وقفت سيدة النساء يوماً على قبر ابيها النبي الاقدس صلوات الله عليهما، وقبضت قبضة من تراب قبره المبارك فشمته ثم بكت وأنشأت تقول: ماذا على مَنْ شمّ تربة أحمدٍ أن لا يشّمَ مدى الزمانِ غواليا ... صُبّتْ عليَّ مصائبٌ لو أنّها صُبّتْ على الأيامِ صِرنَ لياليا ***** ووقف الامام عليّ يوماً على قبر الزهراء صلوات الله عليهما وانشأ يقول: أرى عللَ الدنيا عليَّ كثيرة وصاحبها حتى الممات عليلُ ... لكل اجتماعٍ من خليلينِ فرقة وكلُ الذي دونَ الفراقِ قليلُ ... وإنّ افتقادي فاطماً بعد أحمدٍ دليلٌ على أنْ لا يدومَ خليلُ

الخميس، تموز ١٠، ٢٠٠٨

عاصم جهاد..تكميم الأفواه

مَن اطلق النار على سيف الخياط ؟


شريف اسكندر

ان زمن تكميم الافواه في العراق الجديد اتخذ سبلاً جديدة وطرق متنوعة من الترهيب والترغيب فإن رفض صاحب الكلمة ان يبلع لسانه تتم تصفيته بوسيلة بشعة تترك اثرها الفعلي على الصحفي المتعرض لمحاولة الاغتيال بالحالتين نجى ام لقي حتفه وكذلك على بقية زملائه الذين يحاولون ان يقولوا كلمتهم.
ان محاولة اغتيال الصحفي والاعلامي سيف الخياط في الاسبوع الماضي وما اثارته من حملات استنكار واسعة في جميع الاوساط الاعلامية حتى ان نقابة الصحفيين التي تواجه حملة نقدية موضوعية من قبل الكاتب سيف الخياط استنكرت الحادث حتى وان كان بياناً خجولا بحسب وصف الخياط نفسه ، هذه المحاولة الدنيئة لتصفية صوت صحفي مجتهد في المضي على الخط الديمقراطي تجعلنا نفكر بطرق شارلك هولمزية يبعثها فينا الحس الصحفي ويجعلنا نفكر من هو المستفيد من اسكات سيف الخياط و للأبد ؟!
هناك من يشير الى نقابة الصحفيين وهذا ما يريد الجاني الحقيقي الذي استغل اختلاف وجهات النظر بين صحفي ونقابته واراد الجاني ان يصطاد في الماء العكر وقد توفرت لنا مجموعة من الادلة نود ان نطرحها امام القراء وامام صاحب الشأن المجني عليه سيف الخياط وامام الجهات المعنية لتتولى التحقيق في الموضوع .
بعد تولي السيد حسن الموسوي منصبه في ادارة شبكة الاعلام العراقي ظهرت مقالات ناقدة وبشدة ومستنكرة عليه تعيينه لمستشارين لا علاقة لهم بالعمل والتخطيط الاعلامي كـ: زاهد جهاد وشقيقه عاصم وباسم جهاد واخذت هذه المقالات بكشف بعضا من تاريخ هؤلاء الاخوة مما سبب لهم تهديد مباشر يعرضهم للاقصاء من مناصبهم وامتيازاتهم واخذوا يتساءلون ويتحرون عن من يكتب هذه المقالات التي تمر باسماء مستعارة بحسب قناعة كاتبيها واخذتهم الشكوك حول ان من يكتب هذه المقالات هو الصحفي سيف الخياط ولكثرة تساؤلاتهم الموجهة الى من يعرف سيف الخياط وصلت هواجسهم وشكوكهم الى الزميل الخياط والذي قام بدوره وكأعلامي متحضر ان نفى هذه الشكوك بمقالة ممهورة بأسمه الحقيقي واستعان بشهادة الاستاذ الزاملي حول ان كانت المقالات الناقدة للسيد حسن الموسوي وبطانته صادرة من العنوان الالكتروني العائد لسيف الخياط ولكن هذا النفي لم يترك اثراً طيبا لدى عدد من المحيطين بالسيد الموسوي وخاصة آل جهاد حيث علّق عاصم جهاد على نفي الخياط قائلاً : ( هذا كلام ما يوكل خبز) وكأنه يضمر شيئاً ما وفعلاً حصل ما حصل لولا أن دفع الله الشر.
قام عاصم جهاد بالايعاز الى احد العاملين معه في الدائرة الاعلامية لوزارة النفط وهو المدعو (م.ذ ... اسمه الكامل موجود لدينا) وهو شخص مشبوه ذو ارتباطات مع عناصر المجاميع الخاصة وقاموا بمراقبة الزميل سيف الخياط ولعدة ايام وكان من المقرر ان يتم اغتيال الخياط اثناء خروجه من نادي اتحاد الادباء غير ان المنطقة المحكم اغلاقها تجعل فرص افلاتهم قليلة واختاروا موعد خروج الخياط من نادي العلوية كون أن لديهم ملاذ آمن قريب من نادي العلوية يستطيعون الاختباء فيه بعد تنفيذ العملية وفعلا تم لهم ذلك واستطاعوا الافلات بسهولة لأن المطاردة لم تكن طويلة ومكان الاختباء اقرب من أن تقوم الدورية بابلاغ السيطرات العكسرية المتواجدة في الطريق الذي اوهموا من رآهم أنهم توجهوا إليه، وكان اختيارهم لنوع السيارة محسوب بدقة لأنه من الصعب عليهم استخدام سيارات وزارة النفط او سيارات شبكة الاعلام العراقي لأنه من السهولة الاستدلال عليها واستخدموا سيارة برازيلي احضرها مرتضى الذهبي وهي الان قد تم اتلافها لأن سعرها ليس غالياً وقام بدفعه عاصم جهاد وبهذا استطاعوا طمس الدليل الاول والمهم في القضية وهي السيارة المستخدمة في تنفيذ العملية .
قد يتبادر الى الذهن وهو: كيف تم الحصول على هذه المعلومات والجواب اسهل مما تتصورون ان من له مظلمة يبحث وراء ظالمه ويتسقط له الهفوات ..
ندعوا لزميلنا العزيز سيف الخياط بالسلامة والاستمرار في نهجه الاعلامي الحقيقي وندعوه أن لا يسكت عن حقه وحقوق من ازهقت ارواحهم بهذه الطريقة البشعة .

ليست هناك تعليقات: