وقفت سيدة النساء يوماً على قبر ابيها النبي الاقدس صلوات الله عليهما، وقبضت قبضة من تراب قبره المبارك فشمته ثم بكت وأنشأت تقول: ماذا على مَنْ شمّ تربة أحمدٍ أن لا يشّمَ مدى الزمانِ غواليا ... صُبّتْ عليَّ مصائبٌ لو أنّها صُبّتْ على الأيامِ صِرنَ لياليا ***** ووقف الامام عليّ يوماً على قبر الزهراء صلوات الله عليهما وانشأ يقول: أرى عللَ الدنيا عليَّ كثيرة وصاحبها حتى الممات عليلُ ... لكل اجتماعٍ من خليلينِ فرقة وكلُ الذي دونَ الفراقِ قليلُ ... وإنّ افتقادي فاطماً بعد أحمدٍ دليلٌ على أنْ لا يدومَ خليلُ

السبت، أيار ١٦، ٢٠٠٩

المالكي يصف المفسدين بالافاعي و يبدأ معركته ضد الفساد بتغيير وزاري

عن المرصد العراقي
اعداد: حسين الناصر
بدأ الشارع العراقي يتسائل عن الخطوات التي سوف يتخذها السيد رئيس الوزراء نوري المالكي اتجاه الفساد الاداري المستشري في دوائر الدولة.
ويشير المراقبون الى ان شخصية المالكي التي تتميز بالقوة في اتخاذ القرارات الحاسمة ستكون هي العامل الاهم في القضاء على الفساد في الدوائر المختلفة. و قد برزت في الاونة الاخيرة بعض الدلائل على بداية المعركة الحاسمة التي سيقودها المالكي ضد الفساد والمفسدين، ففي تصريح للسيد عباس البياتي عضو مجلس النواب عن قائمة الائتلاف العراقي اكد فيه عن وجود نية لتعديل وزاري ، ويأتي هذا التصريح للبياتي عن التعديل الوزاري بعد ان سلطت الاضواء على قضايا فساد تورط فيها بعض الوزراء في حكومة المالكي. ويعتقد المراقبون ان المالكي سيبدأ معركته ضد المفسدين بتنظيف وزارته منهم اولاً حتى يستطيع ان يكمل هذه المعركة التي يعتقد الجميع بأنها لن تكون سهلة. و قد زاد المالكي من هجومه الاعلامي على الفساد والمفسدين في الوزارات كمقدمة للبداية الفعلية لمعركته معهم، حيث شدد على ضرورة تحديد من دعاهم بـ "الأفاعي" الذين يعبثون بالبلاد و ذلك خلال افتتاح جسر الإمام الحسين في قضاء الهندية صباح الجمعة . و توعد المالكي هذه الافاعي بمعركة تشبه معركة فرض القانون التي قادها ضد المليشيات في محافظات العراق المختلفة. و قال" وستشهدون ويشهد الجميع كيف سيكون الحساب عسيرا وسيمثلون أمام القضاء" و يرى المطلعون على الامور في بغداد ان تصريحات المالكي التي اخذت تزداد كماً و كيفاً ضد المفسدين تدل على ان الرجل قد بدأ فعلاً بتحضير نفسه لقيادة معركة يقول البعض انها سوف تكون أشد عنفاً من معاركه السابقة ضد الارهاب و المليشيات. و كان الشارع العراقي قد ضاق ذرعاً بالاخبار التي تتناقلها وكالات الانباء حول قضايا الفساد التي تورط فيها مسؤولين كبار في الدولة ولكن دون أتخاذ اية تدابير قضائية اتجاههم، وهذا ما شجع الكثير من المسؤولين الاخرين للسير في نفس الاتجاه المفسد. و من المتوقع ان المالكي اذا بدأ المعركة ضد الفساد فإنه سوف يواجه من المستفيدين من الوضع الراهن، و سوف يحاربون بشراسة للدفاع عن مصالحهم، التي بنوها خلال السنوات الماضية. و من المعروف ان المستفيدين من حالة الفساد التي عمت البلد هي مجموعات مختلفة تشمل :
- وزراء حاليين و سابقين
- اعضاء في مجلس النواب حاليين وسابقين
- مدراء في الوزرات المختلفة
- اقارب من الدرجة الاولى ومن درجات مختلفة للوزراء و للمسؤولين في الوزارات
- حزبيون مسيطرون على بعض الوزارات
- رجال اعمال مستفيدون من العقود الوزارية
- طبقة من الاغنياء تكونت في فترة ما بعد دخول القوات المحتلة للعراق
و هؤلاء المستفيدون من حالة الفساد لهم من العلاقات الممتدة في جسم الدولة العراقية، و كذلك في وسائل الاعلام و التي يملكها بعضهم او يدعمونها باموالهم التي نهبوها من العراق، وبهذه القوة التي يملكوها فإنهم لن يدعوا رئيس الوزراء ينفذ ما يريده في محاربته للفساد. و انظار الشعب العراقي تتوجه للمالكي في معركته الهامة والتي سوف تكون ان هو قادها بإخلاص في مصلحة العراق وشعبه.

ليست هناك تعليقات: