وقفت سيدة النساء يوماً على قبر ابيها النبي الاقدس صلوات الله عليهما، وقبضت قبضة من تراب قبره المبارك فشمته ثم بكت وأنشأت تقول: ماذا على مَنْ شمّ تربة أحمدٍ أن لا يشّمَ مدى الزمانِ غواليا ... صُبّتْ عليَّ مصائبٌ لو أنّها صُبّتْ على الأيامِ صِرنَ لياليا ***** ووقف الامام عليّ يوماً على قبر الزهراء صلوات الله عليهما وانشأ يقول: أرى عللَ الدنيا عليَّ كثيرة وصاحبها حتى الممات عليلُ ... لكل اجتماعٍ من خليلينِ فرقة وكلُ الذي دونَ الفراقِ قليلُ ... وإنّ افتقادي فاطماً بعد أحمدٍ دليلٌ على أنْ لا يدومَ خليلُ

الخميس، آب ٢٧، ٢٠٠٩

برقية تعزية بوفاة سماحة السيد عبد العزيز الحكيم (قدس سره)

بعث نــــزار حيدر، مدير مركز الاعلام العراقي في واشنطن، بالبرقية التالية، معزيا بوفاة سماحة السيد عبد العزيز الحكيم (قدس سره) رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي، رئيس الائتلاف العراقي الموحد.

قال العظيم في محكم كتابه الكريم، بسم الله الرحمن الرحيم {الذين اذا اصابتهم مصيبة، قالوا، انا لله وانا اليه راجعون}.
سماحة السيد عمار الحكيم (دام عزه)
اسرة آل الحكيم الموقرة
الاخوة والاخوات الكرام في قيادة المجلس الاعلى الاسلامي العراقي المحترمون
الشعب العراقي النبيل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد فقد العراق اليوم ابنا بارا، زعيما وقائدا، افنى حياته الشريفة من اجل خدمة العراق وشعبه الابي، منذ ان كان جنديا مطيعا في مرجعية والده زعيم الطائفة آية الله العظمى الامام السيد محسن الحكيم (قدس سره) ثم في مرجعية الشهيد آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر (قدس سره) وحتى آخر لحظة من عمره، يقود مسيرة العراق الجديد من خلال زعامة المجلس التي ورثها من شقيقه شهيد المحراب آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم (قدس سره) مرورا بسني جهاده المرير ضد الاستبداد والديكتاتورية والنظام الشمولي، من دون ان تاخذه في الله لومة لائم، ومن دون ان تفل عضده كل الاساليب الدنيئة التي ظل يمارسها الطاغية الذليل بحق اسرته الكريمة، بالقتل تارة والنفي اخرى والاعتقال ثالثة، للضغط عليه وعلى شقيقه شهيد المحراب ليكفوا عن جهادهم من اجل تحرير العراق، الا ان تشبع الفقيد وشقيقه واسرتهم بالايمان المحمدي والروح الرسالية العلوية الحسينية الاصيلة التي ترفض الظلم وتابى الخضوع للذل كما قال سيد شباب اهل الجنة الامام السبط الحسين بن علي عليهما السلام {هيهات منا الذلة} منحهم الصبر والتجلد للمضي في الطريق بالرغم من كل التضحيات.
رحم الله تعالى فقيدنا الغالي واسكنه فسيح جنانه مع من تولاهم في الدنيا، رسول الله (ص) واهل بيته المعصومين الكرام الطيبين عليهم السلام، والهم اهله وذويه الصبر والسلوان، واعان الخلف الكرام، واخص بالذكر اخي العزيز السيد عمار الحكيم، على تحمل المسؤولية للاستمرار في حمل راية العمل والجهاد من اجل العراق وشعبه الابي، بوحدة الكلمة والتعاون والتآلف والمحبة والانفتاح على الجميع، والشراكة الحقيقية بين مختلف مكونات المجتمع العراقي، لتحقيق آمال الفقيد وكل شهداء العراق، بالحرية والكرامة والرفاهية والاستقلال والسيادة التامة، في ظل نظام ديمقراطي لامركزي.
تقبلوا احر التعازي، وانا لله وانا اليه راجعون.

اخوكم: نــــــزار حيدر
واشنطن في: 26 آب 2009

ليست هناك تعليقات: