وقفت سيدة النساء يوماً على قبر ابيها النبي الاقدس صلوات الله عليهما، وقبضت قبضة من تراب قبره المبارك فشمته ثم بكت وأنشأت تقول: ماذا على مَنْ شمّ تربة أحمدٍ أن لا يشّمَ مدى الزمانِ غواليا ... صُبّتْ عليَّ مصائبٌ لو أنّها صُبّتْ على الأيامِ صِرنَ لياليا ***** ووقف الامام عليّ يوماً على قبر الزهراء صلوات الله عليهما وانشأ يقول: أرى عللَ الدنيا عليَّ كثيرة وصاحبها حتى الممات عليلُ ... لكل اجتماعٍ من خليلينِ فرقة وكلُ الذي دونَ الفراقِ قليلُ ... وإنّ افتقادي فاطماً بعد أحمدٍ دليلٌ على أنْ لا يدومَ خليلُ

السبت، تموز ١٩، ٢٠٠٨

شبكة الإعلام العراقي ، ومستشاروها الجدد


كتابات - عبد الجبار العزاوي

لم تتأخر الحكومة العراقية وبشهادة الجميع بالتحرك بشكل جاد من مسافات متساوية على بؤر الإرهاب والقتلة واللصوص والخارجين على القانون ، الأمر الذي أفرزإنفراجا أمنياً واضحاً يتحدث عنه العراقيون بارتياح بالغ .التحرك الحكومي الآخر والمرافق لموضوع تثبيت العملية الأمنية ،كان باتجاه أعمار البلاد وتحرير العباد من رق البطالة والعوز ،وذلك عن طريق جذب الاستثمارات وتشجيع الشركات المحلية منها وغيرها على العمل في العراق بالإضافة الى الإنفتاح على العالم .ثمة محطات أخرى معطلة معروفة لدى القاصي والداني وجب على الحكومة رصدها وتثبيتها ومن ثم تفعيلها بعد استتباب الأمن بشكل كامل.يقولون ان اليد الواحدة لاتصفق . وعليه فإن هذه الجهود بحاجة إلى وسائل إعلام تزن الأموربالقسطاس المستقيم ، وتكون جديرة بنقل الحقيقة الى جمهور المتلقى دون ترويج ، وفي الوقت ذاته دون بخس لإنجازات الحكومه .ولأننا نعلم أن وسائل الإعلام العراقية المختلفة وخاصة الفضائية منها هي ملك لأفراد أوجماعات أو أحزاب ، محبة أو كارهة ، وبالتالي فلها أجندتها الخاصه ، ولم يبق لإبراز وإنصاف هذه الجهود سوى شبكة الاعلام العراقي التي من المفترض أن تكون مراقبة لعمل الحكومة ، ففي الوقت الذي تنقل الحقيقة الناصعه لعملها الايجابي ،فهي تقوم بدور المراقب وتشخيص السلبيات التي تظهر هنا وهناك وتضعها في دائره المجهر لتسلط عليها الضوء في سبيل تفاديها بشفافية أو الإثارة إن تطلب الأمر ، ولكن ليس بشكل مفتعل تقض من خلاله باقي الجهود .وشبكة الاعلام العراقية المترامية الأطراف والشعب بحاجة ماسه الى ادارة ناشطة ذات مهارات تتصف بالمهنية العالية لترسم معالم طريقها بشكل علمي وعملي وصولا الى إعلام راق يليق بتأريخ العراق الإعلامي ، وهذا ماأدركه مدير عام الشبكة الجديد منذ وقت مبكر من استلامه مهمة عمله مما استوجب أن يستعين بعدد من المستشارين الإعلاميين المهنيين فجاء إختياره صائباً وفي مكانه .المستشارون الجدد ومن خلال عملي الطويل معهم وما خبرته عنهم من طول باع في مضمار العمل الأعلامي هم بحاجة اليوم الى من يقف الى جانبهم ويتفهم ما يصبون إليه ، ولأنهم مهنيون فلا أعتقد أنهم سيغمطون حقا أو يغّيبون مؤديا جيدا ، فإنصب جهدهم الكبير في تطوير عمل وبرامج الشبكة . وفعلا بدأنا نشعر بالتجديد من خلال الوجوه التلفزيونية الجديدة التي لم تعد تنصب فاعلا ولاتجر منصوبا ، ولاتمس صباحا أو تؤنث مذكرا ، وهكذا التغيير بدا على جوانب أخرى من الخارطة التلفزيونية. وعلى ما يبدوفإن المستشارين قد وضعوا طبختهم على نار أقل من الهادئة فجاء الحاصل مثمرا . حتى غدت الشاشة العراقيية اليوم تثير إعجاب متابعيها وتجذب مشاهدين جدد ، والعملية بحاجة الى صبر طويل في ظل التراكمات المعقدة .لا أكتمكم ولحد وقت قريب - وأنا من العاملين في الشبكة - فإن المتابعين للفضائية العراقية كانوا ممن يتابعون الأخبار والقوانين والقرارات الرسمية التي تصدر من الدولة ، أما متابعة المسلسلات والبرامج الترفيهية فكان " الريموت " كفيلا بنقلهم الى رحاب فضائيات أخر .سعي الأدارة الحالية لتجديد الثقة بالفضائية العراقية قائم وجاد وبحاجة الى وقت اضافي حتى نحكم على ادائها .ملاحظات أخرىربما سنسوقها للاخوة المستشارين من خلال المنابر الاعلامية المختلفة خاصة وان تأمين الحديث معهم بشكل مباشر بات مستحيلاً وهم يعرفون السبب ، مع أني قريب منهم .

ليست هناك تعليقات: