وقفت سيدة النساء يوماً على قبر ابيها النبي الاقدس صلوات الله عليهما، وقبضت قبضة من تراب قبره المبارك فشمته ثم بكت وأنشأت تقول: ماذا على مَنْ شمّ تربة أحمدٍ أن لا يشّمَ مدى الزمانِ غواليا ... صُبّتْ عليَّ مصائبٌ لو أنّها صُبّتْ على الأيامِ صِرنَ لياليا ***** ووقف الامام عليّ يوماً على قبر الزهراء صلوات الله عليهما وانشأ يقول: أرى عللَ الدنيا عليَّ كثيرة وصاحبها حتى الممات عليلُ ... لكل اجتماعٍ من خليلينِ فرقة وكلُ الذي دونَ الفراقِ قليلُ ... وإنّ افتقادي فاطماً بعد أحمدٍ دليلٌ على أنْ لا يدومَ خليلُ

السبت، أيار ٠٩، ٢٠٠٩

دراسة مقارنة اولية حول دور الاعلام العراقي أزاء العراق الجديد


{ القسم الأول }
* لماذا الاعلام العراقي الوطني ضعيف ومحدود قياساً بالاعلام المعادي
* اسباب تدني مستوى أداء شبكة الاعلام العراقي
* أوجه دعم الأعلام الوطني المستقل


احمد نعيم الطائي
مدير الشبكة العالمية للاعلام – الولايات المتحدة
AHMED@IMNW.TK

تتشابه الى حدٍ بعيد التحولات السياسية الرديكالية التي شهدها العراق بعد 2003 مع التغيرات التي شهدتها اليابان والمانيا بعد الحرب العالمية الثانية، مع اختلاف سيناريو الاداء تبعاً لظروف المكان والزمان والمؤثرات الاقليمية والدولية ، لكن اليابان والمانيا تجربتين تستحق التحليل لمعرفة اسباب النهوض الكبير وتجاوز العديد من الازمات لاسيما الاقتصادية والاجتماعية التي شهدتها تلك الدولتين بعد الخروج من ركام الحرب المدمرة ، حيث اصبحت اليابان ثاني اعظم قوة اقتصادية في العالم بعد الولايات المتحدة ، والمانيا ثالث قوة اقتصادية في العالم واول قوة صناعية وتجارية في اوروبا على الرغم من محدودية موارد الدولتين الطبيعية الغنية كالنفط والغاز والفحم ، حيث لازالت تعتمد تلك الدولتين على استيراد ثلث احتياجاتها الاساسية من الخارج.
ولعله من المؤسف ان يتناول العديد من الصحفيين والاعلاميين تفوق تلك التجربتين دون الأشارة الى دور الاعلام الوطني الياباني والالماني في دعم النهوض الكبير والاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي ومراكز القوى الوطنية.
فإن الانتقادات الحادة والصريحة البناءة التي انتهجها الاعلام الياباني ضد التيار القومي الياباني الذي تسبب في عسكرة النظام السياسي ومهاجمته الاسطول الاميركي في منطقة (بيرل هاربر) عام 1941 الامر الذي دفع اميركا الى القاء القنبلتين الذريتين على مدينتي هيروشيما وغازاكي ، اسهمت في رسم السياسة الجديدة للحكم في اليابان بعد الحرب العالمية الثانية، من خلال الدعوة والضغط الى تحديد دور الامبراطور، مما دعى الكتل السياسية اليابانية الى تبني قانون يعطي للامبراطور لقباً شرفياً ، حيث تحولت اليابان بعد هذا القانون الى اعتماد الممارسة الديمقراطية الحرة في اختيار الحكومة منذ الاستقلال في عام 1952. على الرغم من محاولات بعض الجهات الخارجية للتاثير على الاعلام الياباني من خلال محاولاتها شراء الذمم للتقليل من تاثيراته على الشعب للتحول الى مسار اقرار ممارسة الديمقراطية الحرة.
كذلك الحال في المانيا حيث وقف الاعلام الالماني الحر والمستقل ضد بقايا الحكم القومي النازي والعصابات الاجرامية الاخرى واسهم في حصول المانيا على استقلالها عام 1955 ، والدفع باتجاهات اعتماد النظام البرلماني الديمقراطي الحر ، وتوافق الخطاب الاعلامي في محاولات وطنية وجهود اعلامية حثيثة لتجاوز الازمات والانتكاسات التاريخية الكثيرة التي تعرضت لها المانيا، على الرغم من إن الكثير من الصحفيين ووسائل الاعلام تعرضوا الى القتل والتهديد خلال الفترة الانتقالية قبل الاستقرار التي شهدتها الدولتين.
ولو اجرينا تحليل سريع حول دور الاعلام العراقي حيال التغيير الشامل الذي شهده العراق بعد نيسان 2003 سنرى العكس مما سجله التاريخ من مواقف وطنية مشرفة للصحفيين والاعلاميين اليابانيين والالمانيين ازاء المرحلة الاكثر اهمية وخطورة في تاريخ اوطانهم وهي التحول من النظام الشمولي الى الحكم الديمقراطي.
منذ الاشهر الاولى الذهبية التي عاشها العراقيون بدأت اجندات اعلامية خارجية يطغى على ممارساتها العمل المخابراتي أكثر من الاعلامي ،بعد ان اجتاح الاعلام العربي الشارع العراقي الذي استغل عدم وجود اعلام وطني عراقي يمكنه ان يواجه هذا الكم الهائل والمنظم تنظيماُ مخابراتياً عالياً ،او يوزان المعلومة التي اصبح يتناقلها الاعلام العربي بوتيرة واحدة تكاد تنطق باجندة واحدة على الرغم من اختلاف تواجهاته ومصادرة تمويله المختلفة، لكنه اتفق بشكل غير مباشر على خطاب موحد من خلال محاولات حثيثة ومنظمة من اجل تأجيج الفتنة الطائفية اولاً، وارباك الاوضاع السياسية والامنية ثانياً، ورسم صورة للاعمال الارهابية والاجرامية على انها اعمالاً جهادية ، واظهار القتلة كابطال والضحايا كعملاء ومجرمين.
ومن المؤسف تمكن الاعلام العربي الى حدٍ بعيد من اثارة الفتن وتعميق النعرات الطائفية والقومية ، من خلال تركيزه على اصطياد الحالات التي تسئ للعراق وشعبه، وفربكة القصص والاخبار من اجل ايقاع الضغينة والكراهية بين العراقيين، بالمقابل يسعى للتعتيم على كل الحالات الايجابية والانسانية وصور تآخي العراقيين.
لقد استغلت الجهات المخابراتية التي كانت توجه تلك الاجندات الاعلامية المعادية للعراق اعلاميين عراقيين غالبيتهم من بقايا مؤسسة البعث المنهارة واصبحوا عملاء سهليين مستعدين للعب دور الدليل والمنسق لتمرير تلك الاجندات اكثر مما هم اعلاميين، حيث تسابق هؤلاء على تقديم خدماتهم تحت تصرف تلك الجهات، والكثير منهم كانوا مرافقين لمراسلين عرب او متعهدين لفربكة القصص والاخبار التي تسئ للعراق، والامثلة كثيرة التي شاهدناها وعشناها خلال تلك الفترة العصيبة من تاريخ العراق بعد سقوط الدكتاتورية 2003، حيث كان يدفع بعض المراسلين القنوات العربية المال لبعض الاشخاص لتمثيل دور المجاهدين واطلاق التهديدات او الادعاء القيام باعمال ارهابية وهمية غايتها ارباك الوضع الامني والسياسي واشاعة الاحباط واليأس لدى العراقيين، او اخذ صور لصبية شحاذين وكأنهم يشمون مواد مخدرة في اشارة الى انتشار المخدرات بين الصبية في العراق بعد اغوائهم ببعض المال كما فعل مراسل تلفزيون الكويت ونشرتها عدد من الوكالات الاعلامية وقدمنا حينها احتجاجاً صحفياً على هذا العمل المسيئ. وغيرها من القصص والروايات المؤلمة التي حكيت وتحاك ضد وطننا وشعبه الصابر.

(اسباب غياب الاعلام الوطني العراقي المدعوم)

لاشك أن غياب الاعلام الوطني العراقي المدعوم بعد سقوط الحكم البائد هو بسبب عدم وجود آلية مدروسة من قبل الولايات المتحدة وقوى المعارضة لمرحلة مابعد السقوط، وهذا الامر احد المؤشرات والدلائل المهمة التي تؤكد بدون شك تسبب اميركا بشكل فعال في احداث اوجه الفوضى العارمة المختلفة التي شهدها العراق بعد نيسان (ابريل) 2003. ومما زاد الامور سوءاً حين قامت القوات الاميركية بمنح بعض بقايا مؤسسة البعث الاعلامية الاموال لتأسيس وسائل ومنظمات اعلامية مهمتها تغطيت نشاطاتها والترويج لبياناتها ، وتجاهلت بشكل مقصود الكوادر الوطنية الاعلامية التي ظهرت بعد 2003، واستعانة بعض العناصر الانتهازية التي كانت تلعب على كل الاوتار وتعمل بخطٍ واحد مع اجندات الاعلام المعادي للعراق الجديد.

(شبكة الاعلام العراقي ومسلسل نهب الاموال العراقية )

لايمكن ان نتحدث عن الاعلام العراقي بدون الاشارة الى شبكة الاعلام العراقي التي رافقنا مسرتها منذ ان قام بأنشاءها الامريكان باموال عراقية على عكس مايشاع بأنها تأسست باموال اميركية، هذه المؤسسة ظلت منذ تأسيسها في الاشهر الاخيرة من عام 2003 بدون هوية او خطاب اعلامي وطني واضح ومؤثر بل ركزت على اتجاهات غير معنية بالقضية العراقية ولم تشكل ادني تحدياً واقعياً ضد الوسائل الاعلامية المعادية للعراق ، حيث اشرف على تأسيسها عراقيون مغتربون تعاقدت اميركا معهم ، ولكن سرعان ما بدأت بينهم حرب المناصب ومحاولات الاستيلاء على مصادر الصرف المفتوحة، ولم يتمكنوا من تقديم اي لمسات مهنية ولو بسيطة على الخطاب الاعلامي للشبكة بالوقت الذي كانت حجم عقودهم المالية كبيرة ،بينما كان العديد من المهنيين العراقيين من الداخل يقدمون خدماتهم وافكارهم لتطوير العمل في الشبكة مجاناً، لكن كانت توصد الابواب امامهم،وبعد انتهاء عقودهم تعاقد الاميركان مع شركة هارس الاميركية التي اوكلت لها مهمة الاشراف على الشبكة حينها سارع عدد من النصابين اللبنانيين الاميركيين العاملين في شركة هارس الى اقناع مسؤولي الشركة بعدم وجود كوادر عراقية مهنية يمكنها قيادة الشبكة وتطويرها ، فأشاروا لهم بضرورة التعاقد مع شركة تلفزيون (ال.بي.سي) اللبنانية لتطوير عمل الشبكة الفني ،وكانت تقف وراء هذه النصيحة رشاوى ضخمة استفاد منها المستشارون اللبنانيون (الوسطاء)، وبدأ مسلسل جديد اكثر تنظيماً لنهب الاموال العراقية التي خصصت للشبكة وتقدر حينها ب95 مليون دولار اميركي من الاموال العراقية المجمدة في البنوك الاميركية.

اعترضنا مراراً مع عدد من الزملاء على تصرفات العناصر اللبنانية التي كانت تقوم بهدر الآف الدولارات على شراء مثلاً مباراة كرة قدم اوروبية مضى عليها اشهر او برامج طبخ لبنانية قديمة ، وقاد قضية الاعتراض على الفساد المالي والاداري الدكتور جلال الماشطة وهو اول مدير عراقي للشبكة عينه مجلس الحكم انذاك ، ولان ادارة الشبكة كانت تحت سيطرت المستشارين اللبنانين فقد تمكنوا من ابعاد الماشطة الذي اضطر وقتها الى عقد مؤتمر صحفي كشف فيه كيف تهدر ملايين الدولارات العراقية من قبل اللبنانين المتعاقدين مع الامريكان لكن كما يقول الشاعر: اسمعت لو ناديت حياً فلاحياة لمن تنادي؟.
يقيناً كان فشل عمل الشبكة على الرغم من المبالغ الطائلة التي خصصت لها له الأثر الكبير في استمرار الاعلام المعادي المسك في زمام المبادرة في فرض اجنداته على الساحة العراقية وكان يقوم بدون اي منافسة واضحة برسم الصورة المشوشة والقاتمة التي يسعى إليها في العراق دون اي تأثير او دور اعلامي للشبكة يرتقي الى مواجهته وفضخ مخططاته التضليلية .
(مدراء وعصبة امناء لايملكون ادنى القدرات المهنية العلمية الحديثة)

ان التخبط في سياسة شبكة الاعلام العراقي التي تعتبر النموذج الامثل لتحليل مستوى الاداء الاعلامي العراقي الوطني، تسبب في عدم احداث تحولات متوقعة او توازنات حقيقية امام الخطاب الاعلامي العربي والعالمي باتجاه عكس صور الاحداث بالشكل الذي تتناسب وكشف الحقائق التي تعري وسائل التزييف التي ينتهجها الاعلام المعادي، او الارتقاء الى مستوى تحدي المرحلة وتطوراتها المتسارعة في الجوانب السياسية والامنية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
ولاشك ان تولي قيادة هذه المؤسسة الحيوية مدراء وعصبة ما يسمى بالامناء الذين لايملكون ادنى القدرات المهنية العلمية الحديثة والمتطورة اوالنظرة الوطنية والانسانية الشاملة المؤمنة بالعراق الجديد كخيار لابد منه، ومكتسب وطني تاريخي يجب الحفاظ عليه. هو الذي جعل الاعلام المعادي يشق بسهولة نهر ثالث من الدم بين دجلة والفرات. فلا تزال الشبكة تعاني من أثارهم السلبية الثقيلة التي للأسف لم تتمكن اي ادارة من معالجتها وفق اساليب مهنية وعلمية تستند الى الحداثة والتجديد التي تتناسب مع التطور السريع الهائل في علم وسائل الاتصال الحديثة.

( الشبكة بحاجة الى اعلام مؤثر شعبياً ومتفاعل مهنياً مع الاحداث )

أن ترتيب بيت شبكة الاعلام العراقي يحتاج الى تغييرات جذرية شجاعة لانها بُنيت على تراكمات من الاخطاء والتعينات العشوائية لاشخاص لايمتلكون ابسط القدرات المهنية والعلمية الحديثة التي تحاكي التطور المتسارع في عالم الصحافة والاعلام ، لذلك اصبحت البنية المهنية التحتية لها هشة ومتواضعة شكلت صور من الاداء الاعلامي المتدني والمخجل، وفقدت شعبيتها امام وسائل اعلامية اخرى اقل منها امكانيات مادية ولوجستية، فلم تنجح في عملية جذب المتلقي ، وهي المعركة المحتدمة الان في عالم الصحافة والاعلام لكسب اكبر عدد من المتلقين ، لذلك انحدرت الشبكة الى مستوى متدني طغت عليها وسائل اعلامية فتية ذات امكانيات مادية ولوجستية محدودة، وهذا الامر يؤشر مستوى الخلل الكبير في منظومة القيادة التي تحتاج الى عناصر مهنية ذات رؤى معاصرة تحاكي مستوى التطور العالمي في مجال صناعة الاعلام المؤثر شعبياً والمتفاعل مهنياً مع الاحداث ،لاسيما نحن في عصر يعتمد على اسلوب السباق لاستقطاب المتلقي ، والبحث المتواصل والمتجدد لادامة عملية هذا التواصل من خلال اعتماد صيغة مراجعات استبيانية علمية تعطي كل 6 اشهر على الاقل مستوى الاداء والتأثير في المتلقي ومستويات النجاح او الخلل التي من شانها ان تحدد الخطة العمل العلمية التي تتناسب والتحولات في مضمار التسابق المهني .

(الوسائل الاعلامية العراقية ذات التوجه الاعلامي المعادي للعراق)

ان الاخطر في المد الاعلامي المعادي للعراق هو ظهور وسائل اعلامية بمسميات عراقية ذات التوجه الاعلامي المعادي للعراق، وهي مؤسسات مدعومة دعماً معروفاً من بعض دول الجوار او الاقليمية ، التي بدأت تخشى من تطور الوعي السياسي والديمقراطي لدى الفرد العراقي ، وتنامي مشاعره المعارضة للخطاب الاعلامي الذي تنتهجه وسائل الاعلام العربية والاقليمية المختلفة اتجاه العراق ، فسارعت الى تأسيس نوافذ اعلامية بذات الخطاب المعادي لكن بواجهات ومسميات عراقية بالاعتماد على شخوص معروفة من بقايا مؤسسة البعث.
ولو اجرينا تقييم مهنياً دقيقاً لمستوى أداء الاعلام العراقي الوطني الحالي سنجده قد حقق قفزات نوعية مهمة في مواجهة الاعلام المعادي ، حيث تمكن من زال الغبار عن الكثير من التشويهات ووسائل التضليل التي تحاك ضد العراق على الرغم من انه يحارب في ساحة قتال ضيقة وبامدادت مادية ولوجستية ضعيفة تجعله غير قادر على احداث انجازات حقيقية تتناسب وقدراته المهنية الكبيرة التي يمكنها ان تقلب موازين المعادلة المتفوقة للمد الاعلام المعادي والاعلام العراقي الذي ينتهج ذات الخطاب الخارجي المعادي للقضية العراقية.

(الوقوع شراك النزاعات والاختلافات السياسية)

ومن المؤسف اصبحت هناك مؤشرات حالية تعكس ان بعض الوسائل الاعلام العراقي التي كانت تحسب بالامس القريب كوسائل وطنية ملتزمة، بدأت تفقد شيئ من حسها وتوجهاتها الوطنية بسبب خضوعها لتأثيرات التنظيمات السياسية الداعمة لها ، ووقوعها في شراك النزاعات والاختلافات السياسية الامر الذي ادى الى انحراف خطابها الاعلامي بما يتناغم في معظم طروحاته مع الخطاب المعادي، وذلك بسبب تبنيها لاسلوب الانتقاد السلبي النابع عن تأثيرات الصراعات السياسية التي ظهرت ملياً في خطاباتها الجديدة، في حين المرحلة تتطلب الاستمرار في المؤازرة وكشف الحقائق بالوسائل المهنية والموضوعية التي تستند الى الشعور بالمواطنة والحس الوطني من اجل الحفاظ على المكتسبات التي تحققت بعد عسر السنوات السابقة العصيبة التي مرت على العراق.
(دعم وتشجيع الاعلام الوطني المستقل)

ان مسؤولية دعم وتشجيع الاعلام الوطني المستقل الذي ينأى عن تمرير الاجندات المعادية للعراق الجديد او يقع تحت تأثيرات الاحزاب والجهات الاخرى في هذه المرحلة المهمة، هي مسؤولية عراقية صرفة تقع على عاتق الحكومة والكتل السياسية الوطنية والمؤسسات الاعلامية المجتمعية في اهمية ابداء العناية والتشجيع والدعم للصحفيين والاعلاميين المستقلين الملتزمين بالثوابت الوطنية ،بالاضافة الى استقطاب الكوادر العراقية الوطنية المهنية العلمية المستقلة التي تمتلك تاريخ وسمعة وطنية مشرفة وتعمل في مؤسسات معروفة ومحترمة، او تمتلك وسائل اعلامية لها حضورها في الخارج، لدمجها في العملية الاعلامية من اجل اضفاء طابع المهنية الذي يمتاز بمحاكاة التطور السريع في علم الصحافة المرئية والمسموعة والمقروءة. وللحديث بقية عن مقترحات لوسائل الدعم.

هناك ٧ تعليقات:

غير معرف يقول...

الاستاذ الغالي
اهلا وسهلا بك معنا ونعلم انك احد الذين اضطهدوا وعانوا منذ بدء تاسيس الشبكة اهلا بك ونتمنى ان نستفاد من خبرتك الاعلامية وتاكد ان كريم حمادي اليوم في اسوء حالته يترنح وانت اكثر الناس تعرف ماهو كريم.

علي البلداوي

غير معرف يقول...

نود الاشارة الى ان (تحولات) و(راديكالية) و(ماشهده العراق) مفردات متناقضة احدهما لاعلاقة له بالاخر بل احدهما يقع في اقصى اليمين والاخر في اقصى اليسار وتدل على جهل الكاتب بمعاني الكلمات لاسيما المصطلحات البايتة مثل راديكالية والذي سقط مع جدار برلين

غير معرف يقول...

من الايام الاولى كتبنا وناشدنا ومن شاشة العراقية نفسهاايضا ونحن نعرف الذين تعاقدت معهم شركة ها ارتس ( شميم رسام وابن يحيى فائق والاثنان ليس لهم اي خبرة فشميم كانت مصممة اكسسوار ثم تحولت الى مقدمة برامج والدكتور ... يحيى فائق مسرحي غادر العراق بعد اكمال دراسته الاولية فاعتمدوا على معارفهم القدماء واخذوا يوظفون الذين وقفوا طوابير وتجمعات خلف سياج العراقية وجوني الامريكي بلباس البرمودا وجيلته المتدليه يزعق وينعق وهم كالمتسولين والذين يتسنمون اليوم قيادة مرافق مهمة في الشبكة وغيرهم الذين اتى بهم الاعلامي الكبير حبيب الصدر من فضائية السلام ومن خريجي مكتب السيد حسين الصدر وزادها طين السيد حسن عزيز الذي ليس في جعبته اية معلومة عن شيء اسمه اعلام وصخمها عندما اعتمد على فطاحل لم ينجب العراق مثيلهم ال جهاد ( عاصم وزاهد ومهدي وباسم و...كاظم زيارة وخبير الدراما العراقية اليوم علاء المولى وخبيرة نبض الشباب سوسن ود.الصحن .وفي زمن حكومة د. اياد علاوي رفعنا مذكرة شرحنا فيها كل ماورد في كلمة الاستاذ وغير ما ذكر مطالبين باعادة الشبكة الى ادارة عراقية وقرات المذكرة في تجمع فنانين واعلاميين في مقر الوفاق وسلمت نسخة الى مدير مكتب الدكتورعلاوي واوعدنا خيرا وكان ذلك بارجاعها كما وعدنا عند انقضاء فترة العقد في نيسان 2004ولكن هجم الغربان وابعدوا الفرسان وافسدوها وزادوها دمارا .

غير معرف يقول...

منو هذ اللي يحجي عالاعلام احمد نعيم اللوكي مال جلال الصغير والله من طاح حظ الاعلام اللي تقيمه انت وهسه انته بأمريكا ثمن العماله مو طز بيك وبأمريكا

غير معرف يقول...

ابو احمد نعيم
المثل العراقي يقول
كلمن عدوه اكبال عينه
اي احمد واي نعيم
واي تفتاهة تحمل واي اخلاق
انلصم بتك انعال يا سافل

هشام عباس البدري يقول...

الاخ الفاضل صاحب التعليق الثاني اود ان اصحح لكم الخطأ الوارد في تعليقكم وهو ان مصطلح الريدكالية ليس له علاقة بجدار برلين او غيره كونه مفهوم فلسفس في الغالب يستخدم في الخطاب الاعلام والسياسي للدلالة على التغييرات الجذرية للانظمة السياسية والكاتب اعتقد يعي جيدا ماذكره وهو يطرح في كل الاحوال رأيه حول مرحلة مهمة من تاريخ الاعلام العراقي الذي يتطلب اكثر من وجهة نظر لتوثيق هذه المرحلة والخروج بآلية علمية ووطنية تسهم في تطور اعلامنا الوطني كما اتمنى ان ترتقي التعليقات بمستوى طرحك وليس كما نقرأ بعضها التي للاسف تفتقر الى ابسط القيم الاخلاقية البعيدة عن روح واخلاق الصحافة وتقبل احترامي
هشام عباس البدري

بشير العلاق يقول...

لماذا هذا المستوى الااخلاقي التي تتصف بها بعض التعليقات ..السيد احمد نعيم عملت معه عندما كان يترأس تحرير صحيفة اليقظة وتربطني به علاقة مهنة وصداقة لم تنقطع حتى اللحظات الاخيرة من هجرته القسرية من الوطن وهو رجل بحق مهني ووطني مخلص لايستحق الا الثناء لانه بعيد كل البعد عن الولاءات الطائفية والحزبية وما حققه خلال السنوات القليلة بعد سقوط الحكم البائد خير دليل على مهنيته ووطنيته واستغرب ماعلاقته بالشيخ الصغير او عمالته وهو شي ما يشيه شي.. رجاء ان كان البعض يعاني من امراض نفسية واحقاد وغيرها.. ارجو ان يحتفظ بها وادعوهم لمتابعة ما حققه الزميل احمد في الساحة العالمية من انجازات يفتخر بها كل صحفي عراقي وعربي خلال سنوات هجرته الثلاثة لاسيما انه منحه لقب سفيرا للسلام العالمي والخبر نشر في صحيفة الشرق الاوسط والمشرق والسيبان الامريكية وعدد من المواقع بالاضافة الى اصداره لثلاث صحف امريكية عربية واحدة منها لبنانية وانا اتابع نشاطه واهتمامه بقضايا الوطن وهو في الغربة والذي اتمنى ان يكون بين زملاءه من جديد في الوطن كما وعدني.. ويقينا لايصح الا الصحيح مهما نبحت الكلاب السائبة
بشير العلاق