وقفت سيدة النساء يوماً على قبر ابيها النبي الاقدس صلوات الله عليهما، وقبضت قبضة من تراب قبره المبارك فشمته ثم بكت وأنشأت تقول: ماذا على مَنْ شمّ تربة أحمدٍ أن لا يشّمَ مدى الزمانِ غواليا ... صُبّتْ عليَّ مصائبٌ لو أنّها صُبّتْ على الأيامِ صِرنَ لياليا ***** ووقف الامام عليّ يوماً على قبر الزهراء صلوات الله عليهما وانشأ يقول: أرى عللَ الدنيا عليَّ كثيرة وصاحبها حتى الممات عليلُ ... لكل اجتماعٍ من خليلينِ فرقة وكلُ الذي دونَ الفراقِ قليلُ ... وإنّ افتقادي فاطماً بعد أحمدٍ دليلٌ على أنْ لا يدومَ خليلُ

الخميس، حزيران ١١، ٢٠٠٩

اين ابتسامتك يانقيب الصحفيين العراقيين ؟

ابراهيم زيدان

اتصل بي زميل لنا يعمل مديرا للعلاقات والاعلام لاحدى الشركات الصناعية وهو خريج كلية الاعلام فرع الصحافة ، اتصل شاكيا من بطء اجراءات القبول لدى نقابة الصحفيين العراقيين وعدم اكتراث القائمين عليها للاضابير التي تجاوزت الالفين على الرغم من مراجعة اصحابها منذ اشهر وبعضهم قدم طلبه قبل حوالي عام ، وهذا الزميل الذي استنجد بي قدم طلبه مرتين بعد ان ابلغوا بضرورة جلبه كتابا يؤيد اشتغاله في صحيفة ، وقدم طلبا ثانيا متجاوزا طلبه الاول الذي مضي عليه اليوم كما يقول عام ، وزميل آخر ذكر لي انه ينتظر قبول احد العاملين في صحيفته منذ عام ، ولم استغرب فقد لمست ذلك بنفسي يوم زرت النقابة قبل مدة وتحديدا في الاسبوع الاول من شهر حزيران الماضي مستفسرا عن طلب لزميل كلفني ان اسأل عنه عند زيارتي الى النقابة خاصة وان الزميل سعدي السبع امين سر النقابة كان قد وعد معظم الزملاء بالنظر في قبولهم بعد الاول من حزيران الماضي ، ففوجئت ببقاء الاضابير على وضعها السابق بل انني وجدت بعضها قد تعرض الى التمزق بسبب تقلبيها من قبل الزملاء الذين يبحثون عن اضابيرهم بين كومة بلغت الالفي اضبارة كما اشرنا ، وحين استفسرت من الموظف المسؤول عنها اكد لي بان بعض الاضابير مضى عليها وقت طويل من دون ان ينظر فيها احد ، واستفسرت مستغربا اوليس لدى النقابة لجنة تنظر في العضوية ؟ ثم لماذا لايتم ادخال المعلومات الموجودة في الاضابير في الحاسبة لان بعضها قد تمزق وربما تتعرض المرافقات فيها الى الفقدان فيضيع حق صاحب الطلب نتيجة عدم الاكتراث هذا .
وازاء مارأيت وجدتني اعلن عن انزعاجي امام الزميل امين سر النقابة لابين له عدم رضاي عما يجري من اهمال لحقوق الزملاء ، لاوجه اليه سؤالي بالتحديد : ( كيف تطالبون الحكومة بالاهتمام بقضايا الصحفيين وانتم غير مهمتين بشؤونهم ؟ اجابني ببرود عجيب معبرا عن عدم اهتماهه هو الآخر بما اقول على الرغم من تهديدي بكشف هذا الواقع المزري عبر عمودي هذا ، ومازاد ألمي حقا هو الوجه المتجهم العبوس لزميلنا مؤيد اللامي نقيب الصحفيين الذي ظهر على غير الشكل الذي رأيناه فيه ايام الانتخابات وهو يوزع الابتسامات والقبل على زملائه ايام التعبئة للفوز بمقعد النقيب ، فقد دخل من دون اكتراث للجالسين في مكتب امين السر متجاهلا اياهم على عادة بعض المسؤولين الذين كبروا بالمنصب الحكومي وهي اعراض المصاب بنقص المناعة ، لقد نسي زميلنا نقيب الصحفيين انه مسؤول عن نقابة مهنية ترعى شؤون اعضائها بالشكل الذي اشرنا اليه ، لقد خرجت من النقابة متألما مدركا سر عدم اهتمام الحكومة بشؤون الصحفيين فحال نقابتنا لايسر اعضاءها .
وأخيرا لاتوفر ابتسامتك الى الانتخابات المقبلة ايها الزميل نقيب الصحفيين ، انما نريدك مبتسما دائما لانك مسؤول والمسؤول لابد ان يكون قدوة لغيره .

ليست هناك تعليقات: