وقفت سيدة النساء يوماً على قبر ابيها النبي الاقدس صلوات الله عليهما، وقبضت قبضة من تراب قبره المبارك فشمته ثم بكت وأنشأت تقول: ماذا على مَنْ شمّ تربة أحمدٍ أن لا يشّمَ مدى الزمانِ غواليا ... صُبّتْ عليَّ مصائبٌ لو أنّها صُبّتْ على الأيامِ صِرنَ لياليا ***** ووقف الامام عليّ يوماً على قبر الزهراء صلوات الله عليهما وانشأ يقول: أرى عللَ الدنيا عليَّ كثيرة وصاحبها حتى الممات عليلُ ... لكل اجتماعٍ من خليلينِ فرقة وكلُ الذي دونَ الفراقِ قليلُ ... وإنّ افتقادي فاطماً بعد أحمدٍ دليلٌ على أنْ لا يدومَ خليلُ

السبت، كانون الثاني ٣١، ٢٠٠٩

من أجل الفقراء .. الفساد في شبكة الاعلام

الست العفيفه ( ازهار) تستولي على كافتريا شبكة الاعلام العراقي بالقوة

وجها اخر للفساد والخسة لاتباع القزم حسن علي عزيز سارقة قوت المساكين
(ازهار ) هذه النكرة ظهرت على الساحة مع قدوم ادارة الفساد (حافية ) وفي فترة وجيزه اصبحت تركب سيارة موديال حديث يصل سعرها الى اكثر من 20 الف دولار هذا ما نشاهده وما خفي كان اعظم اذا علمنا انها تعمل في قسم العقود التجارية يعني سرقة بالملايين
قامت هذه المسؤولة قبل ايام بالاستيلاء على كافتريا الشبكة بالقوة فقد اعطيت الكافتريا الى شخص يكون هو في الواجه( طبعا الاخ من اهل الحرية ) وقامت هذه اللعينة بابلاغ العمال العاملين في الكافتريا بانهم جميعا مطرودين علما انهم اناس فقراء لايملكون الا قوت يومهم وحالتهم يرثا لها فقد دخلت الى الكافتريا فوجدت الدموع في طرف اعينهم وجهوههم صفراء شاحب قد ضاقت الدنيا بهم رافعين ايديهم بالدعاء على من قطع ارزاقهم . يقول احدهم اردنا لقاء المدير العام لكنه رفض مقابلتنا بحجة الاجتماع او حجج غيرها المهم هذا الذي يدعي انه لا يريد قطع ارزاق الذين عينهم بالشبكة الم يفكر في هؤلاء المساكين الذين لا يملكون سوى عملهم هذا واغلبهم من عوائل فقيرة دكها الدهر وامثال ازهار الـ... .والعجيب في هذه القصة ان الكافتريا تدخل مناقصة في كل عام ولكن هذا العام لا مناقصه ولا اي شيء فقط سلبتها ازهار اللعينة .
انا اقول لحسن علي عزيز اذا كنت تعلم بهذا الشيء ,والله ان دعاء هؤلاء الناس عليك لن يمر بدون عقاب من الباري عز وجل واذا كنت لا تعلم فهذا دليل كافي على فساد حاشيتك ولو اني متيقن جيدا انك تعلم بهذا الامر ونصيبك موجود من هذا الصفقة الحقيرة التي قطعتم بها ارزاق الفقراء ماذا تقول لربك حين يسالك عن حقوق الفقراء تصور دعواة امهات هؤلاء الفقراء عليك .
والله لن اتركك يا ازهار الـ..... وسوف اشهر بك في كل مكان .
هل تعلم( يا سيد ) ان الكافتريا هذه تعود لايتام وقد تركهم المرحوم (ابو ليلى ) مثقلين بالديون اين تذهب من عقاب الله لكم الله يا اعيال ابا ليلى واسوتكم عيال ابا عبد الله ع
لن تفرحوا كثيرا سينزل الله عليكم غضبه لاجل هؤلاء الفقراء .

من داخل شبكة الاعلام العراقي
نور الحسين

فاصل اعلاني .....سنعود

الفضائيات العراقية والإعلام المســـــؤول

كريم احمد الساعدي
لم تعكس تجربة تعدد الفضائيات في العراق خلال السنوات الماضية حالاً أو واقعاً ثقافياً واجتماعياً يمكّن المشاهد العراقي من ان ينسى (فردانية) الرأي، التي كان يعيشها الإعلام في العراق عندما كان مقتصراً عمله بفضائية رسمية واحدة هي (فضائية العراق).هذه الفضائية التي كانت معبرة عن سياسة النظام الحاكم وفكره، و كانت كل شيء.بعد إنهيار الإعلام الحكومي العراقي بسقوط النظام عام 2003،وما صاحب ذلك من توسع في الاحداث، وسط فراغ إعلامي كبير كان لا بد من تغطيته بشكل حي في الكثير من المرات، متابعة للأحداث المتسارعة التي أصبحت سمة من سمات الوضع في الشارع العراقي. لم يكن العراق قد نهض إعلامياً في حينه، فتكفلت وسائل الإعلام الغربية والعربية (الى حد ما) القيام بذلك.نتيجة لهذا الفراغ والتغيير تمكنت العديد من الجهات والمؤسسات والشخصيات من أفتتاح قنوات فضائية مستفيدة من التغيير الذي حصل في العراق والانفتاح على العالم الخارجي فقد ظهرت العديد من المؤسسات والقنوات التلفزيونية والمحطات الإذاعية العراقية لكنها مالبثت ان تراجعت او انسحبت عن الساحة الاعلامية اما بسبب التمويل او بسبب عدم استقرار الوضع بالعراق, كما أن الكثير من المؤسسات الإعلامية والصحافية الكبرى تحتاج إلى موارد وإمكانات مادية وبشرية ضخمة فغالباً ما تلجأ هذه المؤسسات الإعلامية إلى جهات ٍ معينة وربما إلى دول لتمولها وهذا اعطى استمراريه لبعضها في الساحة الاعلامية, فتكون تابعه لجهات معينة أو تمثل جوانب سياسية معينة فيكون دورها دور البوق الإعلامي للجهة أو الجانب الذي تمثله وهدفها الرئيسي نقل الأخبار والأحداث التي تتوافق مع توجهات وتطلعات الجانب أو الجهة التي تتبعها.الإعلام في العراق حر ولكن لا يمثل السلطة الرابعة, كما ان الدولة لا تملك اجهزة رقابة على وسائل الاعلام وإعلامها غائب وليس هناك رسالة اعلامية واضحة رغم تعدد المؤسسات والهيئات الإعلامية واللجان العليا منها ما هو مرتبط بمجلس النواب ومؤسسات مرتبطة بمجلس الوزراء يجهل المواطن والمشتغلون في الإعلام طبيعة عملها, والسبب هو اما قلة الدعم او افتقارها للكوادر الاعلامية من ناحية العدد والكفاءة او تدار من قبل اشخاص بعيدين كل البعد عن العمل الإعلامي وضعت المحاصصة والمحسوبية بعضهم على قمة هرم هذه المؤسسات, فاخذت تتخبط من دون ان تضع ستراتيجية واضحة لعملها, هذه احد غياب الاعلام الحكومي الرسمي. المؤسسات الإعلامية والصحافية تمثل أدوات ناجعة في خدمة مصالح الدول والأمم , كما أن الإعلام يمثل السلاح الحضاري الأبرز الذي تستخدمه كبرى الدول المتقدمة خدمةً لمصالحها, وبالتالي فهو ليس حراً بل هو محكوم بسياسات وتوجهات الحزب. لهذا السبب مثلاً نجد أن فضائية معينة لا تستطيع أن تحيد عن خط حركة الجهة التي تعمل لها، فقد عُرفت بعض الفضائية منذ نشأتها بأنها فضائيات معارضة للعملية السياسية و تعمل على عرقلة وتوجهات الحكومة الوطنية, وكذلك الأمر بالنسبة للصحف ,كما ان الأمر الأكثر أهمية أن مذيعي ومعلقي ومحرري ومراسلي فضائية ما هم من إيديولوجية معينة،ومن المستحيل أن تجد مذيعا أو مراسلا في تلك الفضائية ينتقل للعمل في فضائية اخرى ، أي إنه معجون فكرياً وإيديولوجياً مع خط المؤسسة الإعلامية والعكس كذلك. للأسف انه إعلام مغلق على ذاته ويخاطب مناصريه وعناصره كأداة رئيسية في الحشد والتوجيه السياسي في إطار الصراعات الداخلية ولا يرتقى إلى تناول الهموم الوطنية الرئيسية.الإعلام حراً ومبدأ الحرية هذه بعد التحول الديمقراطي في العراق يجب ان تكون حرية مسؤولة لا حرية منفلتة تتحول فيها الوسائل الإعلامية لتمرير أفكار مسمومة ومنابر لإثارة الفتن او لترويج الإشاعات، ومراعاة القواعد الأساسية التي يجب على الإعلاميين إتباعها وهي قواعد معروفة عالمياً، كإحترام الأديان والطوائف والقوميات وعدم النيل من الشخصيات وعدم الترويج والتحريض، فالإعلام المسؤول لايزج نفسه في مخالفة تلك القواعد المتعارف عليها.المطلوب من الفضائيات ان تكون مستقلة عامة تركز على المواطن والمواطنة وتسعى للنهوض بالمستوى العام الثقافي والاجتماعي والسياسي للمواطن، ونسعى ان تكون الفضائية المنبر الحر للرأي والرأي الاخر عبر انتهاج الشفافية والموضوعية في عملها.... ومن اهم البنود التي نركز عليها في عملها هو الابتعاد عن الخطاب الطائفي والتجريح والتحريض.. ونحن لا نعبر عن جهة معينة ونحاول قدر الامكان منح فرصة للاطراف المختلفة للالتقاء والحوار عبر طرح الآراء بمحبة وقلب مفتوح لاننا في النهاية عراقيون وعلينا بناء حوار مبني على الثقة والواقعية لكي نعالج كل المشاكل الموجودة في مجتمعنا بطريقة حضارية.نتطلع ان يكون هناك إعلاماً مسؤولاً ضمن رسالة واحدة يعمل الجميع على تحقيقها بما فيهم الساسة العراقيين, وعلى وسائل الاعلام العراقية ان تعيد النظر في سياستها وتتخذ من رسالة دولة رئيس الوزراء الى رئيس الاتحاد الدولي للصحفين محورا لعملها وتعمل على إظهار الجرائم التي ترتكب بحق العراقيين وبكل شرائحهم وطوائفهم لايقاف عجلة الحياة الماضية نحو بناء دولة المؤسسات التي تضمن للفرد والمجتمع حقوقهم وتكفل ممارسة الحريات العامة وعلى رأسها حرية العمل الصحفي.

الجمعة، كانون الثاني ٣٠، ٢٠٠٩

فــــزت ورب الـكـعـبـة

صباح رحيمة

قالها سيدنا ومولانا امام المتقين وسيد الوصيين علي بن ابي طالب عليه السلام عند ما تخضبت شيبته الشريفة بلحيته الكريمة بعد ان غدره شقي الاشقياء ابن ملجم الملعون وهو ساجد في محرابه خاشعا موقنا ذائبا في حب الله .
والحقيقة ان الامام علي كان فائزا منذ ان كان نورا بين يدي الله كما جاء في حديث المصطفى محمد عليه افضل الصلوات واتم التسليم ( كنا انا وعلي نورا بين يدي الله قبل ان يخلق ادم بثلاث الآف عام ( وحسب كل رواية ) زرعنا في ظهر أدم تناقلتنا الظهور الكريمة والأرحام الطاهرة حتى افترقنا في ظهر عبد المطلب ) .
و فاز عليه السلام عندم اختاره الله ليكون وليد الكعبة اذ انه الوحيد الذي ولد في هذا المكان الذي فرض على المسلمين الطواف حوله منذ ان فرض الله حج بيته ( ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا ) وحتى قيام الساعة فكل حاج او معتمر او زائر لهذا البيت عليه ان يطوف على كعبته الشريف ومقام ولادة الامام ( ع ) .
وفاز وهو اول من امن بالله وبمحمد رسوله بعد ان تفكر في خلق السموات والارض وايقن ان محمدا الصادق الامين صادقا في دعواه وامينا على اتمام رسالته ( والذين يتفكرون في خلق السموات والارض يقولون ماخلقت هذا باطلا سبحانك ) فكان الاول والوحيد الذي نهض من بين اهله وعشيرته بالرغم من صغر سنه في اول دعوى للرسول (وانذر عشيرتك الأقربون ) واعلن مؤازرته له وصار وزيرا له.
وفاز وهو الوحيد الذي ينزل الله له سيفا من السماء ومنادي ينادي ( لا فتى الا علي ولا سيف الا ذو الفقار ) ولم يكن لهذا السيف صانع على وجه الارض .
وهو الفائز والوحيد الذي ضحى بنفسه يوم تآمرت على الرسول قريش واتفقت على قتله دون ان يهتز له جفن .
وفاز وهو الوحيد الكفؤ للاقتران ببضعة الرسول ابنته فاطمة الزهراء عليهم الصلاة والسلام ولم يكن لها كفؤ على وجه الارض .
وهو الفائز الوحيد الذي ولداه سيدا اهل الجنة وهما الامامان المفترض طاعتهما ( الحسن والحسين امامان ان قاما وان قعدا ) كما جاء في حديث الرسول الكريم ( ص ).
وهو الفائز الوحيد بالوصية والولاية من بعد رسول الله ( ص ) ( اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا )
وهو الفائز الوحيد الذي عنده علم ما كان وما يكون (لقد فتح لي في العلم الف باب ولكل باب الف باب ) كما قال عليه السلام يوم امره الرسول الكريم بالدنو اليه قبيل وفاته وساله القوم عن الخبر الذي اخبره به النبي الكريم ( ص ).
وهو الفائز الوحيد الذي اذا ضرب بالسيف لا يثني ضربته
وهو الفائز الوحيد الذي وقف يذود عن رسول الله يوم احد في وقت انشغل الناس بالغنائم وتركهم نبيهم .
وهو الفائز الوحيد الذي حمل باب خيبر وجعله جسرا لعبور جيش المسلمين .
وهو الفائز الوحيد الذي من صلبه الائمة المعصومين الاثنا عشراخرهم قائم هذه الامة عجل الله فرجه وسهل مخرجه الامام المهدي (عج )
والفائز الوحيد في القول وهو سيد الفصحاء والمتكلمين وكلامه فوق كلام البشر تحت كلام الله
وهو الفائز الوحيد في ارتباط قوله بفعله
وهو الفائز الوحيد الذي دارت له الشمس مرتين
وهو الفائز الوحيد الذي قاتل الجن واخضعهم للاسلام
وهو الفائز الوحيد الذي اشهد الشمس بانها لم تشرق يوما وعلي نائم
وهو وهو وهو حتى ينقطع النفس وتجف الاقلام في قوله وفعله في الفصاحة والسماحة
والعدل والاحسان وفي الشجاعة والقناعة والعفو والتسامح وكل خصلة كريمة
والفائز الوحيد الذي لايمكن التغلب عليه الا في لحظات سجوده وانصرافه الى الله بكل ذرة من جسده خاشعا متذللا
وهو الوحيد ساقي الكوثريوم لا ساقي غيره (ويوم تذهل كل مرضعة عما ارضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ).
و لا يمكن تعدادها والخوض في غمارها وايفائها حقها وحصرها جميعا ابدا مهما كتب الكاتبون ودون المدونون ولو تحولت البحار مدادا والاشجار اقلاما .
وليتنا نستقي من واحدة من هذه الخصال خيطا بسيطا من نور افعاله واقواله لكي نكون فائزين بواحدة تكفينا قوتا في دنيانا واخرانا ولا نلهث وراء السراب الزائل من جاه ومال وسلطة ولنا امامنا وقائدنا وملهمنا اسوة حسنة نقتدي به وهو الذي ملك كل شيء ولم يتملك شي ولم تغره الدنيا وكانت له لا تساوي عفطة عنز وقد فاز بكل هذا الفوز. واينما نتحدث تشخص لنا مكارمه وهو الذي دائما يقول ( يادنيا غري غيري ) فليتنا نقولها اليوم صادقين مؤمنين بان الدنيا غواره وان لا عهد لها فهي غدارة لا تبقى على حال وكل شيء فيها الى زوال الا ما نفع الناس وهو الذي يبقى ويخلد صاحبه ( واما الزبد فيذهب جفاء ) ويكون هو الفوز الحقيقي وعلي ( ع ) نموذج ونبراس ساطع حيث انه اشترى الاخرة بالدنيا ففاز في الدنيا والاخرة وفاز والله فوزا عظيما .
اللهم اجعلنا ممن يسيرون على نهجه ويهتدون بهديه وهدي نبيه عليهم افضل الصوات واتم والتسليم .

صوتوا لهذا المرشح رجاءاً

هـــادي جــلو مـرعي

قررت في هذا المتاح من المساحة ان اضرب بعرض الحائط، كل التعليمات والاوامر والنواهي التي تمنع منعاً باتاً أي خرق في شؤون الدعاية الانتخابية، وان ادعوا لمرشح بعينه، بعدما رأيت منه من صفات حميدة، وقدرة على ترويض الناس ليكونوا طائعين لحقيقة التسامح والتكافل، واحترام الاخر والمساعدة في تخفيف الاعباء، كذلك شرط العمر فهو في سن تسمح له ان يؤدي جيداً ... وان يحصل على اعلى مراتب السلطة والسيادة على القوانين والتشريعات والمذاهب والاديان... والخبرة التي يمتلكها من هذه السنين الضاربة في اعماق الحياة. ما اعجبني فيه انه لا يعبأ بالاديان والمذاهب والقوميات، وطالما اتاح لمعتنقيها الفرصة ليعبروا عن ذواتهم المولعة بالانتماء دون ان يتطاولوا على بعضهم البعض، لكنه اعترف بعجزه عن منع البعض من استثارة الكوامن والمشاكل وتهييج المشاعر ما سبب اخفاقات عديدة اخرت حل الكثير من القضايا ودفعت بها لتكون عصية على الحل. الوحيد من بين الاف المرشحين طالب بتوفير الخدمات للجميع دون استثناء ولم يفرق في دعايته بين الكرادة او المنصور، وبين النهروان وخان بني سعد او التاجي، واراد للمسؤولين ان يتقوا الله في شعبهم وناسهم. ليس لديه نوايا بتحصيل اموال، او مكاسب اخرى، غايته خدمة البلاد والعباد، وجمع المواطنين على طاولة واحدة، وتثقيفهم بثقافة نكران الذات، والتضحية من اجل المجموع.. التقيت بعديد من المرشحين، وسمعت منهم وقرأت عن سيرهم الشخصية واعجبتني بعض تلك السير فهذا مهندس غاصت جزمته في الاسمنت، وراح يوجه العمال بالاسراع، وانجاز العمل في وقت قياسي، وذلك مدير في دائرة بلدية قضى سنين من العمر طويلة في خدمة الناس، وتقديم المساعدة لهم، وتأهيل البنى التحتية للمحلات والدرابين الغارقة بمياه الامطار، وذاك، وهذا، وتلك.. كلهم طيبون وشجعان ولديهم الرغبة في خدمة المواطنين. لكنه يفوقهم جميعاً فهم ضائعون في حضرته ولديه القدرة على جمعهم بطاقة سحرية عجيبة ليؤدوا طقوس الطاعة له، وينحنوا في ساحة اوامره ونواهيه، دون ان يتذمروا او يشعروا بضجر.. ولذلك وبمنتهى الصراحة والجرأة فاني ادعوا جميع الناس هنا، ان يصوتوا له، وحتى المرشحين الاعزاء ادعوهم لينسحبوا ويصوتوا له في مراكز الاقتراع التي ستفتح في الحادي والثلاثين من يناير الحالي وان لا يترددوا فما عاد الوقت، ولا الضير ولا الضرورة تسمح بعدم الحضور الى تلك المراكز والتصويت له. هو لن يضجر او ينزعج فيما لو صوتوا لسواه، ولن يشعر بالخسارة ولكن المصوتين هم الخاسرون ان لم يصوتوا له. انه العراق، المرشح الوحيد، في ذلك اليوم، والجميع سيذهبون ويضعوا علامة صح في المربع المقابل لكلمة (عراق). .

الخميس، كانون الثاني ٢٩، ٢٠٠٩

من شبكة الاعلام الى بدر

ردا على مقال الكاتب (علاء الموسوي) الذي نشره تحت عنوان (الى شبكة الاعلام العراقي) فقد كتب رافد عبد الحسين مقاله التالي الذي ننشره عملا بحق الرد .. ونذكر ان المقالين هما تعبير عن وجهة نظر الكاتبين
...............................
رافد عبدالحسين 28/01/2009

اذ ا كان بيتك من زجاج فلا ترمي الناس بالحجر ما بال صحيفة بدر تتهجم على رموزنا في العراق الجديد؟ ومابالها تتهجم على شخص المالكي والجعفري والبولاني. هل هم بلا خطيئة؟ ثم ما بالهم يتهجمون على البشعب العراقي في افتتاحيتهم التي عنونها "علاء الموسوي " الى شبكة الاعلام العراقي وصنع الطغاة"نعجب كيف تكون بدر الخيانة ركيزة للتهجم على ابناء الشعب العراقي وعلى المالكي. ان تاريخ التسكع البدري وارتباطها بجهاز اطلاعات معروف اكثر من غيره. ان شعبنا العراقي لا يصنع الطغاة كما تقول صحيفة بدر" بل هو شعب قاوم كل الطغاة وعبر كل العصور. لقد اثبتت صحيفة الغدر انها عملية ومرتبطة بالاجنبي حينما تتهجم على رموز العراق. اننا نملك اوراق كثيرة ضد الخونة في بدر ومنها الكراس الداخلي الذي يتهجم فيه..... على السادة المراجع؟لكننا افضل من بدر لاننشر الغسيل وسوف نفعل ذلك ما لم تقدم هذه الصحيفة اعتذارها من الشعب العراقي.ان شعبنا البطل سيبقى يقاوم كل رموز الخيانة لانه شعب تربى على حب الخير وكراهية الشر.

وجوه الشاشة ابتسامة خلفها الاحزان والاسرار..

احمد الكردي

السلام عليكم
ابدا في موضوعي هذا عندما اتصلت باهلي في زمن المجرم التكريتي وقد كنت لاجيء في احدى البلدان وقلت لهم اني ساعمل في احدى القنوات كمترجم للغة (......) في ذلك الوكت ولاني ابن عائلة محافظة تلقيت الرفض من الاصدقاء والاهل والاقرباء لما يمثله العمل في القنوات من مايعرف سبب انحارف الشخص الذي يعمل في مجال الاعلام.. المهم توجهت الى سماحة اية الله العظمى (......) والذي كنت اتعلم منه كل شيء .. المهم توجهت اليه بسؤال هل عيب او في اشكال شرعي ان يعمل في القنوات الفضائية سواء الرجل والمراة وقد اجاب يعتمد على نوع ماتقدمه هذه الفضائية اي ليس مافيه يغضب الله او يخالف الشريعة او تبث السموم فهو جائز شرعا... وكانت انطلاقتي الاولى للعمل في قناة المنار والحمد لله استفدت الخبرة الكثيرة وتعلمت اسلوب الاعلامي الجيد وكان اطلالتي الاولى من خلال برنامج (في عيونهم) كمراقب حوار ومترجم.. وبعدها انتقلت الى العمل في التلفزيون السوري وقدمنا برامج تاريخية كثيرة والحمد لله... لست هنا لاسرد قصة حياتي ولكن اريد ان اقارن مايعانيه المذيع او المذيعة او مقدم البرامج او مقدمة البرامج في العراق او في خارجه... وعلى المذيع ان يدفع ضرائب كثيرة .. منها ضريبة العرف الاجتماعي.. والحمد لله هذه بدات بالزوال وكانت هذه الفكرة من يروج لها هي ازلام النظام وشبل القائد صدام التكريتي.. وزالت بعد سقوط النظام بسبب كثرة الفضائيات ولكنها مازالت تشكل العقبة امام الكثير والكثير ولحد هذه اللحظة... اما الضريبة الثانية ايضا وهي بالنسبة للنساء هي ضريبة الطلاق.. وهذا الشيء مشترك في جميع البلدان حيث في فضائية المنار خير الامثلة الزميلة (......) وفي فضائية العربية الزميلة (......) والتي تطلقت حديثا وبسبب غيرة زوجها .. اما في قناة المسار فالزميلة (.....) و الزميلة (.......) وحتى في فضائية العراقية... حيث هذه الضريبة سببت لهن الكثير من الاحراجات وجعلتهن في عرضة لاصحاب النفوس الضعيفة.. وتبقى هنا المذيعة امام خيارين امام الدخول الى طريق الفساد وستجني من خلال هذا الطريق اشياء كثيرة منها تقديمها لبرامج ذات اجور عالية وكذلك امتيازات خاصة وانحطاط قدرها بين الناس وعدم احترامهم لها.. اما التي ترفض فانها ستكون عرضة للمضايقة من حيث خلال الدوام والراتب وعدم ظهورها في الشاشة وكذلك عدم تقديمها لاي برامج من على الشاشة فضلا عن الاشاعات والتي يطلقها المسؤولين عندما يرفض لكي يبين نفسه انه لايرفض... اما الضريبة الثالثة والتي يعاني منها اكثر هم زملائي في شبكة الاعلام العراقي وهي قلة الراتب مقارنة لبقية القنوات الفضائية.. والسبب ان اغلب المذيعين التجئوا لهذه الفضائية بسبب انها دائرة حكومية وانها لن تتخلى عن موظفيها (اي التقاعد) والحمد لله مديرنا العام المنتيهة ولايته حسن علي عزيز لم يطالب المالية بزيادة رواتبهم ولان المالية ليس لها درجات خاصة والتي تتميز بها الشبكة فيكون راتب المذيع او مقدم البرامج هزيل جدا جدا.. وهذا سبب مما جعل الكثيرين يصابوا بالاحباط وعدم تقديم مستوى جيد اثناء نشرة الاخبار وطبعا اللوم يقع عليهم من قبل الادارة ... والضريبة الرابعة فهي تكون في عدم وجود دورات تطويرية لمذيعي قناة العراقية مقارنة بالقنوات الفضائية الاخرى والدورات التطويرية يذهب بها كتلة السم والخباثة (زاهد جهاد) او سكرتيرة المدير العام او علاء المولى او من هو فاسد ويبقى المساكين والنكتة الاجمل هي انهم مطالبين باداء جيد حيث مدير اخبار قناة العراقية يعلق على هذا الموضوع ولانه عمل مذيع لفترة من الزمن في تلفزيون صدام يقول " هي قراية قابل اشجاي ايسوي وعلمين هالدورات ؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!" والشيء الاجمل ان اي دورة يجب ان يكون فيها احد المستشارين لكي ((يتونس ويغير جو))... نسي ان هناك دورات في ادارة الحوارات مع المسؤولين والحق يقال ان افضل اثنين في هذا المجال هما المذيعين طه رحيم وقصي قاسم ..او دورات في نمط الالقاء او دورات في التنسيق بين المخرج ومخرج البث وغيرها مما يعرفها اهل الاختصاص فكيف تريدونه ان يقدم العطاء ويرى حقه مسلوب ويذهب في هذه الدورات الحمايات والسكرتيرة والمستشارين (سابقا) ... والضريبة الخامسة وهي الاخطر اعتبرها وهي عدم وجود مخرجين اخبار اكفاء في شبكة الاعلام العراقي... حيث نلاحظ ان المذيعين يتحادثون فيما بينهم ومباشرة يدخل عليهم بالبث المباشر وبدون سابق انذار للمذيعين او ان مذيعية تعدل هندامها ويدخل عليها بالبث المباشر .. وهذا الامر يحدث بامر من ستار زيارة وينفذها المختصين في فيديو البث وهما عمار وهشام ولتسجيل الاخطاء للمذيعين وبثها في وقت الضرورة كما حصل مع حسين بديع... هذه الاخطاء والحمد لله والتي سيطر عليها ((المسودن)) والذي اثار غضب ستار زيارة... اخوتي اخواتي المذيعين والمذيعات ادعوكم الى الانتباه فقط خلال هذه الفترة امام الكاميرا واتركوا الكلام والمزاح لان هناك من يتصيد لكم الكثير وهناك من منكم سمع النصيحة وهناك منكم مازال غافلا عن هذا الشيء وقد اخبرت عن هذه اللقطات لبعض زملائي المذيعين وقد اكدوها جميعا والحمد لله.. وتذكروا الانتباه على الكاميرا فقط... لان هذا سيكلفكم الكثيرة فقط خلال هذه الساعة او النصف ساعة.... اما الضريبة السادسة وهي ادارة تعسة وفاشلة للاخبار والمتمثلة بستار زيارة حيث تصوروا انه اليوم هو مسؤول عن اختيار المذيعين والمقدمين والله عجبا ان يكون هذا الشخص بهذا المنصب وان المدير العام يجعل سكرتيرته زينب العراقية مذيعة وتطل على الشاشة فقط يوم الخميس لانها يعجبها ان تظهر يوم الخميس ومع العمل ان صوتها نشاز جدا جدا جدا فاي ادارة هذه وماذا يديرون ... حيث هذه الادارة هي من تحارب المذيعين وقد ثبت هذا الشيء بالدليل القاطع وفي مناسبتين اولهما هي اللقطات والخاصة باخطاء المذيعين والحمد لله ازيلت وبطريقة لايعلم بها الا الله.. والثانية هي تقييم ارسله من يملك الخبرة في تقييم المذيعين (ستار زيارة) وفي الايام الاخيرة لهذا العام الى مجلس الوزراء لكي يتم اختيار مذيعين او اكثثر لتغطية المؤتمرات الخاصة بمجلس الوزراء وتصوروا من مدح بهذا التقييم ومن اساء به والحمد لله ارسلت بتقييم غير الذي نشر في موقع صحفيون ضد الفساد والذي اغضب البعض مني... والحمد لله بانت نتائج تقريري حيث غطت الزميلة احلام علي العبيدي مؤتمر الكفاءات وقبلها مؤتمر غطى فيه الزميل سامر جواد وقبلهم الكثير والكل يعرف كيف اصدرت الادارة امرا وعمم ان المذيع لايكون عريف حفل او مقدم الا باذن الادارة وترشحيها وطبعا من ترشح الادارة اترك لكم الجواب انتم... اما الضريبة السابعة فهي تكمن بالجانب الامني... فكما تعرفون اننا اي انا او انت نستطيع التنقل باي مكان وبحرية كاملة لكن المذيع حركنه مقيدة جدا لان هذه المنطقة ساخنة او هذه المنطقة خاضعة لسيطرة الحزب الفلاني وهو معادي للحكومة او لذاك المذهب وهو معرض للقتل او الخطف باي وقت ... ولاابالغ ان احدى الزميلات وهي مذيعية تشكي لي انها وزوجها لايخرجون من البيت خوفا على حياته وان مااصاب المذيعة امل المدرس نصب عينها ولاتريد ان يتكرر بزوجها بسبب عملها.. اما احد المذيعين فكان يصف انه يوصي اخوه ليخرج معه او لكي يامن له الطريق!!!.. اما في ايام صولة الفرسان او العمليات العسكرية فان المذيع كان ياتي للدوام بصورة عجيبة وهو يقرا الشهادة لكي لايستهدفه احد المجرمين.. وهناك من يخرج متنكرا في الشارع اي يغير تسريحته او يرتدي النظارات الشمسية لكي لايعرفه احد... وهناك مشاكل كثيرة ولااريد ان اطيل اكثر فاتمنى من الادارة المقبلة ان تنتبه لهذا الموضوع وخصوصا موضوع رواتب المذيعين ومساواتها مع بقية القنوات وتطبيق نظام الخصصة على المدير العام ومستشاريه (سابقا) ومصاريفه !!!!.. واخيرا اتمنى ان ينتبه رئيس الوزراء لهذا الامر وان ينظر بعين الرحمة لمن يتحملون كل الذي ذكرته او اكثر واعلم ان هناك من سيوصله له ... كتبت هذا المقال لزميلاتي وزملائي المذيعين والمذيعات داخل وخارج العراق واتمنى لهم التوفيق والسداد بحق محمد وال محمد... وللحديث بقية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.....
اخوكم
Hiddenman0000@gmail.com
Hiddenman0000@yahoo.com

الأربعاء، كانون الثاني ٢٨، ٢٠٠٩

لماذا تستنفر الصباح طاقاتها

( بقلم : د. انوار الخزاعي )

صحيفة الصباح هي صحيفة الدولة الرسمية التي يقع على عاتقها تقع مسؤولية تعريف الناس بالانتخابات وحظهم على الذهاب الى صناديق الاقتراع بكثافة ومن واجبها ان تعرف الناس بالمرشحين وعند هذا الحد التثقيفي يقف دورها وجهودها لكن من يطالع صحيفة الصباح وخلال فترة شهر كامل يجدها تترك ما هو واجب لتذهب الى ما ينافي عملها جملة وتفصيلا فهي اليوم لم تقدم اي مرشح انتخابي كما انها لم تعرف بالعملية الانتخابية ولم تحض المواطن على الذهاب الى الانتخابات وان ما يعرض على صفحاتها من نتف تدعو للانتخابات هي عبارة عن اعلانات مدفوعة الثمن من المفوضية
اي ان ماتنشره الصحيفة عن الانتخابات هو عبارة عن اعلانات المفوضية التي تنشرها كل الصحف والاذاعات والتلفزيونات وهو يدخل في انجاز المفوضية وليس في انجازات صحيفة الدولة الرسمية ولا اعرف ما هو عمل هذه الصحيفة ان كانت لا تدعو الى اهم مظاهرة وطنية عراقية وهي الانتخابات وربما لم تقف الصحيفة عند هذا الحد بل ذهبت الى ابعد من ذلك عندما دخلت صراعا مع الكتل والاحزاب المشاركة في الانتخابات فهي اليوم تدخل كمروج لحزب الحكومة فيما تروج العداوة للاحزاب الاخرى لتخرج من عالم المهنية الى عالم التخندق والحزبية وان القاريء البسيط لصحيفة الصباح خلال هذا الاسبوع يجدها تدخل صراعا مكشوفا للنيل ممن يحاول توجيه النقد لحزب تتبناه
وكان الطرف الاخر الذي يوحه النقد ليس شريكا في الدولة فجريدة الصباح اليوم هي جريدة الحكومة وليست جريدة الدولة العراقية ولا هذا الدخول وهذا التخندق الا نوعا من انواع الفساد الاداري او عقلية قديمة لم يستطع كتاب جريدة الصباح بما فيهم فلاح المشعل رئيس تحريها من الانعتاق منها وهي شبيه بتلك المقالات التي كان يكتبها المشعل ابان حكومة البعث عندما كان يمجد رئس النظام البعثي انذاك ولو دعوة الله للستر لنشرت تلك المقالات التي كان يكتبها المشعل لصدام والتي جعله فيها صنما من الاصنام يعبد ولعل ارشيف المكتبة الوطنية زاخر بتلك الكتابات التي تفضح عدم تحول المشعل من ثقافة الحزب القمعي الى ثقافة الديمقراطية وهو اشبه بتلك الاحزاب البعثية التي تحاول اسقاط التجربة العراقية .

الثلاثاء، كانون الثاني ٢٧، ٢٠٠٩

الى شبكة الاعلام العراقي ... لاتصنعوا طغاة جدد

عـلاء المـوسـوي
27/01/2009

مازلنا الى يومنا هذا نعزو جميع مصائبنا ـ كعراقيين ـ وطيلة الحقبة الزمنية التي حكم بها نظام البعث الى الطاغية صدام ، ولم.. ولن نعترف يوما باخطائنا الكارثية التي نصّبت صدام على رقابنا، حتى وصل حالنا الى تبجيله حد الالوهية. الفرد صنيعة المجتمع (كما يذهب اليه د. علي الوردي)، فهو ينشأ ويترعرع حسب المفاهيم والمساحات التي تتيح لشخصيته التفاعل مع معطيات المجتمع في الاندفاع نحو الخير او الشر. لم
يتجرأ منا احد في حمل لواء معارضة الطاغية صدام واسلوبه الهمجي الدكتاتوري.. حتى الذين دخلوا هذا المعترك المحفوف بالمخاطر والموت العسير اتهموا من قبلنا بالعمالة والخيانة للدين والوطن. كل شرائح المجتمع العراقي اشتركت في صناعة طاغية دموي مستبد اسمه (صدام). ولعل الاكثر الغالب في تحمل تلك المسؤولية هم الاعلاميون والمثقفون والنخب، فسجلهم حافل بالمدح والثناء والتبجيل الى حد قاب قوسين او ادنى من مقام التنصيب الالهي على البشر. وعلى الرغم من انقلاب المعادلة وطي صفحة الحزب الواحد ودكتاتورية الرأي وعصا الدم الغليض. مازل البعض (من اعلاميي الشبكة العراقية) تواقين لعراق الصنم والمسمى، واختزال هوية شعب بشخص يقلبها كيف يشاء... عراق المالكي والجعفري والبولاني ... تسميات للاسف ما زالت تروجها شبكة الاعلام العراقي في فضائياتها وصحفها ومجلاتها. لايحتاج المالكي او الجعفري اوالبولاني .. او اي شخصية سياسية وطنية اخرى، ان نقرن العراق باسمه، فلربما يتحول هو الاخر من وطنيته الى حب التسلط والدكترة بسبب ما نرفد اليه من ايحاءات ومسميات ما انزل الله بها من سلطان. ولعل عقدة (البعض) واندفاعه اللامحدود نحو كرسي الحكم، هي بسبب ايحاءات البعض من المثقفين والاعلاميين لهذا الرجل الذي لم يفارق اطنابهم الى يومنا هذا في مجالس وليالي السمر الفاخرة في المنطقة الخضراء. التحولات الكبيرة وفرضيات الواقع العراقي الجديد في عام 2008 وعامنا الحالي، لم يخلقها احد بشخصه وامكانياته الفردية. بل هي حصيلة التوافقات الوطنية لمسار العملية السياسية وتحقيق مقومات الشراكة والتعددية في الحكم والمشورة. لا احد ينكر المنجز السياسي والامني لبعض الشخصيات، ولكن ليس من الصحيح ان نشخصن الانجازات في عراق الجميع وحكومة الوحدة الوطنية. مانأمله هو ان تسود العلاقة بين النخب والمثقفين مع اصحاب السلطة والحكم، بعيدا عن التوظيف والتبجيل الذي يؤدي الى الانتحار الاعلامي والسياسي بعين الجماهير، وان تأخذ مساحة القرب في التفاعل نحو النصح والارشاد وتقديم المعلومة الصادقة والمعبرة عن حاجة الشعب وتطلعاته. وعلى اعلام الشبكة العراقية ان تكون قدوة في ذلك التفاعل النخبوي مع اصحاب السلطة والقرار، وان لاتنسحب لمطامح البعض من التزلف لذلك المسؤول او التقرب لمنصب معين، فالمنصب يتغير واثر الكتابة يبقى لايزول في اذهان المجتمع.

علاقة المرأة بزوجها في المفهوم الاسلامي

كاتب المقال:احمد الكردي

السلام عليكم
مازالت القضايا الاسلامية والدينية تسيطر على تفكيري ووجداني نتيجة الضغوطات التي يتعرض لها المسلمون والتي دائما ماتحاصرهم في رزقهم وحياتهم ونمط عيشهم وحتى في تحديد طبيعة العلاقات بين افراد المجتمع الاسلامي.. اليوم اسلط الضوء على علاقة المراة بالرجل (زوجها) وبنظرة اسلامية وحسب مافهمته ونهلته من سماحة اية الله العظمى (.....) والذي رباني عندما كنت شريدا وضائعا والله المستعان على كل شي... ومن اول اساسيات هذه العلاقة هي احترام مال المرأة (لاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُواْ النِّسَآءَ كَرْهاً) إن ذلك إشارة إلى ما كان يحدث من انتقال المرأة بالإرث إلى الولد الأكبر، في تقاليد الجاهلية، فكانت هذه الفقرة من أجل النهي عن ذلك. وقيل: إن ذلك إشارة إلى الاستيلاء على إرث المرأة ومنعها منه، فيكون المراد من إرث النساء إرث المال، من باب الكناية عن أخذه والسيطرة عليه، وربما كان هذا هو الأقرب، وفي ضوء ذلك، نلاحظ أن ما ذكر في سبب النزول، لا ينسجم مع ظهور الآية، فإن العادة الجاهلية تجعل النساء موضوعاً للإرث، بحيث تكون جزءاً من المال الموروث الذي يتصرف به الوارث بالرغم من إرادتهن، وهذا النهي التشريعي يؤكد احترام المرأة في مالها، فلا يجوز للرجل أن يضغط عليها ليأخذ مالها بغير حق، ولعل التعبير بكلمة (أَن تَرِثُواْ) ينطلق من كون المال الذي يأخذه الرجل إرثاً في الأصل، فكأنّه يرثها بمعنى يتملك مالها في حياته كما لو كان إرثاً له. اما الحالة الثانية وهي الاكراه اي (وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُواْ بِبَعْضِ مَآ ءَاتَيْتُمُوهُنَّ إِلاَّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ)، العضل: هو المنع والتضييق، فلا يجوز للرجل أن يضيّق على المرأة في معاملته لها كوسيلةٍ من وسائل الضغط النفسي الذي يدفعها إلى التنازل عن بعض حقها من المهر أو غيره لتتخلص من ضغوط الزوج، لأن مثل ذلك يعتبر إكراهاً لا يحل معه أخذ المال، إضافةً إلى أنه ظلم فادحٌ حرامٌ. ولكن هناك حالةً واحدةً مستثناةً من هذا الحكم، وهي حالة إتيان المرأة بفاحشة مبينة، والظاهر أن المراد بها الزنى، ففي مثل هذه الحالة، يمكن للرجل ممارسة بعض ألوان الضغط لتفتدي ذلك بمالها من المهر كلاً أو بعضاً، كعقوبةٍ لها على هذا الانحراف من جهة، وكتعويضٍ للرجل نتيجة إساءتها إلى مشاعر الكرامة والشرف عنده. وربما يثير البعض وجود تنافٍ بين هذه الآية التي تمنع من أخذ مال الزوجة تحت تأثير الضغط بالتضييق عليها، وبين الآية الواردة في سورة البقرة (وَلاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُواْ مِمَّآ ءَاتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلاَّ أَن يَخَافَآ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ) فإنّها تبيح أخذ الفداء منها للخروج من تحت سلطة الزوج بالتحرر من قيد الزوجية.ولكن المسألة ليست كذلك، فإن الآية في سورة النساء تنهى عن أخذ المال تحت تأثير الضغط بالتضييق والحبس ونحو ذلك، بينما الآية في سورة البقرة ترخِّص للرجل أخذ الفداء من المرأة التي تعيش العقدة من الرجل والكره له من خلال بعض الحالات النفسية الذاتية لا من خلال الإكراه الصادر منه، فيمكن لها في هذه الحال أن تدخل معه في مفاوضاتٍ حبيّة لتبذل له المال في مقابل أن يطلقها ويختلعها منه، باعتبار أن الطلاق حقه الشرعي الذي يملك أن يستعمله أو لا يستعمله. اما الحالة الثالثة وهي حسن المعاشرة (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ) هذا هو الخط الذي انطلق منه الإسلام في علاقة الرجل بزوجته، «المعاشرة بالمعروف»، التي تتمثل في احترام المرأة في مشاعرها وعواطفها وشخصيتها المستقلة كإنسانة محترمة في إرادتها وتفكيرها، في ما اختصره القرآن الكريم من كلمتي «المودّة والرحمة» اللتين توحيان بالعاطفة الروحية العميقة، وبالاحترام المتبادل للظروف الموضوعية الداخلية والخارجية المحيطة بالطرفين. وهذا ما يحفظ للحياة الزوجية حيويّتها وإنسانيّتها وامتدادها في أعماق الذات اما الحالة الرابعة وهي عدم السقوط أمام الانفعال (فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً). وهذه لفتةٌ قرآنيةٌ توحي للأزواج بالابتعاد عن الاستسلام للمشاعر الطارئة السلبية تجاه زوجاتهم، فليس من المفروض أن تصدق المشاعر، أو تقترب من الواقع؛ فقد تنطلق المشاعر بالكراهة على أساس حالةٍ انفعالية سريعة، ناشئةٍ من نظرة سوداء أو كلمةٍ حمقاء أو حركة عابرة، ما يستثير في الإنسان جانب الإحساس الضبابي الغامض الذي يحجب عنه جانب الوضوح في الرؤية، فيخيّل إليه أن الخير شرٌ، وأن الشرّ خيرٌ، فتختلط لديه المواقف، وتبتعد عن طريقه الحكمة..، فيتصرف تصرفاً خاطئاً بعيداً عن مصلحته ومصلحة الإنسان الآخر، ولا سيما في العلاقات الزوجية التي قد تعكر صفوها بعض الحالات الطارئة من خلال ما تثيره في النفس من مشاعر وأحاسيس في غير مصلحة الطرفين؛ وعليه أن يعرف أن الشعور قد يتعامل مع الخيال والأوهام، بينما يتعامل الفكر مع المعطيات الحقيقية للأشياء.وقد يتمثل هذا الخير الكثير بالنتائج الإيجابية التي يحصل عليها الزوج في صبره على العقدة التي يحملها والحالة النفسية التي يعيشها تجاه زوجته، وذلك في الأجواء الطبيعية التي يتحرك فيها الأولاد في أحضان الأبوين اللذين يمثل اجتماعهما على رعاية أولادهما وتمرّدهما على نوازعها النفسية عنصراً إيجابياً في انفتاح الأولاد على الجانب الحميم المتعلّق بالعاطفة والحنان، بينما يؤدي الطلاق أو التنافر إلى التعقيدات الصعبة في حياة الأولاد والزوجين معاً. وقد تنطلق البدايات في حركة السلب لتتحرك النهايات في حركة الإيجاب، ما يفرض على الإنسان انتظار العواقب النهائية لمعرفة الأبعاد الواقعية للموضوع. اما الحالة الخامسة وهي وجوب حفظ الحقوق المادية للزوجة (وَإِنْ أَرَدْتُّمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَّكَانَ زَوْجٍ وَءَاتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَاراً فَلاَ تَأْخُذُواْ مِنْهُ شَيْئاً أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً* وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقاً غَلِيظاً). في هاتين الآيتين تأكيد على وجوب احترام الحقوق المادية للزوجة من قبل الزوج، مهما كانت الظروف والحالات الطارئة؛ فليست هناك أية حالة مبررة للامتناع عن دفع المهر أو سلبها إياه، لأنه حقٌ ثابتٌ تماماً كبقية الحقوق الأخرى التي تستحقها المرأة من خلال معاملات مادية عادية؛ وهناك تركيز على حالة معينة، وهي حالة الطلاق التي عُبّر عنها بإرادة استبدال زوج مكان زوج ـ وكلمة الزوج تطلق على الرجل والمرأة ـ فقد يخيّل للزوج أن من حقه أن يأخذ المهر الذي دفعه للأولى من أجل أن يدفعه للثانية حتى لا يتعرض للخسارة؛ ويريد القرآن أن يؤكّد النهي عن ذلك ـ بعضاً منه أو كلاًّ ـ لأنه بهتان من خلال ما يمثله من الباطل في العلاقات المالية، تماماً كما هو البهتان الذي يمثل الافتراء في الكلمات، وتتصاعد القضية في المفهوم القرآني، لتستثير الجانب الإنساني الذاتي في عمق مشاعر الإنسان؛ فتثير أمامه الأجواء التي كانت تمثل الاتحاد الجسدي والروحي، الذي جعلهما كياناً واحداً، ما يفرض على الزوج أن يُخلص لهذه العلاقة ويحترمها ويشعر بمسؤوليته تجاه هذه الإنسانة، في كل ما تمثله الوحدة من روحية العطاء، فلا يسلبها الحق الذي اكتسبته من خلال ذلك من دون مبرّر. ثم يؤكد الموقف بطريقةٍ أكثر قوة، فيعتبر هذا التصرف نقضاً للعهد وتمرداً على الميثاق الغليظ المؤكد المشدّد، الذي أخذته عليه من خلال عقد الزواج الذي جعل لها الحق في المهر على أساسه. وربما كان في التعبير عن الزواج بالميثاق الغليظ إِيحاءٌ بالنظرة الإسلامية التي يريد للزوجين أن ينظرا بها إلى علاقتهما وجاء في مجمع البيان قال: «الميثاق الغليظ هو العهد المأخوذ على الزوج حالة العقد من إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان… وهو المروي عن أبي جعفر(ع). وقد نلاحظ أن كلمة «الميثاق الغليظ» لم ترد في القرآن إلاّ في عقد الزواج، ما يوحي بالأهمية الكبرى التي يوليها الله سبحانه للعلاقة الزوجية بما لا يوليه لأية علاقة أخرى، لأن أية علاقة إنسانية في الموارد الأخرى تختص بجانب من جوانب الحياة الخاصة للطرفين، بينما تمثل علاقة الزواج اندماجاً روحياً وجسدياً في كل المدى الزمني الذي تلتصق حياتهما ببعضها في الليل والنهار في المفردات الصغيرة والكبيرة، على هدى التعبير القرآني(هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ) فكأن كل واحد منهما يلبس الآخر ويدخل في داخل شخصيته، الأمر الذي يترك تأثيره العميق الواسع على كلٍّ منهما في طبيعة حركة حياته وقرار مصيره، ما يفرض الكثير من التأكيد والتوثيق في خط الالتزام من موقع عمق الكيان لا سطح الكلمة. وللحديث بقية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

الاثنين، كانون الثاني ٢٦، ٢٠٠٩

الامام السجاد(ع)..رسالة الاعلام واعادة صياغة الشخصية

نــــــــزار حيدر محاضرا في ذكرى استشهاد الامام السجاد(ع):
قراءات في زبور آل محمد (ص)
قال نــــزار حيدر، ان رسالة الاعلام التي اضطلع بها الامام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام، لا تقل اهمية عن رسالة الدم التي اضطلع بها سيد الشهداء الامام الحسين السبط عليه السلام، اذ لولا تحمل السجاد عليه السلام لرسالة الاعلام لنجح الحزب الاموي في طمس معالم النهضة الحسينية، ولمحى اي اثر لها في المجتمع الاسلامي بل والانساني بشكل عام، لما كان يمتلك من الوسائل الضخمة التي سخرها لتضليل الراي العام وتحريف وجهة المسيرة الحسينية، وهو، الحزب الاموي، الذي مارس التضليل والخداع والتزوير باخطر وشتى صوره، لدرجة ان الحقيقة كادت ان تنطلي على الكثير من الناس لولا رسالة الاعلام التي تصدى لها الامام السجاد عليه السلام، فنجح في ايصال الحقيقة الى العالم ليس في ذلك المقطع الزمني من تاريخ البشرية فحسب، وانما الى اليوم، بل والى يوم يبعثون، فلولا رسالة الاعلام السجادية التي تكاملت مع رسالة الدم الحسينية، لاندثر الدين والحق، ولما بقي من الاسلام الا اثر بعد عين.
واضاف نــــزار حيدر الذي كان يحاضر في مركز الامام المهدي (عج) في العاصمة الاميركية واشنطن، في ذكرى استشهاد الامام علي بن الحسين بن علي السجاد عليه السلام في الخامس والعشرين من محرم الحرام:
لقد تميز الامام السجاد بسفر ليس له مثيل، الا وهو الصحيفة الكاملة السجادية التي تعرف بزبور آل محمد (ص) والتي هي عبارة عن المجموعة الكاملة للادعية العظيمة التي دعا فيها الامام زين العابدين ربه عز وجل، والتي سعى من خلالها الى اعادة صياغة الشخصية (الاسلامية) التي دمرتها مخلفات فاجعة كربلاء، تلك الفاجعة التي اثبتت مدى هشاشة هذه الشخصية، وعدم تشبعها بقيم وتعاليم الاسلام كدين سماوي خاتم، لدرجة انها اقدمت على فعلتها الشنيعة في قتل سبط رسول الله (ص) وعدد من اهل بيت الرسول الكريم والصحابة الاجلاء وحفظة القران ورواة الحديث، وحز الرؤوس ونقلها من ارض المعركة الى الكوفة ثم الى الشام ورض اجساد الشهداء وحرق خيام النساء والاطفال وسبي اهل بيت النبوة والامامة، اهل بيت رسول الله (ص) الذين اذهب الله تعالى عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.
ان الفاجعة اكدت عدة حقائق مرة، يمكن تلخيصها بما يلي:
اولا: تهشم الشخصية (الاسلامية) التي فضحتها عاشوراء وكشفت عن نفاقها وتناقضها وجبنها وانقلابها على نفسها عند مواجهتها اول اختبار.
ثانيا: سوء العلاقة بينها وبين ربها عز وجل، تلك التي وصفها الامام السبط عليه السلام بقوله {الناس عبيد الدنيا والدين لعق على السنتهم، يحوطونه ما درت معائشهم، فاذا محصوا بالبلاء قل الديانون}.
ثالثا: سوء العلاقات الاجتماعية التي تسببت بها عناصر مثل انعدام الثقة بين الناس، بسبب سياسات الرشوة والترغيب والترهيب التي مارسها الحكم الاموي الجائر، والتجسس وتتبع عورات الناس والكشف عن اسرارهم وفضح خصوصياتهم والتربص والريبة، الى جانب سياسات التمييز العنصري، التي تكرست على مدى نصف قرن تقريبا.
وبقراءة متانية لنصوص ادعية الصحيفة السجادية، يتبين لنا بان الامام زين العابدين عليه السلام اراد بها ان يصحح هذه الانحرافات الخطيرة، من خلال اعادة صياغة الشخصية، اولا، ليعيد لها توازنها المطلوب، كما سعى بها لاعادة ارتباط هذه الشخصية بخالقها جل وعلا، وتاليا تصحيح العلاقات الاجتماعية من خلال تحديد معالم الحقوق الاجتماعية المترتبة بين الجميع، وبين الحاكم والمحكوم وبين العالم والمتعلم وبين الغني والفقير وبين المراة والرجل وبين الاباء والابناء.
انها محاولة رسالية رائعة لممارسة التغيير والاصلاح، وهي ذات الرسالة السماوية التي اضطلع بها رسول الله (ص) وامير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام والحسنان المجتبى والشهيد، في الامة، بعيدا عن قمع السلطة التي لم يكن بامكانها الامساك بصاحب الرسالة بالجرم المشهود للاقتصاص منه.
وبذلك تثبت صحة النظرية التي تقول بان ائمة اهل البيت عليهم السلام يسعون الى هدف واحد، بوسائل شتى تعتمد الواقع والمتغيرات والظروف الاجتماعية والسياسية والنفسية. لقد تصدى الامام لرسالة الدعاء لتحقيق تغيير جذري في الامة، من خلال معالجة الامراض الروحية التي اصيب بها المجتمع، واذا اضفنا هذه الرسالة الى رسالة التربية والتعليم التي اضطلع بها الامام، خاصة مع العبيد والطبقة المسحوقة من المجتمع، والتي انتجت آلاف العلماء الاحرار الذين انتشروا في قبائلهم وفي مختلف المجتمعات، فسنعرف اي انجاز عظيم حققه الامام السجاد عليه السلام في الامة مستندا الى رسالة عاشوراء وكربلاء.
ان الدعاء اهم واخطر حبل ممدود بين السماء والارض، انه النسغ الصاعد من العبد الى ربه عز وجل، ولقد وظفه الامام السجاد عليه السلام باحسن معنى وافضل تاثير، من خلال تفعيل حضوره الاجتماعي بشرطه وشروطه.
فالدعاء له تاثير ساحر اذا عرف المرء كيف يوظفه فلا يكون بديلا عن العمل، وان يقرنه باخلاص النية والتصميم على ترك الذنب وكل ما هو خطا، والعكس هو الصحيح فقد يتحول الدعاء الى مادة مخدرة عندما يتصور المرء انه البديل عن العمل، او انه لقلقة لسان، يكفي ان يتحدث به الى ربه، وهذا خطا كبير، فالدعاء لا يترك اثرا ابدا اذا لم يكن مقترنا بالتصميم على التغيير.
لقد تحدث القران الكريم في ايات عديدة عن فلسفة الدعاء وشروطه ومقوماته، ولقد حثتنا آيات الكتاب العزيز على اللجوء الى الدعاء في الشدة والرخاء، وفي الباساء والضراء، وفي كل حال، شريطة ان لا نشرك في دعائنا مع الله احدا، فيكون تضرعنا اليه عز وجل، ولا يكون ذلك الا اذا تيقنا بانه عز وجل هو وحده بيده الامور وهو القادر على كل شئ.
ففي قوله عز وجل {واذا سالك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون} ما يدل على ان الدعاء حجر الزاوية في رشد الانسان والارتفاع به الى مصاف الكمال في الاخلاق والعمل، فبالدعاء يصيب الانسان الحق ويهتدي اليه، كما ورد في تفسير الاية المذكورة عن الامام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام.
ان الانسان بحاجة الى الدعاء دائما، ليبقى قريبا من ربه عز وجل، وتزداد الحاجة في ظروف القهر، وفي الظروف العصيبة، كالتي نمر بها اليوم، نحن العراقيون، فما احرانا الى ان نتوسل الى الله عز وجل ونتضرع اليه لان يهدينا سبل النجاة والنجاح، ويبصرنا عيوبنا ويلهمنا التقوى والعمل الصالح، وان يمكننا من تحقيق اهدافنا العليا، التي نرجو ان تكون لله فيها رضى ولانفسنا ولاجيالنا القادمة مصلحة واجر وثواب.

قراءات في الزبور
للاسف الشديد، فاننا، عادة، لا نقرا الا عددا محدودا جدا من ادعية الصحيفة السجادية، وكم اتمنى ان يقرر الواحد منا ان يقراها بالكامل، وان على مدى عام كامل مثلا، لنكتشف بانفسنا انها مدرسة كاملة ومتكاملة فيها من:
علوم العقائد، وعلى راسها التوحيد، كما في النصوص التالية؛
{الحمد لله الاول بلا اول كان قبله، والاخر بلا آخر يكون بعده، الذي قصرت عن رؤيته ابصار الناظرين، وعجزت عن نعته اوهام الواصفين.
ابتدع بقدرته الخلق ابتداعا، واخترعهم على مشيته اختراعا، ثم سلك بهم طريق ارادته، وبعثهم في سبيل محبته}.
{والحمد لله على ما عرفنا من نفسه، والهمنا من شكره، وفتح لنا من ابواب العلم بربوبيته، ودلنا عليه من الاخلاص له في توحيده، وجنبنا من الالحاد والشك في امره}.
وفي المعاد، كما في النص:
{ثم ضرب له في الحياة اجلا موقوتا، ونصب له امدا محدودا، يتخطى اليه بايام عمره، ويرهقه باعوام دهره، حتى اذا بلغ اقصى اثره، واستوعب حساب عمره، قبضه الى ما ندبه اليه من موفور ثوابه، او محذور عقابه (ليجزي الذين اساؤوا بما عملوا ويجزي الذين احسنوا بالحسنى) عدلا منه تقدست اسماؤه، وتظاهرت آلاؤه (لا يسال عما يفعل وهم يسالون)}.
وفي العدل، كما في النص:
{لقد وضع عنا ما لا طاقة لنا به، ولم يكلفنا الا وسعا، ولم يجشمنا الا يسرا، ولم يدع لاحد منا حجة ولا عذرا، فالهالك منا من هلك عليه، والسعيد منا من رغب اليه}.
وفيها عن النبوة، كما في النصوص:
{الحمد لله الذي من علينا بمحمد نبيه صلى الله عليه وآله دون الامم الماضية والقرون السالفة، بقدرته التي لا تعجز عن شئ وان عظم، ولا يفوتها شئ وان لطف، فختم بنا على جميع من ذرا، وجعلنا شهداء على من جحد، وكثرنا بمنه على من قل.
اللهم فصل على محمد امينك على وحيك، ونجيبك من خلقك، وصفيك من عبادك، امام الرحمة، وقائد الخير، ومفتاح البركة، كما نصب لامرك نفسه، وعرض فيك للمكروه بدنه، وكاشف في الدعاء اليك حامته، وحارب في رضاك اسرته، وقطع في احياء دينك رحمه، واقصى الادنين على جحودهم، وقرب الاقصين على استجابتهم لك، ووالى فيك الابعدين، وعادى فيك الاقربين}.
وفيها عن فلسفة البلاء والامتحان، كما في النص:
{ثم امرنا ليختبر طاعتنا، ونهانا ليختبر شكرنا}.
وفيها من علوم الطب والطبيعة، كما في النصوص:
{والحمد لله الذي ركب فينا آلات البسط، وجعل لنا ادوات القبض، ومتعنا بارواح الحياة، واثبت فينا جوارح الاعمال، وغذانا بطيبات الرزق، واغنانا بفضله، واقنانا بمنه}.
وفي التفضيل، كما في النص:
{والحمد لله الذي اختار لنا محاسن الخلق، واجرى علينا طيبات الرزق، وجعل لنا الفضيلة بالملكة على جميع الخلق، فكل خليقته منقادة لنا بقدرته، وصائرة الى طاعتنا بعزته}.
وفي اللجوء الى الله تعالى، والتوكل عليه وحده، كما في النصوص:
{اللهم انك من واليت لم يضرره خذلان الخاذلين، ومن اعطيت لم ينقصه منع المانعين، ومن هديت لم يغوه اضلال المضلين، فصل على محمد وآله، وامنعنا بعزك من عبادك، واغننا عن غيرك بارفادك، واسلك بنا سبيل الحق بارشادك.
اللهم صل على محمد وآله، واجعل سلامة قلوبنا في ذكر عظمتك، وفراغ ابداننا في شكر نعمتك، وانطلاق السنتنا في وصف منتك}.
وفي عظمة خلق الله عز وجل، وحكمته ورحمته بعباده، كما في النصوص:
{الحمد لله الذي خلق الليل والنهار بقوته، وميز بينهما بقدرته، وجعل لكل واحد منهما حدا محدودا وامدا ممدودا، يولج كل واحد منهما في صاحبه، ويولج صاحبه فيه بتقدير منه للعباد، فيما يغذوهم به، وينشئهم عليه.
فخلق لهم الليل ليسكنوا فيه من حركات التعب ونهضات النصب، وجعله لباسا ليلبسوا من راحته ومنامه، فيكون ذلك لهم جماما وقوة، ولينالوا به لذة وشهوة، وخلق لهم النهار مبصرا ليبتغوا فيه من فضله، وليتسببوا الى رزقه، ويسرحوا في ارضه، طلبا لما فيه نيل العاجل من دنياهم ودرك الاجل في اخراهم، بكل ذلك يصلح شانهم ويبلوا اخبارهم، وينظر كيف هم في اوقات طاعته، ومنازل فروضه، ومواقع احكامه، ليجزي الذين اساؤوا بما عملوا، ويجزي الذين احسنوا بالحسنى.
اللهم فلك الحمد على ما فلقت لنا من الاصباح، ومتعتنا به من ضوء النهار، وبصرتنا من مطالب الاقوات، ووقيتنا فيه من طوارق الافات، اصبحنا واصبحت الاشياء كلها بجملتها لك، سماؤها وارضها، وما بثثت في كل واحد منهما ساكنه ومتحركه، ومقيمه وشاخصه، وما علا في الهواء، وما كن تحت الثرى}.
وفي علاقة الانسان بالزمن، في اطار علاقاته الاجتماعية، كما في النصوص:
{اللهم صل على محمد وآله، ووفقنا في يومنا هذا وليلتنا هذه وفي جميع ايامنا، لاستعمال الخير، وهجران الشر، وشكر النعم، واتباع السنن، ومجانبة البدع، والامر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وحياطة الاسلام، وانتقاص الباطل واذلاله، ونصرة الحق واعزازه، وارشاد الضال، ومعاونة الضعيف، وادراك اللهيف.
اللهم صل على محمد وآله، واجعله ايمن يوم عهدناه، وافضل صاحب صحبناه، وخير وقت ضللنا فيه، واجعلنا من ارضى من مر عليه الليل والنهار من جملة خلقك، اشكرهم لما اوليت من نعمك، واقومهم بما شرعت من شرائعك، واوقفهم عما حذرت من نهيك}.
وفي مكارم الاخلاق، وحسن السيرة الاجتماعية، كما في النصوص:
{اللهم اني اعوذ بك من هيجان الحرص، وسورة الغضب، وغلبة الحسد، وضعف الصبر، وقلة القناعة، وشكاسة الخلق، والحاح الشهوة، وملكة الحمية، ومتابعة الهوى، وسنة الغفلة، وتعاطي الكلفة، وايثار الباطل على الحق، والاصرار على الماثم، واستصغار المعصية، واستكبار الطاعة، ومباهات المكثرين، والازراء بالمقلين، وسوء الولاية لمن تحت ايدينا، وترك الشكر لمن اصطنع العارفة عندنا، او ان نعضد ظالما، او نخذل ملهوفا، او نروم ما ليس لنا بحق، او نقول في العلم بغير علم.
ونعوذ بك ان نطوي على غش احد، وان نعجب باعمالنا، ونمد في آمالنا، ونعوذ بك من سوء السريرة، واحتقار الصغيرة، وان يستحوذ علينا الشيطان، او ينكبنا الزمان، او يتهضمنا السلطان.
ونعوذ بك من تناول الاسراف ومن فقدان الكفاف، ونعوذ بك من شماتة الاعداء، ومن الفقر الى الاكفاء، ومن معيشة في شدة، وميتة على غير عدة، ونعوذ بك من الحسرة العظمى، والمصيبة الكبرى، واشقى الشقاء، وسوء المآب، وحرمان الثواب وحلول العقاب}.
كما ان في الصحيفة الكاملة السجادية من مفاهيم الشوق الى الله تعالى، واللجوء اليه عز وجل دون سواه في كل الامور، والطلب بخواتيم الخير، والاعتراف بالذنب والتقصير امام الله تعالى، والامل بتوبته وعدم الياس من رحمته، والتوجه اليه تعالى في طلب الحوائج، والتوسل اليه عند كل مظلمة يتعرض لها الانسان في حياته، وطلب العافية من الله تعالى اذا مرض الانسان، والتعوذ بالشيطان والدعاء عليه، الشئ الكثير جدا، مما يعجز الانسان عن وصف عظمته، وغور كنهه.
انها منظومة كاملة ومتكاملة من المعارف العقائدية والعلمية والفكرية والفلسفية والعرفانية والحياتية، لا تضاهيها مجموعة ابدا، ولقد صدق رسول الله (ص) عندما قال {اني تارك فيكم الثقلين، ما ان تمسكتما بهما لن تضلوا بعدي ابدا، كتاب الله وعترتي اهل بيتي} فهم بحق كتاب الله الناطق الذي يقول حقا وصدقا.
اما دعاؤه عليه السلام في مكارم الاخلاق، فهو القمة في المعارف الاجتماعية والتربوية والاخلاقية، ولو ان امرءا كتبه بماء الذهب وعلقه في منزله ليقراه صباح مساء من اجل اعادة صياغة شخصيته نحو الافضل على طريق الكمال الانساني، لما وفاه حقه، ولاكتشف فيه، في كل يوم، معارف جديدة.
فسلام على السجاد من آل محمد (ص) يوم ولد ويوم جاهد في الله حق جهاده، ويوم استشهد في سبيل الله تعالى ويوم يبعث حيا في مقعد صدق عند مليك مقتدر.

24 كانون الثاني 2009

سـؤال و جـواب

وردتنا عدة أسئلة موجهة للكاتب أحمد الكردي .. منها :
(( عندي سؤال المدير العام ايكول اكو واحد يستنسخ كتب ويوديها لمجلس الوزراء وهذا ولاءه للحزب اللي جابه مو للشبكة يامديرنا العام اذا الكتاب قانوني ومابيه شي خلي كل الناس اتشوفه بس هذا الكتاب بيه بلاوي اهواية مو وانت ضايج منه واذا جان هذا الحزب يحارب الفساد لا والله خليه بالحكم احنا انكيف والظاهر ابو شهاب متوليكم تمام حتى الفرات اللي عمرها ولا جان واحد يصدك تنطي بيكم سوا بيها برنامج وفضحكم بيها واسم المعد لهذا البرنامج اللي جان اقوي شي اتعرضه الفرات هو نور الدين العلوي واللي هو احمد الكردي .. ابو اشهاب عندي طلب اخوي انت كلت اكو واحد فاسد وقذر جدا راد يستلم الشبكة وشنو اول شرط يريده ياسين مجيد بروح الامام السجاد عليك اتجاوب اريد نعرف اكثر ))
و كانت إجابة الكاتب عليها كما يلي :
(( السلام عليكم
ووفقكم الله وان شاء الله ساجيب على هذه الاسئلة في مقالات قادمة ان ابقاني الله واطلب من كل من يقرا كلماتي بالدعاء لي ولوالدتي والتي قبلت لاجلها اقدام وايادي حسن اللاموسوي حسب ماتروج هذه الشلة الفاسدة الا قبح الله وجهوكم القذرة ... على كذبكم المستمر .. فمن هو الذي يقبل الاقدام والايادي والله وبالله وتالله لو قطعت راسي وايادي وارجلي على الاعتذار لهذه الشلة الفاسدة فوالله لن افعلها والموت هو عندي احلى من الاعتذار لشخص فاسد... لذا عبروا عن صدقكم وقولوا من هو احمد الكردي اذا قبلت الايادي... اين هي امكانيات مستشارك الفاسد والساقط هيثم العادلي اين هو ابو رقية اين هو زاهد والذي خشي حضور اجتماعك لانه يعلم ان كل الموظفين يكرهونه ولم يتجرا على الظهور.. اين هي لجانكم ايها التافهون .. لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون.. شكرا وسلامي للجميع..

اخوكم
احمد الكردي ))

الأحد، كانون الثاني ٢٥، ٢٠٠٩

شبكة الاعلام العراقي.. ام فرقة حزبية ؟!

( بقلم : عمر عبد الستار )
نقلا عن موقع براثــــا

تمر شبكة الاعلام العراقي هذه الايام بأسوأ مرحلة منذ سقوط النظام السابق حيث بدأت هذه المؤسسة الاعلامية الضخمة التابعة للدولة والممولة من المال العام تتجه اتجاها حزبيا ضيقا لصالح جهة معينة . وقد سيطر على هذه الشبكة مكتب رئيس الوزراء سيطرة كاملة وبالخصوص قناة العراقية الفضائية واخذ يتحكم حتى في البرامج التي تعرضها هذه القناة، وباتت الاوامر والتوجيهات تصدر مباشرة من المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء ياسين مجيد او من مدير المكتب طارق نجم عبد الله. ولم يعد السيد حسن الموسوي المدير العام للشبكة سوى منفذ للاوامر والتوجيهات ليس الا.
وكنا نتصور ان قضية تسلط بعض الاطراف على الشبكة سوف تنتهي بعد ان تم اقصاء مديرها السابق حبيب محمد هادي الصدر وتعيين حسن الموسوي ولكن تبين ا الامور تنحو منحا اخر اكثر خطورة.فقد قام حسن الموسوي بالابقاء على اربع مستشارين جميعهم من البعثيين السابقين، حيث سيطر هؤلاء على الشبكة بشكل كامل وهؤلاء الاربعه هم:

1-سوسن الجزراوي: عملت في صحف النظام البائد,وبالتحديد في صحيفة الثورة وهي عضوة عاملة في حزب البعث، رشحها اياد علاوي لهذا المنصب الذي تشغله اليوم في العراقية، تمتلك توجها بعثيا حتى الان ، وعملت على دعم علاوي والبعثيين وهي صاحبة قرار مؤثر في الشبكة.

2-علاء المولى: كان يعمل مدير الاذاعة في العهد البائد وهو اليوم يتملق الى مكتب رئيس الوزراء لينال رضاهم عنه.
3-صادق الصحن، شاب يحمل شهادة دكتوراة مشكوك في صحتها العلمية ويقال انها مزورة، ليس له خبرة في المجال الاعلامي, وهو متخرج من معهد تابع للمخابرات العراقية في زمن النظام السابق.

4-زاهد البياتي: بعثي وهو شقيق (عاصم جهاد) مسؤول الاعلانات في قناة الشباب الفضائية في زمن النظام والناطق الاعلامي لوزارة النفط حاليا ، واليوم هو من الذين يتملقون الى مكتب رئيس الوزراء هو واشقائه ويعمل على ازاحة كل من لا يوافقه في الرأي

وينقل احد المقربين من حسن الموسوي , ان الاخير يتعرض الى ضغوطات كبيرة بحيث تم فرض بعض البرامج لكي تقوم قناة العراقية ببثها، وكذلك في بعض الاحيان يتصل مكتب رئيس الوزراء ويامر بحذف هذا المانشيت او ذاك الخبر. لم يحصل هذا الامر في الحكومتين السابقتين لا في زمن اياد علاوي ولا في زمن ابراهيم الجعفري والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو .. هل اننا بدئنا عهداً جديداً من الديكتاتورية وهل ان السيد رئيس الوزراء سوف يكون رئيساً للوزراء مدى الحياة ام انه سوف يطلب من البرلمان تعديل الدستور لتكون رئاسته للوزراء الى خمسين سنة اخرى..... الله اعلم!.

السبت، كانون الثاني ٢٤، ٢٠٠٩

احمد الكردي نهاية مخزية وعار دائم

حق الرد مكفول للجميع .. وأليكم رد السيد محمد اللامي:

يقول الكثيرين لم الاهتمام بهذا النركة والذي يطلق اكاذيب يمينا وشمالا وبمساعدة وبدعم من اشخاص هم يصفقون ويهللون للسادة مسؤولي الشبكة ولكن اتضح ان هذا النكرة هو انسان تافه ولايملك اي مؤهل صحفي ومتغير ومتلون مثل الحرباء والتي تغير الوانها بين حين واخر.. احمد الكردي والذي قبل اسبوعين التقى بالمدير وقبل قدمه ويده لكي يعطيه الاموال لعلاج والدته المريضة بعدما نكثوا بوعودهم الذين كان يكتب لاجلهم ووعد المدير العام بانه سيكتب ضد كل من خانهم واحد تلو الاخر لكي يحقق الانتقام ولكن المدير العام كان قاسيا عليه هذه المرة وقد امر بطرده وقال له اكراما لوالدتك المريضة اني سابقيك تعمل هنا لكي لاتسوء حالتها ولانك المعيل الوحيد لها.. لكن المدير العام اخطا بهذا القرار حيث التجيء احمد الكردي الى شخصيات تحاول اخذ مكان المدير العام وبدء بترويج اقالته.. واخيرا انتهى الفلم الهندي للمخبول احمد الكردي والذي كان مزعجا الى حد ما بكشف شخصيته الحقيقة وهو الان يعمل في مكتب المدير العام..
محمد اللامي

الجمعة، كانون الثاني ٢٣، ٢٠٠٩

لا سلام على السارقين والفاسدين ولاوفقكم الله ولاحياكم..

الى هرم الفساد الاعلى وخيمة هتك الاعراض حسن اللاموسوي...
بداية اني لم ارد ان اكتب الرد على اجتماعك الاخير مع الموظفين ولكن استجابة لطلبات كثيرة من اخوتي الموظفين والموظفات والذين لم ينطلي عليهم كذبك وخداعك المرير... بداية ياحسن علي عزيز وانت ترفض ان يناديك احد بالموسوي وفي هذا الاجتماع نادوك بالسيد وارى وجهك يحمر ولم يفتح فمه بكلمة واحدة كلبك المسعور المستشار المخلوع علاء حسين المولى.. لماذا هل تغيير الحال؟؟؟؟ .. لما لم تخبر الموظفين عن استياء المالكي وتوبيخه لك واستياءه من اداء الشبكة ... لما لم تخبرهم عن اهانة ياسين مجيد لك على اداءك المخزيء... لما لم تخبرهم عن لقاءك باعضاء مجلس النواب (اللجنة الثقافية) وانت من طالبت بان تكون الشبكة تابعة لمجلس النواب لكي تخلص من ماتسميه هيمنة المالكي.. لكن انتم معروفين انت واشياعك بالتملق وخيانة من يحسن اليكم والحمد لله صار عند المالكي قناعة ورؤية كاملة عن حقيقتك انت وسعاديينك (مستشاريك سابقا)... اتتهم مجلس الوزراء بان شخص يضحك عليهم ويوصل لهم الوثائق والمستندات فوالله انه انا .... وهل تتهم من اتى بك انهم لايفهمون وانهم يتعرضون للخداع ايها الذكي... اذا كنت ذكي انت والقردة والتي اجلستها في جانبك لكي يشاركوك في تمثيلتك السخيفة والمقززة فاكشف من هو احمد الكردي ام لاتستطيع.... ماهي الاشاعات والتي تعانيها ياحسن علي عزيز ولماذا لاتكذبها.. هل هي اشاعة اعطاءك راتب اضافي لاعضاء مكتبك الخاص وتحرمها من بقية الموظفين.. ام اشاعة اجازة عماد هدار مدير المحطات المفتوحة بسبب خلافه معكم بخصوص مناقصة!!!!... ام هي اشاعة تقاسمك مع اللصوص لواردات الاعلانات ... ام اشاعة ذهاب كتلة السم والخباثة لايفادات بعد ايفاد وحتى لم يباشر في الشبكة بعد الايفاد الاول وهو ليس له اي وجود في الشبكة.. ام اشاعة انك لاتحل ولاتربط وتهمش بتوقيعك الكريم ((المستشار الفلاني لابداء الراي))... وانت تقول انك تسعى بزيادة رواتب المنتسبين فوالله لانه الكذب وهو كتاب من وزارة العمل بخصوص مخصصات الخطورة ومنذ الشهر الثامن واغلب الموظفين يعلمون تاريخه ويعلمون من سعى بهذا الامر وعامر جوامير والذي تسميه المسكين هو من يوقف احتساب المخصصات.. ثم جئت لتنسب الامر على انه انجاز من انجازاتك... ام اشاعة تعيينك اكثر من 1200 موظف من اوباش مدينة الحرية وتدعي انك تخلصهم من البطالة.. كل مناطق بغداد لاتوجد فيها بطالة فقط الحرية التي يوجد فيها بطالة!!! ويارايت انك جلبت شخصيات لها القيمة فماشاء الله جئت بالساقطين والفاسدين اخلاقيا.. ام تنكر انك اليوم حولت عدد كبير من منتسبي مكتبك الخاص الى سواق وملاحظيين فنيين وكاتبين وهم لاياتون للعمل.. فعلى من تنطلي خدعك ياالة التوقيع... واريد اسئلك لما توسلت بمستشارك الامني الساقط والفاسد هيثم العادلي لكي يسحب استقالته وقد سحبها بالفعل... واريد ان اسئلك اتريد فتح معهد للتدريب فمن هو الذي يديره هل زاهد جهاد كتلة السم والخباثة ام علاء المولى سيد التقارير والتحرش بالموظفات البعثي القديم.. بالله عليك اريد جواب... اذا سيرتكم هي نقل واقصاء الكفوئيين... ياحسن علي عزيز ان وجهك قبيح ولاينفع فيه اي تجميل.. اتريد ان يصبح وجهك جميل اطرد السعاديين والذين لم تجر عليهم برغم شكاوي الموظفين بحقهم وتطاولت على الموظف وليد موزع الرواتب واحلته للجنة انضباط طبعا هو موظف بسيط اما سعاديينك فاني اتحداك ان تتكلم معهم بكلمة واحدة فقط.. اتقلل الايفادات والمكافات واجور البرامج قلل اجور مهدي ابن كتلة السم والخباثة واجور ابيه وعلاء المولى وبهاء اللص السارق والفاسد وكذلك صادق الصحن الرجل الاغبى بالشبكة قلل ايفادات كتلة السم والخباثة زاهد جهاد ام للموظفين حرام ولسعاديينك واوباشك حلال ايها المنافق... لكن الله رحمك بعدم وجود البديل.. اتعلم ياحسن علي عزيز في ليلة امس وفي تمام الساعة السابعة مساءا عرض برنامج على قناة الفرات والذي انتقد اداء قناة العراقية وبصورة فظيعة واريد ان اقولك اني من زودتهم بالمعلومات واقسم لك بالله العلي الكريم ان هناك برامج اخرى ستظهر في فضائيات اخرى تبين تردي مستوى القناة وهي من اعدادي وهو وعد ياحسن علي عزيز... الى ان تقر وتعترف ان الله حق وتطرد القردة التي جلبتهم (علاء المولى وصادق الصحن وزاهد جهاد وسوسن الجزرواي وستار زيارة وعاصم جهاد وبهاء وهيثم العادلي والمدعو ابو رقية وغيرهم الكثير ) والا انك اليوم عرفت مايستطيع ان يصل اليه الكردي ... وكنت اتمنى ان تقول ان لايوجد تحرش بالوظفات وكلها اشاعات والله وبالله وتالله لكنت عرضت فديوات تحرشكم بالموظفات.. لذا احمد باقي في محاربتكم الى ان تسيروا بالنهج الصحيح وتتساووا مع الموظفين والذين هم اصحاب فضل عليكم وغيرها لايوجد عندي اي شي يالة الاكل والتوقيع وهرم الفساد الاعلى وخيمة هتك الاعراض.... واخيرا اتقدم بالتعزية الى صاحب العصر والزمان والى كل شريف في العالم بوفاة الامام الحزين سيد العابدين الامام المقدس زين العابدين علي بن الحسين (عليهم السلام اجمعين)....

احمد الكردي
كربلاء المقدسة

حتى يغيروا (13) ... قف..انت مسؤول (ج 1)

نـــــــــــــــــــــــــزار حيدر
NAZARHAIDAR@HOTMAIL.COM

قراءة في حلقات

ان العراق الجديد الذي يحتاج الى ثقافة جديدة، لا بد ان تعتمد التغيير الذاتي اولا.
هذا ما اتفقنا عليه في الحلقات الماضية من هذه القراءة.
وقلنا، بان من الثقافات التي يحتاجها العراق الجديد، هي؛

اولا: ثقافة الحياة
ثانيا: ثقافة التعايش
ثالثا: ثقافة المعرفة
رابعا: ثقافة الحوار
خامسا: ثقافة الجرأة
سادسا: ثقافة الحب
سابعا: ثقافة النقد
ثامنا: ثقافة الحقوق
تاسعا: ثقافة الشورى
عاشرا: ثقافة الاعتدال
حادي عشر: ثقافة الوفاء
ثاني عشر: ثقافة المؤسسة
ثالث عشر: ثقافة الحاضر
رابع عشر: ثقافة المسؤولية
ان اسوأ ما ورثناه من ماضينا المتخلف، هو ثقافة (اللامسؤولية) بمعنى عدم استعدادنا لتحمل مسؤولية اي شئ في هذه الحياة، حتى ما نقوله ونفعله، غير مستعدين لتحمل مسؤوليته عند الحساب، فترانا مستعدين لتحميل الكل مسؤولية ما يحدث هنا او هناك، الا انفسنا، فالماء مسؤول والكهرباء مسؤول، والارض والسماء مسؤولتان، والشجر والاغصان والتربة والحيوانات، مسؤولون، والجيران والاصدقاء والاقرباء والاخوان والوالدين والحكومة والوزير والرئيس، كلهم كلهم مسؤولون، الا انا فلست مسؤولا عن شئ.
فالتهرب من المسؤولية ديدننا، والبحث في الحجج والاعذار شيمتنا، وسرد الاعذار والتبريرات فننا ــ بتشديد النون الاولى ــ الذي لا يشق لنا فيه غبار، لذلك فان من اكثر ما يرد على لساننا عندما نتحدث عن شئ ما، عبارة (آن شعلية) و (آن معلية) وهما تعنيان، بالعراقية الدارجة، الهروب من المسؤولية.
اما قولنا، اذا سئلنا عن فشل او خطا او حتى جريمة ارتكبناها (لم اكن اعرف، هكذا قيل لي، انها الاوامر من اعلى او من فوق) فهي الاشعار التي نتغنى بها للتهرب من المسؤولية.
اتذكر عندما كنا اطفالا في المدرسة، كنا نحمل المعلم مسؤولية رسوبنا في مادة ما او ضعف درجاتنا في احد الامتحانات، فكنا نجيب عندما يسالنا الاب او الام عن سبب الرسوب او ضعف درجة الامتحان، بالقول (ان معلم المادة عداوة معي) او (انه غيور لا يحب ان يراني متفوقا) ولا اذكر يوما اننا تحججنا بالتكاسل او عدم اداء الواجبات البيتية او عدم فهمنا للسؤال عند الامتحان، كاسباب محتملة للرسوب او لضعف الدرجة الامتحانية.
وللاسف الشديد فلقد كبرنا ونحن نحمل هذه الثقافة، ثقافة رمي المسؤولية على كاهل الاخرين، لماذا؟.
قبل ان اجيب على السؤال، اود ان اثبت الحقائق التالية:
اولا؛ ان من علامات الشعوب المتقدمة هي انها تتحمل مسؤولية ما تقول وما تريد وما تختار، والعكس هو الصحيح، فان من علامات الشعوب المتخلفة قولها (ضعها براس العالم، واخرج منها سالما) والعالم هنا ليس بمعنى (الفقيه) فحسب، وانما كل عالم بالقضية مورد الابتلاء، فاذا كانت فقهية علقها المرء برقبة الفقيه واذا كانت سياسية علقها برقبة الحكومة او الحزب الحاكم، واذا كانت اجتماعية علقها برقبة شيخ العشيرة او المختار، واذا كانت علمية بحثية في الجامعة او المعهد علقها برقبة الاستاذ او مدرس المادة، وهكذا، المهم انه يبحث عن (شماعة) يعلق عليها تقصيرة ليهرب من المسؤولية.
ثانيا؛ ان كل شعب يريد ان يتقدم وينهض ويتطور، عليه اولا ان يتعلم كيف يتحمل المسؤولية، اذ يجب ان يتعلم فيه الانسان ــ الفرد والانسان ــ المجتمع معنى ان يتحمل المسؤولية، وكيف ولماذا وبماذا؟.
ولذلك، عندما بعث الله تعالى رسوله الكريم (ص) للناس كافة برسالته السماوية الخاتمة (الاسلام) علمهم اولا معنى المسؤولية، ليستعد كل انسان لتحملها، طبعا كل ودوره وموقعه وتاثيره، حتى لا يبقى انسان بلا مسؤولية، او لا يشعر بها.
يقول الله تعالى في محكم كتابه الكريم عن المسؤولية {انا عرضنا الامانة على السماوات والارض والجبال فابين ان يحملنها واشفقن منها وحملها الانسان، انه كان ظلوما جهولا}.
لقد تعامل الرسول الكريم (ص) بمنتهى الدقة في هذا الموضوع الاستراتيجي الحساس، لدرجة انه ذات مرة كان في رحلة مع مجموعة من اصحابه فلما ارادوا ان يطبخوا الغداء، قسموا المسؤوليات فيما بينهم، ولم يعطوا للرسول الكريم اية واحدة منها، فنهض الرسول (ص) وقال {وانا علي ان اجمع الحطب لنوقد به النار} احتج بعض الصحابة، كيف ان رسول الله (ص) يتحمل مسؤولية كاي واحد منهم، الا ان الرسول الكريم رفض ان يبقى متفرجا عليهم وهم يتحملون المسؤولية من دونه، فهو اراد بذلك ان يعلم الانسان الجديد معنى ان يعيش مع الاخرين، قائلا {كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته} فليس في المجتمع الجديد من لا يتحمل مسؤولية مهما كانت، سلبا او ايجابا.
ولذلك وردت العديد من الايات الكريمة في القران الكريم تحث على بث روح المسؤولية في المجتمع، اذا ما اراد ان يكون {خير امة اخرجت للناس} او اراد ان يتقدم ولا يتراجع.
ففي قوله تعالى {فلنسالن الذين ارسل اليهم، ولنسالن المرسلين} حث متشدد على تحمل المسؤولية التضامنية بين الرسل والانبياء، من جهة، والناس الذين ارسلوا لهم من قبل الله تعالى، من جهة ثانية.
اما الايات {فوربك لنسالنهم اجمعين} {تالله لتسالن عما كنتم تفترون} {ولتسالن عما كنتم تعملون} ففيها تشديد على ان يتحمل المرء في هذه الدنيا مسؤولية كل فعل او قول او عمل، او حتى علم، حتى لا يظن الانسان بان اخفاءه للحقيقة متى ما عرفها، سوف يسقط عنه السؤال يوم القيامة اذا لم يعمل بها.
اما الايتان الكريمتان {واوفوا بالعهد ان العهد كان مسؤولا} و {ولا تقف ما ليس لك به علم، ان السمع والبصر والفؤاد، كل اولئك كان عنه مسؤولا} ففيهما من الحث على تحمل المسؤولية الاجتماعية الشئ الكثير والمهم، فالاولى، على سبيل المثال، تتحدث عن مسؤولية (المرشح) الذي يتقدم للناخب بعهوده ووعوده والتزاماته، ليلتزم بها ولا ينكثها اذا ما فاز بثقة الناخب، والثانية تتحدث عن مسؤولية الناخب الذي يفكر ليختار احد المرشحين، اذ عليه ان لا يصوت مغمض العينين، او يصوت لمن يدفع اكثر او لمن يعده بشئ خاص، ابدا، بل يجب ان يدقق قبل ان يختار، ويغربل قبل ان يضع صوته في صندوق الاقتراع، فان يتبع الانسان الاخرين على غير هدى ولا بصيرة، امر مذموم، فهو مسؤول عن سمعه وبصره وميوله العاطفية، ان صح التعبير، والتي تتحكم في احيان كثيرة في خيارات الناخب.
اخيرا، وليس آخرا، فان الاية الكريمة {وقفوهم انهم مسؤولون} بمثابة المطرقة على رؤوس الناس، تنبههم ليل نهار عن كل شئ، فهم مسؤولون عنه في الدنيا قبل الاخرة.
هذا بالنسبة الى القران الكريم، اما بالنسبة الى النصوص الواردة عن رسول الله (ص) واهل بيت النبوة والرسالة ففيها، كذلك، الكثير من هذا المعنى الذي يحث على تحمل المسؤولية.
نعود الان للجواب على السؤال الذي صدرنا به المقالة، واقول:
اولا؛ ان مبدا تحمل المسؤولية تعود ــ بتشديد الواو ــ يتعلمه الانسان منذ صغره، ولذلك فان على الابوين ان يهتموا بتنمية هذه الملكة عند الطفل ليشب عليها، وهو يعرف ماذا يعني انه مسؤول وكيف ولماذا؟.
ان على الابوين ان يعلما الابن او البنت كيف يتخذ القرار ليتحمل مسؤوليته، وذلك من خلال مساعدته على التعبير عن نفسه، حتى في الاشياء الصغيرة والتافهة.
فمثلا، اذا اراد الطفل ان يشتري لعبة فعلى الابوين ان يتركانه يختارها لنفسه بنفسه، فلا يجبرانه على لعبة او يغصبانه على اقتناء واحدة لا يهواها قلبه، فاذا اختار الطفل لعبته بملء ارادته فانه سيتحمل مسؤولية الحفاظ عليها، وعندها فان من حق الابوين ان يحملانه المسؤولية اذا ما اتلفت او انكسرت، اما اذا كانا قد اجبرانه على اختيار ما لا يهوى، فان الجواب الحاضر على لسان الطفل اذا ما كسرت او اتلفت، قوله، الم اقل لكما انها غير جيدة؟ لماذا لم تدعاني اشترى تلك الاخرى التي اخترتها بنفسي؟ وعندها سيسقط في يدي الوالدين، على قاعدة (ذنبهما على جنبهما).
وهكذا في بقية حياة الاولاد، اذ ان على الوالدين ان لا يغصبوهم على شئ عند الاختيار، اذ كلما مارس الانسان حقه في الاختيار، كلما كان اقرب الى تحمل المسؤولية ازاء قراره، والعكس هو الصحيح، فكلما غصب المرء على شئ او اجبر على خيار كلما بعدت الشقة بينه وبين تحمله للمسؤولية.
ان على الوالدين ان يكونا كالمستشار في العائلة، وليس كالديكتاتور بعصاه الغليضة، يشيرون على اولادهم الخيارات الحسنة، ولا يجبرونهم عليها، الا في الحالات الضرورية والقصوى، فمثلا، عليهما ان يشيروا على الاولاد بخيارات الدراسة وافضلية الاختصاصات، ثم يتركونهم يختاروا ما يحبون، هذا في مجال الدراسة، وكذا الحال في مجال العمل والزواج والسكن والعلاقات العامة، وفي كل شئ.
اما في مجال السياسة، فان الشعب الذي يقبض على خياراته السياسية عند صندوق الاقتراع، فانه يكون اقرب الى تحمل مسؤولية خياراته، على العكس من الشعب الذي تفرض عليه الخيارات السياسية، اذ تراه لا اباليا ازاء الاحداث والتطورات السياسية، لانه لا يشعر بكونه احد اسباب ما يجري، فهو بالتالي غير مسؤول لا من قريب ولا من بعيد.
ولتوضيح الفكرة اسوق مثلا على لعبة السرقات المسلحة، الانقلابات العسكرية، في بلداننا، ففي كل مرة يسقط فيها زعيم ويعتلي السلطة آخر، لم نر اي رد فعل من الجماهير، فلا هي تحزن على الذي سقط او سحل بالشوارع او تبكي عليه، ولا هي تفرح بالقادم، لانها لم تمارس حقها في اختيار القديم ولا في اختيار الجديد، فلماذا تحشر نفسها في امر لا يستفيد منه الا (الكبار).
على العكس من هذه الحالة في المجتمعات المتحضرة (الغربية مثلا) فاننا لا نجد ذكرا لشئ اسمه (الانقلاب العسكري) واذا ما وقع عن طريق الخطا، فان الناس يعتبرونه تعدي على خيارهم، الذي شخصوه بملء ارادتهم الوطنية، فيعمدون الى مقاطعة (الانقلابيين) ليجبرونهم على العودة الى ثكناتهم، واعادة السلطة الى من اختاره الشعب، كما حصل ذلك في بريطانيا ذات مرة، اذ اضرب الشعب الانجليزي عن بكرة ابيه ولم يذهب احد منهم الى عمله، مطالبين الانقلابيين بترك السلطة والعودة الى ثكناتهم العسكرية، وهذا ما حصل بالفعل، من دون اراقة قطرة دم واحدة، لان كل فرد في المجتمع تحمل مسؤوليته ازاء خياره الذي لم يجبر او يغصب عليه، ولذلك لم يفرط به او يتنازل عنه بسهولة.
وبمناسبة الحديث في هذا الموضوع، اعتقد ان من المهم ان يمارس العراقيون كامل حريتهم وارادتهم في عملية الاختيار في اية انتخابات قادمة في العراق الجديد، ليتحملوا المسؤولية ازاء هذه الخيارات، فيقاتلوا من اجل صيانتها باسنانهم كما يقول المثل، فلا يفرطوا بها، او يتنازلوا عنها، او يتفرجوا عليها اذا ما سولت لاحد من اللصوص نفسه لسرقتها والاعتداء عليها.
ان على العراقيين ان يمارسوا حقوقهم الوطنية في الاختيار بملء ارادتهم، فلا يجبروا ــ بضم الياء ــ على خيار ولا يهددوا لصالح او ضد خيار، كما ان عليهم ان لا يدعوا احدا يجبرهم على خيار او يكرههم على آخر او ضد آخر.
تابعوا معنا الجزء الثاني من القراءة

الخميس، كانون الثاني ٢٢، ٢٠٠٩

الإمام علي ابن الحسين زين العابدين عليه السلام

دعاء الإمام زين العابدين (ع) في السحر

(اللهم إن إستغفاري إياك وأنا مُصُر على ما نهيت عنه قلة حياء، وترك الإستغفار مع عملي بسعة رحمتك تضييع بحق الرجاء، اللهم إن كانت ذنوبي تؤيسني أن أرجوك، وإن عملي بسعة رحمتك يؤمنني أن أخشاك، فصل على محمد وآل محمد، وحقق رجائي لك، وكذب خوفي منك، وكربي عند حسن ظني بك يا أكرم الأكرمين)
* * * * * * * * * * * * * *
مقتطفات من سيرته

عن أبي حمزة الثمالي قال: رأيت علي بن الحسين عليهما السلام يصلي فسقط رداؤه عن أحد منكبيه فقال: فلم يسوه حتى فرغ من صلاته قال: فسألته عن ذلك فقال: ويحك أتدري بين يدي من كنت إن العبد لا يقبل من صلاته إلا ما أقبل عليه منها بقلبه، وكان علي بن الحسين عليهما السلام ليخرج في الليلة الظلماء فيحمل الجراب فيه الصرر من الدنانير والدراهم حتى يأتي باباً باباً فيقرعه ثم يناول من يخرج إليه، فلما مات علي بن الحسين عليهما السلام فقدوا ذلك فعلموا أن علي بن الحسين عليهما السلام الذي كان يفعل ذلك.
قال أبو جعفر محمد بن علي الباقر (عليه السلام) إن أبي علي بن الحسين (عليه السلام) ما ذكر نعمة الله عليه إلا سجد، ولا قرأ آية من كتاب الله عز وجل فيها سجود إلا سجد، ولا دفع الله تعالى عنه سوء يخشاه أو كيد كايد إلا سجد، ولا فرغ من صلاة مفروضة إلا سجد، ولا وفق لإصلاح بين اثنين إلا سجد، وكان أثر السجود في جميع مواضع جسده فسمي السّجّاد لذلك.
عن محمد بن علي الباقر (عليه السلام) قال كان لأبي (عليه السلام) في موضع سجوده آثار ناتية وكان يقطعها في السنة مرتين في كل مرة خمس ثفنات، فسمي ذا الثفنات لذلك. وعن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه قال: سألت مولاة لعلي بن الحسين (عليه السلام) بعد موته فقلت صفي لي أمور علي بن الحسين (عليه السلام) فقالت: أطنب أو اختصر؟ فقلت: بل اختصري قالت: ما أتيته بطعام نهاراً قط ولا فرشت له فراشاً بليل قط.
بكى عليه السلام على أبيه الحسين (عليه السلام) عشرين سنة أو أربعين سنة، ما وضع بين يديه طعام إلا بكى حتى قال له مولى له: جعلت فداك يا ابن رسول الله إني أخاف عليك أن تكون من الهالكين، قال: إنما أشكو بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون، إني ما أذكر مصرع بني فاطمة إلا خنقتني لذلك عبرة.
روى ابن قولويه بإسناده عن أبي عبد الله (ع) قال: بكى علي بن الحسين على أبيه حسين بن علي (صلوات الله عليهما) عشرين سنة أو أربعين سنة وما وضع بين يديه طعام إلا بكى على الحسين حتى قال له مولى له: جعلت فداك يا ابن رسول الله إني أخاف عليك أن تكون من الهالكين ، قال: إنما أشكو بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون، إني لم أذكر مصرع بني فاطمة إلا خنقتني العبرة لذلك.

الأربعاء، كانون الثاني ٢١، ٢٠٠٩

الاعلام المشبوه ودوره في الانتخابات المرتقبة..

كاتب المقال:احمد الكردي

السلام عليكم
اريد ان ازف البشرى بان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وعد باعطاء منتظر الزيدي حكم مخفف جدا وانه لن يتدخل بعمل القضاء لامن بعيد ولا من قريب واقسم الرجل على ذلك وان يمنع المسؤولين من التدخل بهذه القضية ايضا واريد ان اشكر نقيب الصحفين عدو علاء المولى مؤيد اللامي على متابعة هذا الموضوع.. واليوم اريد ان اكون اكثر هدوءا فهناك شكاوى كثيرة ستقدم ضد شبكة الاعلام العراقي عل المسؤولين يسمعونها مني ويتداركون الامر قبل فوات الامر.. بداية الامر الاول وهو مقدم من اعضاء حزب الفضيلة حيث ان برامجهم ولقاءات المرشحين ممنوعة من الظهور على شاشة قناة العراقية وبما اني انشر في اكثر من ثلاثة مواقع تابعة لهم وكوني احد منتسبي هذه الشبكة ووصفوا الشبكة بان لها مواقف عدائية ضد حزب الفضيلة وانها تدعم مرشحي قائمة نوري المالكي.. الجواب كانت مني ((رتبوا ويا ستار زيارة ب 12 ورقة او 15 ورقة ايخليك تحجي اربع ساعات وحتى نشرات الاخبار يلغيها))!!!!!!!.. اما الشكوى الثانية فقد كانت مقدمة من النائب وائل عبد اللطيف حيث قال لاافهم لما لاتعرض على شاشة العراقية اعلانات المفوضية للتصويت على اقليم انشاء البصرة اما الامر مقصود لان الكتلة التي ينتمي لها رئيس الوزراء هي رافضة بطبعها تكوين اقليم البصرة او ان هذه القناة اصبحت ناطقة بلسان نوري المالكي وليس الحكومة... طبعا الرجل محق نوعا ما بطلبه المشروع .. فالحمد لله بانت للجميع مدى فساد وتجرا واستهتار هذه الادارة بمقررات الشعب وارادته الحرة .. وكان الجواب مني (كدامك اثنين حيدر بدر او ستار زيارة نقدلهم زين وداعتك ايسولك اقليم البصرة جنة اذا صار) !!!!!!... وفعلا بدات الهدايا تنزل من السماء وتحديدا معين الكاظمي وحسين الطحان على راس مدير الاخبار والادارة والسعاديين (المستشارين سابقا) ... اليوم ليس هذا موضوع الموضوع اليوم اتسع الى قنوات اخرى بدات تلعب الدور القذر بتاليب والتاثير بمشاعر المواطنين وحثهم على القرار الخطا... وخلال ملاحظتي تحديدا لراديو دجلة وقناة السومرية فان هناك اعلانات قد ظهرت من على هذه الابواق وهي عن التبليغ عن المجرمين لكن هذه القنوات حددت من هم المجرمين هذه المرة انهم ((كتائب حزب الله العراقي)) وفعلا في الفترات الاخيرة بدات القوات الامريكية بحملة دهم واعتقالات لحركة حزب الله في العراق.. واريد ان اسئل لماذا حركة حزب الله في العراق بالذات ؟؟؟؟ اليس هم مشاركين بالعملية السياسية اليس هم من يدعم رئيس الوزراء الحالي اليس هم من كان لهم دور في تثقيف الناس على المشاركة في الانتخابات ام انا مخطيء.. اليس امين عام الحزب هو احد المشاركين في الحكومة والبرلمان العراقي ووزير احدى الوزارات ام لا... لكن يبدو ان هذا الاسم يزرع الرعب في قلوب الامريكان واعوانهم لارتباط الاسم بنصرة دين الله ولانعتب على الامريكان فهم مجرد الاسم يثيرهم لكن نأشر على مدى خطا هذه الابواق الاعلامية والتي بدات بتنفيذ اجندة خارجية وداخلية مشبوهة بحجة ان هذا الحزب تلقى تدريبات في ايران وانه يقوم بعمليات مسلحة ضد القوات العراقية والامريكية على حد سواء... وللاسف الشديد ان بعض من هذه الاعلانات يقوم به المركز الوطني للاعلام نعم هذه الطامة الكبرى... هذا المركز اليوم بادارة بعثية 100 بالمئة ويقوم بعمل اضافي لعزل رئيس الوزراء العراقي عن مكونات الشعب والا اريد ان اسئل ماقدمه هذا المركز بالله عليكم وليجيبني احد... غير اعلانات خطة فرض القانون ومهاجمة بعض الاحزاب وكذلك الترويج عن منجزات هي اصلا لم تصل مراحلها النهائية.. هنيئا لك يارئيس الوزراء بالمركز اللاوطني للاعلام.... وكذلك ماثار انتباهي ان راديو دجلة وفي احد الايام قدم برنامج ويستقبل اتصالات المواطنين عن اختيار او انتخاب الاحزاب الدينية والحمد لله ان المتصلين هم كلهم من البعثيين والبعث يجري بدمهم وهو واضح من طريقة تحدثهم حيث
احد المتصلين مدح المجرم التكريتي ... وكان المقدم يشوه وبصورة قذرة جدا الاحزاب الدينية وانها سبب خراب البلد وانهم اتوا بالاحتلال واوصلوا العراق الى مااوصلوه.... وللاسف ارى ان هناك من يروج ان العراق ببلد غير اسلامي وانه بلد متعدد الاطياف وعلى راسهم مذيعتنا (ام الشماغ) زينة الالوسي في حوارها مع مجلة الشبكة العراقية... والحمد لله قالها احد شيوخ اخواننا السنة وهو امام الحضرة القادرية المطهرة حيث قال ان مواظبة المواطنين على احياء وفاة الامام موسى الكاظم السابقة والمناسبات الدينية كافة هي دليل واضح على ان العراق بلد اسلامي وبالفعل في عاشوراء حتى الصائبة والمسيح اقاموا المواكب لاحياء ذكرى استشهاد السبط الشهيد الامام الحسين (عليه السلام)... واريد ان اسئل متى كان الاسلام يحدد او يمنع التنوع الديني او العرقي الا باستثناء المقولة الشهيرة والتي اشك بصحتها (لايجتمع دينان بالجزيرة العربية).. فيا من تروجون لافكاركم العلمانية وتحاولون ان تبينوا ان الاسلام هو شي متخلف ورجعي حاولوا العودة الى الواقع وسترون كذبكم وافترائكم على الله ورسوله ... اتمنى ان تصل هذه الفكرة للمواطنين العراقين لكي يختاروا من يمثلهم وبصورة جيدة ولكي يكون الحق واضح امامهم وبصورة تفرض الحق في كل الميادين...
((اللهم انا نرغب اليك في دولة كريمة تعز بها الاسلام واهله وتذل بها النفاق واهله وتجعلنا فيها من الدعاة الى طاعتك والقادة الى سبيلك وترزقنا بها كرامة الدنيا والاخرة برحمتك ياارحم الراحمين)).. ومادام الاسلام حي وباق الى هذه الفترة فسيكون للحديث بقية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.....

من الذي قبض الثمن ؟ ... الى كل موظف في الشبكة..

السلام عليكم
برزت خلال اليومين الاخيرين اشاعة ان احمد الكردي هو من طالب بابقاء حسن علي عزيز في منصبه .. واليوم اريد ان ابين بعض الامور اولها ان قرار اقالة حسن علي عزيز اللاموسوي او بقاءه في منصبه ليس في يدي او حتى استطيع ان ابت فيه لاني لا نوري المالكي او حتى مستشاريه او احد اعضاء حكومته... لكن ماحدث ان ياسين مجيد والذي اصبحت طريده اتعرفون مااول شرط يشرطه على المرشحين وهناك مرشحين اقسم عليكم بدم الحسين ان تسالوهم ماذا طلب منكم ياسين مجيد كاول شرط في تسلمكم هذا المنصب وستجدون عندهم الاجابة ولااريد ان اخوض في التفاصيل اكثر لان هناك من اخاف على زعله.. وفعلا اني من طالبت بابقاء حسن علي عزيز في منصبه رغم كل الاخطاء والسبب ان رئاسة الوزراء رشحت شخص قذر جدا وفاسد وهو بعثي سابق وحاليا احد اعضاء كوادر حزب الدعوة ولم يبقى الا توقيع الطلب.. وهذا سيبقي السعاديين في امكنتهم والذي سيحدث فقط تبديل المدير العام... المدير العام الشهادة لله ليس له فساد اخلاقي ولكن فساده مالي صرف.. اما سعاديينه فهم فاسدون اخلاقيا وماليا... والكل يشهد وبالتوثيق ايضا.. فهل سترضون بقدوم شخص اسوء من حسن علي عزيز ونبدء بتسميته بالمرحوم ايضا... ولااريد ان اتحمل هذا الخطا لكي يستلم الفاسد الاخر وبحجة اننا اي الموظفين لانريد حسن علي عزيز... لذا تحمل السيء افضل من قدوم الاسوء.. اما بالنسبة لقبضي الثمن واريد ان اسئل بالله عليكم اتعرفون ان حسن علي عزيز هو اشد رغبة من ذي قبل بمعرفتي واسئلوا من هو في سدة السلطة... وهذا الامر من عرف به هو ستار زيارة وعلاء المولى.. اما بقاءه او تغييره فهو ليس في يدي ولايد من اعرف.... والله على مااقول شهيد وساستمر في كشف فساد هذه الادارة الى يسيروا بسيرة الصادقين والعادلين مع كل موظف وبدون اي تمييز .. والتغيير الذي كنا ننشده هو بتسلم شفيق المهدي ولكنه رفض الموضوع برمته وبقي البديل غائبا.. ومن جديد اكرر ان لا علي الاوسي ولا فلاح المشعل هم من المرشحين او طرح اسمهم وانا مسؤول عن هذا الكلام .. والا كيف يحل مجلس الامناء بسبب فساد علي الاوسي ثم يرشح لادارة الشبكة والله لانها اضحوكة.... واقول للاخوة اني لم اخطيء بخصوص اسم جعفر الموسوي وهو اعلامي وليس قاضي وليس الذي اقصده صادق الموسوي مدير وكالة الانباء العراقية واصلا الرجل لم يكن مرشحا ولايعلم بالموضوع... وموضوع تمديد ولاية حسن علي عزيز هو حاليا مؤجل لحين وجود البديل او ابقاءه في المنصب.. ولكم جزيل الشكر والتقدير...

احمد الكردي

شبكة الاعلام العراقي في يد الفاسدين (ج 2)

بعد طول غيبه ظهر (علي بابه والاربع حرامية ) طبعا اربعه اعدال اربعين اخير قرران يعطف مدير عام شبكة الاعلام العراقي وظهر لكادره وقام اجتماع معهم في الساحة الموجودة داخل الشبكة وسط تشديد امني (نفس استعدادات الجيش الامريكي ووكالة الاستخبارات الاميركية لمناسبة تسلم حجي اوباما مقاليد الحكم في اميركا )(عجيب واحد ابيته وشايل مسدس ايخاف من اهله) .لن اتكلم كثير لان خطاب المدير كان خاويا ولا فائدة منه تذكر فقد تعودنا على هذه الخطابات الفارغة فقط اريد ان اشير ان المدير في اجتماعه هذا كان يرد على اتهامات رئاسة الوزراء وصفهم بانهم لا يفقهون شيء وان اتهاماتهم له نابعه من قلة فهمهم بامور الاعلام ويفتقدون للموضوعية وكانت لغة تهديد مبطن للموظفين ( على اساس هو الفلته ) وبرر تعينه اكثر من الف شخص بانه نقذهم من البطالة رغم انهم بعيدين عن العمل الفني والاعلامي (عاله على الشبكة) .وبمناسبة تقليل النفقات هل سيتخلا السيد المدير عن جناحه وحاشيتة في فندق المنصور ميليا ووجبة الغداء له وحاشيته وحمايته التي تبلغ بحدود 400 الف دينار ام سيسحب السيارة من العفيفة ست تعرف نفسه .... (نيسان الفين وهسة ) لكم صارلي ادك سنين ابهاي الشبكة ما اكدر اشتري بايسكل اشو هاي ابضرف اشهر اشترت سيارة ابقيمة 19 الف دولار يا تخفيضات مولانه ... سوف يحاسبكم الله على كل فلس من اموال الشعب العراقي .
محدثكم من داخل شبكة الاعلام العراقي نور الحسين
فاصل اعلاني ....... سنعود

الثلاثاء، كانون الثاني ٢٠، ٢٠٠٩

فضائية العراقية والانحياز المفضوح

( بقلم : الدكتور عبد الامير حسن )

ماكان لنا ان نتحدث عن فضائية العراقية لولا موقفها هذه الايام، هذا الموقف المفضوح والمكشوف في الدعاية لقائمة رئيس الوزراء، بل انها تحولت الى قناة حكرا على حزب الدعوة، فهي لا تستضيف الا اعضاء في حزب الدعوة، ولا تسمح لاحد ان يتحدث خلاف توجهات حزب الدعوة، سياسية الاقصاء والتهميش التي تمارسها هذه الفضائية اليوم امر في غاية الخطورة.في الايام الماضية استضافت احد اعضاء المفوضية العليا للانتخابات ، وهو من مرشحي حزب الدعوة، اذ اخذ يثقف لقائمة المالكي.وامس تبث هذه الفضائية وبدون اجر الدعاية الكاملة لحزب الدعوة.
اننا ندرك تماما ان العراقية هي قناة اريد لها ان تمثل كافة المكونات السياسية والاثنية لا ان تكون حكرا لجهة رئيس الوزراء. فهي تنقل وعلى الهواء مباشرة كافة النشاطات الانتخابية لهذا الحزب. وتأنف عن نقل مسيرة جماهيرية تربوا على مئة الف مواطن خرجوا لاستقبال سماحة السيد عمار الحكيم في كربلاء المقدسة. بينما هي اي العراقية تنقل جولة نائب في البرلمان من جهة الدعوة لمدينة الناصرية وبحضور رمزي؟ما بالكم كيف تحكمون.اننا نعتقد ان السبب الرئيس في هذه المهزلة يعود لضعف رئيس الشبكة السيد حسن عزيز الموسوي "الاختيار الخاطئ" وثانيا لهيمنة المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء ممثلا في ياسين مجيد وحميد المختار رئيس تحرير مجلة الشبكة الذي رشح ضمن قائمة رئيس الوزراء. فهل يصح ان يبقى حميد المختار رئيسا لمجلة عراقية ومستشارا في الاذعة والتلفزيون. وهو احد مرشحي تلك القائمة.
ومن الامور التي اعتمدها ياسين مجيد هي تعيين ستار زيارة المالكي "البعثي سابقا" والدعوجي حاليا ،مديرا للاخبار، وهذا الامر من ايسر المخالفات القانونية اذ كيف يتم تعين رجل حزبي في اهم مفاصل الاخبار. \لقد استطاع هذا الثالوث المخزي ان يسئ للتجربة الديمقراطية في العراق ،بل ويتبنى سياسية التبعيث التي مارسها ازلام النظام البائد في السبعينيات من القرن المنصرم،
لقد اصبحت ممارسة الفضائية العراقية خارجة عن السياق القانوني وعن العرف الاعلامي العراقي .فاذا كان حزب الدعوة فاشلا في تجربته الاعلامية فليس من حقه ان يستغل المال العام للترويج لسياسته القمعية والتهميشية،فهل منحت فضائية العراقية بقية الاحزاب والمكونات السياسية فرصة التساوي في الحديث والدعاية الانتخابية؟ الاجابة بالنفي, بل انها تانف عن ذكر اسماء القيادات البارزة في البلد وهي تعمد الى تاخير اخبار نائبي رئيس الجمهورية بحجة الانتخابات. لكنها لاتجد حرجا مما تقضي وتعمل لصالح هذا الحزب. وما لاتعرفه العراقية وما لايعرفه حسن الموسوي ان ارادة الشعب العراقي هي فوق ارادة هذا الحزب وهذا الشخص وعلى قولهم هم ذاهبون ونحن باقون…… والعاقبة للمتقين

الاثنين، كانون الثاني ١٩، ٢٠٠٩

أخـــبـــار

الخبر الأول: برنامج سيدات من بيت النبوة
مبروك للزميلة أسيل فوز برنامجها التلفزيوني ( سيدات من بيت النبوة ) بجائزة الأبداع التي تمنحها مؤسسة أماراتية مهتمة بشؤوون الثقافة والمرأة .. ألف مبروك لمبدعينا

.........................................................................

الخبر الثاني: رئيس الوزراء نوري المالكي يستقبل السيد صادق الموسوي
بغداد / وعل
التقى رئيس الوزراء العراقي السيد نوري المالكي في مكتبه ببغداد اليوم الاثنين السيد صادق الموسوي رئيس مؤسسة العراق للاعلام والعلاقات الدولية . وجرى خلال اللقاء البحث في عمل المؤسسة وفروعها ودورها في بناء العراق الجديد . هذا وشرح السيد الموسوي افتتاح فرع الاعلانات في مؤسسة ”شركة فضاء العراق للخدمات الاعلامية” وافتتاح معهد العراق للتدريب الاعلامي والمهني مع مركز العراق للدراسات الاستراتيجية, كما اطلعه على عمل وكالة العراق للانباء (وعل).
من جانبه اعرب السيد نوري المالكي عن اعجابه بعمل المؤسسة واعدا بتقديم الدعم الكامل لها متمنيا لها التوفيق في شق طريقها ونقل الصورة الصحية للعراق الجديد .

.......................................................................
الخبر الثالث: مفوضية الانتخابات تنتقد قناة العراقية الفضائية
انتقد رئيس الادارة الانتخابية في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات القاضي قاسم العبودي شبكة الاعلام العراقي وبعض الفضائيات بسبب قيامها بالترويج للكيانات السياسية المشاركة في انتخالات مجالس المحافظات وعدم نشر الوعي اللازم لتلك الانتخابات. وقال العبودي في تصريح خص به “وعل” اليوم ان” شبكة الاعلام العراقي بدأت متاخرة في الترويج للكيانات السياسية ومرشحيها لانتخابات مجالس المحافظات المقبلة وكان عليها ان تبدأ بعرض البرامج الانتخابية واللقاء مع قادة الكيانات السياسية وليس قبل اسبوعين من الان”. ولفت الى ان ” شبكة الاعلام وهي شبكة حكومة ممولة من الحكومة ومجلس النواب وبالتالي مجبرة بحسب القانون الذي ينظم عملها بالقيام بالدعاية والتوعية للانتخابات المقبلة وان تقوم بعرض القوائم المشاركة في الانتخابات بشكل حيادي من دون تمييز قائمة على غيرها “, كما يجب الالتفات الى القوائم الصغيرة التي لا تمتلك الموارد الكافية لتمويل حملاتها الانتخابية مثلما تفعل الكيانات الكبيرة” .واشار الى ان هناك بعض الفضائيات اهتمت بقضية الانتخابات اكثر من الفضائيات والقنوات الحكومية التي كان يجب ان تكون رائدة في ذلك. وتشهد معظم القنوات والفضائيات العراقية برامج دورية شبه يومية تتضمن اللقاء مع ممثلي الكيانات السياسية المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات والتي وصل عددها الى (504) كيان سياسي يقومون من خلاله التعريف بقوائمهم وبرامجهم الانتخابية استعدادا للانتخابات التي ستجرى نهاية الشهر الجاري.

حتى يغيروا ,,, الماضي للحاضر (ج 2)

تكملة الجزء الثاني من الموضوع .. مع الأعتزاز
نـــــــــــــــــــــــــزار حيدر
NAZARHAIDAR@HOTMAIL.COM

الماضي للحاضر ... قراءة في حلقات
سنعرف الجواب اذا عرفنا مقدار حجم استفادة مثل هؤلاء، حكام جور كانوا او فقهاء بلاط او اقلام بلا ضمير، من هذا التاريخ المزور، فبه يبرر الحكام ظلمهم وجبروتهم لاسكات الشعوب، وبه يسرق فقهاء البلاط عقول الامة ليسيروا خلفهم بلا عقل وادراك، وبه يظل (جيش المثقفين) جالسا على مائدة اللئام من الانظمة الشمولية الاستبدادية التي تتحكم برقاب ومعاش الناس ظلما وعدوانا.
انهم يبررون واقعهم الشنيع بالتاريخ المزور، ولذلك يرفضون التنبيه اليه، وتصحيحه، فالحاكم الفاسق يبرر شرعية حكمه بفسق (خليفة المسلمين وامير المؤمنين) يزيد بن معاوية، والانظمة الوراثية تبرر شرعيتها به كذلك، واللصوص المسلحون (قادة الانقلابات العسكرية) يبررون فعلتهم الشنيعة بافعال (خلفاء المسلمين) الامويين والعباسيين والعثمانيين الذين كانوا يتقاتلون فيما بينهم للاستيلاء على السلطة، فكان الولد يتآمر على ابيه، ويقتل الاخ اخيه والام احد ولديها لتمكن الاخر من الجلوس على عرش الخلافة (الاسلامية).
انهم يوظفون اسوا التاريخ لتبرير اسوا الواقع، فتراهم، مثلا، يتشبثون بشرعية الطريقة التي تسمى بـ (القهرية) لتولي (الخلافة) وهي التي ينالها صاحبها بالقهر والغلبة والقوة والبطش، لتبرير تسلطهم على رقاب الشعوب بالقهر والقوة والانقلابات العسكرية، فلا احد يتحدث عن صندوق الاقتراع او الديمقراطية او مبدا التداول السلمي للسلطة، او مبدا تكافؤ الفرص في تولي السلطة، واذا حاول شعب من الشعوب ان يجرب كل ذلك انهالوا عليه بالسيارات المفخخة والاحزمة الناسفة لتدمير تجربته التي يظنون انها ستكون نموذجا يفسد عليهم احلامهم السلطوية، كما هو الحال بالنسبة للشعب العراقي الابي، الذي صمم على تغيير المعادلة والانعتاق من ربقة الانظمة الاستبدادية الشمولية والديكتاتورية التي تعتمد حكم الاقلية، او السرقات المسلحة (الانقلابات العسكرية).
ولقد كدت مرة ان انفجر من الضحك واموت، وانا اقرا لاحد (مثقفي البلاط) مقالا يبرر فيه ما سمي بنظام البيعة الذي صدر العام الماضي في المملكة العربية السعودية، والخاص بتنظيم عملية نقل السلطة بين امراء الاسرة الحاكمة، بقصة (السقيفة) في التاريخ، محاولا اقناع القارئ بان شرعية هذا النظام مستمدة من شرعية (السقيفة).
وهكذا هي الانظمة غير الشرعية الحاكة في بلداننا الاسلامية ومنها العربية، التي تسخر الاقلام الماجورة من اجل تزوير الحقائق، وتاليا توظيف هذا التزوير لتبرير واقعها، واضفاء الشرعية عليها، ولذلك ذم ائمة اهل البيت عليهم السلام وفضحوا الفقهاء الذين تقربوا من السلطات الظالمة، الاموية تحديدا، وقاموا بتاويل النصوص الدينية لتكون اداة لتبرير السياسة الظالمة التي تسير عليها السلطات المنحرفة.
اعرفتم الان لماذا يرفضون المس بالتاريخ المزور؟ ولماذا نراهم يقيمون الدنيا ولا يقعدونها اذا ما غمزباحث منصف بقناة هذا التاريخ؟.
اننا اذا اردنا ان نستفيد من التاريخ، علينا ان لا نقراه تقديسا او تعسفا، بل تعلما، على حد قول علي بن ابي طالب عليه السلام، الذي قال لسائل ساله عن معضلة {سل تفقها، ولا تسال تعنتا}، والا {ما اكثر العبر واقل الاعتبار} على حد قوله عليه السلام.
ثالثا: ان من غير المنطقي ان نظل اسرى الماضي، وسجناء التاريخ الغابر، بل يجب ان يكون التاريخ بالنسبة لنا منطلقا للمستقبل من خلال الحاضر، ولا يمكننا ان نحقق ذلك الا بحركة وعي حقيقية للتاريخ، لنستحضره دروسا وعبرا وليس قصص وروايات نتغنى بها.
وبتدبر سريع لكل الايات الكريمة التي تتحدث عن تاريخ الرسل والانبياء وقصص الامم والشعوب والقرون الماضية، سنلحظ انها تنتهي بالعبارات التالية {لقوم يتفكرون} {لقوم يعتبرون} {لاولي الالباب} وغيرها من العبارات التي تدلل بشكل واضح على الوعي المستند على العقل المنفتح غير المنغلق، القادر على استيعاب الماضي دروسا للحاضر والمستقبل، فلقد لخص القران الكريم فلسفة سرد التاريخ في آياته بقوله عز وجل في الاية 176 من سورة الاعراف {فاقصص القصص لعلهم يتفكرون} وفي الاية 111 من سورة يوسف {لقد كان في قصصهم عبرة لاولي الالباب}.
ان كل قصة تاريخية او واقعة او حدث تاريخي، يجب ان يكون له اثرا في حياتنا، فاما ان يقربنا من نجاح او يجنبنا فشلا، بمعنى آخر، يجب علينا ان نرتب اثرا على ما نقراه من التاريخ، بما يحسن من حياتنا وبما يقلل من خسائرنا ومصائبنا، فالتاريخ محذر امين وان {من حذرك كمن بشرك} كما يقول امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام.
يجب ان يكون التاريخ بالنسبة لنا هو التحدي الاكبر لاحداث التغيير المطلوب، وصدق امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام عندما قال {قد بصرتم ان ابصرتم، وقد هديتم ان اهتديتم، واسمعتم ان استمعتم} بمعنى آخر، فان التاريخ يمكن ان يكون هاديا لنا ان كانت عندنا ارادة الاستيعاب بعيدا عن الحب والبغض، او التفقه والتعنت.
وان تحقق كلمة (يتفكرون) الواردة في الاية السابقة الذكر، يتم من خلال قراءة التاريخ بعقول الحاضر، وحاجاته وضروراته وادواته ومتطلباته.
نحن لا نريد التاريخ قصصا للعبث واللهو او لتضييع الوقت، كما اننا لا نريده ان يخدرنا لننام على طريقة قصص جداتنا العجائز اللائي يقصصن القصص ليغفو عليها الصغار، ابدا، بل اننا نريد التاريخ كهزة توقظنا من النوم ونصحو عليها من غفوتنا التي طالت كثيرا، حتى عدنا في آخر قافلة المجتمع البشري وعلى مختلف الاصعدة.
تعالوا نقاطع التاريخ الذي لا يؤثر في حياتنا اليومية، ولا نعير اهتماما للماضي الذي لا نلمسه دروسا وعبرا للحاضر، ونضرب بوجوهنا صفحا عن كل قصة من التاريخ لا نجد فيها ما يساعدنا على انجاز افضل او نجاح جديد.
فالتاريخ الذي بهذه الصفات، نوع من العبث الذي يجب ان لا نشغل انفسنا به.
رابعا: ولان التاريخ تجارب وعبر، لذلك علينا ان نقراه بطريقة جديدة، تساعدنا على ترتيب الاثر المطلوب منه على حياتنا اليومية.
ارايتم بعض الناس الذين يقراون التاريخ لا ليستفيدوا منه وانما ليفتخروا به او لينتقصوا به من الاخرين، تعييرا او ذما، وما ينفعنا ذلك؟.
اننا بحاجة ماسة الى اعادة صياغة طريقة فهمنا للتاريخ، وليس فقط بحاجة الى اعادة قراءة التاريخ.
ومن اجل تحقيق هذا الامر، علينا ان نقرا التاريخ ببصيرة، فلا نصدق كل ما نقراه ولا ننقل كل رواية تسردها كتب التاريخ، ولا نجمد عقولنا على ما نقراه حرفيا، بل يجب ان نناقش ما نقرا ونحاور ما نسمع، والا فسنتحول الى (نقالة) للتاريخ والحديث والقصص ليس اكثر، فنصدق كل ما نقرا ونسمع، واذا ما اصطدم بعضه او كله بمتبنياتنا وثوابتنا، كذبنا الحقيقة وصدقنا ما قراناه، على طريقة ذاك الذي صادف صديقه في طريقه، فساله متعجبا، اانت فلان؟ فاجابه نعم، فرد عليه، ولكن قيل لي بانك قد مت؟ فاجابه صاحبه، ولكنك تراني امامك بلحمي وعظمي، فرد عليه الرجل، ولكن الذي نقل لي الخبر ثقة لا يكذب؟.
ايها الباحثون، ايها الكتاب، ايها الخطباء، ايها العلماء، رحمة برسول الله (ص) لا تنقلوا عنه كل ما يخطر ببالكم، من روايات ضعيفة وقصص هزيلة تطعن به وتسفه ديننا اكثر من ان تخدمه، كذلك، رحمة بالحسين عليه السلام، فلا تنقلوا كل شاردة وواردة عن كربلاء وعاشوراء مما يوهن التشيع ويقلل من قدر النهضة الحسينية.
دققوا بما تريدون ذكره على المنابر، ومحصوا ما تريدون سرده في المجالس، فانها، والله، لمسؤولية عظمى ستحاسبون عليها يوم القيامة اذا ما تحولتم الى سبب لوهن المذهب وتضعيف الطائفة والتقليل من شان الدين ورسوله.
ان العالم اليوم بات قرية صغيرة، وان من يرتقي المنبر في حسينية يشاهده العالم عبر الفضائيات، ولذلك يجب ان ينتبه الخطيب الى ما يقول، ويحسب لكل حرف حسابه قبل ان ينطقه، فهو اليوم لم يتحدث الى فئة معينة معروفة بولائها لما يريد قوله، بل ان العالم يسمعه، ولذلك يجب ان يكون كلامه موزونا من الناحية الشرعية والعقلية والمنطقية ليؤثر في كل المستمعين، او هكذا يفترض، وان لم يكن شيعيا او حتى مسلما.
ان في كتب التراث والحديث والتاريخ ما يندى له الجبين، مما روي عن رسول الله (ص) فاذا اردنا ان نتحدث به على علاته فسنظلم رسول الله (ص) ايما ظلم، وسنوهن الاسلام ايما وهن، ولذلك كله يجب ان نتعامل مع التاريخ بعقل ودراية ومنطق، وبفلترة ذاتية، كل حسب قدراته العلمية.
ان التاريخ تجربة انسانية، وهو ليس مقدسات او نصوص سماوية، ولذلك فاذا تعارض مع العقل او المنطق او السياق العام، او حتى مع متبنياتنا، يجب ان نضربه عرض الحائط ، شرط ان نكون من ذوي الاختصاص، اذ لا يحق لكل من هب ودب ان ينتقي من التاريخ ما يشاء ويرفض ما يشاء، والا لما بقيت قيمة للتاريخ ابدا.
يجب علينا ان نقرا النصوص التاريخية، بالطريقة التي امرنا بها امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام الذي يقول {اعقلوا الخبر اذا سمعتموه عقل رعاية لا عقل رواية، فان رواة العلم كثير ورعاته قليل} وكذلك قوله عليه السلام {عليكم بالدرايات لا بالروايات} فان {همة السفهاء الرواية، وهمة العلماء الدراية} على حد قوله عليه السلام.
اذن، نحن بحاجة الى ان نقرا تاريخ الماضين ونفهمه ونعيه كما وعاه امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام، والذي يصفه بقوله لابنه الامام الحسن السبط عليه السلام في وصيته له {اي بني، اني وان لم اكن عمرت عمر من كان قبلي، فقد نظرت في اعمالهم، وفكرت في اخبارهم، وسرت في آثارهم، حتى عدت كاحدهم، بل كاني بما انتهى الى من امورهم قد عمرت مع اولهم الى آخرهم، فعرفت صفو ذلك من كدره، ونفعه من ضرره، فاستخلصت لك من كل امر نخيله، وتوخيت لك جميله، وصرفت عنك مجهوله، ورايت حيث عناني من امرك ما يعني الوالد الشفيق، واجمعت عليه من ادبك ان يكون ذلك وانت مقبل العمر ومقتبل الدهر، ذو نية سليمة، ونفس صافية}.
وبهذه الطريقة سيكون للتاريخ اثره على حاضرنا ومستقبلنا، وبها سنرتب اثرا على كل ما نقراه من التاريخ، وبها سوف لن نتوقف عند الماضي وانما سيتحول الى اثر يساهم في تغيير حالنا الى الافضل والاحسن.
خامسا: ان التاريخ وحدة واحدة، وكل لا يتجزا، لا يجوز لنا ان نقطع اوصاله، فناخذ ما نحب ونترك ما لا نحب او نكره، او ان نتداول ما يعجبنا ونطمس اثر ما لا يخدم مصالحنا.
علينا ان نستحضر التاريخ، كل التاريخ، من اجل حاضر افضل ورؤية مستقبلية واعدة، وهذا بحاجة الى ان نقبل به ككل غير مجزأ، لنفهم دروسه بشكل صحيح، وبهذا فقط سيكون التاريخ من اجل التغيير.
ان البعض منا يجزئ كتاب التاريخ الى فصول يوزعها على جيوب بدلته، يستل منها ما يريد عند الحاجة، وبما يخدم مصالحه ويثبت به صحة ما يريد قوله للناس، وهذا امر خطا وخطير في نفس الوقت، فهي طريقة ماكرة للي عنق التاريخ بما يخدم الذات وليس المصلحة العامة.
اخيرا، احفظوا هذه الحكمة على لساني:
فالامة التي تتعامل مع التاريخ بعين الحاضر، لا يتكرر عندها التاريخ، ولذلك فهي في تقدم مستمر، اما الامة التي تقدس تاريخها وكانه لوحة زيتية معلقة على الجدار تتبرك بها الاجيال، فترفض المساس به او نقده، لهي امة يعيد التاريخ نفسه معها كل مرة، ولذلك تبقى متاخرة لا تتقدم ابدا.
الامة الاولى تقبل التجديد والتغيير والتطوير، فهي (لا تلدغ من جحر مرتين) اما الثانية، فهي امة {انا وجدنا} عصية على التغيير ابدا، ولذلك فهي (تلدغ من جحر مليون مرتين) فمن ايهما نحن؟.

17 كانون الثاني 2009
يتبع

الأحد، كانون الثاني ١٨، ٢٠٠٩

شبكة الاعلام العراقي في يد الفاسدين

وعملا بحرية الرأي .. أليكم رأي آخر
...................................
لا تتكلمو باسم موظفي شبكة الاعلام العراقي يا زنادقه
عندما قراة الرد على (احمد الكردي ) لم يهمني ماكتب في الرد ولكن ما لفت انتباهي واثار غضبي هو التوقيع الموجود تحت هذه المقاله وهو (لفيف من موظفي شبكة الاعلام العراقي )
انا متأكد ان من كتب هذه المقالة هو احد من مسهم احمد الكردي وان لم يكن احمد الكردي دقيق في معلوماته الا انهم فعلا شلة فسدة واناس لا يمتون للاعلام بصله خصوصا مستشارين (النائب ضابط حسن علي عزيز ) بالمانسبة نائب ضابط اعاشة (عتوي مطابخ كما نقول نحن العراقيين ) اليوم سوف نبدء بالمستشار الاول زاهد البياتي (طبعا الاخ باقي بس بيبيته ما ايعينه بالشبكة ) المستشار الفلتة يمتلك شركة اعلانات مع اخية عاصم جهاد البعثي القديم الذي كان هو من يرتب حفلات الطاغية الصغير (عدي السافل ) بالتاكيد الكل يعرف ان عاصم جهاد هو الناطق الرسمي لوزارة النفط بالاضافة الى كونه مشرف على الشبكه اي هو يتقاضة راتب من الشبكة رغم ان قوانيين الشبكة تمنع ان يعمل الموظف في اكثر من مكان (طبعا الاخ ما مشمول بالقوانيين لان حرامي ويسهل عمليات السرقة للاكبر منه ) اخر سرقه كانت مجموعة من الفواصل وصل سعرها الى (13 الف دولار ) بالمناسبة انا قراة بعيني فاتورة هذه الفواصل .اما بالنسبة للغاف الكبير زاهد فرحلتة الى ايطاليا وتغطيتة لخليجي 19 ( الي انفكرنه من وراه ) اكبر سرقه وتعدي على اختصاصات العمل المهني بالمناسبة كان مبلغ الايفاد (20 الف دولار ) ناهيك عن تدخلاته في عمل الموظفين (مسوي نفسه فهيمه) اي مهنية يملك ما هي ميزته وهل هذا البلد العظيم فرغ من الاعلاميين المهنيين حتى يصبح زاهد البياتي المستشار الفني لاضخم مؤسسة اعلامية في العراق .
وردا على التوقيع الذي دفعني للكتابة (لفيف من موظفي شبكة الاعلام العراقي ) انا اتحدى النائب ضابط حسن على عزيز ان يجري استفتاء على نفسه وشلة الفاسدة وليصوت الموظفين بحرية وسوف يرى مدى كره موظفي الشبكة له ولزبانيتة الفاسدة . والله لم تتركو شيء للبعثية يعتبون به عليكم
نحن نناشد دولة رئيس الوزراء لوضع حد لتصرفاتهم البعثية واقول لهم ان بكائكم على الحسين (ع) لن يبرء ذمتكم من سرقة اموال الشعب العراقي . وهيهات ان تسكتو صوت الحق.
من داخل شبكة الاعلام العراقي

محدثكم : نور الحسين
فاصل اعلاني ........ سنعود

حتى يغيروا ... الماضي للحاضر

نـــــــــــــــــــــــــزار حيدر
NAZARHAIDAR@HOTMAIL.COM

قراءة في حلقات
ان العراق الجديد الذي يحتاج الى ثقافة جديدة، لا بد ان تعتمد التغيير الذاتي اولا.
هذا ما اتفقنا عليه في الحلقات الماضية من هذه القراءة.
وقلنا، بان من الثقافات التي يحتاجها العراق الجديد، هي؛

اولا: ثقافة الحياة
ثانيا: ثقافة التعايش
ثالثا: ثقافة المعرفة
رابعا: ثقافة الحوار
خامسا: ثقافة الجرأة
سادسا: ثقافة الحب
سابعا: ثقافة النقد
ثامنا: ثقافة الحقوق
تاسعا: ثقافة الشورى
عاشرا: ثقافة الاعتدال
حادي عشر: ثقافة الوفاء
ثاني عشر: ثقافة المؤسسة

ثالث عشر: ثقافة الحاضر

الناس ازاء التاريخ على ثلاثة انواع:
الاول، هو الذي يقف عند التاريخ، بمعنى انه يتكرر عنده كل يوم، فالحاضر نسخة طبق الاصل للماضي، وان كل ما لم يسجله التاريخ، بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
النوع الثاني، هو الذي يكفر بكل شئ اسمه تاريخ، اي انه محى الماضي من ذاكرته، فلم يعد يعترف به او يتعامل معه.
اما النوع الثالث، فهو الذي ينظر الى التاريخ بعين الحاضر، اي ان الماضي بالنسبة له دروس للحاضر.
لن اناقش النوعين الاول والثاني من الناس، فهؤلاء حجتهم باطلة، ولذلك لا اريد ان اشغل نفسي والقارئ الكريم بباطل لا طائل من ورائه.
انما الذي اريده هنا هو الحديث عن النوع الثالث من الناس، وهم، بالمجمل، العقلاء من بني البشر، الذين يتعلمون من التاريخ دروسا وعبرا، لان {الاعتبار منذر ناصح} على حد قول امير المؤمنين عليه السلام، ويتعلمون من الماضي تجارب ثرة يغنون بها حاضرهم، فيستفيدون من النجاحات ويوظفونها لتكرارها في حياتهم اليومية، ويتعلمون من اخفاقاته ما يجنبهم الفشل والتخلف والتراجع، وتاليا، يجنبهم ضياع الزمن والطاقات التي يصرفها الجهلة على قضايا فاشلة سلفا، فقط بسبب انهم لم يقراوا التاريخ ولم يستحضروا عبره ودروسه وتجاربه.
الذي يبعث على القلق هو ان النوع الثالث يخطا احيانا في التعامل مع التاريخ، بالرغم من ان اصل المنهج الذي يتبعه هذا النوع صحيحا وليس فيه خطا، انما بحاجة الى ترشيد من اجل ان لا يخطا في علاقته مع التاريخ، الذي اعتبره، انا شخصيا، كائن حي يتحسس الحاضر، ويفكر بالمستقبل.
وبرايي، فان الترشيد يبدا من الملاحظات التالية:
اولا: يقول العقلاء، ان كل شئ في هذا الكون، وكل حركة وسكنة للانسان، يفترض ان يكون لها اثر في حياة الانسان، والا فهي عبث ينبغي للعاقل ان يتجنبه.
فاذا ما حصل المرء على شغل افضل لمدخول شهري افضل، ينبغي ان يرى اثر ذلك على حياته اليومية، وعلى اهله واولاده، مثلا، سواء بالجانب المادي، او الجانب المعنوي، لا فرق.
وهكذا اذا حصل الانسان على شهادات علمية اعلى او على موقع رسمي افضل، وما اشبه.
كذلك، فاذا قرا المرء كتابا او طالع مقالا او سمع بخبر او حضر مجلسا بحثيا او محاضرة او اطلع على صور، فان كل ذلك يفترض ان يكون له اثر عليه، اي يجب ان يرتب المرء اثر ما على كل ذلك، والا فكل ما ذكرناه سيذهب هباءا منثورا.
فالعاقل يرتب على كل تطور في حياته اثرا ايجابيا، كما انه يرتب على كل انتكاسة في حياته اثرا سلبيا، من خلال التوقف لمدة معينة للانطلاق مرة اخرى مستفيدا من الانتكاسة او الفشل.
غير العاقل لا يرتب اثرا لا على التطور الايجابي ولا على التراجع، فالامران عنده سيان، لا يؤثران عليه وعلى تفكيره وتدبيره، ولذلك فهو، بالمحصلة، فاشل لا يتقدم ولا يتطور.
ذات الشئ ينسحب على التاريخ وينطبق على الماضي، فمن المفترض اننا نقرا التاريخ، بايجابياته وسلبياته، لنرتب عليه اثرا في حياتنا اليومية، ولتوضيح الفكرة، اقول:
نحن عندما نقرا تاريخ الامام امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام، وندرس حياته الشريفة، ينبغي ان نرتب اثرا على ذلك، فنتعلم منه الشجاعة وسعيه لاقامة العدل وتحسسه من الظلم ومساواة نفسه مع اضعف الناس ونظافة يده التي كانت اامن يد على المال العام، وغيرها من الخصال العظيمة التي تميز بها عليه السلام.
اما انك ترى الواحد منا يتخاصم مع هذا وذاك دفاعا عن امير المؤمنين عليه السلام، ضد معاوية بن ابي سفيان، من جهة، ولا تلمس في سلوكه الا كل ما تركه الاخير، من صفات سيئة كالنفاق والعدوان والظلم والمكر والخديعة والولوغ بدماء الابرياء والتآمروما الى ذلك، فلا يعني هذا الا انه لم يفهم من التاريخ الا كلاما فارغا لا يغني ولا يسمن من جوع.
مثل هذا المرء، علوي في ثقافته الا انه اموي في تعامله اليومي وممارساته مع الاخرين، فماذا نفعه التاريخ اذن؟ انه لم يرتب اثرا على ما يقرا من عبر التاريخ وقصصه.
يجب ان يكون التاريخ بالنسبة لنا عبر ودروس ونموذج يحتذى، وبذلك نكون قد استفدنا منه، فلا نحن توقفنا عنده لنجتره بلا فائدة، ولا نحن قراناه وتخاصمنا حوله بلا التزام.
فلا يكفي ان نفخر ببطولات امير المؤمنين او ان نأسى على استشهاد الحسين السبط، اذا لم نقرا سيرهم ونتمثلها بما ينفعنا لحاضرنا ومستقبلنا، وكل هذا بحاجة الى ان نغير ثقافتنا وطريقة تفكيرنا، من ثقافة الماضي، الى ثقافة الحاضر والمستقبل، فالله تعالى عندما قص كل هذا التاريخ في القران الكريم، ليس لانه كتاب قصص وروايات وماضي سحيق، ابدا، وانما لان في القصة عبرة وفي التاريخ درس وفي الماضي حاضر ومستقبل.
لقد راينا في حياتنا كثير من الناس يعشق الحسين عيه السلام ويأسى على مقتله ويذم الطاغية يزيد على فعلته الشنيعة بقتله ابن بنت رسول الله (ص) الا انه يزيدي في افعاله واموي في صفاته، فاي حب هذا للتاريخ؟ واي احترام هذا للحسين عليه السلام؟.
يقول امير المؤمنين عليه السلام يصف مثل هذه النماذج السيئة بقوله {يحب الصالحين ولا يعمل عملهم، ويبغض المذنبين وهو احدهم} ثم يضيف {يصف العبرة ولا يعتبر، ويبالغ في الموعظة ولا يتعظ، فهو بالقول مدل، ومن العمل مقل} ثم {يرشد غيره ويغوي نفسه، فهو يطاع ـ بضم الياء ـ ويعصي، ويستوفي ولا يوفي}.
ان من يحب احدا يتقمص شخصيته، وان من يقدر تضحية احد يحترمها بافعاله وليس بعواطفه فقط، ولاننا نقرا بعواطفنا ولا نقرا بعقولنا، لذلك راينا كيف ان حالنا يتدهور الى الوراء من دون ان نستفيد من عبر التاريخ وتجارب الماضي شيئا، والا بالله عليك قل لي هل يعقل ان يحكمنا مخلوق كالطاغية الذليل صدام حسين ونحن الذين نمتلك الامام الحسين السبط؟ الا ان يكون هنالك خطا في فهمنا له عليه السلام؟.
ثانيا: لا يشك اثنان على اننا، كأمة، ورثنا تاريخا مزيفا الى درجة كبيرة، حتى بتنا ضحية عملية تضليل تاريخية كبرى، اشترك في صياغة فصولها السلطات الظالمة التي استفادت من عملية التزييف هذه، تساعدها جوقة من فقهاء البلاط واصحاب الاقلام الماجورة التي باعت آخرتها بدنيا غيرها، فظلت تزور وتغير وتقلب الحقائق حتى وصل الينا تاريخ يختلف كليا عن حقيقة ما جرى آنئذ، وهذا الامر ينطبق على التاريخ الغابر والقريب.
والاخطر من هذا، هو اننا بنينا وعينا وفهمنا، وتاليا حاضرنا ومستقبلنا على هذا التاريخ المزور، وكان الامة وقفت على راسها لتفكر بقدميها، ولذلك انقلبت عندنا المفاهيم وتبدلت عندنا الحقائق، واستبدلت عندنا المصطلحات، فالنجاح عندنا فشل، والفشل عندنا نجاح، والاستبداد عندنا ديمقراطية والحرية عندنا عبودية، وهكذا.
والاشد خطرا من هذا وذاك، هو ان من يحاول تصحيح بعض فصول التاريخ، من خلال التذكير بالحقائق او الاشارة الى بعض التزوير، يتهم في دينه ويخون ويشهر به اعلاميا، وكان الامة رضيت ان تنام على الغش فهي تطرب على الخداع وترقص على التزوير.
فلماذا يتصدى البعض لاية محاولة للتذكير بمثل هذا التزوير؟.
التكملة غدا بإذن الله .. الى الملتقى