وقفت سيدة النساء يوماً على قبر ابيها النبي الاقدس صلوات الله عليهما، وقبضت قبضة من تراب قبره المبارك فشمته ثم بكت وأنشأت تقول: ماذا على مَنْ شمّ تربة أحمدٍ أن لا يشّمَ مدى الزمانِ غواليا ... صُبّتْ عليَّ مصائبٌ لو أنّها صُبّتْ على الأيامِ صِرنَ لياليا ***** ووقف الامام عليّ يوماً على قبر الزهراء صلوات الله عليهما وانشأ يقول: أرى عللَ الدنيا عليَّ كثيرة وصاحبها حتى الممات عليلُ ... لكل اجتماعٍ من خليلينِ فرقة وكلُ الذي دونَ الفراقِ قليلُ ... وإنّ افتقادي فاطماً بعد أحمدٍ دليلٌ على أنْ لا يدومَ خليلُ

الثلاثاء، آذار ٢٤، ٢٠٠٩

لكل من لايعلم .. انها اختي... انها صديقتي

كاتب المقال: احمد الكردي

السلام عليكم
كثيرا ماتوصف العلاقات الاجتماعية وخصوصا التي تنشا في ظروف خاصة وصعبة بان عمرها سيكون طويل.. ولكن وفي الحقيقة جربت هذه العلاقات عندما كنت في المهجر ولم تطبق عليها هذه القاعدة.. لكن دائما ماكان يراودني الحديث الشريف والذي معناه من اجتمعوا في حب الله ستكون علاقتهم اقوى وامتن واربط عقدا.. وايضا اتذكر قول الامام علي (عليه السلام) يعرف المرء من قرينه.. ولذا كنت دائما على حذر شديد في تكوين الصداقات والعلاقات وعلى اي اساس تبنى.. لا انكر ان اغلب علاقاتي هي علاقات انية ووقتية اي علاقات بنيت على مصالح ومنافع متبادلة.. فالحمد لله كنت ابحث عن الاصدقاء دوما خصوصا بعد مقتل اغلبهم وهجرة من بقى حيا.. ولم يعد لي في بغداد يمكن خمسة اصدقاء فقط ومن كلا الجنسين .. فالحمد لله على كل حال.. وغالبا ماكنت اعتمد على احساسي في رسم خارطة عن شخصية هذا الصديق واحساسي هو الذي يحدد بان اقوي علاقتي بهذا الشخص ام لا.. والحمد لله احساسي لايخطا ابدا.. وصدقوني لست ابالغ ان الصديق في بعض الاحيان يكون اقرب لي من الاب والام والاخ .. فهو مشارك في احزاني واسراري وفرحي وسروري ومخاوفي.. هذا في حالة طبيعية ام في حالة غير طبيعية كالحالة التي يعيش بها احمد الكردي لا فالامر مختلف تماما... فكل تصرف محسوب وكل قول لي سيكون له عاقبة خطيرة وخصوصا ان حربي ضد الفاسدين مستمرة.. وتكوين صداقات يجب ان يكون له معاير حقيقي وضروري توافره الا وهو الوفاء والاخلاص.. المهم بعد كل هذه المقدمات اريد ان ادخل في صلب الموضوع.. منذ بدء عملها كنت اتطلع دائما في وجهها واتوقف لها احتراما ودائما ماكنت افتح لها الباب لكي تدخل.. فهل هذا كان من اسلوب اللياقة والتي اتعامل معها مع كل امراة ؟؟؟ .. لا لان هذه الفتاة فيها سر غريب.. وكنت اشبهها بالروبرت الالي والذي مخصص لاداء عمل معين ومن ثم يذهب.. وكان هناك شعور قوي يجذبني اليها وماسبب هذا الشعور كنت اتسال مع نفسي.. وهي امراة متزوجة ولها اطفال.. المهم لم اكن افكر فيها غير صديقة الله يشهد على كلامي هذا.. واكثر مايشدني اليها هو الحزن الموجود في عينها والذي اراه دوما.. وكنت اتسال ماهو سبب هذا الحزن.. نعم والحمد لله فالحزن سمة الصالحين والمؤمنين ..وكنت على يقين ان هناك ظروف هي التي تسببت بهذا الحزن.. فهناك في طبيعة الانسان وفي قلب الانسان قضايا تبين جوهر الانسان وتبين حقيقة الانسان ولايمكن لهذه القضايا ان تظهر الا اذا خضعت لامتحان واختبار وهناك يعرف الانسان.. والذهب لايتجوهر حتى يلقى بالنار واذا لم يلقى بالنار ولم يصهر لايمكن ان يتجوهر.. وكنت اعرف انها انسانة جيدة.. المهم
كنت قد فقدت الامل بالتعرف عليها وخصوصا ان احمد الكردي اسم مشبوه حسب مايصفه البعض والتعرف عليه سيكون له ثمن باهض .. وبعد كل المواقف التي حدثت معها كما قلت فقدت الامل ان نتعرف على بعض وقلت الحمد لله على الضرائب التي ادفعها وهي عدم التحدث مع اصدقائي في المسنجر واني يوميا اراهم كغرباء لااحد يعرف ان الذي امامه هو صديقه وكاتم اسراره وهذا ماكنت اتاذى منه.. وفي يوم من اليوم وجدتها على المسنجر وقد كتبت اسمها الصريح وقد قرات اسمها جيدا لكني لم اصدق انها هي او ان اركز على الاسم وظننت ان الاسم لغير شخص.. المهم تحدث معها وقد وجدتها شجاعة وتحدث معي بطريقة تلقائية عما مرت به وكنت اظن انها خبرتي بانتزاع المعلومات من الفاسدين الذين اتحدث معهم ولكن لا كان الامر عفوي حتى من قبلي في الاسترسال معها في الحديث.. وفي الحديث الثاني سالتها هل تريدين معرفتي ؟؟؟ فاجابتني " ياريت " .. وقلت في نفسي ساحقق لها هذه الامنية ومهما كانت النتائج والثمن وان واجهت الفاسدين.. وتواعدنا في احد الاماكن وكنت حاضرا في هذا المكان قبل الموعد بربع ساعة وفعلا كان موعدها مضبوط على الساعة الانكليزية.. وكانت تنظر الى الجهة التي اتيت منها واني كنت في الجهة المعاكسة وقتها.. عندها فاجاتها وسلمت عليها وقالت لي اول مرة اراك فيها هي هذه المرة وقبلها ذكرتها بمواقف حدثت بيني وبينها وفعلا تذكرتها ولم تكن تركز على شكلي لان شكلي من النوع الذي ينسى بسرعة والحمد لله.. وجرى بيننا حديث لطيف وكنت ارى خجلها ووجلها مني في عينيها .. المهم بعدها جرت بيننا المحادثات وتبادلنا الكثير من الاسرار الشخصية جدا جدا وتفاصيل حياتنا التي لم نبح بها لاي شخص مطلقا.. والمثير جدا كان ان حياتنا كانت متشابهة من ناحية الظروف وحتى كان هناك توافق كبير جدا من ناحية الافكار والتفكير.. وكادت تتخذ قرار خاطيء لولا رحمة الله وبركاته علينا.. المهم بعد هذا ولااريد ان اطيل اكثر في التفاصيل اصبحت اعز صديقة لي وفي فترة قياسية وصغيرة جدا وباتت تحن علي كالوالدة التي تحن على ولدها.. نعم هذه نعمة الله على البشر وفضله علينا واحمد الله كثيرا كل يوم وبعد الصلاة على هذه الصديقة... فقد اصبحت هي متنفس عن همومي واحزاني واصبحت عيني التي ارى بها اخطائي وعيوبي.. نعم انها كذلك واكثر ..واكثر .. واكثر.. واخيرا لا املك لها الا الدعاء لله بالتوفيق والسداد لها بكل عمل ان شاء الله.. واني متاكد انها ستقرا كلماتي هذه واقول لها ماذا رايك بهذا الكلام ايها الروبرت الالي؟؟؟؟ .. وللصداقة حديث يطول ويطول وسيكون له بقية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

هناك تعليقان (٢):

غير معرف يقول...

ها لك قذر قاسم اليوم تحجي على الصداقة لك انت النسوان كلها تشكي منك يش متحجي على اكحابك وليلاتك بفندق المنصور وسكرك واغتصابك للموظفات كلب

غير معرف يقول...

المثل الاعلى للفساد هو احمد الكردي