وقفت سيدة النساء يوماً على قبر ابيها النبي الاقدس صلوات الله عليهما، وقبضت قبضة من تراب قبره المبارك فشمته ثم بكت وأنشأت تقول: ماذا على مَنْ شمّ تربة أحمدٍ أن لا يشّمَ مدى الزمانِ غواليا ... صُبّتْ عليَّ مصائبٌ لو أنّها صُبّتْ على الأيامِ صِرنَ لياليا ***** ووقف الامام عليّ يوماً على قبر الزهراء صلوات الله عليهما وانشأ يقول: أرى عللَ الدنيا عليَّ كثيرة وصاحبها حتى الممات عليلُ ... لكل اجتماعٍ من خليلينِ فرقة وكلُ الذي دونَ الفراقِ قليلُ ... وإنّ افتقادي فاطماً بعد أحمدٍ دليلٌ على أنْ لا يدومَ خليلُ

الجمعة، كانون الثاني ٣٠، ٢٠٠٩

صوتوا لهذا المرشح رجاءاً

هـــادي جــلو مـرعي

قررت في هذا المتاح من المساحة ان اضرب بعرض الحائط، كل التعليمات والاوامر والنواهي التي تمنع منعاً باتاً أي خرق في شؤون الدعاية الانتخابية، وان ادعوا لمرشح بعينه، بعدما رأيت منه من صفات حميدة، وقدرة على ترويض الناس ليكونوا طائعين لحقيقة التسامح والتكافل، واحترام الاخر والمساعدة في تخفيف الاعباء، كذلك شرط العمر فهو في سن تسمح له ان يؤدي جيداً ... وان يحصل على اعلى مراتب السلطة والسيادة على القوانين والتشريعات والمذاهب والاديان... والخبرة التي يمتلكها من هذه السنين الضاربة في اعماق الحياة. ما اعجبني فيه انه لا يعبأ بالاديان والمذاهب والقوميات، وطالما اتاح لمعتنقيها الفرصة ليعبروا عن ذواتهم المولعة بالانتماء دون ان يتطاولوا على بعضهم البعض، لكنه اعترف بعجزه عن منع البعض من استثارة الكوامن والمشاكل وتهييج المشاعر ما سبب اخفاقات عديدة اخرت حل الكثير من القضايا ودفعت بها لتكون عصية على الحل. الوحيد من بين الاف المرشحين طالب بتوفير الخدمات للجميع دون استثناء ولم يفرق في دعايته بين الكرادة او المنصور، وبين النهروان وخان بني سعد او التاجي، واراد للمسؤولين ان يتقوا الله في شعبهم وناسهم. ليس لديه نوايا بتحصيل اموال، او مكاسب اخرى، غايته خدمة البلاد والعباد، وجمع المواطنين على طاولة واحدة، وتثقيفهم بثقافة نكران الذات، والتضحية من اجل المجموع.. التقيت بعديد من المرشحين، وسمعت منهم وقرأت عن سيرهم الشخصية واعجبتني بعض تلك السير فهذا مهندس غاصت جزمته في الاسمنت، وراح يوجه العمال بالاسراع، وانجاز العمل في وقت قياسي، وذلك مدير في دائرة بلدية قضى سنين من العمر طويلة في خدمة الناس، وتقديم المساعدة لهم، وتأهيل البنى التحتية للمحلات والدرابين الغارقة بمياه الامطار، وذاك، وهذا، وتلك.. كلهم طيبون وشجعان ولديهم الرغبة في خدمة المواطنين. لكنه يفوقهم جميعاً فهم ضائعون في حضرته ولديه القدرة على جمعهم بطاقة سحرية عجيبة ليؤدوا طقوس الطاعة له، وينحنوا في ساحة اوامره ونواهيه، دون ان يتذمروا او يشعروا بضجر.. ولذلك وبمنتهى الصراحة والجرأة فاني ادعوا جميع الناس هنا، ان يصوتوا له، وحتى المرشحين الاعزاء ادعوهم لينسحبوا ويصوتوا له في مراكز الاقتراع التي ستفتح في الحادي والثلاثين من يناير الحالي وان لا يترددوا فما عاد الوقت، ولا الضير ولا الضرورة تسمح بعدم الحضور الى تلك المراكز والتصويت له. هو لن يضجر او ينزعج فيما لو صوتوا لسواه، ولن يشعر بالخسارة ولكن المصوتين هم الخاسرون ان لم يصوتوا له. انه العراق، المرشح الوحيد، في ذلك اليوم، والجميع سيذهبون ويضعوا علامة صح في المربع المقابل لكلمة (عراق). .

ليست هناك تعليقات: