وقفت سيدة النساء يوماً على قبر ابيها النبي الاقدس صلوات الله عليهما، وقبضت قبضة من تراب قبره المبارك فشمته ثم بكت وأنشأت تقول: ماذا على مَنْ شمّ تربة أحمدٍ أن لا يشّمَ مدى الزمانِ غواليا ... صُبّتْ عليَّ مصائبٌ لو أنّها صُبّتْ على الأيامِ صِرنَ لياليا ***** ووقف الامام عليّ يوماً على قبر الزهراء صلوات الله عليهما وانشأ يقول: أرى عللَ الدنيا عليَّ كثيرة وصاحبها حتى الممات عليلُ ... لكل اجتماعٍ من خليلينِ فرقة وكلُ الذي دونَ الفراقِ قليلُ ... وإنّ افتقادي فاطماً بعد أحمدٍ دليلٌ على أنْ لا يدومَ خليلُ

الأحد، تشرين الأول ٠٤، ٢٠٠٩

العراقية المملوكة لحزب الدعوة

علي الموسوي
.............

على غير العادة ومن المستغرب جدا ان تكون تغطية قناة الدولة العراقية التابعة للشعب العراقي تجعل هذه المساحة لتشكيل ائتلاف او حزب فقد تشكلت قبل فترة مجموعة من الائتلافات والاحزاب العراقية الوطنية والمشاركة في الحكومة او غير المشاركة في الحكومة وكانت قناة العراقية تكتفي اما بنقل المؤتمر التأسيس مع خبر في نهاية نشرتها او تغفل بالكامل كما حصل عندما اغفلت مؤتمر التجديد الذي اعلن بموجبه نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي عن قائمته لكننا وجدناها تنقل قبل فترة مؤتمر العشائر برئاسة الشيخ حاتم السلمان لانه منضم مع قائمة دولة القانون ورأينا اليوم انطلاق حملة كاملة وشغلت العراقية يومها كما ستشغل غدها بتاسيس واعلان ائتلاف دولة القانون
وربما في الحقيقة لم افرق بين قناة العراقية التابعة للدولة العراقية وقناة افاق التابعة لحزب الدعوة في تغطية الحدث بل كانت قناة العراقية متفوقة في تغطيتها حتى على تغطية قناة افاق وكأن الاية انقلبت فصارت افاق قناة الدعوة من قريب والعراقية قناة الدعوة من موقع اقرب ويبدو ان زيارة رئيس الوزراء الى قناة العراقية مع ( دهن الزردوم ) حين منح العاملين في العراقية كل موظف مليون دولار هدية ووعدهم بهدية اكبر عند فوزه في الانتخابات النيابية قد اثمر للمالكي الكثير ويبدو ان قناة العراقية قد فازت في مناقصة قيادة حملة رئيس الوزراء وعلى مبدأ ( من لحم ثورة واطعمه ) فالاموال هي اموال الشعب والعراقية قناة الشعب ولكنها تتقاضى الرشوة من حاكم الشعب ومن اموال الشعب لتغش الشعب معادلة ليست بالبسيطة ولكنها في القوقت نفسه ليست بالصعبة جدا ولا المعقدة فهو واضحة المتغيرات لان العراقية تعودت ان تكون شبكة الحكومة التي تتقاضى رواتبها منها وان عدم اتباع شبكة الاعلام العراقي الى وزارة لم يجعلها بعيدة عن التسيس وربما لو كانت تابعة لوزارة ما لما وجدناه تنحاز كل هذا الانحياز لرئيس الحكومة فهي منبر من منابر تصريحات حزب الدعوة فقط ولعلها تخرس كل صوت ربما يمكن ان تشم من رائحة الاخر فهي تقتصر على راي حزب الدعوة ثم تقوم ايضا بشراء الذمم فهي تقدم لضيوفها وعلى طريقة البعث المنحل الرشوة حيث تقدم لكل ضيف 200 او 300$ على شرط ان يمتدح رئيس الحكومة وحزبه العتيد ولعل ماقامت بها العراقية هذا اليوم اذهل حزب الدعوة نفسه عندما جاءت بمجموعة ممن ارتضى ان يبيع ضميره ليمجد القائد المنصور من اجل باقة من البرسيم الاخضر الامريكي اعتقد ان حزب الدعوة نفسه لم يصدق تلك المدائح التي صاغتها قناة العراقية للحزب كما كانت تصوغ المدائح للقائد الضرورة من قبل وهكذا ينتصر الانتهازيون في كل زمان لانهم تعودوا لعبة التلوين كالحرباء .

هناك ٤ تعليقات:

غير معرف يقول...

المالكي بطل الابطال ويستحق .. ثم هو على راس سلطة تنفيذية وتحصيل حاصل عند نقل الاخبار الحكومية والنشاطات يظهر في الشاشة لانه يدير الدولة وبالتالي فهو يظهر كرئيس للدولة وهو في نفس الوقت رئيس قائمة رشحت للانتخابات ...
و المجلس الاعلى الاسلامي ايضا عندما كان له نشاط ظهر السيد عمار الحكيم من خلال البث المباشر في التابين البارحة على شاشة العراقية هل نقول هو ترويج لرئيس قائمة ؟؟؟ طبعا لا

غير معرف يقول...

احمد الكردي بالله ماهذا الدهاء ...

تحاول ان تعكس للقارى انك ضد الدعوة تارة وتسرب معلومات من خلال المقالات انك معها وهم من يسندك ..
وكل مرة توحي بايحاء من اجل ان لايعرفك الاخرون وتدع باب الاحتمالات مفتوحا امام من يهمه ان يعرف من انت .
ان كنت الكردي او علاء الموسوي او البلداوي انت تحارب من تمدحهم في مقالاتك من خلال التعليقات عليها كما فعلت في المقالتين السابقتين .. والتي كتبتها عن المذيعين والمذيعات ...

غير معرف يقول...

احمد الكردي هو انسان مريض نفسيا وكان يتعالج بمستشفى الامراض العقلية ونتمنى منه الاستمرار بالكتابة لكي يونسنا

منتظر لدولة العدل الالهي يقول...

هذا مخطط أمريكي جديد لمنطقة الشرق الاوسط .
فأمريكا التي جلبت بقطارها البعثيين للسلطة عام 63 ها هي تعاود الكرة من جديد وتجلب اليوم الدعوة للحكم بقطار 2003 , أي بعد اربعين سنة بالضبط , وتماما كما قال محمد الدوري عند سقوط بغداد , أن اللعبة قد أنتهت وبدأت لعبة جديدة.
سياسة المالكي وغروره نفس سياسة صدام وغروره وهو يعلم انه مدعوم امريكيا