعين في الحالتين لترجح بالتالي كفة الفضائية ولو كان الأمر كذلك لاغلقت كبرى الصحف والمجلات العالمية لأن في بلدها فضائيات مهمة جداً تستحوذ على اهتمام ملايين المتفرجين فلماذا لم تغلق تلك المجلات إذن، ألا يعلم هذا المتحاذق بأن لكل مرفق اعلامي مجاله وتخصصه وحرفيته فالفضائية يختلف عملها واهتمامها عن المجلة والمجلة تختلف عن الاذاعة وحتى عن الصحفية اليومية، فضلاً عن كونها (أي المجلة) غير ربحية فهي قد أسست على اعتبار انها غير ربحية اطلاقاً ومع هذا وضعنا في الحسبان مجال الربح في الاصدار من خلال الاعلانات، وأعتقد لو ان أمور المجلة المالية ان تحسنت بعد أرباح الاعلانات الآتية لاستطعنا ان نسد النقوصات الحاصلة في شحة التخصيصات المالية التي بلغت حد التقتير والشحذ من المسؤول المالي لتمشية أمور المجلة الخدمية والادارية، وكذلك وبعد الذي حصل اضطررنا الى الاستغناء عن تكليف الكتاب العراقيين المهمين في الاسهام والكتابة للمجلة لعدم وجود مكافآت تليق بأسمائهم كما هو معمول في كل أنحاء العالم، وكذلك قلة الحاسبات وخطوط الأنترنت وشحة الاثاث ومكاتب عمل المحررين وعدم وجود مراسلين لنا بسبب نفس الأزمة، وأعتقد ان الوعد الذي حصل عليه السيد مدير الشبكة هو وعد حقيقي وصادق اذ سيمنحون الشبكة ميزانية تقدر بـ(67) مليار دينار وهي أكثر من كافية كما يقول الدكتور السوداني وأعتقد ان هذا المبلغ سيحل كل الاشكالات وحالات النقص التي نشكو منها هنا في المجلة واعادة المخصصات والساعات الاضافية والخطورة وغيرها، في الختام أعتقد ان ما يربطني بصديقي الدكتور السوداني أكبر من أن يؤثر عليه كلام طائش ومقالة هشة ونفاق بائس ومقولة زائفة.. أما المسيئون في عملية النقص سواء في المطبعة أو الموزع أو ان ثبت على أحد في المجلة أو المخازن أو غيرها فالتحقيق أخذ مجراه وهو اليوم بحوزة النزاهة التي ستقوم بكل ذلك، ونحن ككادر ما علينا الا أن نعد عدتنا لاحتضان اصدارنا الجديد بحلته الجديدة التي قد لاتكون بنفس الفخامة السابقة ولا بمستوى ورقها وألوانها ولا بعدد صفحاتها بسبب الأزمة المالية وما شاكلها.. إذن المجلة قادمة حتماً ولينعق الناعقون الذي سيجدون أحجارنا جاهزة لالقامهم بما يستحقون..
* رئيس تحرير مجلة الشبكة العراقية
هناك تعليقان (٢):
الحاشية اللي منعوا عنك النور والابداعمو وهسه ابو احمد حاشية زين لك هو هذا طبعك اللواكة واذا جانوا مانعين عنك النور والابداع لعد اللغف وين راح وتذكر لمن جنت تتلوك لزاهد وبهاء وازهار لو نسيت اذا نسيت اذكر الله ينتقم منك ونخلص من خلقتك الزفرة
حاشية اللواكة والكوادة من جماعة رائد الحداد كواد الاذاعة وهالشكولات
إرسال تعليق