الثلاثاء، حزيران ٣٠، ٢٠٠٩
مفيد الجزائري ينتقد الصحفيين لانشغالهم بالمطالبات الشخصية
مـن الـذي صنـعـه ؟ وكـيـف ؟
ستتذكر الاجيال المتعاقبة في العراق هذا اليوم، بفخر واعتزاز، وفي نفس الوقت بتساؤل:
لماذا سجل التاريخ هذا اليوم؟ ومن الذي صنعه؟ وكيف؟.
اولا: ان هذا اليوم هو بداية عهد جديد للعراق والعراقيين، ففي هذا اليوم ستخلو المدن العراقية من القوات الاجنبية، وستتحول مهام ضبط الامن الى العراقيين بالكامل، على ان يعقب هذا اليوم، ايام لاحقة لاستكمال السيادة الوطنية، تم تحديدها وتثبيت تواريخها في الاتفاقية الاستراتيجية التي وقعتها بغداد مع واشنطن نهاية العام 2008 المنصرم.
بمعنى آخر، فان هذا اليوم هو بداية النهاية للاحتلال الاجنبي للعراق، الذي تسببت به سياسات النظام الشمولي البائد، التي ظلت تزج العراق وشعبه بحروب عبثية الواحدة تلو الاخرى، حتى انتهت الى احتلاله من قبل القوات الاجنبية بقرار دولي صدر بالاجماع عن مجلس الامن الدولي، كانت قد وافقت عليه حتى المجموعة العربية التي كانت ممثلة في مجلس الامن الدولي آنئذ بالجمهورية العربية السورية.
ان ما بعد هذا اليوم، ايام طويلة اخرى، تحتم على العراقيين الاستمرار في النضال السياسي والديبلوماسي، من اجل انتزاع السيادة الوطنية بالكامل، خاصة ما يتعلق بموضوع اخراج العراق من تحت طائلة البند السابع، والتي تسعى دول (جارة) الى عرقلة جهوده بهذا الصدد، ليبقى محبوسا في القفص، لا يقوى على البناء والتقدم والتطور والاستقرار.
ثانيا: ان الذي صنع هذا اليوم هو الشعب العراقي فقط، دون غيره، بصموده وتحمله وصبره، وبتشبثه بسياسة النفس الطويل، فلو كان العراقيون قد انجروا الى اتون الحرب الاهلية التي حاول ان يجرها اليه الارهابيون التكفيريون والذين تحالفوا مع ايتام النظام البائد، والمدعومون بفتاوى التكفير واموال البترودولار والاعلام الطائفي الحاقد والتسهيلات اللوجستية الكبيرة التي تقدمها لهم اسر وانظمة حاكمة واجهزة استخبارات اقليمية ودولية، لما شهدنا هذا اليوم ابدا، على الاقل ليس في الزمن المنظور.
لقد تكالب الجميع على هذا الشعب الابي لتوريطه بكل ما يمكن ان يكون سببا لتدميره، واذا بالعراق يتحول الى كتلة من النار تتدحرج وتكبر يوما بعد آخر، عندما تعاون الجميع على فتح حدوده مع العراق لتنساب مجموعات العنف والارهاب الى داخله بلا رقيب، وهي تحمل الموت والدمار للشعب، وفوق رؤوسها تتحرك كاميرات التصوير لتلتقط صور (البطولات) المزيفة لتنشرها للعالم كاعمال مقاومة يهتدي بها اصحابها الى جنان الخلد، وهي ليست الا عبارة عن صور القتل والتدمير والذبح وحز الرؤوس وقطع الرقاب وتدمير البنى التحتية.
ولقد كانت ذروة التحدي، بتفجير الارهابيين لمرقد الامامين الهمامين العسكريين، عليهما السلام، في مدينة سامراء البطلة، لتتصاعد وتيرة الحرب الطائفية والقتل على الهوية كرد فعل من الضحية على افعال الجلادين القتلة.
هنا شخص دور المرجعية الدينية الرشيدة، وعلى راسها المرجع السيستاني، التي وقفت مسؤولة، بكل شجاعة واخلاص لتتحدى قرار التدمير، فتمنع العراقيين من الانجرار وراء مخططات القتلة والمجرمين، فحالت، وبامتياز، بين العراق والحرب الاهلية، بالرغم من عظم الخطر ودموية المشهد، الا ان تقديمها للمصلحة العليا على اية مصلحة اخرى، هو الذي انقذ الموقف والحمد لله.
انه يوم عراقي بامتياز.
ثالثا: اما الارهابيون الذي يسمون انفسهم بـ (المقاومة) فهؤلاء لا يحق لهم ان يتكلموا عن اي دور مزعوم في انجاز هذا اليوم، بل العكس هو الصحيح، فان لجوئهم الى السلاح ساهم بدرجة كبيرة في تاخير انجاز هذا اليوم، اذ ظلت اعمالهم الاجرامية تقدم الذريعة تلو الاخرى للقوات الاجنبية للاستمرار في البقاء في داخل المدن العراقية، على الاقل.
بل، لقد كشفت اعمالهم الاجرامية الاخيرة، عن امانيهم في بقاء القوات الاجنبية داخل المدن العراقية، لحاجة في انفسهم يريدون قضاءها، والا فان الحريص على تحرير بلاده، يعمل المستحيل لتسهيل خروج هذه القوات من بلاده، وليس العكس، فهو لا يمارس القتل ضد الابرياء وتفجير البنى التحتية، لان ذلك يدفع بالقوات الاجنبية الى التشبث والبقاء بحجة زعزعة الوضع الامني وعدم استقراره بعد، اليس كذلك؟.
كما ان الحريص على استقلال بلاده، لا يقتل الجندي والشرطي وعناصر القوى الامنية العراقية، اذ كيف يمكن ان يتصور خروج القوات الاجنبية من بلاده، وليس هناك قوة وطنية جاهزة لتسلم الملف الامني منها؟ انه التناقض الذي وقعت فيه قوى الارهاب والظلام، والذي كشفها على حقيقتها وعرى اهدافها، بعد ان فضح وسائلها غير الشريفة.
لقد ظلت هذه القوى المشبوهة تتستر باسم الدين وبكل تسمية شريفة، وهي تمارس القتل والتدمير ضد العراق والعراقيين، وبتغطية مباشرة من الاعلام الطائفي الحاقد، فخدعت المغفلين الذين نجحت في اصطيادهم في شباكها الماكرة، لتجندهم حطبا في نيران حقدها، الا ان الله تعالى الذي يمهل ولا يهمل، ظل يستدرجها حتى اوقعها في فخ الحقيقة، فلم تعد اليوم تمتلك ما تتستر به، بعد ان فضحها الله تعالى ودماء العراقيين وجثثهم الطاهرة المتطايرة في كل صوب واتجاه.
رابعا: ان كل الذين مارسوا العمل السياسي كطريق لمعارضة وتحدي الاحتلال، ساهموا بطريقتهم في انجاز هذا اليوم، حتى اولئك الذين ظلوا يعارضون توقيع العراق للاتفاقية الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الاميركية، الى آخر المطاف، ساهموا في انجاز هذا اليوم، فلولا معارضتهم لظهر العراقيون وكانهم منبطحون امام واشنطن وشروطها، يقبلون بكل شئ، من دون ان يعترضوا على شئ، ما كان يسبب في ان تاتي الشروط والنتائج والمنجزات ضعيفة.
لقد تكاملت ادوار العراقيين الذين واجهوا الاحتلال، كل بطريقته السلمية، والتي اعتمدت السياسة والديبلوماسية، حتى تحقق على الانجاز.
خامسا: منذ هذه اللحظة، فان كل من يطلق رصاصة في العراق، سيعلن هويته على العراقيين، ويكشف عن حقيقته، انه ضد العراق ولا يحب الشعب العراقي، بعد ان زالت كل الذرائع التي كان يتشبث بها البعض لحمل السلاح، فلا قوات اجنبية في المدن، ولا احتلال اجنبي فيها، فلماذا السلاح اذن؟.
ان على من يحب العراق ان ينصرف منذ الان الى المشاركة في اعادة بنائه، بعد ان يساهم في توطيد الامن والاستقرار من خلال التعاون مع القوات الامنية العراقية التي ستنتشر في المدن بعد رحيل القوات الاجنبية.
سادسا: الشئ المهم الذي يجب ان ينتبه اليه العراقيون، هو ان القوات الاجنبية لم تترك العراق بالكامل في هذا اليوم، فهي لا زالت على مشارف مدنهم، ولذلك، يجب ان يحولوا دون عودتها الى داخل مدنهم، وذلك من خلال اغلاق كل الابواب التي قد تتسرب منها مجموعات العنف والارهاب للعبث بامنهم، وامن مدنهم، لاعطاء الذريعة للقوات الاجنبية للتدخل مرة اخرى في الملف الامني.
لقد كشف اكثر من مسؤول عراقي عن نية المملكة العربية السعودية، على وجه التحديد، في اطلاق مشروع تدميري جديد ضد العراق يرمي الى زعزعة الامن في المدن العراقية لتبعث برسالة الى الراي العام، والى واشنطن، مفادها فشل القوات العراقية في مهام الامن والدفاع، لتعيد واشنطن النظر في قرارها الالتزام بالجدول الزمني المتفق عليه مع بغداد.
ان على العراقيين ان يميطوا اللثام عن مثل هذا المخطط لافشاله، فنجاح القوات الامنية العراقية متوقف اولا واخيرا على تعاون العراقيين معها، ولذلك يجب ان يتعاون العراقيون لانجاز هذا الملف المهم، الذي يعتبر العصب بالنسبة لكل الملفات الاخرى، وكلنا يعرف كيف ان المتربصين بالعراق الذين لا يريدون ان يرونه معافى من جراحه، ليبقى مدمرا ومحطما ومتخلفا، يعبثون بالملف الامني، ليقينهم بان عدم الاستقرار الامني يفضي بالعراق الى عدم الاستقرار والتقدم في كل الملفات الاخرى.
انهم يريدون ان تبقى القوات الاجنبية في المدن العراقية، لانهم يعرفون جيدا ان ذلك بمثابة عنصر توتر وقلق لا يساهم في استقرار العراق ابدا، ولذلك سنراهم يفعلون كل شئ من اجل زعزعة الامن في المدن، وتاليا (اجبار) القوات الاجنبية على العودة اليها، ولقد باتت ارهاصات مساعيهم بهذا الصدد واضحة للعيان خلال الاسبوع الاخير.
سابعا: على الحكومة العراقية ان تراقب عن كثب تصرفات القوات الاجنبية المنسحبة، لتتاكد من انها ملتزمة بشكل دقيق بالاتفاقيات الامنية والعسكرية المنصوص عليها في بنود الاتفاقية الاستراتيجية، فلقد تناهى الينا ان واشنطن ستسعى للالتفاف على الاتفاقيات بكل طريقة (قانونية) ممكنة، من خلال التلاعب بتفسير النصوص او الالتفاف على معانيها الواردة في الاتفاقية والبروتوكولات المرفقة معها، او من خلال استبدال عناوين عناصرها المتواجدة في العراق، بما يجنبها الملاحقة القانونية وما اشبه.
لقد كان من المفروض، مثلا، ان لا تنفذ القوات الاجنبية اية عمليات عسكرية في داخل المدن بحلول الاول من كانون الثاني من هذا العام، الا بطلب من الحكومة العراقية، ولكنها ظلت تخرق الاتفاق، فنفذت اكثر من (50) عملية عسكرية في بغداد وحدها خلال الـ (6) اشهر الاولى من هذا العام، من دون علم الحكومة العراقية والاجهزة الامنية والوزارات المعنية.
نتمنى ان لا تتكرر مثل هذه الخروقات التي لو استمرت فستعيد الوضع، ربما، الى المربع الاول، وهذه مسؤولية الحكومة العراقية التي يجب ان تتعامل بكل حزم وشدة وانتباه، مع القيادة العكسرية الاجنبية في العراق، كما ان عليها ان تتعامل بكل شفافية مع العراقيين فتعلمهم باي خرق تقدم عليه القوات الاجنبية، لتزيد من رصيد الثقة عندهم، فيبادرون الى التعاون معها من اجل تحقيق الانجازات الامنية المطلوبة في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ العراق الحديث.
ثامنا: لقد لعب المفاوض العراقي دورا مفصليا في انجاز هذا اليوم، من خلال اصراره على الحفاظ على المصالح العليا للبلد وشعبه، بالرغم من كل المعوقات الداخلية والخارجية التي ظلت تعرقل عمله، الا انه نجح، مدعوما بالموقف الشعبي الوطني المؤازر، في تحقيق الحد الاعلى من الاهداف المرسومة له.
ومن اجل ان يسقط العراقيون كل رهانات الاعداء، فان على الفرقاء، تحديدا، التعاون فيما بينهم، والاحتكام الى الدستور والقانون، لحل اي خلاف بينهم، من دون تشنج او تازيم للمواقف او الاستفراد في تبني الحلول، خاصة للقضايا المتنازع عليها.
تاسعا: على العراقيين، بعد هذا التاريخ، ان يغيروا من طريقة تعاملهم مع الولايات المتحدة الاميركية، الحليف الاستراتيجي الجديد للعراق، بنصوص الاتفاقية الاستراتيجية، ولذلك فان عليهم، كمؤسسات دولة ومنظمات مجتمع مدني، ان يجتهدوا من اجل العمل على تفعيل بقية البنود المتعلقة بالاقتصاد والتعليم والصحة والابحاث والتكنلوجيا والاستثمار، وغير ذلك من القضايا التي تدخل في صلب موضوعة اعادة البناء والاعمار.
ان هذا اليوم يعد بداية النهاية للملف العسكري والامني بين العراق والولايات المتحدة الاميركية، وبقي على العراقيين تفعيل بقية الملفات التي ظلت مهملة طوال هذه المدة، من اجل استثمار الاتفاق الاستراتيجي، على احسن وجه.
عاشرا: ان على العراقيين ان يستذكروا الشهداء والمعوقين وذوي الضحايا الذي فقدوا حياتهم وارواحهم وهم يتصدون للارهاب بكل فخر واعتزاز ومحبة للعراق وشعبه الابي، خاصة ضحايا القوات المسلحة، هؤلاء الشهداء الذين يجب ان يبني لهم العراقيون نصب تذكارية تخلد مآثرهم وتضحياتهم، هؤلاء الذين مدوا اجسادهم جسورا ليعبر عليها العراقيون الى شاطئ الامان والاستقرار، فلولاهم ولولا تضحياتهم، لما شهدنا هذا اليوم العراقي التاريخي العظيم.
تحية اكبار واجلال لكل شهداء العراق.
وتحية اكبار واجلال لاسر الضحايا.
وتحية اكبار واجلال واحترام لكل الجنود المجهولين من منتسبي القوات المسلحة بكل اصنافها، الذين يسهرون من اجل امن الوطن، وحياة المواطن.
30 حزيران 2009
الاثنين، حزيران ٢٩، ٢٠٠٩
مجلة الشبكة العراقية ، تأمل للذات وأعادة للحسابات واصدار بحُلةٍ جديدة
نقلا عن موقع كتابات
كثر الكلام عن أسباب ايقاف اصدار المجلة وظهرت كتابات بائسة هنا وهناك عن هذه المسألة، وانا في مقالي هذا لا أرد على أحد بقدر ما أريد توضح الالتباس الحاصل في الصورة الداخلية للمجلة.. نحن كهيئة تحرير ومنذ فترة ليست بالقصيرة عانينا الأمرين بسبب الضائقة المالية التي اجتاحت مؤسسات الدولة كعاصفة هوجاء مما أربكت الكثير من المرافق الحيوية للمؤسسات ومنها المؤسسة الاعلامية وبالأخص شبكة الاعلام العراقي التي تقلصت ميزانيتها الى الربع فارتبك كل شيء وكاد أن ينهار وصار الاتفاق على تقليص كادر المجلة وتقليص النفقات تكاليف الطباعة والسلفة الشهرية والنثرية، ولكن حتى هذه اللحظة لم يلقّص كادر المجلة، ومع الأسف تزامن هذا التقليص بعملية قذرة وكأنها (مفبركة) ضد المجلة فقد اكتشفنا نقصاً في العدد الأخير من المجلة في المطبعة بحدود 300 نسخة وقد وضع العاملون في المطبعة نسخاً قديمة من المجلة بدل الجديدة، وقد اضطر السيد مدير عام شبكة الاعلام العراقي الدكتور عبد الكريم السوداني الى ايقاف اصدار المجلة بسبب التحقيق الذي جرى بناءً على ما حدث في المطبعة ولكننا عملنا في فترة الايقاف على ترتيب الوضع الداخلي للمجلة وناقشنا سلبياتها وأخطاءها، الأشياء التي فات علينا تصحيحها، انها فترة مراجعة للذات، حقيقية فهو انه ايقاف للتأمل وللمراجعة ولاختبار القراء والمتابعين هل سيفتقدونها؟ هل سيبحثون عنها؟ وكل هذه الأسئلة والاستفسارات من جهات العراق الأربع جاءتنا عبر مكالمات ورسائل وايميلات وهو بحق ما يعطينا أملاً وزخماً في العمل والعودة بقوة وبشكل آخر تماماً.. أما ما يقال هنا وهناك في مقالات معبأة حيناً وحيناً فارغة وغبية وهي كثيرة فنحن لا نستمع لهذه السفاسف ولا لتلك المغالطات التي يكتبها انصاف الكتاب والمتعلمين، والتطور الذي حصل في القضية انني ارتأيت ان يذهب كادر المجلة لمقابلة السيد المدير العام بدون صحبتي أو صحبة مدير أو سكرتير التحرير.. قلت بالحرف الواحد ليأخذوا حريتهم كاملة في الكلام بلا حسيب أو رقيب من قبلي وهذا ما تم فعلاً، وتم الحديث مع السيد المدير الذي امتد لساعتين تقريباً وتكلم الجميع كل شيء وتناولوا كل شيء بما فيها الحديث عني سواء بسوء أو بغيره وكنت متوقعاً هذا الشيء على اعتبار انك لا تستطيع أن ترضي الناس جميعاً، فارضاؤهم غاية لا يدركها أحد حتى لو كان هذا الأحد علي بن أبي طالب، وخرج الناس وهم يضربون أخماساً بأسداد كلُّ يقول كلاماً يختلف عن قول زميله وتحرفت أقوال الدكتور السوداني وتقوّل بما لم يقل وانا بدوري وبناء على كل الذي سمعته منهم قمت وبمساعدة الزملاء عادل عبد الله مدير التحرير وحسين علاوي سكرتير التحرير بأخذ ملاحظات زميلنا كريم هاشم الذي قدمها لنا مشكورة كعدد جديد لمجلة الشبكة واشتغلنا عليها شغلاً آخر تماماً، وحين رأيت الدكتور السوداني في احتفالية المدى التي أقامتها و كرمت بعض الصحفيين والاعلاميين مشكورة فكان من ضمن المكرمين قناة العراقية صاحبة التاريخ المديد والجهد العريق التي استحقت عن جدارة ذلك التكريم الذي تسلمه المدير العام الحالي الدكتور السوداني وقد كرّمت أنا أيضاً مع ثلة طيبة من الزملاء المهنيين والمخلصين لعملهم، حين رأيت الدكتور السوداني اتفقت معه على موعد لأقدم له التبويب والصورة الجديدة للمجلة بعد طول الايقاف لتخرج بحلة جديدة ومضمون مغاير تماماً وحين التقينا في اليوم التالي تحدثنا بأمر لقاء الكادر معه ونقل لي جانباً من ذلك اللقاء وقال انه مصر