المعاون الإعلامي
.................
مع كل إدارة جديدة تستلم المهام في شبكة الإعلام العراقي، ابتهج واستبشر بالخير.. حالي في ذلك حال كل الشرفاء العاملين فيها. آملين التغيير باتجاه الأفضل وإبعاد رموز التخلف وتردي السمعة الأخلاقية والمهنية..
إلا أن رياح التغيير ما أن تهب حتى تجابه بسواتر المحاصصة الحزبية التي يتمترس خلفها رموز الانحطاط والتخلف بالشبكة.. وما أكثرهم وما اغرب عناوينهم!! حالة التفاؤل بالخير، أصبحت عندي كحال المزارع المتأمل بالخير في محصوله الذي نثر حباته الجافة قبل حين.. ليتفاجأ بعد شهور من جهوده المضنية أن نباتاته اضمحلت مع نمو الأدغال الغريبة التي امتصت الغذاء والماء عبر جذورها المتشعبة في جزيئات تربة الوطن..
كنت من اوائل المهنئين لحبيب الصدر لدى استلامه منصبه الجديد من الاميركان أواخر عام 2004 في فندق المنصور، وقتها تحدثت في قرارة نفسي "أن الخير سيكون معقود بناصية هذا المسؤول العراقي، والقادم سيكون أفضل من إدارة المؤسسيين الأمريكيين خولييو ومنكوسا ". ولم تمض بعض الشهور حتى سمعت بإقصاء أسماء مؤسسة في الشبكة بدون سبب ومجيء أسماء أخرى ليس لها تاريخ في مجال الثقافة والإعلام! والسبب هذه المرة معروف.. طبعا هو ضغط الشخصيات السياسية على المدير العام الجديد. وما هي إلا شهور أخرى مرت، حتى أصبحت الشبكة وكرا لجواسيس كبرى الأحزاب السياسية في البلد للسيطرة على مديرياتها وأقسامها.. والهدف واضح وهو تسييس البرامج والطواقم لصالح هذا الحزب دون غيره لإغراض دعائية، والمدير العام يتفرج وينتفع من رضا الأحزاب والشخصيات عنه، لينصرف هو الآخر لمصالحه وإيفاداته خارج العراق، حيث جرّت عليه هذه الأخيرة العار وسوء الصيت وكانت سببا مع فشله الإداري وفساده المالي بإقصائه المخزي من الإدارة وذلك في منتصف نيسان 2008.
بعدها تصورت أن المدير العام الجديد والإعلامي المتدين حسن الموسوي سيكون أفضل من العلماني المنحل حبيب الصدر.. لان الموسوي سبق وان عمل في فضائية الأنوار وهي المهتمة بشؤون الدين وطبيعي أن يكون لديه ولو جزء بسيط وعلى الأقل من أخلاق ابسط موظف بالأنوار من حيث الكفاف والتواضع والحفاظ على المال العام وسمعة المؤسسة التي تشرف أن أصبح مديرا عاما لها.. وعلى العكس من تصوري، فقد حول الموسوي مكتبه الفخم إلى مطبخ لأرقى مطاعم العاصمة، وبدلا من أن يخصص معظم وقته لإصلاح ما أفسده الصدر وزمرته المخربة.. خصص الموسوي وقتا قصيرا جدا للعمل وأوقاتا مفتوحة لتناول ما لذ وطاب من أنواع الطعام الشهي وبأيادي أشهر الطباخين!! وأحاط نفسه بزمرة همجية ادعت أنها من أتباع جيش المهدي، حتى صارت مقابلة رئيس الجمهورية جلال طالباني أسهل بكثير من مقابلة مدير عام شبكتنا الجديد! وعوضا عن بناء الشبكة بكوادر إعلامية متخصصة، عمد الموسوي إلى إغراقها بطواقم قناة الأنوار الفضائية من حملة الشعارات الدينية بدلا من الشهادات الأكاديمية، إضافة إلى تعيينه أقاربه وأقارب ومعارف أقاربه حتى أصبحوا هؤلاء عصبة تدعي التأسيس ولها الفضل والكلمة العليا في الشبكة ولا يجرؤ احد على الوقوف أمام اصغر شخص منهم عمرا أو مؤهلا سواء موقف حق أو باطل .. لان المصير معروف هو إما النقل أو العقوبة وبذرائع شتى. ولكن وكما يقال: ما بني على باطل فهو باطل.. إذ سرعان ما أقيل حسن الموسوي ولم يمض على إدارته سوى عدة أشهر لم تتجاوز في مجملها سنة واحدة، مرت مرور الكرام دون أن يتغير شيء إلا تردي أوضاع مؤسسات الشبكة إلى الحضيض ماليا وسمعويا وأخلاقيا.. حيث اتخمت الشبكة بكوادر ليس لها مكان تجلس عليه أو أي دور تؤديه، علما أن هناك تعيينات فرضها الموسوي، كانت دون السن القانوني للتعيين وبلا مؤهل علمي وبعناوين وظيفية كبرى!!
وبقدوم الدكتور عبد الكريم السوداني، تنفست وآخرين الصعداء لان الأخير أكاديمي ومن أبناء البلد، إذ هو لم يستورد لنا من إيران أو من مهجر الشهادات المزورة.. فهو شخصية تدريسية معروفة بجامعة بغداد ومؤكد انه عاصر ظروف البلد لأنه وعائلته من عراقيي الداخل.. وللوقوف مع جهود الدكتور السوداني لإعادة بناء ما خربته همجية الإدارات السابقة وزمرها الخبيثة وبالرغم من قناعتي الكبيرة أن أبواب المدير العام مفتوحة على مصراعيها وبدون عرائض أو وساطات؛ كما كان سابقا؛ وهو ما يثلج الصدر ويريح الخاطر.. وبدافع الألم الذي يعتصر قلبي على واقع شبكة الإعلام ومؤسساتها من تدني المستوى المهني والوظيفي قياسا بقنوات فضائية صغيرة ومؤسسات إعلامية هاوية تعمل بعشر معشار الكادر والميزانية الحالية للشبكة، إلا أنها تحظى بمتابعة المشاهد المحلي والمهتم بالشأن العراقي وتستحوذ على التكريم وتحصد جوائز الإبداع في مختلف المهرجانات الثقافية.. وحتى لا يتكرر سيناريو تغيير الإدارة، سأكون والشرفاء في شبكة الإعلام معاونا إعلاميا للمدير العام ومن هذا المنبر الحر؛ أسبوعيا؛ لنقل كل ما هو بعيد عن أنظار مديرنا العام ولفضح خروقات بقايا زمر الإدارات السابقة من العابثين بمستقبل وسمعة شبكة الإعلام العراقي، وسأبدأ في الأسبوع المقبل بزمرة مديرية امن الشبكة سابقا أو مديرية المتابعة حاليا!! وكان الله بعون مديرنا العام...
المعاون الاعلامي
مع كل إدارة جديدة تستلم المهام في شبكة الإعلام العراقي، ابتهج واستبشر بالخير.. حالي في ذلك حال كل الشرفاء العاملين فيها. آملين التغيير باتجاه الأفضل وإبعاد رموز التخلف وتردي السمعة الأخلاقية والمهنية..
إلا أن رياح التغيير ما أن تهب حتى تجابه بسواتر المحاصصة الحزبية التي يتمترس خلفها رموز الانحطاط والتخلف بالشبكة.. وما أكثرهم وما اغرب عناوينهم!! حالة التفاؤل بالخير، أصبحت عندي كحال المزارع المتأمل بالخير في محصوله الذي نثر حباته الجافة قبل حين.. ليتفاجأ بعد شهور من جهوده المضنية أن نباتاته اضمحلت مع نمو الأدغال الغريبة التي امتصت الغذاء والماء عبر جذورها المتشعبة في جزيئات تربة الوطن..
كنت من اوائل المهنئين لحبيب الصدر لدى استلامه منصبه الجديد من الاميركان أواخر عام 2004 في فندق المنصور، وقتها تحدثت في قرارة نفسي "أن الخير سيكون معقود بناصية هذا المسؤول العراقي، والقادم سيكون أفضل من إدارة المؤسسيين الأمريكيين خولييو ومنكوسا ". ولم تمض بعض الشهور حتى سمعت بإقصاء أسماء مؤسسة في الشبكة بدون سبب ومجيء أسماء أخرى ليس لها تاريخ في مجال الثقافة والإعلام! والسبب هذه المرة معروف.. طبعا هو ضغط الشخصيات السياسية على المدير العام الجديد. وما هي إلا شهور أخرى مرت، حتى أصبحت الشبكة وكرا لجواسيس كبرى الأحزاب السياسية في البلد للسيطرة على مديرياتها وأقسامها.. والهدف واضح وهو تسييس البرامج والطواقم لصالح هذا الحزب دون غيره لإغراض دعائية، والمدير العام يتفرج وينتفع من رضا الأحزاب والشخصيات عنه، لينصرف هو الآخر لمصالحه وإيفاداته خارج العراق، حيث جرّت عليه هذه الأخيرة العار وسوء الصيت وكانت سببا مع فشله الإداري وفساده المالي بإقصائه المخزي من الإدارة وذلك في منتصف نيسان 2008.
بعدها تصورت أن المدير العام الجديد والإعلامي المتدين حسن الموسوي سيكون أفضل من العلماني المنحل حبيب الصدر.. لان الموسوي سبق وان عمل في فضائية الأنوار وهي المهتمة بشؤون الدين وطبيعي أن يكون لديه ولو جزء بسيط وعلى الأقل من أخلاق ابسط موظف بالأنوار من حيث الكفاف والتواضع والحفاظ على المال العام وسمعة المؤسسة التي تشرف أن أصبح مديرا عاما لها.. وعلى العكس من تصوري، فقد حول الموسوي مكتبه الفخم إلى مطبخ لأرقى مطاعم العاصمة، وبدلا من أن يخصص معظم وقته لإصلاح ما أفسده الصدر وزمرته المخربة.. خصص الموسوي وقتا قصيرا جدا للعمل وأوقاتا مفتوحة لتناول ما لذ وطاب من أنواع الطعام الشهي وبأيادي أشهر الطباخين!! وأحاط نفسه بزمرة همجية ادعت أنها من أتباع جيش المهدي، حتى صارت مقابلة رئيس الجمهورية جلال طالباني أسهل بكثير من مقابلة مدير عام شبكتنا الجديد! وعوضا عن بناء الشبكة بكوادر إعلامية متخصصة، عمد الموسوي إلى إغراقها بطواقم قناة الأنوار الفضائية من حملة الشعارات الدينية بدلا من الشهادات الأكاديمية، إضافة إلى تعيينه أقاربه وأقارب ومعارف أقاربه حتى أصبحوا هؤلاء عصبة تدعي التأسيس ولها الفضل والكلمة العليا في الشبكة ولا يجرؤ احد على الوقوف أمام اصغر شخص منهم عمرا أو مؤهلا سواء موقف حق أو باطل .. لان المصير معروف هو إما النقل أو العقوبة وبذرائع شتى. ولكن وكما يقال: ما بني على باطل فهو باطل.. إذ سرعان ما أقيل حسن الموسوي ولم يمض على إدارته سوى عدة أشهر لم تتجاوز في مجملها سنة واحدة، مرت مرور الكرام دون أن يتغير شيء إلا تردي أوضاع مؤسسات الشبكة إلى الحضيض ماليا وسمعويا وأخلاقيا.. حيث اتخمت الشبكة بكوادر ليس لها مكان تجلس عليه أو أي دور تؤديه، علما أن هناك تعيينات فرضها الموسوي، كانت دون السن القانوني للتعيين وبلا مؤهل علمي وبعناوين وظيفية كبرى!!
وبقدوم الدكتور عبد الكريم السوداني، تنفست وآخرين الصعداء لان الأخير أكاديمي ومن أبناء البلد، إذ هو لم يستورد لنا من إيران أو من مهجر الشهادات المزورة.. فهو شخصية تدريسية معروفة بجامعة بغداد ومؤكد انه عاصر ظروف البلد لأنه وعائلته من عراقيي الداخل.. وللوقوف مع جهود الدكتور السوداني لإعادة بناء ما خربته همجية الإدارات السابقة وزمرها الخبيثة وبالرغم من قناعتي الكبيرة أن أبواب المدير العام مفتوحة على مصراعيها وبدون عرائض أو وساطات؛ كما كان سابقا؛ وهو ما يثلج الصدر ويريح الخاطر.. وبدافع الألم الذي يعتصر قلبي على واقع شبكة الإعلام ومؤسساتها من تدني المستوى المهني والوظيفي قياسا بقنوات فضائية صغيرة ومؤسسات إعلامية هاوية تعمل بعشر معشار الكادر والميزانية الحالية للشبكة، إلا أنها تحظى بمتابعة المشاهد المحلي والمهتم بالشأن العراقي وتستحوذ على التكريم وتحصد جوائز الإبداع في مختلف المهرجانات الثقافية.. وحتى لا يتكرر سيناريو تغيير الإدارة، سأكون والشرفاء في شبكة الإعلام معاونا إعلاميا للمدير العام ومن هذا المنبر الحر؛ أسبوعيا؛ لنقل كل ما هو بعيد عن أنظار مديرنا العام ولفضح خروقات بقايا زمر الإدارات السابقة من العابثين بمستقبل وسمعة شبكة الإعلام العراقي، وسأبدأ في الأسبوع المقبل بزمرة مديرية امن الشبكة سابقا أو مديرية المتابعة حاليا!! وكان الله بعون مديرنا العام...
المعاون الاعلامي
هناك تعليق واحد:
نتمنى من المعاون العام ان يكون لقلمه ضميرا حيا ..
اشك في ان هذا القلم مسخر لتجميل وترسيخ المدير العام الجديد .. اشم في راحة هذا القلم الصدامية والتطرف والتليف
تخاطب السوداني وكانه يعرفك وتبجله وتضع له الاعتبار .. وتتقمص شخصية الكاتب المحترم والمهذب لتقتص بقلمك من يريد السوداني ان يقتص منهم من ابناء الشهداء وحزب الدعوة ولتدافع عن رقاصات وغواني كريم حمادي والسوداني وعلاء محسن الفاسد وهل المالكي من غير ابناء الخارج ؟ وهل مستشاريه من غير حملة الشهادات من الخارج ... ايها الكاتب والمعاون الاعلامي نفسك في الكتابة مفضوح مفضوح مفضوح مفضوح انت على هوى السوداني الصدامي المتطرف الجلف .. كلكم صدامية وفاسدون وتكرهون حتى المالكي ... ياسقط المتاع
إرسال تعليق