وقفت سيدة النساء يوماً على قبر ابيها النبي الاقدس صلوات الله عليهما، وقبضت قبضة من تراب قبره المبارك فشمته ثم بكت وأنشأت تقول: ماذا على مَنْ شمّ تربة أحمدٍ أن لا يشّمَ مدى الزمانِ غواليا ... صُبّتْ عليَّ مصائبٌ لو أنّها صُبّتْ على الأيامِ صِرنَ لياليا ***** ووقف الامام عليّ يوماً على قبر الزهراء صلوات الله عليهما وانشأ يقول: أرى عللَ الدنيا عليَّ كثيرة وصاحبها حتى الممات عليلُ ... لكل اجتماعٍ من خليلينِ فرقة وكلُ الذي دونَ الفراقِ قليلُ ... وإنّ افتقادي فاطماً بعد أحمدٍ دليلٌ على أنْ لا يدومَ خليلُ

الأربعاء، آب ٠٦، ٢٠٠٨

الحوار الحر ركيزة المجتمع الاساسية

كاتب المقال: احمد الكردي
السلام عليكم
اليوم سنتناول موضوع له ابعاد مختلفة تمتد في داخل اركان المجتمع اما لتقويته وجعله متماسك او لتهديمه وجعله ضعيفا وهشا....
البعض انتقد كتاباتي التي وصفوها بانها ازدواجية في اسلوب الطرح وكذلك في الاسلوب الذي يعيشه احمد الكردي حياته لكن يبقى الشي المهم والاهم هو ان هناك حوار بين قوى تهدف الى اصلاح المجتمع وتقوية لبنته الاساسية وكذلك بتشخيص الفساد وتحديد معطياته والظروف التي تساعد في ايجاده في مؤسساتنا وقوى اتخذت من المراكز سدا منيعا ضد اي فكر متحرر يحاول ان يمس هذا المركز باي طريقة كانت... وكان هذا سبب النقاش الذي جرى بيني وبين احد اساتذة الحوزة العلمية وبحضور شخصيات من داخل شبكة الاعلام العراقي والذي اضطررنا الى التحدث باللغة الانكليزية بين الحاضرين والرجل السيد (......) ميز اني احمد الكردي من اسلوب طرحي وشجعني على الاستمرار وكان من اهم الحاضرين في هذا الاجتماع هو مستشار شبكة الاعلام العراقي عاصم جهاد والذي لم يكن يعرف اني اعمل داخل قناة العراقية وكان وجوده وعدم وجوده نفس الشي لانه " مثل الاطرش في الزفة " واريد ان ازف لكم كما نوهت قبل فترة بخبر الاطاحة بعباس العبودي البشرى بقرب ترك عاصم جهاد لشبكة الاعلام العراقي رغما عن انفه وان غدا لناظره لقريب.....
من اهم المواضيع التي دارت بيني وبين السيد هية قضية الحوار واساس اقامة هذا الحوار وهو على ان يتفق الطرفين على الوصول الى الحق بغض النظر عن الطرف الذي نحميه او ندافع عنه المهم ان نصل الى الحقائق وكان سبب هذا النقاش عندما بدات مناقشة اطروحات السلفية الوهابية في المنتديات السعودية وكان من اهم المواضيع هو تكفير الشيعة واعتبارهم ليسوا باسلام وفعلا سرت في هذا النقاش الى ان تم منع مشاركتي من قبل طلب من الاعضاء علما انها كانت خالية من اي سب او شتم لكن وصلنا الى طريق حيث وقفوا عندها عندما اتهمنا احد الاخوان بانا عباد القبور واجبته عندها وموجودة هذه المناقشات باسمي الحقيقي المهم والاهم مافي الامر...
اني طرحت اطروحات على السيد لماذا نحن كذلك عندما نحدد موقع الخطا نحاول ان نتسترعليه ونبرر له بالف سبب وسبب وان كان في ذلك انتقاد لاحد العلماء او شيوخ الدين الافاضل وعندما نرى ان تصرفاتهم تثير الريبة والحفيظة وكذلك فتاوي غريبة وقد شاركني في هذا الامر احد الاخوان المصريين سابقا عندما انتقد بعض فتاوى الشيخ القرضاوي ووصفها بالكفر ومن امثلتها الفتوى المثيرة للجدل ان الموظفة اذا ارضعت زميلها الموظف اصبحت امه بالوجوب وحرمت عليه........
بالغض النظر عن الخوض عن في التفاصيل ونجد ان الحوار الذي يدور حاليا دائما قبل انعقاده وفي بداية الامر سواءا كان حوارا دينيا اوسياسيا نجد ان المحاور لديه حد معين يقف عنده اذا ضاقت عليه الامور وعدم الاعتراف بالحقيقة وانا كان مقتنعا بها هو نفسه فلماذا؟؟؟؟
يااخوتي اساس الحوار هو التوصل الى الحقيقة المجردة من اي اكاذيب او اضافات وعلى الكل ان يسعى اليها بغض النظر عن الطرف هذا او ذاك ولكن للاسف الشديد نحن في العراق نجد ان هذه الحالة معدومة وخير مثال على ذلك هو نقاشتنا اليومية وكذلك الجدالات والسجالات التي تدور في مجلس النواب وكذلك عند اجتماع قادة الكتل السياسية ونجد غالبا ماهذه الاجتماعات تفض غالبا بعدم اتفاق لعدم تطابق او تلاقي مصالح الطرفين نعم هنا اركز على هذه النقطة المصالح للطرفين وليس احقاق الحق للكل ولكل الطرفين سواءا كانوا من المحاورين او حتى غيرهم ضاربين بعرض الحائط مصالح الشعب وعندما نجدهم في مؤتمرات صحفية يصدحون باصواتهم النشاز والذي يسمعهم يقول انهم مطبقين الحق كله من اطرافه لاطرافه الاخرى محاولين التاثير على الشارع العراقي وافهام الناس ان حقوقهم يحاول الطرف الثاني اكلها عليهم ومهيجا بذلك المشاعر والعواطف للشعب العراقي وغير ابه بالنتائج التي تحدث فيما بعد ...الى متى تحاولون الضحك على الشعب سنة اوسنتين او خمس او عشر او حتى عقودا كانكم لم تقرءوا التاريخ ايها السذج ان الشعب لايبقى طول الدهر مضحوكا عليه ولكم خير الامثلة واقربها وهو المقبور صدام حسين ظل يخدع الشعب بان الايرانيين هم خطر وقد سيطروا على التجارة والاقتصاد العراقي وبدا بتهجير العوائل بذريعة ان اصولهم ايرانية وكذلك حربه مع ايران عندما اظهر اجهزته الاعلامية لكي تبين للشعب ان العراق يحمي الوطن العربي ضد خطر المجوس وهية حرب اسلامية وسماها بالقادسية الثانية وجاءت حرب الخليج والقت مالقت من اوزارها الى ان جاءت ساعة الصفر التي اذن بها الله لكي يكون عبرة لمن اعتبر فمن دافع عن صدام جيشه ام شعبه ام عائلته التي هربت ام اولاده الذين تركوه ام حتى حراسه لانه خدع الشعب مرارا وتكرارا ولايلدغ المرء من جحره مرتين .... فلتكون مفاوضاتكم بناءة وفي النور وابعاد المصالح الفئوية وليثق بكم الشعب من جديد لانه فقد ثقته بكم ولامكان لكم بعد الان في سدات الحكم.....فهذه فرصتكم الاخيرة لتكونوا احرارا في قراراتكم حاملين مصلحة الشعب المظلوم وليس مصالح فئاتكم التي تخدموها وتذكروا انكم تحت خيمة واحدة وهية خيمة العراق...... وللحديث بقية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.....

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

صاير فيلسوف ابو الكَمل ،منو يكتبلك هاي الزعابيل .. شكَد تافه