كتب: راسم منصور
..................
لا يختلف اثنان على ان اختيار الدكتور عبد الكريم السوداني لادارة شبكة الاعلام العراقي جاء في وقت حرج جدا وهو قرار يستحق علية السيد المالكي درجة امتياز ،حيث اعتبر هذا الاختيار هو بمثابة جرس انذار الى كل الذين يستلمون مناصب مهمه في الدولة العراقية وهم في الحقيقة لايملكون اية مهنية اتجاه هذه المناصب ،ولكنهم تسلموها في غفلة من الزمن وفي وقت اصبحت فية الفوضى هي السائدة وتنحى اصحاب الكفاءات جانبا فاسحين المجال امام الاميين والجهلة والمتملقين للاستحواذ على تلك المناصب المهمه في الدولة العراقية. غير ان المراقب الذكي لأداء شبكة الاعلام العراقي خلال هذه الفترة يجد ان الدكتور السوداني ورغم كل ماقيل وكتب عنه لم يستطع ان يرتقي بأدارة شبكة الاعلام العراقي ، بل على العكس نجد ان هناك مجموعة اخطاء كبيرة وقعت في هذه الفترة ولعل ابرزها هو احساسك وانت تشاهد قناة العراقية الفضائية او تقرأ صحيفة الصباح او تسمع اذاعة بغداد بأنك تشاهد وتقرأ وتسمع وسائل اعلامية حكومية مية بالمية اي انها تسير مع مسيرة حكومة المالكي دون مراقبة او تأني او حتى توقفات هنا وهناك ،وانا اعي تماما ان شبكة الاعلام العراقي هي شبكة شبه رسمية ومدعومة من الدولة العراقية وهنا فرق مابين ان تكون مدعومة من الدولة وهي دولة العراق بجميع مؤسساته وتجمعاته وفئاته واحزابه وان تكون مدعومة من الحكومة التي هي مهما بقيت فلا تستطيع ان تبقى اكثر من دورتين انتخابيتين بمعنى ان السيد المالكي وحكومته لن يستطيعوا البقاء اكثر من ستة اشهر مقبلة وربما اربعة سنوات قادمة وان كنت اشك تماما في ذلك ،وأنقياد الشبكة وراء الحكومة بشكل اعمى افقدها عناصر مهمة للتواصل مع الشعب ،فالشعب دائما كما يجب ان يكون الاعلام يبحث عن الحقيقة والحقيقة دائما تجدها يادكتور عبد الكريم السوداني مابين رأي الحكومة ورأي الشارع هنا يكمن عمل الاعلام الحقيقي ،فنحن ليس بحاجة لمن يقول لنا ان الحكومة العراقية الان هي حكومة تمثل الشعب وهي حكومة منتخبة ،نحن نعرف ذلك جيدا على الاقل نعرفه لاننا بسبب ذلك نموت كل يوم الف مرة وبصورة مباشرة نرى هذا الموت فلا داعي لمليارات تصرف في الهواء لكي توصل لنا هذه الحقيقة ... اما انكم تريدون ان تصوروا ان كل ماتقوم به الحكومة هو صحيح ومسلم به فهذا هو قمة الخطأ ،فلا يمكن لحكومة في العالم ان تقوم دون ان يوجه لها نقد ودون ان تحسب الف حساب الى هذا النقد ، واعتقد هذا ايضا من واجبات شبكة الاعلام العراقي لانها تمول من ميزانية الشعب والشعب هو الذي انتخب هذه الحكومة وهو الذي يطالبكم بأبراز ايجابياتها وسلبياتها وليس ابراز الايجابيات فقط والتغني بها واسراف الوقت والمال العام في التطبيل لهذه الحكومة او تلك ...سيدي المدير العام اود ان اسألك سؤالاً مهماً . بماذا اختلفت شبكة الاعلام العراقي عن الادارات السابقة واعني ادارة السيد حبيب الصدر والسيد حسن الموسوي ؟ لاشيء هذه هي الاجابة . اتعرف لماذا؟ لانك باختصار سيدي المدير العام لم تكن لديك رغبة في التغيير وهذا واضح من خلال المناصب الادارية التي تسير شبكة الاعلام العراقي بشكل عام والقناة الفضائية العراقية بشكل خاص،واعني بها المناصب الوسط والتي هي دائما وفي كل مفصل حياتي هي المشكلة ،لانها هي من تتسبب في نجاح العمل او فشله ، وبالمناسبة هذه سمة تتميز بها الحكومة العراقية قاطبة وهي سمة عدم الاهتمام بالمناصب الادارية الوسط والتي هي في تماس مباشر مع الامور التي تخص الشعب ،فأنت ياسيدي الفاضل لم تغير شيئا في جريدة الصباح وانا شخصيا لادري لماذا ؟هل لان الصباح وضعها الان ممتاز ولاتحتاج الى تغييرات جذرية ؟ ام انك متردد ؟ لاأدري . وفي القناة الفضائية العراقية فأنك سيدي الفاضل ارتكبت مجموعة اخطاء سأدلك عليها ،اولا جئت بمدير تلفزيون يدعى (عدنان هادي ) ولاحد يستطيع ان يشكك بقدرات عدنان هادي في اخراج الاغاني الوطنية والعاطفية ... ولكن ياسيدي الفاضل ليس كل من برع في اخراج الاغاني الوطنية والعاطفية يستطيع ان يكون بارعا في ادارة التلفزيون او ادارة قناة فضائية مهمه كما يفترض ان تكون كالعراقية ، والسيد عدنان هادي له افكاره الخاصة التي يؤمن بها وهذا من حقه بالرغم من انها لاتماشي المرحلة الان وبالرغم من ان هذه الافكار هي التي تسببت في دمار العراق ، ثانيا جئت بمدير اخبار هو نفسه من كان يديرها في زمن السيد الموسوي وهو كريم حمادي والسيد كريم حمادي مع احترامي وتقديري له بأمكانه ان يكون مقدما ناجحا وليس بالضرورة ان يكون مديراً للاخبار ناجحاً لانه وببساطة يملك عقلا يؤمن بالمليشوية والشللية وكذلك لم يستطع ان يرتقي بنشرات الاخبار الى مستوى تؤهل العراقية ان توازي مايصرف عليها من اموال المساكين وانا ادعوك دعوة رجل صادق يؤمن بالعقل والمنطق والعلم ادعوك لان تتابع ولو لمرة واحدة نشرة الاخبار في قناة العراقية وان تقارن مابينها ومابين اصغر قناة في العراق واعني باصغر، الصغر في الميزانية والامكانيات لان كل القنوات العراقية انا اعتبرها كبيرة ،اما سيدي المدير العام مدير الهندسية فأعتقد انه ذلك الرجل صاحب مشروع القمر الصناعي العراقي (الفلته) ونجاحاته المتحققة والذي هو وحسب علمي يدير قسما فيه 300 موظف لايملك واحدا منهم تخصصاً علمياً او شهادة مهمة ، وعينت سيدي المدير العام مديراً للبرامج شخصا يدعى (وديع نادر) ووديع هذا نعرفه جيدا ان لايملك هما في العالم ... ان الاخ وديع لايملك اي مؤهل عملي يجعل منه مديرا للبرامج فهو يمتاز بالفقر الفني والادبي والابداعي وهذا يعرفه كل من عرف وديع نادر ... ، اما مدير البرامج الثقافية الاخ الالوسي فهو الطامة الكبرى في اختياراتك فهو شخصا لايتوانى ابدا في اظهار طائفيته متى سنحت له الفرصة ، واذكر لك مثلا مرة جئت الى شبكة الاعلام العراقي وهي المرة الاولى في حياتي ولن تكون الاخيرة وكنت انوي زيارتك وتهنئتك بالمنصب الجديد ، فألتقيت بعدد من الاصدقاء فدعوني الى فنجان قهوة في الكافتيريا وعندما دخلت رايت الاخ الالوسي منزعجاً من شيء لاعرفه وجدته يصرخ بأعلى صوته على مجموعة من الجالسين معه ويقول التالي ( هذولة كلهم شروكية، الزمن الاغبر خلاهم هيج) وانا طبعاً تركت المكان وخرجت لاني لاأستطيع تحمل احد ينعت ابناء بلدي بصفات اختلقها سيد مضر الالوسي وتاج رأسه صدام الجرذ، ويصلني بين حين واخر من بعض الاصدقاء ان الاخ مضر الالوسي هو عراب حملة الغاء الاذان في العراقية ، لا من منطلق ليبرالي او منطلق تقدمي بل من منطلق طائفي ،اما مدير الانتاج لديك فهو ذلك العتيد الملياردير نوفل عبد دهش الذي اخبرني ابن اخته يوما وهو صديقي في المسرح انه اصبح حتى لايحدث اهله لانه اصبح مليارديرا ...،،، كنا نمني النفس سيدي الفاضل ان نرى مديرا عاما لشبكة الاعلام العراقي يحمل بين جنبيه ثورة كبرى ويطيح بكل هذه الرموز الفاسدة ويجد منهاج عمل يؤسس بموجبه انماط عمل اعلامية تحتذي بها القنوات العراقية ، كنا نمني النفس ان نجد قناة فضائية عراقية قادرة على ايصال اصوات الملايين من المظلومين وتعرية كل اللصوص والخونة والمتحذلقين والذين يعتاشون على آلام الشعب العراق ، كنا نمني النفس ان نجد منبرا اعلاميا قادرا على الرد على كل الاصوات الاعلامية العربية وغير العربية التي ماانفكت تسيء للعراق وعمليته السياسية الديمقراطية الحديثة والرائعة كنا نريد هذا واكثر ، واعتقد ان ذلك من حقنا لأننا دفعنا كل شيء من اجل ان يكون العراق حرا وان يكون اعلامه حرا ومهنيا ، ربما تتساءل انت لماذا انا اكتب هذا بالرغم من اني لاناقة لي ولاجمل وبالرغم من اني اعيش بعيدا عن العراق وهمه وبالرغم من اني ليس لي من العراق ألا جواز سفر يفكر الاخوة في تغييره وانا افكر في ان امزقه في اقرب فرصة لانه اصبح سبباً في اهانتي عند كل نقط تفتيش في اي حدود او اي مطار من مطارات العالم ..اجيبك انا اكتب هذا لاني كنت اعتقد انك ستكون خير مثال يحتذى به وتكون انت فاتحة خير للاخرين كي يكون الرجل المناسب في المكان المناسب .. سيدي المدير العام في المرة القادمة سأكتب عن الامور الفنية والابداعية التي هي شبه معدومة في قناتكم وسأناقشك بها بالدلائل ...
الى ذلك الحين تقبل حبي واحترامي .
هناك تعليق واحد:
اذا انت جواز سفرك العراقي اتريد اتمزقه فانت مو عراقي حقيقي لان اي شي انتمي بي البلدي اخلي فوك راسي وانت جواز سفر ممتحمله فلتدخل بشؤن العراقيه ولتبين حرصك وقهرك على العراقيه من ترجع للعراق وتخلي جوازك وجنسيتك العراقيه تاج على راسك ابهذاك الوقت الك حق تدخل
إرسال تعليق