وقفت سيدة النساء يوماً على قبر ابيها النبي الاقدس صلوات الله عليهما، وقبضت قبضة من تراب قبره المبارك فشمته ثم بكت وأنشأت تقول: ماذا على مَنْ شمّ تربة أحمدٍ أن لا يشّمَ مدى الزمانِ غواليا ... صُبّتْ عليَّ مصائبٌ لو أنّها صُبّتْ على الأيامِ صِرنَ لياليا ***** ووقف الامام عليّ يوماً على قبر الزهراء صلوات الله عليهما وانشأ يقول: أرى عللَ الدنيا عليَّ كثيرة وصاحبها حتى الممات عليلُ ... لكل اجتماعٍ من خليلينِ فرقة وكلُ الذي دونَ الفراقِ قليلُ ... وإنّ افتقادي فاطماً بعد أحمدٍ دليلٌ على أنْ لا يدومَ خليلُ

الثلاثاء، حزيران ٠٢، ٢٠٠٩

رسالة الى مجلس النواب

الحركة الشعبية لاجتثاث البعث
01.06.2009 بغداد

رسالة الى مجلس النواب
السادة اعضاء مجلس النواب العراقي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد صرح (*) السيد اكرم الحكيم وزير الدولة لشؤون الحوار والمصالحة الوطنية بأنه يجهل كل مادار في مؤتمر البحر الميت الذي عقد برعاية الحكومة العراقية , ولم يشترك بتفاصيل تنظيمه , وليست لديه معلومات عن من حضر ذلك المؤتمر , وتأسيسا على ما ورد في تصريح الدكتور اكرم الحكيم نبعث لكم رسالتنا التالية:
نفهم , ان في السياسة مبررات قد تجعل بعض حوارات المسؤولين واجتماعاتهم محاطة بشيء من الكتمان والسرية , تختلف درجات الكتمان بأختلاف القضايا المبحوثة وبأختلاف درجات الخطورة التي قد تشكلها على نجاح تلك الحوارات , والذي لانفهمه هو سرية ذلك المؤتمر الذي عقد في البحر الميت على حدود اسرائيل , بين سياسيين عراقيين منتخبين , واخرين لا نعرفهم , وقد ترشحت بعض المعلومات من ذلك الاجتماع , بأنه جزء من تحرك الحكومة العراقية في طريق المصالحة الوطنية , والذي يثير الريبة والاستغراب بأن وزارة الحوار والمصالحة الوطنية لم تحضر ذلك الاجتماع ولا تعرف بالضبط مادار فيه , ولا شخصيات الحضور , وهذا ماصرح به الدكتور اكرم الحكيم وزير الدولة للحوار الوطني .
فأذا كان المؤتمر هو جزء من العمل الجماعي في طريق المصالحة الوطنية , اليس من الحكمة والواجب ان تكون وزارة الحوار جزء من ذلك الاجتماع ؟ او على الاقل ان يكون هناك تنسيق معها بهذا الشأن ؟ او انها تبلغ بمادار في ذلك الاجتماع والنتائج التي توصل اليها الحضور ؟
ثم , ماهي مبررات الكتمان والسرية لذلك المؤتمر ؟ واذا كان هذا الكتمان مبررا فلماذا لايكتم على الحكومة الاردنية وبالمقابل يخفى على ممثلي الشعب والقوى المشتركة في الحكومة العراقية ؟
لقد سأل اعضاء وفد الحركة الشعبية لاجتثاث البعث المكلف بالاتصال ومقابلة السياسيين واعضاء مجلس النواب , عن هذا المؤتمر فلم يكن لدى من قابلهم الوفد من اعضاء مجلس النواب اي معلومات عن ذلك المؤتمر .
اذن من يعلم تفاصيل ذلك الاجتماع ؟ اذا كان ممثلي الشعب قد خفي عليهم هذا الموضوع ؟
الا يؤسس هذا التصرف الغير مبرر لعمل حكومي سري في المستقبل ؟ ! ونعود الى حقبة المؤامرات والكواليس المظلمة ؟
نضع هذه الاسئلة امام الشعب العراقي وقواه الشعبية والسياسية , وامام السادة ممثلي الشعب من اعضاء مجلس النواب وننتظر منهم الاجابة , لنزيل الشكوك ونرفع اصواتنا , لنمنع تصرف مشابه في المستقبل , قد تقدم عليه الحكومة العراقية المطالبة بالشفافية والوضوح والمكاشفة الذي هو اساس العمل الديمقراطي .
تقبلوا خالص تحياتنا وتمنياتنا لكم بالنجاح .


* / يمكن مراجعة تصريح الدكتور اكرم الحكيم في الموقع الالكتروني الرسمي لوزارة المصالحة والحوار

ليست هناك تعليقات: