في خطبة الجمعة التي ألقاها سماحة الشيخ الصغير في مدينة البصرة، أشار الى نقطة حساسة تسترعي منا جميعا الأنتباه والحذر، وهي أن هناك خلايا نائمة من البعثيين وأشباههم تستعد لخوض الأنتخابات القادمة أو التأثير على نتائجها، مستغلين بعض الأخفاقات في أداء الحكومة التي أحبطت إندفاع جزء ليس بالقليل من شعبنا المظلوم وجعلته يفكر بالتقاعس عن المشاركة الفاعلة في أختيار ممثليهم الأكفاء.
لابد لي ولكل من يعرف أساليب الذين يتشبهون بالحرباء ويتغلغلون بين الصفوف ليقدموا خدماتهم وخبراتهم ويصفون أنفسهم بالمضطهدين والمتضررين ,ويتباكون ويتمسكنون حتى يصلون لغاياتهم الخسيسة، أن نكشفهم قبل فوات الأوان.

واليوم اعطي مثلا على أحد هؤلاء..عاصم جهاد..الذي أستغل علاقات خاصة مع السيد حسن عزيز مدير شبكة الأعلام العراقية ليكون له موطئ قدم في هذه الشبكة.في زمن النظام البائد، كان هذا الشخص يملك شركة أعلانات الأخوين وهو من المقربين من المقبور عدي، ولا داعي أن أذكر صفات الذين كان يقربهم أليه وكيف كانو يتقربون منه!؟
ولتمتعه بصفة التملق المعروفة عنه وأستعداده لتقديم أي نوع من الخدمات للوصول لما يريد، فقد أوكلت أليه مهمة أقامة الحفلات الخاصة والعامة التي تمجد نظام الطاغية آنذاك..وكل من تعامل مع أعلانات الأخوين في تلك الفترة كان يعرف أساليب عاصم وطرقه الملتوية في أستقطاب عملائه من خلال السكرتيرات اللواتي كان يستخدمهن، وكيف كان يستدرج من ضاقت بهم سبل العيش والباحثات عن عمل ويعدهن بوظائف في تلفزيون الشباب(السيئ الصيت) والذي كان أحد المسؤولين فيه، ليقدمهن ضحايا لسيده المقبور وغيره من أجل أن ينال رضاهم.
ومشهودة هي الحادثة التي أودع بسببها الى معتقل الرضوانية..وبانت مفاسده وأختلاساته..ولم تفلح خدماته الخاصة جدا التي كان يقدمها في العفو عنه..ليطرد من حاشية عدي.
ثم مالبث أن أستعاد نشاطه من خلال قناة العراق الفضائية التي صنعها الطاغية صدام لتكون وجهه الأعلامي القبيح..لقد كان عاصم جهاد المذيع الأول في هذه القناة الصدامية وكان الوحيد الذي يستضيف ويحاور كبار أزلام النظام البائد، طه الجزراوي وطارق عزيز وغيرهم في برنامجه (نقطة ضوء)..كان بوقا أعلاميا، وظيفته الأولى تلميع صورة ذاك النظام أمام العالم..وكيف كان له أن يحتل مثل هذه المكانة لولا ثقة جهاز المخابرات الصدامي به!؟
واليوم..لا أدري كيف وثق به من وثق ليعينه مشرفا عاما على شبكة الأعلام العراقية؟نحتاج كلمة حق مدوية تقال في أمثال هؤلاء..أنتبه ياسيد حسن الموسوي لمن أمنته على هذا الصرح الأعلامي..فوالله هو لن يدخر وسعا في أستغلال ما منحتموه من سلطة، ولن يمر وقت طويل حتى تراه يحولها الى شبكة للأعلان العراقي..
ونحتاجها قوية مجلجلة منك يا شيخنا الصغير، أخرجوا هؤلاء المتملقين المتحذلقين فأنهم والله يظهرون وطنية مزيفة ونزاهة ملوّثة، فقد تلطخت أيديهم بالنيل من الحرمات وأنتهاكهم للأعراض والسحت الحرام.. دينهم دنانيرهم..فأخرجوهم قبل أن يتسلطو علينا وعليكم ويستفحلوا ويكونوا وبالا علينا بفسادهم..فقد عهدنا في سماحتكم قول الحق ولو على أنفسكم.
هناك تعليقان (٢):
عاصم جهاد يهرب الى خارج العراق من الشمال الى تركيا تهريب وهو منوع من السفر يله وينكم
الحرامي الان في المكتب الاعلامي في الوزاره مرتضى الجشعمي مكان عاصم جهاد
إرسال تعليق