وقفت سيدة النساء يوماً على قبر ابيها النبي الاقدس صلوات الله عليهما، وقبضت قبضة من تراب قبره المبارك فشمته ثم بكت وأنشأت تقول: ماذا على مَنْ شمّ تربة أحمدٍ أن لا يشّمَ مدى الزمانِ غواليا ... صُبّتْ عليَّ مصائبٌ لو أنّها صُبّتْ على الأيامِ صِرنَ لياليا ***** ووقف الامام عليّ يوماً على قبر الزهراء صلوات الله عليهما وانشأ يقول: أرى عللَ الدنيا عليَّ كثيرة وصاحبها حتى الممات عليلُ ... لكل اجتماعٍ من خليلينِ فرقة وكلُ الذي دونَ الفراقِ قليلُ ... وإنّ افتقادي فاطماً بعد أحمدٍ دليلٌ على أنْ لا يدومَ خليلُ

الخميس، كانون الأول ٠٣، ٢٠٠٩

منتظر الزيدي يتوازن وهو يُضرب بالأحذية

قاسم المرشدي
................
هاتفني قبل حوالي شهرين مراسل قناة الجزيرة في سويسرا الصديق تامر أبو العينيين مخبراً، أن الصحفي العراقي منتظر الزيدي سيصل غداً إلى الكنفدرالية بـ فيزا سياحية، مستوضحاً، هل سنقيم له أُمسية، هل سنحتفي به؟
قلت له: لم أكن من المتحمسين لفعل الصحفي منتظر الزيدي، فقد حاول إهانة
" الضيف" جورج دبليو بوش ممثل الشعب الامريكي ورئيسه المنتخب الذي أزاح من على صدور العراقيين نظام صدام الدموي الذي أستعبد المواطنيين والوطن، وأن بسبب دكتاتورية صدام وتفرده بالحكم، نادراً ما تجد قرية اومدينة في هذه المعمورة ليس فيها عراقياً مطارداً، غريباً يعيش فيه الوطن من خلال صوت:
ياس خضر والساهر، وحمزة الزغير، والعطار وغيرهم من مبدعي العراق.
ـ وكذلك جاءت إهانة الزيدي لـبوش بـحضرة ممثل الشعب العراقي ورئيسه المنتخب نوري المالكي.
وأضفت للزميل أبو العينيين، أن شارون وبوش" نفسه " زار العديد من عواصم المنطقة في ولايته الاولى والثانية، و قد فرشوا لهما السجاد الاحمر، ولم تخرج تظاهرة، ولم يفكر أحد بالصراخ ضدهما، فضلاً عن ضربهم بالأحذية.
حتى أن الفنان حسين فهمي ألتقى بالرئيس بوش، و فكر أن يصرخ بوجهه
" أنت قاتل أنت وقح " لكنه، اي فهمي تراجع عن الفكرة أحتراماً لمصر ورئيسها، حسب تعبيره في لقاء مع الإعلامي نيشان.
شخصياً، ما زلت على قناعتي، كان بإمكان الصحفي منتظر الزيدي أن يعبرعن رأيه بغير الحذاء.
لكن الذي أثار إعجابي موخراً، موقف الزيدي وهو يٌضرب بحذاء الصحفي العراقي سيف الخياط في باريس، أن طلب من مرافقيه بعد الهجوم الحذائي، أن لا يٌضرب زميله الخياط، أو يٌعنف ويٌهان.
رغم أن ميثم شقيق منتظر الزيدي لم يسمع لكلام شقيقه، وأستمر بضرب سيف الخياط بالحذاء متهما إياه بالخيانة والعمالة
" لم يحدد ميثم الزيدي عمالة الخياط لاي جهة او دولة "
وأضاف منتظر الزيدي: هذا تصرف عادي!
أُحيي هذه الإلتفاتة من منتظر الزيدي وأُسجل أعتراضي على لُغة الأحذية.

قاسم المرشدي
k.murshidi@hotmail.com

ليست هناك تعليقات: