وهاب جابر الاسدي
ارسل احد الحمقى رسالة فكتب فيها ( كتبت من " طيس " ) ويقصد من طوس , فقيل له في ذلك , فقال ( لان من تخفض مابعدها ) فقال : انما تخفض حرفا , لابلدا له خمسمائة قرية .
وقال رجل لاحمق : مافعل فلان بحماره ( بالكسر ) ؟ قال الاحمق : " باعه "( بالكسر ) , قال : قل : " باعه " بالفتح ؟ قال : فلم قلت بحماره بالكسر ؟ قال : الباء تجر , فقال الاحمق : فمن جعل باءك تجر وبائي ترفع ؟ .
عن الحسين بن السميدع الانطاكي قال : كان عندنا بأنطاكيا عامل من حلب , وكان له كاتب احمق فغرق في البحر " شلنديتان " من مراكب المسلمين التي يقصد بها العدو , فكتب ذلك الكاتب الاحمق عن صاحبه الى العامل بحلب بخبرهما : بسم الله الرحمن الرحيم , اعلم أيها الامير – أعزه الله تعالى – أن شلنديتين – أعني : مركبين – قد صفقا من جانب البحر – أي : غرقا من شدة امواجه – فهلك من فيهما أي : تلفوا , قال : فكتب اليه امير حلب : بسم الله الرحمن الرحيم , ورد كتابك – أي : وصل – وفهمناه – أي قرأناه – أدب كاتبك – أي : اصفعه – واستبدل به – أي : اعزله – فانه مائق – أي : احمق – والسلام أي : انقضى الكتاب. .
وعن احمد الحارثي قال : كنت اعاشر كاتبا من بني اسد فسمعته مرة يحلف ويقول " والله الذي لا اله الا هو أعني به الطلاق والعتاق "
وكتب مرة بحضرتي تذكرة بأضاحي يريد تفريقها في دار صاحبه , وقد قرب عيد الاضحى فكتب : امرأته بقرة , ابنه كبش , ابنته نعجة , الكاتب تيس , فقلت : ياسيدي الروح الامين ألقى اليك هذا ؟ فلم يدر ماخاطبته به وسلمت منه .
وكتب الى صديق له : كتبت اليك هذه الكلمات ياسيدي وربي أعني به قميصي من منزلك الذي أنا اسكنه , وقد نفضت الدم من قفاك المرسوم بي وليس وحق رأسك الذي احبه عبدي من نبيذك الذي تشربه شيئ , فوجه الى علي يدي هذا الرسول , فأنه ثقة اوثق مني ومنك .
واما اصدق مثال يقرب من حمق امير الاسدي في سويسرا فهو هذا :
حضر بعض حكماء الهند مع وزير ملكهم , وكان الوزير ركيكا , فقال للحكيم : مالعلم الاكبر ؟ قال : الطب فقال الوزير أني اعرف من الطب أكثره , قال : فما دواء المبرسم أيها الوزير ؟ قال : دواؤه الموت حتى تقل حرارة صدره , ثم يعالج بالادوية الباردة ليعود حيا , قال : ومن يحيه بعد الموت ؟ قال : هذا علم آخر وجد في كتاب النجوم ولم أنظر في شيئ منه الا في باب الحياة , فاني وجدت في كتاب النجوم : أن الحياة للانسان خير من الموت , فقال الحكيم : أيها الوزير , الموت على كل حال خير للجاهل من الحياة .
نعم ياامير الاسدي فالحياة للجاهل مذله دائمة , فأنصحك نصيحة لوجه الله تعالى ان تحفظ لعشيرة بني اسد ماء وجهها وتترك الكتابه لانها مذلة لك ولبني اسد ولأهل سويسرا المساكين الذين لاذنب لهم الا انهم آووك وحموك من صدام لكن لاتكلفهم فوق طاقتهم فيحموك من حمقك . مالك والكتابة ؟! ارى ان تجد لك عملا تصلح به امرك وامر عيالك فالفقه له رجاله والسياسة لها رجالها والادب كذلك وما وجدت لك نصيبا مما كتبت فيه فدع الكتابه واصلح امرك , فأنه اوجه لك ولعيالك ولبني اسد .
ارسل احد الحمقى رسالة فكتب فيها ( كتبت من " طيس " ) ويقصد من طوس , فقيل له في ذلك , فقال ( لان من تخفض مابعدها ) فقال : انما تخفض حرفا , لابلدا له خمسمائة قرية .
وقال رجل لاحمق : مافعل فلان بحماره ( بالكسر ) ؟ قال الاحمق : " باعه "( بالكسر ) , قال : قل : " باعه " بالفتح ؟ قال : فلم قلت بحماره بالكسر ؟ قال : الباء تجر , فقال الاحمق : فمن جعل باءك تجر وبائي ترفع ؟ .
عن الحسين بن السميدع الانطاكي قال : كان عندنا بأنطاكيا عامل من حلب , وكان له كاتب احمق فغرق في البحر " شلنديتان " من مراكب المسلمين التي يقصد بها العدو , فكتب ذلك الكاتب الاحمق عن صاحبه الى العامل بحلب بخبرهما : بسم الله الرحمن الرحيم , اعلم أيها الامير – أعزه الله تعالى – أن شلنديتين – أعني : مركبين – قد صفقا من جانب البحر – أي : غرقا من شدة امواجه – فهلك من فيهما أي : تلفوا , قال : فكتب اليه امير حلب : بسم الله الرحمن الرحيم , ورد كتابك – أي : وصل – وفهمناه – أي قرأناه – أدب كاتبك – أي : اصفعه – واستبدل به – أي : اعزله – فانه مائق – أي : احمق – والسلام أي : انقضى الكتاب. .
وعن احمد الحارثي قال : كنت اعاشر كاتبا من بني اسد فسمعته مرة يحلف ويقول " والله الذي لا اله الا هو أعني به الطلاق والعتاق "
وكتب مرة بحضرتي تذكرة بأضاحي يريد تفريقها في دار صاحبه , وقد قرب عيد الاضحى فكتب : امرأته بقرة , ابنه كبش , ابنته نعجة , الكاتب تيس , فقلت : ياسيدي الروح الامين ألقى اليك هذا ؟ فلم يدر ماخاطبته به وسلمت منه .
وكتب الى صديق له : كتبت اليك هذه الكلمات ياسيدي وربي أعني به قميصي من منزلك الذي أنا اسكنه , وقد نفضت الدم من قفاك المرسوم بي وليس وحق رأسك الذي احبه عبدي من نبيذك الذي تشربه شيئ , فوجه الى علي يدي هذا الرسول , فأنه ثقة اوثق مني ومنك .
واما اصدق مثال يقرب من حمق امير الاسدي في سويسرا فهو هذا :
حضر بعض حكماء الهند مع وزير ملكهم , وكان الوزير ركيكا , فقال للحكيم : مالعلم الاكبر ؟ قال : الطب فقال الوزير أني اعرف من الطب أكثره , قال : فما دواء المبرسم أيها الوزير ؟ قال : دواؤه الموت حتى تقل حرارة صدره , ثم يعالج بالادوية الباردة ليعود حيا , قال : ومن يحيه بعد الموت ؟ قال : هذا علم آخر وجد في كتاب النجوم ولم أنظر في شيئ منه الا في باب الحياة , فاني وجدت في كتاب النجوم : أن الحياة للانسان خير من الموت , فقال الحكيم : أيها الوزير , الموت على كل حال خير للجاهل من الحياة .
نعم ياامير الاسدي فالحياة للجاهل مذله دائمة , فأنصحك نصيحة لوجه الله تعالى ان تحفظ لعشيرة بني اسد ماء وجهها وتترك الكتابه لانها مذلة لك ولبني اسد ولأهل سويسرا المساكين الذين لاذنب لهم الا انهم آووك وحموك من صدام لكن لاتكلفهم فوق طاقتهم فيحموك من حمقك . مالك والكتابة ؟! ارى ان تجد لك عملا تصلح به امرك وامر عيالك فالفقه له رجاله والسياسة لها رجالها والادب كذلك وما وجدت لك نصيبا مما كتبت فيه فدع الكتابه واصلح امرك , فأنه اوجه لك ولعيالك ولبني اسد .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق