بقلم : زهراء فلاح الموسوي
لابد من تنويه: حكم أبي بالإعدام لأنه من أبناء الحركة الإسلامية ( حزب الدعوة الإسلامية) وصودرت أموالنا المنقولة وغير المنقولة واعدم عمي وسجن آخرون منهم لذات التهمة وتركنا العراق هاربين وما عدنا إلا بعد سقوط النظام.
عرفت: أن المبادئ والسياسة لا يلتقيان وصارت هذه القاعدة أساسا لمثلبة للعاملين على عكسها إذ أن الواقع يفرض "ضرورات مشروعة" ممكنة وهي في الغالب عصية على "فهم العامة" كما أنها (هذه الضرورات الممكنة) أيضا هي لازمة للتحول لمصلحة " العامة" ولايُنْفَــذُ إلى جوهرها إلى بعد تدبر وتأمل قد يطول بعد مرور كل الأعوام العصيبة والمتلونة بالتناقضات والتحولات والتطورات الكبيرة والمهمة والأخطاء الجسيمة منذ 2003 حتى 2009.
وعشت مع أسرتي و والدي فلاح كاظم المجاهد المعارض: أن المبادئ أسس الثورة بالضرورة التي أدت إلى تبدل حال المجتمعات عندما عارض نظام البعث وأزلام البعث اللذين كانوا يبطشون ويظلمون وهم اللذين اقتصت منهم المحكمة العراقية الجنائية العليا وعلى رأسهم رمز الطغيان " صدام حسين مجيد"
(وباعتقادي ايضا) الاقتصاص من الرموز الظالمة والانتصار للحق على هذه الشاكلة مجز وكاف. وتجسيدا وانتصارا لمبادئ التبدل جاء عنوان اجتثاث البعث و المساءلة والعدالة من خلال مجلس النواب العراقي وفتحت الجبهة و اصبح عنوان البعث لعنة في تاريخ الاشخاص.
كما انني عاصرت كيف ان لكل مرحلة لابد من عنوان هو ضرورة لهذه المرحلة التي فرضت مرونة وانجبت مفاهيم وسلوكا لاهل السلطة والحكومة المبدئيبن الثائرين انصياعا فقط للمشتركات الوطنية العراقية العليا في الوطن ذات التعدد وادركت ان اليات تكريس مبادئ الثورة ان اتت في نقطة تتقاطع ومصلحة الانسان في العراق وسلمه مستقبلا فهي تكون بالضرورة اليات واسس وروافد يفرزها الواقع المراد تكريسه انتصارا لثوابت الثورة باعتقادنا سيفرز روافد تسير بالضد من اهداف التغيير الاستراتيجية التي تصب في مصلحة الانسان والعراق معا.
و لأن لكل مرحلة لابد من عنوان هو ضرورة لهذه المرحلة لابد من اغلاق هذه الجبهة لاننا وبتقادم الايام يجب ان نحيا بلا نزاعات و ان نحيا بروح التجاوزوالعفو والرحمة والعهد والولاء للعراق وإلا سيفرز واقع هذه الجبهة وهذه العناوين خلايا كامنة تورث الاحقاد جيلا بعد جيل تنفجر في اي لحظة وتخرب ماسعي الى تحقيقه اصحاب المبادئ والبنادق والخنادق الجهادية اللذين ارادوا لحال الظلم ان يرفع عن العراق واهله فليأمن الخائفون وليسدل الستار بعهد منا جميعا بان نعتصم بحبل الله جميعا ولانتفرق ونذكر نعمة الله علينا اذ كنا اعداءا فألف بين قلوبنا ونصبح بفضل ونعمة من الله اخوانا !