على اصدار المجلة وقد تم الاتفاق مع دار الشؤون الثقافية على طبع النسخة بكلفة زهيدة اضافة الى ما يردنا من الاعلانات لتغطي تكاليف الطباعة الاسبوعية للمجلة وقد اتفق الدكتور السوداني مع لجنة الصحافة في هيئة الأمناء وهم أخوة وزملاء عملنا معهم فترات طويلة وأنا واثق بأنهم قادرون على دراسة هذه المقترحات وتحويلها الى واقع حال وعدد جاهز للصدور بعد أن يضعوا لمساتهم عليه وهي فرصة كبيرة لهيئة التحرير ان تستفيد من خبرات هؤلاء السادة في هيئة الأمناء الذين تضامنوا مع المجلة في أسوأ حالاتها، وبعد أن تتم كل هذه الأمور في هذه الهيئة سيصدر المدير العام موافقته على الاصدار الجديد وبكلفة طباعية معقولة وبسعر زهيد في السوق لتعود اسبوعية كما كانت بمعونة الاعلانات التي ستأتي اليها ان شاء الله، وبالمناسبة فعلاقتي الشخصية بأخي الدكتور السوداني جميلة ورائعة وقديمة ومبنية على تفاهم ومهنية عالية بلا مجاملات أو اخوانيات وهو يفهم في العمل سواء الاعلامي أو الصحفي وهو ليس على غرار الذي سبقه فحاشية الدكتور متكونة من شخص واحد يكنى بـ(أبو أحمد) يختلف عن حاشية الأسلاف الذين أغلقوا علينا أبواب الرحمة والنور والضوء والابداع سامحهم الله بقي أن أقول ان ثمة بعض النواقص التي تشكو منها المجلة مثل سحب سياراتها الى دائرة النقل، وهذا الأمر بدأت به الادارة السابقة أيضاً كذلك فالمجلة تعاني من اهمال وتهميش من قبل بعض مسؤولي الشبكة بحيث ان بعض العبقريات تقارن المجلة المقروءة بالفضائية المرئية ويقارن حجم المتابعين في الحالتين لترجح بالتالي كفة الفضائية ولو كان الأمر كذلك لاغلقت كبرى الصحف والمجلات العالمية لأن في بلدها فضائيات مهمة جداً تستحوذ على اهتمام ملايين المتفرجين فلماذا لم تغلق تلك المجلات إذن، ألا يعلم هذا المتحاذق بأن لكل مرفق اعلامي مجاله وتخصصه وحرفيته فالفضائية يختلف عملها واهتمامها عن المجلة والمجلة تختلف عن الاذاعة وحتى عن الصحفية اليومية، فضلاً عن كونها (أي المجلة) غير ربحية فهي قد أسست على اعتبار انها غير ربحية اطلاقاً ومع هذا وضعنا في الحسبان مجال الربح في الاصدار من خلال الاعلانات، وأعتقد لو ان أمور المجلة المالية ان تحسنت بعد أرباح الاعلانات الآتية لاستطعنا ان نسد النقوصات الحاصلة في شحة التخصيصات المالية التي بلغت حد التقتير والشحذ من المسؤول المالي لتمشية أمور المجلة الخدمية والادارية، وكذلك وبعد الذي حصل اضطررنا الى الاستغناء عن تكليف الكتاب العراقيين المهمين في الاسهام والكتابة للمجلة لعدم وجود مكافآت تليق بأسمائهم كما هو معمول في كل أنحاء العالم، وكذلك قلة الحاسبات وخطوط الأنترنت وشحة الاثاث ومكاتب عمل المحررين وعدم وجود مراسلين لنا بسبب نفس الأزمة، وأعتقد ان الوعد الذي حصل عليه السيد مدير الشبكة هو وعد حقيقي وصادق اذ سيمنحون الشبكة ميزانية تقدر بـ(67) مليار دينار وهي أكثر من كافية كما يقول الدكتور السوداني وأعتقد ان هذا المبلغ سيحل كل الاشكالات وحالات النقص التي نشكو منها هنا في المجلة واعادة المخصصات والساعات الاضافية والخطورة وغيرها، في الختام أعتقد ان ما يربطني بصديقي الدكتور السوداني أكبر من أن يؤثر عليه كلام طائش ومقالة هشة ونفاق بائس ومقولة زائفة.. أما المسيئون في عملية النقص سواء في المطبعة أو الموزع أو ان ثبت على أحد في المجلة أو المخازن أو غيرها فالتحقيق أخذ مجراه وهو اليوم بحوزة النزاهة التي ستقوم بكل ذلك، ونحن ككادر ما علينا الا أن نعد عدتنا لاحتضان اصدارنا الجديد بحلته الجديدة التي قد لاتكون بنفس الفخامة السابقة ولا بمستوى ورقها وألوانها ولا بعدد صفحاتها بسبب الأزمة المالية وما شاكلها.. إذن المجلة قادمة حتماً ولينعق الناعقون الذي سيجدون أحجارنا جاهزة لالقامهم بما يستحقون..
* رئيس تحرير مجلة الشبكة العراقية
الأحد، حزيران ٢٨، ٢٠٠٩
شبكة الاعلام العراقي..ادارة بدون اخلاق
تحية طيبة..
غالبا مايكون المدير لاي مؤسسة هو المثل الاعلى لاي منتسب يسير بنهجه ويقتدي باسلوبه في التعامل مع الامور والمشاكل لانه وفي الحالات الطبيعية يكون هذا المدير مؤهل ويمتلك صفات تمكنه من ادارته للمؤسسة المعنية .. طبعا هذا الكلام ينطبق في الحالات الاعتيادية والطبيعية التي توجب اختيار مدير ذو مؤهلات وامكانيات على اساسها تم اختياره.. اما في العراق هذا الكلام كله يضرب بعرض الحائط لان وبفضل الواسطات والسياسين تتم التعينات وشغل المناصب.. هذه المقدمة كلها تصف صاحب المهنية والكفاءة المزعومة... عبد الكريم السوداني والحمد لله بان اسلوبه وتعامله لكل موظف بالشبكة ولم يعد بالشبكة لم يسمع كلامه السخيف.. قام مديرنا العتيد الهابط من السماء عبد الكريم السوداني بالسب والشتم والتلفظ بالفاظ لايلفظها الا اولاد الشوارع وامام اغلب الموظفين في مجمع الاذاعات وقسم الهندسية ودائرة الاخبار وكذلك في اجتماعه مع المراسلين حيث يطلب من احدى من المراسلات ان تخرج من الاجتماع وتعجبت المسكينة من طلبه وقد اجابها بانه يريد (يفشر بالاجتماع)... وهذا كل من في الشبكة يشهد له وفضلا عن هذا عاد بكل وقاحة وقلة ادب واخلاق يكفر بالله من جديد... ومن هنا اتسال هل هذا اسلوب دكتور ومربي اجيال؟؟؟؟ الان عرفت لم يتخرج لنا اناس ساقطون اخلاقيا وفاسدون اذا كان المربي امثال عبد الكريم السوداني فعلى العراق السلام... وقد بدءت اشك في صحة شهادة الدكتوراه التي حاز عليه واطلب بالتحقق من الموضوع لانه ومن اخلاقه يتبين انه حصل عليها اما عن طريق البعث او عن طريق مدح القائدة الضرورة المجرم التكريتي ولنا زميل له في شبكة الاعلام العراقي ايضا يقال له دكتور وهو البعثي مدير مايسمى الاشراف والتطوير صادق الصحن الذي يتحفني دائما بمقالات تحت عنوان (محمد اللامي) فهو مزور لشهادته وقبل ايام استدعى من قبل هيئة النزاهة ووجدوا انه ليس بدكتور وقد اجاب "بانه ليس له ذنب لان الناس هم من ينادوه بالدكتور" !!!!! ... الحمد لله على هذه المهازل الكبرى التي تحدث... ومن المهازل الاخرى التي ظهرت في نشرة الاخبار وتحديدا في نشرة الثامنة يوم 19/6/2009 حيث ظهر تقرير قدمه حيدر العبودي والمراسل الساقط والمنحل اخلاقيا صاحب شقة الدعارة علي الخالدي عن زواج زميل لهم اسمه امير وقد اظهروا المراسلين في وضع اشمئز منه جميع المشاهدين وهم يتقافزون ويصرخون كالقردة امام الكاميرا ومن بينهم كبار في العمر ولهم شيب على راسهم.. الحمد لله بان مستواهم الاخلاقي للمشاهدين.. وطبعا كانت الفكرة من العبقري الذي يحاول اصطياد الفتيات لكي يسمسر عليهن المراسل الفذ علي الخالدي.. ومن هنا اوجه عتب الى حيدر العبودي تقاريرك جيدة فلماذا اشتركت في هذه المهزلة.. اتمنى ان تجيب.. ومن بين الحاضرين كان مدير الاخبار الحالي كريم حمادي او كما يحب ان يسمي نفسه ب (الاعلامي عبد الكريم حمادي) هو وزوجته شقيقة مراسلة العراقية في واشنطن ايناس فاضل وطبعا ايناس صاحبة فضل على بقاء كريم في قناة العراقية بسبب علاقاتها مع الامريكان منذ عملها كمترجمة في المنطقة الخضراء.. كريم الذي يضع في مكتبه صورته مع نوري المالكي في مدخل قاعة الاجتماعات في مجلس الوزراء واتسال هل ستبقى هذه الصورة بعد زوال نوري المالكي؟؟؟ اين ذهبت صورك مع عدي وصدام حسين عندما كنت تقرا (قال القائد) ؟؟؟؟... اتسال اين اطلاقاتك النارية عندما شهرت مسدسك واطلقت العيارات ابتهاجا بزيارة اياد علاوي للشبكة وكنت في حينها تردد انه اشرف من الذين اتوا على ظهر الدبابات وهذا القدامى في الشبكة يعرفون بهذا الامر؟؟؟؟ اليس من تقف اليوم معه اتى مع الدبابات حسب رايك؟؟؟... اين ذهبت صورك مع ابراهيم الجعفري؟؟؟؟ ولااعرف مستقبلا مع من ستلتقط صورة؟؟؟؟ الله اعلم.. وقد وصلني غزل نسيبتك الاعلامي في واشنطن ايناس فاضل لاستاذنا نزار حيدر وقد فهمت الرسالة جيدا واني على استعداد لطوي صفحة معك ولااطلب منك مقابل هذا الا احترام الموظفين والكفوئين ومعاقبة المتملقين واللصوص وابعاد المحسوبية من دائرة الاخبار وسارى خلال العشرة ايام المقبلة وتاكد ان الف عين لاجل عين تكرم .... اما العاهة الثانية الموجودة في دائرة التلفزيون فهو مضر الالوسي وهو حاليا يشغل مايسمى مدير القسم الثقافي واتسال هل يوجد قسم فيه موظفين اثنين فقط.. مضر الالوسي الذي قام بطرد احد الموظفين بسبب عدم مناداة الموظف له ب(استاذ) !!!!!!!!!!... وطبعا منصب مضر الالوسي هو منصب وهمي كحال العشرات من المناصب التي استحدثها صاحب المهنية والكفاءة المزعومة الذي يكفر بالله بعدما اكرمه الله وجاء به من مزابل سوريا وساعرضها في المستقبل ان شاء الله.. هل هذه مكافئة مضر الالوسي بسبب نفاقه على مجاهد ابو الهيل يمكن؟؟؟.. وهل مضر الالوسي امكانية في الكتابة صاحب النصوص البائسة التي يخجل من كتابتها طفل في الابتدائية.. اما المراسل الساقط اخلاقيا والمنحط علي الخالدي الذي لجا الى مايسمى المستشار الامني بواب قناة الحرة (ابو احمد) اياد عليوي ضاحي لكي يخلصه من احمد الكردي ... نعم هناك مثل يقال " التم المتعوس على خايب الرجا" هذا المستشار الذي بدء باخذ حصته في الفساد الاخلاقي ايضا والطريق لاي مسؤول يكون اما عن طريق الاموال او النساء .. فالذي لايحب النساء يحب الاموال والذي لايحب المال فانه يحب النساء وهكذا والفاسدون يعرفون هذه القاعدة جيدا ويطبقونها بامتياز.. اما علي الخالدي ولانه منحط اخلاقيا فانه لايقدم تقرير الا كل عشرة ايام دونا عن بقية المراسلين والسبب ان له ((واسطة)) عند كريم حمادي والمدير العام عبد الكريم ويهدد رئيس قسم المراسلين بانه لااحد يستطيع ان يتكلم معه لان له " ظهر"!!! وعلي متواجد طيلة ايام الاسبوع في الكفتريا ولااعرف متى يعمل هذا المنحط ؟؟؟؟ اتمنى ان يجيبني صاحب المهنية والكفاءة عبد الكريم السوداني... واليوم اريد ان انوه عن استحداث اذاعة (FM) فبعد اغلاق اذاعتي شهرزاد والجيل بحجة قلة التخصيصات المالية عاد ليفتتح بعدها اذاعتين هما راديو العراقية (FM) وهذا يدل على تخبط مديرنا العتيد عبد الكريم السوداني صاحب اللسان الزفر الذي لايعرف الا الفشار والكفر بالله.. وتوقعوا من مدير هذا الراديو هو طالب سعد .. الله .. الله على هذه الامكانية في السرقات والفشل والفساد... وتصوروا ماذا يكتب المدير العام على كتاب تعين طالب سعد مدير لهذه الاذاعة.. يكتب " مبروك ياصديقي العزيز" !!!!... وهذه اول مرة اراها في دوائر الدولة ان يكتب مسؤول لمسؤول تحت يده مبروك ياصديقي.. وهذه مخالفة ادارية تستوجب الوقفة عندها ومعاقبة هذا الساقط عبد الكريم السوداني... ومن كفاءة عبد الكريم السوداني ايضا هي جعل اللص مدير التلفزيون السابق نوفل عبد دهش مسؤولا اداريا للدراما.. وطبعا هو منصب تم استحداثه لان نوفل بعد خلعه من ادارة مكتب لبنان الذي نقل اليه بعد فضيحة اختلاس في زمن المرحوم حبيب الصدر يعني الرجل وضعه في هذا المنصب مجاملة.. ومن هنا اخاطبك يانوفل بان الشبكة ليس كما تركتها وتاكد اني اراقبك جيدا وانك تحت عيني ففسادك بالسابق لن يتكرر اليوم وهذا وعد وعهد امام الله والناس.. وكذلك اليوم ارحب بعودة السيد وجيه عباس الى مقر الشبكة عله يكون له دور في اصلاح ماتهدم.. ومن هنا انوه ان في الايام القادمة ستشهد تغير في بعض ادارات مجلة الشبكة العراقية ان شاء الله واني حاليا اعرف من سيشغل هذا المنصب ولكن اتاخر في ذكر اسمه لاني ذكرته في السابق وقد حورب لذا السكوت هو افضل له حاليا.. وشكرا..
((اللهم انا نرغب اليك في دولة كريمة تعز بها الاسلام واهله وتذل بها النفاق واهله وتجعلنا فيها من الدعاة الى طاعتك والقادة الى سبيلك وترزقنا بها كرامة الدنيا والاخرة برحمتك ياارحم الراحمين))..
alialbldawai@gmail.com
السبت، حزيران ٢٧، ٢٠٠٩
مجلة الشبكة العراقية في اجازة اجبارية !
اقيلوا رئيس تحريركم وستصدر المجلة !!
عمران مهند
بعد ان كشف المستور وفاحت رائحة فضيحة الفساد في مجلة الشبكة العراقية التابعة لشبكة الاعلام العراقي، تلك الفضيحة المتمثلة بطبع نصف العدد المتفق عليه في العقد المبرم بين مجلة الشبكة / شبكة الاعلام العراقي وبين المطبعة وتكملة العدد المطلوب باضافة اعداد قديمة من نسخ كانت قد طبعت سابقا ليكتمل الرقم المطلوب وهو 5000 نسخة .. فحسب العقد تتم طباعة خمسة الالف نسخة بسعر 2400 دينار للنسخة الواحدة ... بينما الكمية المطبوعة فعلا كانت 2500 نسخة والباقي يكمل باضافة اعداد قديمة.. ولم تكشف هذه السرقة الغريبة لان موزع المجلة هو نفسه صاحب المطبعة المكلف بطباعة المجلة (فالفساد فنون) ولم لا وصحاب المطبعة / الموزع لم يغير منذ اصدار العدد الاول قبل ثلاث سنوات والى اغلاق المجلة؟؟ ..من هنا وبعملية حسابية بسيطة يتضح المبلغ المسروق بهذه الحيلة التي لم تدبر بليل وانما باتفاق الاركان الثلاثة ... (الحسابات ولجنة الطبع في المجلة – الموزع وهو نفسه صاحب المطبعة – المسؤول الاول في المجلة) يتبين ان المبلغ المسروق هو ستة ملايين دينار اسبوعيا يعني اربعة وعشرين مليون دينارعراقي شهريا عدا ونقدا .. عملية الاختلاس الذكية هذه لم تدم وكشف المستور وشكلت لجنة تحقيق بامر عبد الكريم السوداني مدير عام شبكة الاعلام العراقي وتم ايقاف اصدار المجلة لحين انتهاء التحقيق .. وما لا يفهم في هذا الاجراء ان تتم معاقبة جميع كادر المجلة بايقاف صدورها علما ان الاشخاص المتورطين في هذه السرقة هم اشخاص معروفون ومشخصون من الجميع .. لكن المفاجأة ليست هنا .. فبعد ان مل محررو المجلة وفنيوها قرروا مقابلة السيد المدير العام للوقوف على حقيقة الامور والاستيضاح منه شخصيا عن موعد انتهاء لجنة التحقيق من اعمالها والغاء قرار ايقاف الصدور وعند باب المدير طولب محررو المجلة الانتظار في غرفة الـ (السواق) لمدة ساعة تقريبا ليتحقق الاجتماع بعد ذلك، وتفجر المفاجاة الكبرى .. اذ طلب السيد المدير من محرري المجلة وجميع منتسبيها ان يقوموا بعزل رئيس التحرير بانفسهم وتشكيل هيئة تحرير واصدار المجلة ؟؟ تفاجا الجميع بكلام المدير فكيف يطلب المدير العالم منهم ان يعزلوا رئيس التحرير بانفسهم وهو صاحب القرار الاول بذلك ثم هل ان ايقاف اصدار المجلة بسبب التحقيق في قضية الاختلاس ولجنة التحقيق ام بسبب عدم رضا المدير العام على رئيس تحرير المجلة.. وكيف يعجز المدير عن اقالة رئيس التحرير ليورط المنتسبين بذلك.. بعضهم همس قائلا ان عجز المدير مرده ان السيد رئيس التحرير هو من حزب الدعوة وفي حالة اقالته فان ذلك سيجر على المدير العام المشاكل ان لم نقل الويل والثبور .. وهكذا عجز المدير العام عن اقالة رئيس التحرير فاغلق المجلة؟؟ نعم ان عجزت وانت المدير العام عن اقالة احد مرؤسيك لانتمائه لاحد الاحزاب فاغلق المؤسسة التي صرف عليها ثلاثين مليار دينار عراقي منذ تاسيسها قبل ثلاث سنوات والى الان فتخصيصات المجلة كانت عشرة مليارات دينار كل سنة .. تصوروا ثلاثين مليار دينار تهدر بجرة قلم موتور لايعي ما للاعلام من دور مهم في بناء المجتمع وتثقيفه، ثم هل اصبح المال العراقي سائبا الى هذه الدرجة انه لعمري عجب العجاب اننا اذ ننشر هذه الحقائق نطمح الى اطلاع الراي العام وبالاخص صحفيو واعلاميو ومثقفو العراق على الكيفية التي تدار بها المؤسسات الاعلامية العراقية والكيفية التي تهدر بها اموال المواطن العراقي البسيط.. وليكن الله في عون صحفيي واعلاميي ومثقفي العراق.. .
الجمعة، حزيران ٢٦، ٢٠٠٩
عشرات الآلاف يحيون ذكرى شهادة الامام علي الهادي (ع) في سامراء

ماذا نعمل لإصلاح السجون والمعتقلات العراقية وإيجاد المفقودين
1. تزويد السجون العراقية والمعتقلات بمنظومة مراقبة (كاميرات) تسجل ما يحدث داخل السجون أولا بأول على أقراص ليزرية غير قابلة للمسح وتوضع في كل مكان بالسجن أو المعتقل بلا استثناء لمنع الانتهاكات بكافة أنواعها.
2. ترحيل المعتقلين والملقى القبض عليهم من مقرات الألوية والأفواج فورا إلى السجون المركزية للتحقيق معهم من قبل المحقق العدلي وبحضور محامي المعتقل ومن لا يتمكن من توكيل محامي يتولى محامي تابع للحكومة بالدفاع عنه
3. يتم توجيه الاتهام للمعتقلين خلال 72 ساعة وبعكسه يطلق سراحهم
4. يتم تعديل أبنية السجون لتتلاءم مع المواصفات العالمية من حيث المواصفات الصحية وعدد المساجين في كل زنزانة والتهوية والتعرض لأشعة الشمس يوميا
5. فتح ورش داخل السجون لتعليم المسجونين الحرف اليدوية المختلفة مع دورات تدريبية مع إمكانية تعيينهم في دوائر الدولة كحرفيين بعد إكمالهم فترة السجن لتحويلهم إلى عناصر مفيدة للمجتمع
6. السماح للسجين المتزوج بالاختلاء مع زوجته لمرة واحدة شهريا بعد أن يرفع محامي السجين دعوى مشاهدة على مدير السجن إضافة لوضيفته للحصول على أمر قضائي بالاختلاء بزوجته بعد تقديم كافة وسائل الإثبات للمحكمة
7. إجراء الفحص الطبي والفحص النفسي بصورة دورية على المساجين لمعالجتهم من الأمراض العضوية والنفسية والكشف عن حالات التعذيب والاعتداءات الجنسية حتى بين المعتقلين أنفسهم
8. توفير الملاعب داخل السجون ومكتبة متواضعة وقاعة انترنت متواضعة للسماح للسجناء بممارسة هواياتهم وتفريغ طاقتهم الجسدية والنفسية
9. الحرص الشديد على عدم اختلاط المساجين الذين يأمل في إصلاحهم مع السجناء ذوي العقول المجرمة ولكي لا تصبح السجون وسيلة من وسائل نشر الفكر الإرهابي والإجرامي
10. تخضع كافة السجون والمعتقلات للتفتيش المفاجئ وبدون إنذار مسبق من قبل وزارة حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني المحلية منها والعالمية والإعلاميين والصحفيين.
11. السماح للسجين في حالة رغبته بإكمال دراسته والامتحان الخارجي وفتح دورات لمحو الأمية داخل السجون وفي حالة قيام السجين المتعلم بتدريس زملائه الأميين يخفف الحكم عنه بصورة معقولة تتلاءم مع جهوده المبذولة
12. زيادة عدد القضاة الذين ينظرون بقضايا المعتقلين مما يتلاءم مع أعداد المعتقلين الهائلةبالنسبة للمفقودين إنشاء لجنة مشتركة من مجلس الوزراء الموقر ومجلس القضاء الأعلى ووزارتي الدفاع والداخلية وتقوم هذه اللجنة بالبحث عن أسماء المفقودين إن كانوا ضمن المعتقلين وتقوم هذه اللجنة بإنشاء مقر يسهل مراجعته وموقع الكتروني يقوم أهالي المفقودين ببعث صور أبنائهم المفقودين التي تنشر على هذا الموقع وفقا للأحرف الأبجدية وكذلك أرقام هواتفهم وايمايلاتهم إن وجدت ليتسنى لمن يدخل للموقع ويتعرف على صورة أو اسم أبنائهم الاتصال بهم هاتفيا أو الكترونيا
الخميس، حزيران ٢٥، ٢٠٠٩
الأربعاء، حزيران ٢٤، ٢٠٠٩
دخول متفجرات صغيرة الحجم
أنا فاسد.. إذن أنا موجود
الثلاثاء، حزيران ٢٣، ٢٠٠٩
مقترحات لمحاربة الفساد الإداري والمالي
طبيب وباحث مستقل في الشأن العراقي
تحية طيبة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفساد الإداري الآفة التي نخرت وما زالت تنخر جسد الدولة العراقية والتي أعادت العراق دهورا إلى الوراء
والتي تعيق تمتع المواطن العراقي الحبيب المظلوم بثرواته الطائلة
أحاول من خلال هذه المقترحات البسيطة وما تضيفونه عليها مشكورين ومتفضلين أن نحارب جميعا هذه الظاهرة التي استخدمت حتى في تمويل الإرهاب وإزهاق أرواح العراقيين الأبرياء حتى قيل الفساد والإرهاب وجهتان لعملة واحدة وكذلك دور الفساد المالي والإداري في امتصاص دماء إخواني العراقيين
لذا فإنني اقترح مايلي
عدم ازدواجية الجنسية أي أن يكون لكل موظف في الدولة العراقية بدرجة مدير عام فما فوق بالإضافة للمجالس التشريعية كمجلس النواب الموقر جنسية واحدة فقط ومن يرفض التخلي عن الجنسية الأجنبية يحال للتقاعد وبدون امتيازات تقاعدية
سن قانون يحمي الصحفيين والإعلاميين من التبعات القانونية وإطلاق يدهم في فضح الفساد الإداري والمفسدين شريطة أن تتكفل الصحيفة أو المحطة الإذاعية أو التلفازية أو الموقع الالكتروني بحق الرد للطرف المتهم بالفساد الإداري
منع المسئولين من درجة مدير عام فما فوق من استخدام موظفين من أقاربهم وحتى الدرجة الثالثة في نفس الدائرة أو الوزارة المعنية ونقلهم فورا إلى وزارة أخرى
يصدر مجلس الوزراء الموقر تعليماته باستحداث لوحة تسمى لوحة الشفافية النقدية تعلق في كل دائرة وتوضح كيفية صرف وإنفاق المبالغ التي تحظى بها الدائرة لكي يطلع عليها موظفو الدائرة وليتسنى لهم الإبلاغ عن المخالفات الإدارية والفساد الإداري في دوائرهم
تنشر كل وزارة ودائرة غير مرتبطة بوزارة طريقة إنفاقها لميزانيتها عن طريق موقعها الالكتروني ليطلع عليها الشعب العراقي
تنشر كل وزارة ودائرة غير مرتبطة بوزارة في مواقعها الالكترونية التعيينات الجديدة والأسس التي تمت على أساسها التعيين بما في ذلك الشهادة والمعدل ...الخ ليعترض المتقدم للوظيفة الذي يحس بالغبن أو انه أحق ممن حظي بالتعيين بسبب الرشوة أو الفساد الإداري
إطلاق يد لجنة النزاهة البرلمانية وهيئة النزاهة في تنفيذ أوامر إلقاء القبض الصادرة بحق العديد من كبار الموظفين وبدون استغلال هذا الموضوع لإغراض سياسية وان الغاية من الموضوع هو المصلحة العليا وحماية مصالح الشعب العراقي أولا وأخيرا وإعلان اسم أي حزب يتستر على أعضائه الفاسدين
تزويد المنافذ الحدودية والمطارات بصور وأسماء جميع الموظفين المسئولين من درجة مدير عام فما فوق والاتصال هاتفيا بالسيد رئيس لجنة النزاهة البرلمانية والسيد رئيس هيئة النزاهة أو من ينوب عنهما للتأكد من عدم وجود أي قضية فساد إداري أو مالي تمنعهم من مغادرة القطر مع إمكانية تسجيل المكالمة الهاتفية ليعلم الشعب العراقي من الشخص الذي سمح بهروب المطلوب قضائيا لهيئة النزاهة في قضايا الفساد المالي.
ملاحقة الموظفين الفاسدين الهاربين خارج القطر قضائيا عن طريق رفع دعاوي عليهم في المحاكم الدولية ومحاولة إلقاء القبض عليهم عن طريق الانتربول –البوليس الدولي وإرجاع الأموال العراقية التي سرقوها وهربوها خارج القطر
التأكد من صحة شهادات جميع موظفي الدرجات العليا والتأكد من استخدام أشخاص كفوئين وتكنوقراط وان الشخص يشغل المنصب الذي يتناسب مع مؤهله العلمي والابتعاد عن المحاصصة الطائفية والحزبية
مع التقدير والله يحفظكم ويحفظ كل العراقيين الشرفاء النزيهين
Baghdad_mohammed_doctor@yahoo.com
الاثنين، حزيران ٢٢، ٢٠٠٩
الهجوم على وسائل الاعلام
الأحد، حزيران ٢١، ٢٠٠٩
مـن ايـن لـك هــذا ؟
سلام الطرفي
بعد أن كشف السيد حبيب الصدر مدير عام شبكة الإعلام العراقي سابقا. الفساد االاخلاقي والاداري الذي كان يمارسه مدير التلفزيون نوفل عبد دهش . وحين كان يبتز المنتجين ويطالبهم برشاوى وكذلك ممارسته النفاق الاجتماعي والأذى المستمر لكل من يعمل له صنيع. وبعد أن عرف بأنه من المخرجين المقربين من المقبور عدي صدام أيام تلفزيون الشباب وحين أمتد طموحه لان ينافس السيد حيدر شعبان شقيق زوجة السيد حبيب ومدير مكتبه الخاص . وبعد أن كثرت الشكاوى عليه من قبل المنتسبين الذين كان يسبب لهم الأذى ومطالبتهم بدفع الدية باعتبار أن الشبكة ملك السيد عبد دهش . هنا ليس من خيار أمام حبيب الصدر ألا أن يتخلص منه بنقله أو أعادته إلى وظيفته كمخرج ألا أن السادة المقربين من مدير عام الشبكة أمثال حسين التاجر وكريم حمادي توسطوا له وترجوا المدير بنقله إلى مكتب بيروت أو مكتب عمان . ولا أريد أن أتحدث عن سرقته لصندوق جمع أموال المتبرعين لشهداء جسر ألامه والذي كانت حصته منها حصة الأسد فقد توزعت الغنائم ولم يعطى دينار واحد لعوائل الشهداء الذين يتاجر السراق والفاسدون إما بأسم الدين أو بدم الشهداء وقد حصل على مبلغ ( 102) مليون دينار عراقي . وقد كان ناعما يبدو لك كالأفعى بصوته النسائي وبتملقه أقنع المدير العام بأن تشكل لجنة لفحص البرامج ألوارده من الشركات ولم ولن يوافق على التوقيع على برنامج إذا لم تدفع له رشوه باعتباره مدير اللجنة . ولااريد أن أذكر كم حصل على رشاوى من شركة الصاحب ومن البرامج التي بيعت للعراقية بوقته . وكان ذكيا حين أوكل المونتير مهدي كوسيط لجلب برامج من سوريا وبيعها للعراقية وكل الوثائق موجودة في قسم العقود والحسابات حاول أن تتحرى عنها يادكتور عبدا لكريم السوداني يامن يقولون عنك صاحب المهنية وبرنامج ( غلطة عمر ) من إنتاجه وإخراج مهدي لان القانون لايسمح له ببيع برنامج من إنتاجه . فوضع مهدي بالواجهة . . هذا ليس افتراء ولم يكن كلامي نفايات كي أكبها هنا متجنيا على الفاسد تلميذ عاصم جهاد. نعم يارئيس الوزراء الموقر ليس كل مايقال في الشبكة ألعنكبوتيه هو تجني كما وصفته سيادتك بأنه مكب نفايات . عليك أن تقول أيها الموقر لكل فاسد من أين لك هذا ؟؟ وهذا أملنا بكم فلا تجعلونا نندم حين تغضون أبصاركم عن المفسدين... هل لكم أن تسألوه من أين جاء ببيت ألحارثيه الذي كلفه ( 300 ) مليون دينار عراقي وتأثيثه بـ ( 90 ) مليون دينار
سوف أذكرك نوفل ماذا قلت عن الدكتور عبد الكريم السوداني قبل مجيئك إلى بغداد حين سمعت بقرار غلق المكاتب الخارجية وأنت تضع رجل على رجل بمقهى الموسيقار بالصويفيه . هل تستطيع أن تنكر بأنك تطاولت على الدكتور ووصفته بالفاشل ولم يستطيع أن يخرج برنامج أبو الخمس دقائق وتتبجح وتقول ولو انه صديقي لكنه سوف يفشل بإدارة ألشبكه ؟؟ ولا أريد أن أقول ماذا تكلمت بعدلان لو قلته سوف يركلك على مؤخرتك لان الشرف عزيز ياعديم الشرف وتعرف قصدي بهذه ألجمله لأنك ارتضيت أن تأكل ماتبقى من فتاة طعام الغير. وأرجو أن تقف على هذه المفرد وفكر بها مليا ( يامغلس ) .
لو كان تطبيق للقانون الوظيفي بصوره صحيحه فأنك ألان خارج أسوار ألشبكه لأنك متغيب عن الدوام لأكثر من شهر ولو كان تدقيق فأن خدمتك لن تؤهلك لتصبح بدرجة مدير حتى لو أضافوا لك خدمة تلفزيون الشباب لان خدمتك لم تتجاوز السبع سنوات كيف أصبحت بدرجة مدير أليس كذلك ياوزير ألماليه المحترم أم للبعثيين امتيازات سياسيه خاصة تجعلهم متميزين عن غيرهم . يانوفل سوف لن أكف ولن أمل عن ملاحقتك قانونيا أنت وكل الفاسدين في هذه ألشبكه وسأضع يدي بيد أحمد الكردي . ودع اتصالاتك بمحمد العسكري وعباس الياسري وكريم حمادي وفلاح المشعل وغيرهم من أصحاب العلاقات التي تؤثر على مدير عام الشبكه وتجعله يقبلك على مضض . لو كنت حقا مخرج لقبلتك بمهنتك ومارستها لكنك تعرف نفسك بأنك فاشل وقد آذيت الكثيرين لذلك لم تستطع المواجهه وأصرارك هذا على أنك ترفض الدوام ألا بدرجة مدير سوف لن أجعلك تهنأ بها وسأرجعك لأصلك سمسار كما ألأيام التي عشتها أيام تلفزيون الشباب . ولن أجعلك تهنأ بتجاوزك على أسيادك الذين جدهم رسول الله أمثال السيد حبيب الصدر وحيدر شعبان . وخلي يفيدوك البعثيه المتملقين والملتفين حولك الرفيق محمد عبد الجبار عضو الفرقة السابق بصفوف البعث وسوف أكتب عن الرفيق محمد موضوعا لاحق أكشف فيه تاريخه اللا مشرف .
السبت، حزيران ٢٠، ٢٠٠٩
القناة الفضائية العراقية ونسرين أبو جاسملر!!
بقلم:فائز التميمي.
ليس غرضي من هـذه المقالة التطرق الى ما يحدث في إيران فأهل إيران أدرى بشعابها. ولكن لأتحدث عن قناة العراقية: ففي الشريط الخبري اليوم الجمعة 19.6.2009م الساعة الثالثة وما بعدها نشرت الخبر التالي: أن الناشطة السياسية شيرين عبادي الحاصلة على جائزة نوبل للسلام طلبت إعادة الإنتخابات!!.ولم يقل لنا الخبر في أي دولة هي الآن وهل قالت ما قالت وهي تجلس :"خالـّة رجل على رجل". مترهاية!! وربما تشرب النركيلا!! بطرانة!!
ولا يهمني ما تقوله الناشطة الإيرانية ولا هي أين الآن ولا يهمني كيف حصلت على جائزة نوبل ولماذا مُنحت لها وعن أي سلام أعطيت هل عقدت صلحاً مثلاً بين دولتين!! ما يهمني هو القناة الفضائية العراقية ومربط الفرس في ما يلي:
(1) هل القناة العراقية قناة حكومية أم تتبع لأجندة خارجية.!!
(2) إذا كانت قناة العراقية تنقل كل خبر فلماذا لا تنقل شيئاً عن عدد من الإخوان المسلمين إعتقلوا في مصر أو مطالبة حركة كفايت في كل يوم من الرئيس المصري التنحي عن الرئاسة.أو ما يحصل من إنتهاكات هنا أو هناك في عالمنا العربي أو الإسلامي حتماً نقلتها نفس المصادر التي جاءت بخبر شيرين. فإن كان نشر تلك الأخبار يضر بالعلاقات مع الدول العربية وهي علاقات لا وجود لها أليس من الأولى عدم ذكر خبر شيرينعن دولة لها حدود أطول حدود مع العراق وعلاقتها مع العراق مهما قلنا عنها فإنها أفضل بدون جدال من علاقات الدول العربية بالعراق.
(3) لو كان الخبر مثلاً عن السيد مير موسوي وهو أحد المرشحين لقلنا لابأس فهو في داخل إيران ويعرف الأمور( وإن كان الأفضل أخـذ الحياد على الأقل) أما شيرين فهي على مثلنا العراقي:"إش خاسرة جير لو بسامير" تتحدث وهي بطرانة وكأننا في لعبة وعلى الملايين أن ينصتوا لها بدون ذكر مبررات إعادة الإنتخاب.وإذا ظهرت النتائج ثانية لا تلائم حضرة شيرين خانم أعيدوها!! وكأن إيران دولة جزر القمر عدد نفوسها يسمح بالإعادة كل يوم !! شعدنا يامعود شغل عمل!! عيدوا!!
أعجب لحماقات العراقية أقصد قناة الفضاء العراقية وليس المخابرات العراقية المجهولة التمويل!!.
الجمعة، حزيران ١٩، ٢٠٠٩
رد دعــوى وزيــر النفط المرفــوعة ضد البينة الجديدة
تحركات شعبية لمقارعة الفساد
افاد مراسل شبكة الفيحاء الاخبارية في واسط ان عدد من اللافتات المخطوطة علقت على الجدران العامة والخاصة في وسط المدينة وبجميع مناطق الكوت.
واضاف مراسلنا: ان عدد من الشباب وكبار السن علقوا لافتات خطّ عليها عبارات شكر الى جميع الكتل البرلمانية التي وقفت وقفة مشرفة لمكافحة الفساد ومحاسبة المفسدين من كبار رجال الدولة كما جاء في اللافتات المعلقة.وطالبوا ممن يسعى إلى حماية بعض الوزراء المتهمين بقضايا فساد أداري ومالي بأن لا يخونوا الأمانة التي حملّها لهم الشعب بانتخابهم وأن يسعوا بكشف كل من يثبت تورطه بفساد مالي واداري مهما كان منصبه واتجاهه. وأثنوا على كل من ساهم بمحاسبة وزير التجارة وإقافه أمام البرلمان أمام مرأى ومسمع الشعب متخطين بذلك الانتماءات الحزبية أو المذهبية أو العرقية.
الخميس، حزيران ١٨، ٢٠٠٩
الديمقراطية في العراق هل هي أكذوبة ؟
إبراهيم زيدان
ممارسات كثيرة ظهرت للوجود تهدد الديمقراطية في العراق على الرغم من أنها لا تزال تجربة فتية تحتاج إلى المزيد من الدعم والرعاية من خلال الالتزام والعمل بالدستور ، ولكن يبدو أن بعض العقليات من سياسيي عراق الاحتلال الأمريكي لاتؤمن إلا ّ بهيمنة الحكومة على كل شيء من دون تمييز ، بدليل سعي الحكومة من خلال وزارة الدولة لشؤون المجتمع المدني إلى جعل مؤسسات المجتمع المدني العراقية التي كفل الدستور استقلاليتها وألزم الدولة برعايتها تابعة للحكومة عبر الوزارة المذكورة وكأنها فروع لها !
ويبدو أن الرعاية هذه يفهمها البعض من ذوي العقلية الشمولية لا تأتي إلا ّ من خلال الوصاية كما كانت أيام النظام السابق الذي احتوى والتهم جميع الاتحادات والنقابات والجمعيات عبر (الحزب القائد) من خلال مكتبه المهني الذي كان يشرف ويوجه التشكيلات هذه بوصفها فروعا لحزب البعث الذي أعطى صورة جديدة مغايرة لمفهوم الديمقراطية والعمل الديمقراطي في العالم .
ومن بين هذه الممارسات كما أشرنا سعي الوزارة المذكورة التي طالب الكثيرون بإلغائها ، لان منظمات المجتمع المدنية غير حكومية ، وبذلك تنتفي الحاجة إلى وجودها ولكنها تشكلت انسجاما ومبدأ المحاصصة الديمقراطي وليس بدافع الضرورة التي لاتقر وجودها ، إذ أن الوزارة مطالبة بتوفير الدعم المالي للمنظمات والإطار القانوني لعملها لكي تحميها من الوقوع في براثن الجهات المشبوهة المعادية للعراق التي تقدم المنح بشروط تخرج المنظمات عن أسباب نشوئها وتضعها موضع الشبهات كما ينظر إليها اليوم .
وقد انتقدت الدكتورة أزهار الشيخلي وزيرة الدولة لشؤون المرأة سابقا ورئيسة إحدى منظمات المجتمع المدني العراقية سعي الحكومة لجعل المنظمات جزءا تابعا من المؤسسات التابعة لها مع أنها منظمات غير حكومية ، وهذه في تقديرنا مغالطة مفضوحة تمثل انتهاكا خطيرا للدستور ، لان التوجه هذا يتنافى والدستور ، وللاسف الشديد أن الكثير من سياسيي العراق الجديد ينظرون بريبة إلى جميع منظمات المجتمع المدني العراقية على أنها واجهات سياسية لأحزاب أو مخابراتية لدول وبالتالي تمثل خطرا على المجتمع العراقي ، وهي تهمة طالت جميع المنظمات التي لاتزال في دائرة الاتهام حتى تثبت براءتها .
وكانت السيدة آلاء الطالباني رئيسة لجنة مؤسسات المجتمع المدني في مجلس النواب قد أشارت أيضا إلى التوجه الخطير هذا في مناسبة سابقة ، وقد رأت انه غير دستوري مؤكدة رفض لجنتها لما ماورد من مواد قانونية في مشروع قانون منظمات المجتمع المدني الذي تقدمت به الوزارة المذكورة ، وقد وصفت واضع المشروع بأنه أما أن يكون ( بعثيا ) أو ذا عقلية لاتؤمن بالديمقراطية أصلا ، مشددة على أن مشروع القانون مرفوض جملة وتفصيلا كونه استند في معظم مواده إلى قانون الجمعيات الذي أصدره النظام السابق من خلال الإجراءات العقابية والشروط والقيود التي وضعها على المنظمات وكأنها فروع للوزارة وليست منظمات غير حكومية مستقلة ، الأمر الذي يتعارض مع ماورد في الدستور ويتنافى أيضا مع الأمر (45 ) الذي أصدرته سلطة الائتلاف المؤقتة أيام الحاكم المدني بريمر .
وختاما إن إقرار مثل هذا القانون لايهدد التجربة الديمقراطية الفتية في العراق حسب ، إنما يرسخ القناعة لدى الجميع بأن الديمقراطية التي اقرها الدستور هي أكذوبة وان الدستور هو أكذوبة كبرى ، ففرض الوصاية على منظمات المجتمع المدني العراقية التي تعد ركيزة من ركائز البناء الديمقراطي إلى جانب حرية الصحافة يعيدنا إلى النظام الشمولي الذي لايؤمن إلا ّ بديمقراطية الحاكم المستبد .
الأربعاء، حزيران ١٧، ٢٠٠٩
بعثي ... لم تتلطخ اياديه بدماء عائلتي (15)
القصة :
انا من مواليد 1943 اعمل دكتورة نسائية ولي عيادة معروفة في بغداد ساحة النصر لم اكن اهتم بالسياسة والاعيبها , ولا اهتم بالعلاقات الاجتماعية وبالخصوص النسوية منها ( اعنى صداقات نسائية خارج اطار الاقرباء ) وقد تعودت على هذه الحياة التي هي اشبه بالروتين وصرت اعيش حياة مريضاتي وآلامهن اضافة الى سفراتي الى خارج البلد للمؤتمرات العلمية .
وفي احدى ليالي الشتاء من عام 1983 جاءت لي ثلاث نسوة مبعوثات من السيدة زوجة رئيس الجمهورية ( المجرم المعدوم ) وطلبن مني ان اذهب الى زوجة الرئيس لأمر هام , لم اكن احلم في يوم من الايام ان تستدعيني زوجة رئيس جمهورية وياليتني مت قبل ان تستدعيني هذه الجاهلة الرعناء , وكالعادة في استدعاءات الرؤساء لايمكن لك ان ترفض ولا لك الحق بأن تسأل لماذا , ولا يعطوك الوقت بل يجب ان تذهب , وفورا وهذا الذي حصل معي بالضبط .
ذهبت الى منزل حرم الرئيس وانتظرت في قاعة كبيرة جميلة بمنتهى الجمال حتى يحسب الداخل اليها كأنه يعيش لحظات من الخيال وايام الف ليلة وليلة .
بعد عشرة دقائق تقريبا جاءت حرم الرئيس ومعها بنت صغيرة عمرها يقارب ال 16 عام وامرأتين من المرافقات لها , جلسنا وبدأت تسألني عن عملي وعن الامراض الشائعة لدى النساء وتكلمت هي ايضا عن بعض الامور الصحية الخاصة بها , ثم قالت لي بأنها ارسلت لي لوضع حل لمشكلة هذه الفتاة , فقلت لها وما مشكلتها ؟ ...قالت نرجوا ان تعملين لها عملية لأعادة عذريتها , فقلت لها ان هذه العمليات ممنوع اجراءها في العراق , قالت ومن هو وضع الممنوع ! اليست الدولة التي زوجي رئيسها ؟!
قلت , لم اقصد شيئ سيدتي ولكن ارجوا ان تكون هناك ترخيصات لكي لا اقع في محذور قانوني .
قالت : انا اقول لكي تعملين العملية وانت تناقشيني ؟ ...من انت حتى تتكلمين معي بالقانون ؟..... العملية تجرى غدا ورجلج فوك رقبتك . ياله ...انتهت المقابلة .
وعدت الى بيتي متعبة نفسيا للمقابلة الغير مؤدبة التي قسم الله لي مع هذه المرأه الرعناء , حتى اني لم اذهب الى العيادة , واخبرت زوجي بتفاصيل ماحدث ونصحني بأن اقوم بالعملية وانهي الموضوع , وفي صباح اليوم التالي , جاء لي ثلاث رجال الى البيت وامروني بأن اتهيئ للذهاب فورا الى حرم الرئيس وماهي الا عشرت دقائق قضيتها في التهيئ , وخرجت معهم في سيارتهم حيث رفضوا ان اصعد في سيارتي الخاصة , وذهبنا الى حيث حرم الرئيس وهذه المرة لم يدخلوني الى القاعة بل وقفت في الممر الخارجي وانتظرت واقفة على قدمي لأكثر من ساعة ونصف , ولما خرجت حرم الرئيس ومعها البنت وامرأه اخرى كبيرة بالسن واثنين من مرافقاتها , ونقلونا الى مستشفى خيري تقع في الكرادة , وهناك دخلنا الى غرفة العمليات التي كانت قد جهزها احد العاملين من المستشفى وهو الدكتور ( ب . ح) وقد هيئ لي كل مستلزمات العملية بحسب خبرته الطبية , قبل ذلك سألني السائق في ما لو كنت احتاج ممرضين , فقلت له فقط احتاج ممرضتين , وفي غرفة العمليات اجريت بعض الفحوصات وسألت المريضه عن أسمها فذكرت لي اسمها الكامل , عندها علمت انها ابنت احد الرجال المهمين في قيادة الدولة , ولما اتممت العملية , اخذوا المريضة الى غرفة لترتاح , وبقيت في المستشفى الى اليوم التالي للاطمئنان على صحة المريضة وفي هذا اليوم قضيت وقتي في غرفة المريضة ولم اتصل بأي احد في المستشفى وكانت المرأه العجوز موجودة معي طول الوقت وحراس خارج الغرفة وفي الساعة العاشرة من صباح اليوم التالي قلت لهم يمكنكم الذهاب الى البيت , فذهبوا وانا ذهبت الى بيتي وفي الساعة الخامسة من عصر نفس اليوم جاءت لي نفس السيارة وامروني بالذهاب معهم فنقلوني الى سجن النساء في الكاظمية , وهناك كانت تنتظرني احدى النساء التي رأيتها مع حرم الرئيس واخذتني الى غرفة وقالت لي : بأي حق تسألين البنت عن اسمها عند اجراء العملية ؟ فقلت لها هذا عمل روتيني لأكمل الورقة التي تحتوي على حقل الاسم لكل مريض نجري له عملية جراحية .
فقالت انا من الاول قلت لأم عدي ان ترى غيرك لما رأيتك تجادلين بالقانون والموافقات الرسمية , لكن شسوي لعنادهه .
فقلت لها ماصار شيئ الان , انا اعتذر عن هذا الذي سبب انزعاجكم . قالت ساخرة موبهاي السهولة يادكتوره .
بعدها دخلن علي ثلاث نساء شرطيات وعلقوني من قدمي الى السقف , وانا اصيح واستنجي بسكرتيرة حرم الرئيس لكن دون فائدة حيث قالت اسكتي هذه اوامر ام عدي , وتعرضت الى ضرب , فقط الله يعلم شدته على نفسيتي اكثر من شدته على جسمي وصاروا يعلقوني الى السقف كل جلسة تعذيب , تعرضت الى الضرب اربعة مرات باليوم ولا يتركوني الا ان يغمى علي , فصرت اتظاهر بالاغماء في اليوم الثالث بعد عدة ضربات لانجو من تعذيبهن لي . بعدها انزلوني ونقلوني الى غرفة التوقيف الانفرادية بقيت فيها سبعة ايام كانت جارتي في الغرفة الانفرادية المجاورة هي زوجة احد الوزراء الذين عدمهم صدام حيث اخبرتني انها موقوفة في هذا المكان منذ اكثر من سنتين اضافة الى ابنها الذي لاتعلم عنه شيئا وفي الغرفة المجاورة لي من جهة اليمين كانت استاذة جامعية من جامعة البصرة تلك المسكينة كانت تتعرض للاهانة والضرب بأستمرار وكانت قد اخبرتني عن ممثلة عراقية كانت موقوفة في نفس مكاني وقد خرجت بعد ثلاث اشهر من التوقيف الانفرادي وايضا اخبرتني عن اعدام سيدة من بيت النوري او النور على مااذكر حيث قتلوها بمنع الطعام والشراب عنها لمدة شهر فماتت المسكينة جوعا وسيدة اخرى من عشيرة الجبور هي زوجة لأحد القادة العسكريين المتمردين على صدام حكم عليها بالاعدام شنقا .
كانوا يأتون لنا بالطعام من تحت الباب وبقيت في تلك الغرفة الباردة في ذلك الشتاء القارص لاسبوع كامل , بعدها اخرجوني الى التحقيق , وهناك وجدت سكرتيرة حرم الرئيس تنتظرني , حيث اخبرتني بأن ام عدي قد عفت عني والآن سوف يعيدوني الى البيت , بعدها خرجنا بالسيارة وجلست بجانبي امرأه من حاشية حرم الرئيس وكانت مسيحية من كركوك ولما علمت اني مسيحية قالت لي بصوت خافت : اياك ان تذكري الذي حصل , وحاولي ان تنسي كل شيئ , لان ذكر اي شيئ مما رأيتي ممكن ان يؤدي الى اعدامك لان الموضوع سببه قصي والبنت كما عرفتي هي ابنت من ؟! .... فأياك ان تذكري شيئ حتى نصيحتي هذه اياك ان تقوليها لاحد .
بعد هذا اخبرت زوجي واخواني واخواتي بأني اريد السفر الى خارج العراق ولن ابقي في هذا البلد ابدا .
ولما عجزت ان احصل على طريقه اخرج بها من العراق اخبرني زوجي بأن اصبر الى ان تتهيئ فرصة مؤتمر علمي او ايفاد ومنها لا ارجع وفعلا بقيت الى بعد عشرة اشهر تهيئت الفرصة من خلال زيارتي الى دولة المانيا الغربية حيث جئت ايفاد لشراء اجهزة طبية حديثة , وفي اليوم الاول من وصولي الى مدينة منشن ( ميونخ ) حاولت الهرب لكن لم استطع فعدت الى العراق وانتقلت الى مدينة بعيدة عن بغداد وتابعت عملي الى هذا اليوم .
هذه هي ممارسات البعث ونظامه المقبور في العراق اضعها امام العالم ليعذرنا ....اننا لا نستطيع نسيان جرائم هؤلاء المتوحشين ولن نرضى عودتهم او التصالح معهم وليفهم اصحاب القرار ان هذا هو كلام الملايين من المعذبين .
الثلاثاء، حزيران ١٦، ٢٠٠٩
المالكي هل يشن الحرب على المفسدين المقربين ..!
فراس الغضبان الحمداني
لم تكن اللعبة السياسية سهلة بأختلاف أنواعها دكتاتورية أم ديمقراطية فهي في كل الاحوال تحتاج الى دهاء وحكمة ومهارة لمعالجة الأزمات والخروج منها منتصرا وبأقل الخسائر .
ترى أين المالكي رئيس وزراء العراق في مرحلته الانتقالية من هذه المعادلة السياسية الاكثر خطورة في تاريخ العراق المعاصر ..؟ .
وبعيدا عن التنظيرات والتحليلات للمحللين السياسيين للفضائيات ، نقول ان المالكي نجح في جذب الرأي العام العراقي ، ونكاد ان نقول الخارجي ايضا ، لتبنيه شعار ائتلاف دولة القانون ، فقد ادرك الناس بانه تحول من رجل دعوة الى رجل دولة ، ولذلك تسابق الناس باعلان التاييد لأتباعه المرشحين بأنتخابات مجالس المحافظات ، لأنهم وجدوا في هذا الشعار ضالتهم المنشودة وحلمهم المفقود .
لكن ترجمة هذه الشعارات الى ارض الواقع مهمة تكاد كما يرى البعض بانها مستحيلة ، والدليل على ذلك ان اولى مفرداتها ان يعلن المالكي الحرب على المفسدين بمن فيهم الدائرة التي تحيطه والحزب الذي ينتمي اليه ، والذي رشح للسلطة نخبة من الوزراء كانوا يتمتعون بسمعة طيبة ويقال ان لهم تاريخ نضالي مشهود وسمعة عائلية عالية .
لكن الوقائع التي سيستخدمها اعداء المالكي تتمثل في ابتلاع السلطة لهؤلاء الوزراء ، حيث تحولوا الى دمية يحركها المستشارين الاعلاميين وآخرين احترفوا فنون المداعبة والمراوغة واساليب اخرى تدربوا عليها في ظل النظام السابق وطبقوها على الوزراء الحاليين ، فوجدوا تجاوبا كبيرا وقدرة عالية على الانحراف ونسيان كل الشعارات والمباديء التي يمثلونها .
وهؤلاء وضعوا المالكي تحت رحمة ومطرقة خصومه وبعضهم ينتمون لذاك الائتلاف ، لكنهم وجدوا ان انتصارهم ومكاسبهم السياسية فوق المالكي وفوق الوطن ايضا ، فامسكوه من اليد التي تؤذيه وطالبوه بالتخلي عن الوزراء المفسدين .
وحين سمح لهم باستجوابهم في البرلمان لم يكتفوا بذلك بل طالبوه بالمزيد ، ورغم ان هذه لعبة سياسية قد تنطوي على بعض( الشبهات ) لكنها أيضا استحقاقا شعبيا جعلت المالكي امام موقفين لا ثالث لهما ، أولهما محاربة الفاسدين من الوزراء الذين خانوا العهد وقدموا أسوء صورة و إعلانه الحرب عليهم صراحة وبدون تردد وتقديمهم للمحاكمة العادلة وإعلان ذلك صراحة إمام الجماهير ، وبذلك يقطع الطريق على الذين يحاولون استثمار هذه القضية في دعاية انتخابية مبكرة لكتلهم التي فقدت الكثير من الأصوات في الانتخابات السابقة .
المالكي مطالب بان يكون جريئا وشجاعا ومبادرا لسحب ثقته لكل الموظفين المفسدين مهما كانت درجتهم أو مستوى قرابتهم منه ، لان مستقبله السياسي يتوقف على ذلك والسبب إن جوهر مشروعه السياسي قد انطلق من الدعوة لفرض القانون في كل المجالات ، وهذا يعني إن يستمر المالكي بالسير بخطى جريئة تطبق القانون بدون خوف أو تردد أو مجاملات ، وهذا الأمر يبدوا من الناحية النظرية من الأمور السهلة ، لكنه عمليا يتوجب إن يحارب المالكي اقرب المقربين إليه ويعرض نفسه للخطر لان الحروب في ظل الانتخابات قد تعني مغامرة يخسر أو يربح فيها ملايين الأصوات .
فهل سيمتلك المالكي القدرة على شن صولة فرسان على المفسدين من أبناء حزبه والمقربين ليتجنب سموم العاصفة ويدخل التاريخ من أوسع أبوابه ، أم انه سيقف في منتصف الطريق وقد يخسر الحاضر والماضي والمستقبل أيضا .
هذه أسئلة المطلوب من المالكي إن يجيب عليها عمليا وبإجراءات سريعة ويعلن البراءة من كل المفسدين ، أم انه سيقف صامتا ويترك لخصومه شن الهجمات والصولات لاسيما إن في أيديهم حجر من سجيل يرمون فيه كبار المسؤولين الذين أغواهم الشيطان والمستشارين وأصبحوا رموزا للفساد وتفوقوا على رموز الفساد الصدامي بدرجات لايمكن مقارنتها وبفضائح ما ظهر منها ليزكم أنوف الناس في كل القارات .