سيف الخياط
كشفت الانتخابات الاخيرة لنقابة الصحفيين الكثير من الخفايا المستورة، والادعاءات المزعومة، والشخصيات المهزومة، والقنوات الموزونة، والاخرى الموتورة، واظهرت لنا من البرامج الحوارية الحيادية المعقولة، والبرامج الانتقائية الدعائية التي يتحاور فيها الطرشان ويكذب فيها الضيف على نفسه وعلى الجمهور وترد عليه الصبايا برافو يانقيب !!.نعم لايحق لاحد ان يتدخل في شؤون الفضائيات ووسائل الاعلام الاخرى، خاصة الحكومة والاحزاب واصحاب النفوذ وقوى الضغط بكل اشكالها لان حرية التعبير مكفولة عالميا ودستوريا، وهذه الحرية المكفولة بالمواثيق الدولية والدستور العراقي، يجب ان تصان وتؤطر بميثاق الشرف المهني الذي يقتضي في ابسط بنوده الحياد والموضوعية والنزاهة خاصة في اعداد وتقديم برامج مكرسة لمناقشة قضايا خلافية مثل انتخابات الصحفيين التي شهد العالم والجاهل الفوضى التي سادت جلسة المؤتمر وفشل القاضي في السيطرة عليها ونجح في قمع المحتجين على التزوير والتحايل على الديمقراطية بوسائل بهلوانية مليشاتية، المهم ان الامر تحول لموالاة لنقيب مختلف على اهليته المهنية والشخصية لقيادة النقابة وتمثيل الصحفيين رغم اتساع قاعدة الموالين له من المزورين والمنتفعين من غنائم النقابة وهوياتها التي وصلت لجيب من هب ودب ولايمت لحرفة الصحافة والاعلام من بعيد او قريب، ولاعجب ان يوالي هؤلاء شبيها لهم في الارتزاق على الصحافة، لكن الغريب ان يوالي هذا الوالي الجديد من هم في مصاف المحترفين للعمل الصحفي ويمثلون قنوات فضائية عرفت بالحيادية والمهنية العالية، لكنها وللاسف سقطت في فخ النقيب وقدمت الحرة برنامج بالعراقي مكرسا بالكامل للنقيب المتوج بالتزوير وتعرف الحرة وعناصر مكتبها في بغداد تفاصيلا مهمة عن سيرة اللامي ، ولنقل ان الامور الشخصية لا اهمية لها لكن الاطلاع الكامل على وقائع الانتخابات والضجة التي احيطت بها وتجاهل ذلك وتبني وجهة نظر طرف واحد شكك في اهليتة لقيادة النقابة المئات من الصحفيين وطعنوا بنزاهة نتائج الانتخابات امام القضاء العراقي واعلنوا ذلك من خلال تجمع ضم اعلاميين يمثلون ابرز المؤسسات الاعلامية العراقية، ان تجاهل ذلك والسماح للامي بالتطاول عليهم عبر الحرة بعد ان غيبهم المعد والمقدم باتفاقات مسبقة مع طرف ضد اخر في اغرب انتهاك ترتكبه الحرة في مسيرتها المستقلة في تغطية الاحداث العراقية والدولية، وهكذا وللاسف انحازت الحرة لطرف قدم لبعض مراسليها ومنتسبيها هويات عضوية قبل موعدها القانوني لاسباب انتخابية، سبقتها دروع هزيلة وزعتها النقابة على الجميع بما فيها العتالين والدلاليين، والاكثر غرابة ان بعض الشخصيات في الحرة لهم كفاءات مشهود لها وهم ليسوا بحاجة لهويات تؤكد هذه المقدرة وليسوا بحاجة لدروع اصبحت مراسيم توزيعها بمناسبة او بدونها من الامور التي يتندر عليها كل عاقل وحليم حين يدقق باسماء بعض الذين حصلوا عليها او الذين قاموا بتوزيعها...!!.. كنا نامل ان تحافظ الحرة ومكتبها في بغداد على حيادها ورصانة برامجها وتقف في نقطة فاصلة مابين الموالاة والمعارضة وتتيح الفرص المتساوية لابداء الراي بين الطرفين لاتغويها هويات اودروع، لان من حق الجمهور ان يرى الصورة كاملة بدون رتوش وبعين العراقي وليس بعين اللامي لوحده!. وعلى خطى برنامج الحرة ( بالعراقي ) الذي جير للامي تمت صفقة مشبوهة اخرى لاظهار دون كيشوت الصحافة العراقية بثوب حضرت النقيب المحترم وباللهجة اللبنانية وهذه المرة في قناة السومرية ومن خلال برنامج ( جدل عراقي) انتقى اللامي محاوريه من الطرشان والمصابين بعقد النرجسية وحب الظهور بالفضائيات وهم يعلمون والجمهور يعلم ونحن نعلم بانهم ليسوا اصحاب قضية بل تجار كلام يقولون مالايفعلون وكلام الليل عندهم يمحوه النهار، ومن يتصدر الصفوف يقتدون به حتى لو كان ناقرا للدفوف لان عقدة التبعية للسلطة لاتفارق صاحبها حتى لو كان هو نفسه الرمز الاول فيها، وهكذا تحول برنامج (جدل عراقي) الى (دجل عراقي) تتغنج فيه المقدمة اللبنانية وتطري بصاحبنا حتى ظن البعض انه ملحم كرم او محمد حسنين هيكل، ولاعتب على هذه الجاهلة التي تجهل واقعنا الصحفي بل نعجب من جهل معد البرنامج ولا نجد تفسيرا لتجاهله للناس الذين تطوعوا لكشف كل اوراقه المستورة وبالادلة الدامغة التي ما راق لمقدمي البرنامج ان تنتزع ريشات الطاوس ليظهر على الناس عاريا من كل موهبة واحساس وانتماء لصاحبة الجلالة، وللاسف تستر عليه ايضا ضيف البرنامج المتدكتر وراكب الكاروك و من كان يعريه وبسخر منه في كل مكان ويتحدث عن زيفه ويردد كيف تحولت نقابة الصحفيين العراقيين من عبقرية الجواهري الى جاهلية اللامي، فسبحان مغير الاحوال ومبدل التصريحات وهنيئا للمقدادي نقيبه وطالبه عابر المراحل الدراسية بسبب الضمائر الميته لبض مدرسي الاعلام...!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق