وقفت سيدة النساء يوماً على قبر ابيها النبي الاقدس صلوات الله عليهما، وقبضت قبضة من تراب قبره المبارك فشمته ثم بكت وأنشأت تقول: ماذا على مَنْ شمّ تربة أحمدٍ أن لا يشّمَ مدى الزمانِ غواليا ... صُبّتْ عليَّ مصائبٌ لو أنّها صُبّتْ على الأيامِ صِرنَ لياليا ***** ووقف الامام عليّ يوماً على قبر الزهراء صلوات الله عليهما وانشأ يقول: أرى عللَ الدنيا عليَّ كثيرة وصاحبها حتى الممات عليلُ ... لكل اجتماعٍ من خليلينِ فرقة وكلُ الذي دونَ الفراقِ قليلُ ... وإنّ افتقادي فاطماً بعد أحمدٍ دليلٌ على أنْ لا يدومَ خليلُ

الثلاثاء، آب ٠٥، ٢٠٠٨

مؤسسات الدولة بين سياسية التغيير وتغيير السياسية 9 / مؤسسة السجناء السياسين

كاتب المقال: احــــمد الكـــــردي

السلام عليكم
كنت قد نويت في نفسي وبعد مشاورة زملائنا ان اوقف هذه السلسلة من المقالات وذلك لاني كنت احس اني اكتب وبدون اي فائدة لكن الحمد لله حدث بعض التغيير في مؤسستنا وبفضل جهود الطيبين من ابناء العراق في الوزارات السابقة التي تكلمت عنها وهناك من كان يظن اني اكتب عبثا او لمجرد الكتابة وراسلوني وانا احي فيهم هذه الروح طالبين مني معلومات تفصيلية ببعض الوزارات او بعض الاسماء وماذا يشغلون وفعلا ارسلت لهم ماشاهدته في جولاتي وتاكدوا ان كل الذي كتبته صحيح وهذا شي افرحني لان على المرء ان لايصدق كل مايكتب وخاصة في هذه المواضيع الحساسة....لذا ساستمر بالكتابة هاجرا اختصاصي وعائلتي وحتى اسمي الحقيقي وكل هذا في سبيل خدمة المظلومين ولاني ذقت طعم الظلم فابيت الا يذوقه العراقيين بعدي....... ذهبت في يوم من الايام لازور احد جيراننا وهو موظف يعمل في مؤسسة السجناء السياسين وهية مؤسسة تابعة لمجلس الوزراء ووظيفتها اعطاء الحق وانصاف المسجونين في عهد النظام البعثي وهذا شي جميل ان تلتفت دولتنا الكريمة لهذه الشريحة من المجتمع بعد كل مالقوه من تعذيب وتنكيل وتشريد وكذلك تنفيذ احكام محاكمه المعروفة سابقا وهية (اعتبارها جنحة مخلة بالشرف, والاعدام, ومصادرة الاموال المنقولة وغير المنقولة) هذه الاحكام حفظتها عن ظهر قلب عندما كنت صغيرا لاني كنت متوقع ان يحدث هذا لي ولعائلتي وخصوصا بعد سفري الى خارج القطر عندما كنت في السابعة عشر من العمر واتذكر عندما باعت امي مساغها لغرض تهريبي من يد البعثيين الذي بدءوا بالحوم من حولنا وتحديدا انا والسبب في ذلك هو المطالبة بحقوق العراقيين وبدون استثناء.... لست هنا لاسرد سيرتي الذاتية لاني عندما اسردها اشعر بالالم ولكي اعود للموضوع عندها وجدت بعض المراسلين من قناة الفرات والعراقية وكذلك المسار والحرة وحدثت امور ساسردها في احدى مقالاتي حول شبكة الاعلام العراقي ان ابقانا الله.... ووجدت طوابير من المراجعين وكذلك الموظفيين الذين يقومون بتسير معاملاتهم لغرض الحصول على منحة رئيس الوزراء وامتيازات اخرى وسالت صديقي هل انتم من يحدد من هو المسجون السياسي فقال لي لا... الاسماء ترد من مجلس الوزراء ونحن نصرف لهم الهويات وحقوقهم لكي يستلموها عندها تركته وذهبت الى اهلي المواطنين والذين لاارى نفسي الا بهم فوجدت رجل ذو قدم مشوهة من الفخذ الى اسفل القدم ومعه طفلتين وزوجته الذين جلبهم لكي يحن عليه مدير هذه الدائرة ويضع اسمه مع المسجونين لكنه رفض وقال له لاتنطبق عليك الشروط فسالت وما هية الشروط قال لي ان اكون اما معدوما او مسافرا للخارج عندها طرقت براسي وقررت الدخول لهذا المدير لكن خفت على صديقي الذي زرته وتجولت ايضا بينهم ووجدت رجل كبير السن وهو يقول ان اسمي ظهر في مؤسسة السجناء او الجمعية والموجودة تحديدا في الكاظمية ولكن هنا قالوا لي اني كنت مجند من قبل نظام صدام وسالني بالله عليك لوكنت مجندا هل ابقى لحد الان في دائرة علما اني ساكن منطقة ابودشير وهية منطقة تسيطر عليها الميليشات؟؟؟ سؤال وجيه ويحتاج الى اجابة لكن ممن ؟؟؟؟
وهناك وجدت امرا غريبا وهو اني رايت احد اخوان طلاب الحوزة في ذاك الوقت الذي عدم في سنة 1983 تحديدا وحبس اخوه وجند لصالح الامن العام عندما كنا في منطقة الكرادة وهو اسمه (ح.م.ك) واخوه له ابنة متزوجة وامراة وهم حاليا في امريكا جاء هو ليطالب بماذا بدرجة سجين سياسي وكذلك قطعة ارض لان اخوه معدوم علما ان اسمه ظهر في قائمة السجناء السياسين فاستغربت الامر وكنت اعرف انه كان يزود جهاز الامن بالتقارير هو وزوجته ..... المهم بعد هذا كله دخلت للمدير العام بصفة والدي مسجون سياسي وسالته ماذا افعل لكي احصل على حقوقي فاجابني " كلشي لاتسوي شوف اسمك طالع واذا ماطالع بعد اكو وجبات " فاردت استفزازه وقلت له اني وعائلتي لانملك رغيف الخبز وساكنين بدون خط مولد للكهرباء وبدون مدارس فماذا نفعل لحين ظهور اسمنا في قوائم دخول الجنان!!!!!
قال لي لاتهتم انا اعطيك خمسين الف دينار ومشي بيها امورك لحين مايطلع اسمك
الرجل جزاه الله خيرا لكن ماذا تفعل الخمسين الف دينار لعائلة وهل تنحط كرامة الانسان العراقي ليستجدي لحين الحصول على حقوقه بسبب الروتين الرسمي لدوائرنا عندها اطرقت راسي للسماء وعيوني مدمعة وقلت الحمد لله اني ربي موجود... ربي موجود ... ربي موجود ... ومن هذه الكلمات اود ان اوجه الى رئيس الوزراء شكاوي الالاف العوائل والمظلومين فعلا والمسجونين والذين لم يعملوا لمخابرات النظام بالاسراع بانجاز معاملاتهم وانتم ذقتم كما ذقنا طعم التشريد وفراق العائلة وطعم الاحتياج وانتم اهلا للكرم... ومن هنا ايضا اريد ان اشكر كافة اصحاب المواقع الذي نشروا هذه المقالات وكذلك مواقع وصفتني باني صاحب اكثر عدد قراء لمواضيعي ... واقول لهم ماانا الا من الشعب وانتم رسالة لخدمة هذا الشعب فلا تنسوا تاديتها ونقلها الى المسوؤلين ووفقكم الله جميعا وسدد خطاكم واثابكم الله عن كل المظلومين.....
وللحديث بقية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته….
اخوكم

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

احي الكاتب الاستاذ الكبير احمد الكردي واريد ان اوجه له بعض الاسئلة وامل منكم ان تنقلوها له وهية نجد مقالاته تخلو من قضايا المراة وكذلك نراه انه عنصري باتجاه النساء والدليل على ذلك تاخر زواجه واسبابه وهل هو متزوج ام لا

الغريبة