دعا ممثل آية الله علي السيستاني في كربلاء الشيخ أحمد الصافي إلى القيام بحملة إعلامية لمواجهة ظاهرة الفساد المالي والإداري في العراق. وأشار الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة التي تعبر عن رأي المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني إلى أن بعض المسؤولين يأخذون عمولات لقاء مصادقتهم على مشاريع الإعمار، وأضاف: "عندما أسمع أن مسؤولا لا يمكن أن يوافق على مشروع إلا بعد تأكده من أن نسبة من المال وضعت في الحساب الفلاني فهذه ظاهرة مقيتة". وقلل الصافي من أهمية تخصيص أموال كبيرة لمشاريع الإعمار ضمن الموازنة التكميلية، بسبب استشراء الفساد المالي والإداري، موضحاً ذلك بقوله: " لو وضعنا هذا المال في موضعه وأعطيناه لأناس يحرصون عليه كحرصهم على أموالهم الخاصة فسنشهد تحسنا كبيرا". وأضاف الصافي أن خطورة الفساد المالي في العراق لا تقل عن خطورة الإرهاب، حيث قال: "و الله خطورته لا تقل عن خطورة الإرهاب لأنه يتعلق بقوت الفقراء". وطالب ممثل آية الله السيستاني أحمد الصافي في جانب آخر من خطبة صلاة الجمعة المسؤولين العراقيين بضرورة فتح المجال لتقييم المرحلة والتعامل بشفافية مع الرأي الآخر، وعدم إرهاب من يعملون بمعيتهم من الموظفين الأصغر ومنعهم من التصريح: "لابد للمسؤول أن يمارس دور الأب ولا يشعر الآخرين بالإرهاب والخوف".
وعرج سماحة السيد الصافي إلى مسألة في غاية الأهمية ألا وهي الفساد المالي والإداري الذي ينخر في جسد مؤسسات الدولة المختلفة بقوله: إننا بحاجة إلى قنوات للقضاء على الفساد المالي والإداري، وكما هو معلوم أن هنالك إعلاما خارج مؤسسات الدولة وهناك إعلاما للدولة، لابد أن تتضافر الجهود من الجميع ضمن الضوابط القانونية للقضاء على ظاهرة الفساد، فإننا نقف على خروقات لا ينبغي التغاضي عنها من قبيل سرقة الأموال الطائلة من مرافق الدولة المختلفة، وكذلك التعيينات التي تجري بلا ضوابط مهنية، فلا بد أن تكون ضابطة للتعيين بحيث لا تخترق من أي جهة كانت، وعدم الالتفات إلى هذه الكلية أخطر من سرقة الأموال حيث أن الرجل عندما يكون في غير موقعه فانه لا يحسن الأداء في موقعه الجديد، وسلبنا عنه مواهبه التي يمكن أن تتفتق في أماكن أخرى (سلب ما وهب واسقط ما وجب).
إننا بحاجة إلى ماكنة إعلامية لخلق جو ينفر الناس من الفساد المالي والإداري، وهذه الظاهرة بحاجة إلى تثقيف وبحاجة إلى مقومات علمية ينبغي إيجادها قبل الشروع في وضع الحلول، أنا عندما اسمع إن المشروع الفلاني في البرلمان لا يوقع عليه نائب إلا بعد أن يضعوا في حسابه المصرفي كذا مبلغ من المال، ومبالغ طائلة تصرف على أشياء تافهة من مخصصات الموازنة الأصلية والتكميلية، ولو وضعنا هذه الأموال الطائلة في مكانها الطبيعي لشهدنا قفزات نوعية في مجالات التنمية، ولكن مع الأسف تصرف الكثير من هذه الأموال على حساب إثراء البعض الذي لا يحلم بتلك الأموال لا هو ولا عشيرته طيلة عمره.
نحن نتكلم بشكل عام دون ذكر الخصوصيات والمفروض مراقبة سير العمل والشفافية في جميع دوائر ووزارات الدولة، بحيث لا يتمكن مسؤول من العمل خارج نطاق القانون والمساءلة، والحال أننا نرى أن شخصا ما يجرم ويسرق وفي نهاية المطاف يهرب إلى خارج البلاد من دون أن تحاسبه أو تطاله أي جهة قضائية أو حكومية، هذه الظاهرة ينبغي أن نقضي عليها أداءً لحق المواطن الذي ينتظر منا الكثير في الظروف الصعبة التي يمر بها في هذه المرحلة.
وفي نهاية خطبته أكد سماحة السيد الصافي إن إعلام الدولة ينبغي أن يكرس عمله في فضح المتلاعبين في المال العام، والجانب الإعلامي مثلما هو مهم في محاربة الإرهاب كذلك هو مهم في تفعيله لمكافحة الفساد المالي والإداري، ومثلما ندعو إلى مكافحة المفسدين فإننا ندعو في الوقت نفسه إلى تكريم المنزهين الذين يحافظون على المال العام، أما المفسدون يجب محاربتهم بلا هوادة، لان الفساد المالي والإداري ليس مبغوضا من الدين الإسلامي فحسب بل انه مبغوض من كل الأديان والمذاهب.
إننا بحاجة إلى ماكنة إعلامية لخلق جو ينفر الناس من الفساد المالي والإداري، وهذه الظاهرة بحاجة إلى تثقيف وبحاجة إلى مقومات علمية ينبغي إيجادها قبل الشروع في وضع الحلول، أنا عندما اسمع إن المشروع الفلاني في البرلمان لا يوقع عليه نائب إلا بعد أن يضعوا في حسابه المصرفي كذا مبلغ من المال، ومبالغ طائلة تصرف على أشياء تافهة من مخصصات الموازنة الأصلية والتكميلية، ولو وضعنا هذه الأموال الطائلة في مكانها الطبيعي لشهدنا قفزات نوعية في مجالات التنمية، ولكن مع الأسف تصرف الكثير من هذه الأموال على حساب إثراء البعض الذي لا يحلم بتلك الأموال لا هو ولا عشيرته طيلة عمره.
نحن نتكلم بشكل عام دون ذكر الخصوصيات والمفروض مراقبة سير العمل والشفافية في جميع دوائر ووزارات الدولة، بحيث لا يتمكن مسؤول من العمل خارج نطاق القانون والمساءلة، والحال أننا نرى أن شخصا ما يجرم ويسرق وفي نهاية المطاف يهرب إلى خارج البلاد من دون أن تحاسبه أو تطاله أي جهة قضائية أو حكومية، هذه الظاهرة ينبغي أن نقضي عليها أداءً لحق المواطن الذي ينتظر منا الكثير في الظروف الصعبة التي يمر بها في هذه المرحلة.
وفي نهاية خطبته أكد سماحة السيد الصافي إن إعلام الدولة ينبغي أن يكرس عمله في فضح المتلاعبين في المال العام، والجانب الإعلامي مثلما هو مهم في محاربة الإرهاب كذلك هو مهم في تفعيله لمكافحة الفساد المالي والإداري، ومثلما ندعو إلى مكافحة المفسدين فإننا ندعو في الوقت نفسه إلى تكريم المنزهين الذين يحافظون على المال العام، أما المفسدون يجب محاربتهم بلا هوادة، لان الفساد المالي والإداري ليس مبغوضا من الدين الإسلامي فحسب بل انه مبغوض من كل الأديان والمذاهب.
هناك تعليق واحد:
شكرا للسيد الصافي على بيان هذا الشي وكذلك نود ان نشيد ونبارك بكل من كتب عن الفساد في مؤسسات الدولة وعلى راسهم الكاتب احمد الكردي وندعو الاخرين للكتابة عن الفساد في كل مؤسساتهم حتى الكل ياخذ حقه وشكرا
حيدر الشمري
إرسال تعليق