وقفت سيدة النساء يوماً على قبر ابيها النبي الاقدس صلوات الله عليهما، وقبضت قبضة من تراب قبره المبارك فشمته ثم بكت وأنشأت تقول: ماذا على مَنْ شمّ تربة أحمدٍ أن لا يشّمَ مدى الزمانِ غواليا ... صُبّتْ عليَّ مصائبٌ لو أنّها صُبّتْ على الأيامِ صِرنَ لياليا ***** ووقف الامام عليّ يوماً على قبر الزهراء صلوات الله عليهما وانشأ يقول: أرى عللَ الدنيا عليَّ كثيرة وصاحبها حتى الممات عليلُ ... لكل اجتماعٍ من خليلينِ فرقة وكلُ الذي دونَ الفراقِ قليلُ ... وإنّ افتقادي فاطماً بعد أحمدٍ دليلٌ على أنْ لا يدومَ خليلُ

الخميس، تشرين الأول ٢٩، ٢٠٠٩

أما آن الأوان لانتشال شبكة الإعلام العراقي من كبوتها

اوروك علي
...............

أما آن الأوان لانتشال هذه المؤسسة التي يجب أن تكون مؤسسة للشأن الوطني العام لكونها تمول من مال الشعب وليس من القطاع الخاص.. فهي ليست إقطاعية لحزب أو جهة معينة ويجب أن يكون مديرها موظفا وليس إقطاعيا ..وعليه فبالضرورة يجب أن تكون مرآة تعكس الصورة للتحولات التي حدثت في العراق بعد الزلزال المدوي بسقوط رمز الطغيان والإجرام والدكتاتورية بحلول فجر الرابع من نيسان /2003. لقد تعاقب على هذه المؤسسة العديد من الوجوه التي شكلت نكوصا للأعلام الوطني، والذي يجب أن يعبر عن صوت الشعب العراقي وأحلامه وطموحاته في التطور والنهوض التنموي والحياة الكريمة والمناخ الديمقراطي، بعد سنوات عجاف امتدت وأكلت من جرف الإنسان العراقي ومن البلد الذي أنهكته الحروب ونزق الدكتاتورية والتخلف على كل الأصعدة ومنها الإعلام الذي جير وبأحادية الصوت لتمجيد الطغيان والطاغية.. وبعد التغيير الأخير حل على رأس الهرم في هذه المؤسسة ( عبد الكريم السوداني)، وقد أشير الى انه رجل الانعطافة المؤملة للنهوض بواقع هذه المؤسسة باعتبار انه يحمل شهادة الدكتوراه باختصاص فن التلفزيون وصاحب الخبرة في العمل التلفزيوني من خلال الفضائيات.. لكن وبمعرفتنا بهذا الشخص وإمكانيته عبر الرصد والمعايشة خلال فترة الدراسة الجامعية .. فهذا الشخص كان وما يزال احد المعوقات والمعطلات في الوسط الإعلامي والفني سلوكا ومعرفة (على الرغم من تطبيل البعض من المروجين والسماسرة له ولغايات في نفس يعقوب).. ولعل شواهد الأمور عبر تسنمه المنصب، فهو قد اخذ السلوك المشين لسابقيه مضافا اليه خبرته وخبرة المقربين والبطانة في استغلال المنصب للثراء ... لقد تحولت ومازالت هذه المؤسسة الى إقطاعية، لتقع أخيرا فريسة الحبر الأعظم ( عبد الكريم السوداني).... وليس بقوة المعرفة الأكاديمية..لقد كان العراقيين المتضررين من سرقات وزير التجارة المخلوع( فلاح السوداني) يراقبون سير التحقيقات الجنائية بحقه والاستجوابات من مجلس النواب، وليظهر لنا هذا (الحبر) برنامجا يشرف عليه محمد حنون ـ صاحب فضيحة موقع اليوتوب )وقد اظهر ذلك البرنامج الوثائقي عبر شاشة العراقية وبدعم (الحبر).. إن هذا المجرم (وزير التجارة) كان منقذنا من الجوع والأمين والمخلص لبلده وشعبه في توفير مواد الحصة التموينية..(لو كانت ثمة عدالة واحترام لهذا الشعب لزج بهذا الحبر عبد الكريم السوداني في قفص الاتهام مع المجرمين سراق وزارة التجارة ،لأنه قد مارس تضليلا للعدالة بتقديم معلومات إعلامية مزيفة .لكن للأسف لايعرف هذا الشعب وممثليه ان الأمر وبعد سقوط الدكتاتورية قد اختلف، فلم يعد المنصب إقطاعية ولم يعد الناس عبيدا لكنها صفقات دهاليز السياسة وقذاراتها التي تجعل هؤلاء الطفيليين مايزالون في الواجهة أيام النظام الدكتاتوري وفي الوقت الحاضر..إن صاحب المنصب الحكومي ومهما علا شأنه فهو موظف حكومي يؤدي خدمة عامة ويقبض أجرا، وان القانون والدستور بالمرصاد لكل من يسرق أو يحتال أو تسول له نفسه في استغلال المنصب كما هو الحال مع (فلاح السوداني سابقا وعبد الكريم السوداني الذي لايزال ) ونحن ننتظر أن تتكرم علينا القيادة( الرشيدة) برفسه خارج الشبكة ...
منذ تسنم هذا الحبر السوداني مقاليد رئاسة شبكة الإعلام العراقي وهو يعتمد مبدأ (الوار) لدى رواد العاب القمار،عبر مذيعيها وعلى رأسهم (علاء محسن السوداني صاحب برنامج انت الوزير) ... وقد عمل في شبكة الإعلام الحالية إثناء فترة اللبنانيين التأسيسية للشبكة..ثم سرحه من الحظيرة (حبيب الصدر) وليعود مظفرا ومكللا بالزهور من ابن عمه السوداني عبد الكريم الذي انتصر له منطلقا من ذات الانتماء العشائري الى عشيرة السودان معينا إياه وبحفاوة عشائرية موغلة بالتعصب القبلي .. ولذلك آمن بقدرة هذا ( العلاء ) ... وعينه مديرا للإذاعات التابعة للشبكة علما انه كان يعمل بنظام القطعة ... وقد أوغل الحبر الأعظم ( عبد الكريم السوداني) في تكريم ابن عمه (الى النخاع)( علاء محسن السوداني) فأصبح بالإضافة الى تعيينه بصورة ثابتة كمشرف على إذاعات الشبكة وتقديم العديد من البرامج ومنها ( أنت الوزير) الذي هو المحطة الأساسية لتطبيقات مبدأ ( الوار) ويعني اخذ الإتاوات من قبل الأشقياء(والخوشية) كضريبة حماية لمرتادي اماكن القمار ومن الأمثلة يمكن السؤال عن الساحات والكراجات التي ضمنت له عربون (من الوار).. ولعل من غباء هذا الحبر السوداني ما أذاعه عن إلقاء القبض على المجرم الهارب محمد الدايني حيث ورد في نشرة الأخبار تسمية (الابن المضلل محمد الدايني).. كيف يمكن أن تصاغ وتطلق هذه التسمية وبهذا الغباء.. هل القاتل والمجرم هو ابن العراق ومن ضلله ،وكيف أطلق عليه هذا المسمى في نشرة الأخبار ومن صاغ الخبر وماهو الراصد والمراقب للأخبار؟؟؟.. وبهذا يقاس مستوى التدهور في صياغة الأخبار..وهذا مارأيناه أيضا لدى رئيس الوزراء السوري(العطري) والاحتفاء به من خلال إعلام الشبكة ثم التحول 180 درجة بالضد.. من يضع إستراتيجية الإعلام ومن يصيغها ومن يهندس حركتها الإعلامية والبرامجية؟.. وهل صاغ هذا الحبر الفقيه الإعلامي الجهبذ دورات برامجية ممنهجة للشبكة ينقذها من الأداء الساذج والمتدني حد الضحالة ويضع لها نظام الدورة التلفزيونية وإستراتيجيتها التنظيمية..ليس غريبا مايحدث في الشبكة تحت فكر صاحب الماضي الزيتوني هذا(هل تعلمون ياسامعين الصوت ان هذا الجهبذ السوداني يرفض أن تكتب التقارير المقدمة اليه حول البرامج بالفصحى ويصر على الكتابة بالشعبي مما استدعى أن يرفض احد المعدين للبرامج ذلك ويستقيل ، لاغرابة فقد تحولت قناة العراقية الى مرتع للشعراء الشعبيين وببرامج تصرف لها الملايين تعميقا للجهالة والتجهيل ..(لماذا هذا الكذب على أنفسكم ياأصحاب القرار ويامطبلين.. هل هكذا تبنى الأوطان ويبنى الإعلام المواجه لأعتى صنوف الهجوم إزاء تجربة العراق وشعبه في الحرية والبناء!!!!) ..
ولعل الأسوء في السرقة والاختلاس هو الإصرار على إبقاء المسؤول عن الإعلانات في الشبكة المدعو(....) على الرغم من سرقته لستمائة ألف دولار من الإعلانات في الشبكة.. والأنكى والأتعس هو مقايضة حبر الشبكة ورأس هرمها(عبد الكريم السوداني) لمن تقدم بعرض لبث إعلان مدفوع الثمن لشركة آسيا سيل بقيمة مليون دولار ... هنيئا لكم أيها الإعلاميين بهذا النموذج ... هنيئا لدولة التحول الديمقراطي بتصدر الجهلة والأغبياء والسراق والسماسرة الصف الأول من المؤسسات..وهنيئا لزعيم دولة القانون وهو يصافح يد .. هذا لدى زيارته الأخيرة للشبكة..هنيئا ياصناع الغد المشرق ،يامن سيسجل التاريخ مآثركم بماء الذهب نبراسا للأجيال القادمة ..
.................
1ـ نسخة منه الى دولة رئيس الوزراء بواسطة مدير مكتبه طارق النجم.. كيف يمكن ان يصافح رئيس الوزراء يد ... ان هذا ينم عن عدم تقدير لكل أرواح الشهداء والسجناء ضحايا الإرهاب الصدامي بالمس واليوم
2ـ نسخة منه الى معالي وزير الرياضة والشباب ورئيس مؤسسة السجناء السياسيين بالوكالة ..أخاطبكم يامعالي الوزير كوني سجين قد صادقت على معاملتي وضمن الوجبة السابعة وبالرقم 744 في القائمة ولعجزي عن مقابلتكم اكتب لكم لطلب مقابلتكم وعرض مطالباتي لاسترداد حقوقي ... من حقوقي المفترضة أن احصل على وظيفة في هذا الشبكة التي أصبحت وكرا للصداميين كوني إعلامي وأمارس الكتابة الصحفية الاحترافية منذ التسعينات ولحد الآن وأنا اعمل بصيغة المكافأة بالقطعة بينما الأبواق الصدامية تحظى بالتكريم والمناصب.. كيف يستقيم الأمر يامعالي الوزير المحترم؟..
3ـ نسخة منه الى لجان النزاهة والمسائلة والعدالة في مجلس النواب للتحقيق والتثبت من المعلومات المكتوبة اعلاه ولجنة اجتثاث البعث في مجلس الوزراء للأطلاع وإنصافي..

ليست هناك تعليقات: