عدنان الصالحي 05/01/2009
يعتقد البعض بان وصول المسؤول إلى موقع القيادة يجعله في مأمن من جميع المساءلات القانونية والشعبية، وهذا بحد ذاته ناتج عن إفراز قديم مستوحى من أسلوب التعامل الدكتاتوري مع السلطة على أساس أن كل من في الحكومة الحاكمة يتمتع بحصانة تبيح له فعل كل شيء وتحميه من الآثار السلبية المترتبة على خرقه القوانين. هذا التصور قد يكون غير دقيق إلى حد كبير؛ فالمنتمي إلى سلم الحكومة وحسب أي تخصص أو أي تسلسل يكون محكوما بقوانين ونظم إدارية عالمية وليست محلية فقط ولكنها تختلف في آليات وشدة العمل بها من دولة إلى أخرى، والنتيجة النهائية فان المسؤول والمتصدي للعمل السياسي في أي بلد له من الحقوق ما يضمن سلامته الشخصية والمعنوية، ومن الصلاحيات ما تخوله ممارسة عمله.. ولكن بنفس الوقت هناك قوانين وواجبات تحاسبه وتتابعه في حالة الإخفاق المتعمد أو غير المتعمد وكلاً حسب قوانينه وطبيعته. ومن هذا الإيضاح العام لطبيعة التعامل مع المسؤول على مساحات عمله، نعرج على التعامل مع الطبيعة الجديدة للحكم في العراق، وبالخصوص مع الحكومات المحلية وكيفية التعامل معها. لعل التغيير السياسي في نمط الحكم في العراق لم يُفهم بصورة جيدة حتى الآن من قبل الكثير من القواعد الشعبية وحتى من كثير ممن هم داخل الجهاز الحاكم في الدولة بشقيه التشريعي والإداري، وهذا قد يكون ناتجاً من أسباب عدّة أولها وأهمها الحقب الطويلة من التعامل مع نمط واحد من الحكم الشمولي والطبيعة الدكتاتورية والسلطة العسكرية والمَعسكرة. فعلى هذا الأساس لم يعتبر الشعب نفسه حتى الآن سوى مقوداً من قبل قيادات هي الأس الأعلى في العمل ويجب (وحسب فهم البعض) أن تكون هي صاحبة اليد الطولى في أخذ الدور الكامل في بناء البلد، وهذا بطبيعة الحال خطأ فادح وكبير لابد من الانتباه له ووضع اليد عليه، لان (تأليه القادة) وتعظيم من لا يستحق ذلك قد يخلق نظاما جديدا قائما على أسس غير منطقية.إن من تم انتخابه هو نتاج لأراء من يمثلهم وعليه يجب أن يكون بمرتبة العمل تحت وصايتهم وتمثيلهم التمثيل الصحيح الواقعي.ومن هنا يبدأ الفعل الحقيقي في تغيير نمطية وأسلوب الحكم أي أن من ينُتخب من قبل القاعدة الجماهيرية تكون مسؤوليته الأخلاقية والقانونية اكبر بكثير ممن يكون التعيين الإداري هو أسلوب عمله وهذه حقيقة منطقية غير قابلة للتصحيح؛ لان الذي ينُتخب ولاسيما عندما يكون على أساس النزاهة والكفاءة يجب أن يحمل ثوابت المتابعة الداخلية من الذات قبل أن تكون المحاسبة القانونية هي الرادع الأول له.ان المواطن المسؤول عن إيصال ذلك الشخص إلى مركز القرار يجب أن تكون المتابعة له صفة ملازمة ومسؤولية مستمرة عبر الاستناد الى عنصر الثقافة الواسعة لفهم طبيعة النظام التعددي لكلا الجانبين الحاكم والمحكوم لنصل إلى مستوى متقدم من اتصال القاعدة الجماهيرية بالجهات الإدارية والحكومات المحلية بحيث يكون العمل اليومي صفة ملازمة لكلا الجانبين المراقب والعامل.وهنا يمكن إن يكون النقد البناء من اهم الحلقات اليومية من المواطن إلى المسؤول المباشر وكذا يكون الرد بأسرع وقت، وهذا ما يعزز الثقة بين الاتجاهين ويقوض حلقة الاتهامات المفرغة والتصيد فيها، وعندما نستشعر جميعا بمسؤولية المتابعة والرقابة مواطنين ومسؤولين، نكون قد بدأنا بناء صحيحا وما علينا سوى انتظار قطف الثمار.
هناك ٥ تعليقات:
يسقط السافل المنحط الكردي الكلب ابن ال16 كلب
الموت لعار شبكة الاعلام العراقي احمد النعلي
شعارات البعث العفلقي تمشي بدمكم الفاسد
يسقط ... يعيش ... الموت ...
وهل في الكون أسفل منكم؟
يا ملاعين الاعلام التعبوي والتوجيه السياسي والأعلان الأولمبي
يا سماسرة عدي وندمان الرفاق ... يامن تاجرتم بأعراض النساء وقايضتم بالوطن الجريح وساومتم بأرواح الأبرياء
وقلبتم أنتماءاتكم بتقلب الرياح
جاء يوم ستشيب له ولدانكم فقد حانت ساعة حسابكم
البعثين اشرف منك ومن اهلك ياترباة ابو درع ياتربات مقتدى ياترباة جلال الدين الحقير ياترباة الدجالة اهل اللطم والمتعة لك احنا ماكتلنا الناس وانذبهم بالشوارع تاكل بيهم الجلاب بس هذا اصلك المجوسي الحاقد ياحاقد ابن الحقد وقندرة صدام حسين اتشرفك واتشرف كل واحد معمم كلب ابن كلب
خلي يقرة السيد المالكي
والشيخ همام
هؤلاء من تسيدوا على شبكة الاعلام
من تربوا على فضلات القائد وابنه
لا زالوا يوالون ولا يخجلون
بكل صلافة وقبح يصرح
والجرائم التي يندى لها جبين الساقط قبل الشريف والتي بثت على الملاء بالصورة والصوت والتي ليس لها مثيل في الاجرام
يترحم على سيده المقبور
ولكن هذه الانفاس الاخيرة
والطرد سيكون بالقنادر
والهزيمة معروفون هم بها
والهرولة هم اهلها الى عكود البتاويين
ونادي الاخاء التركماني
لان الصرصار يحن دائما الى داره
اعلامي من الشبكة
إرسال تعليق