حسن متعب
............
نداء الى الادباء والمثقفين العراقيين لفتح ملف حميد المختار
نداء الى كل الديمقراطيين والناشطين في مجال حقوق الانسان، ومنظمات المجتمع المدني ، ونقابة المحاميين العراقيين ، ومجلس القضاء الاعلى ،لاعطاء رايهم باسلوب حميد المختار المحرض على القتل..
كنت قد نشرت عمودا في جريدة العالم بعنوان للسجون شجون بتاريخ 4/5/2010 وستجدونه على رابط الصحيفة التالي /http://www.alaalem.com/index.php?aa=news&id22=7923
ولكي اضع الجميع في صلب الموضوع اقدم ادناه نص عمودي المنشور في جريدة العالم :
حسن متعب : للسجون شجون
شاهدت كغيري من الناس ذلك الشاب الموصلي المطلق سراحه من الاعتقال لثبوت براءته وهو يتحدث عبر شاشة إحدى الفضائيات عن طرق ووسائل التعذيب التي مورست بحقه لنزع اعتراف منه بما ما لم يفعله أو يقم به.. وتذكرت كغيري من الناس صور المعتقلين الذين مورست ضدهم أنواع التعذيب الوحشية التي بثتها الفضائيات عند اكتشاف معتقل الجادرية من قبل قوات الاحتلال التي ظهرت آنذاك وكأنها تدافع عن حريتنا وحقوقنا الإنسانية التي انتهكناها نحن، وسمعت كالآخرين، قصصا مرعبة عن أساليب التعذيب الوحشية التي تمارس كل يوم في المعتقلات التي نحب أن نسميها الآن بالسرية، طالما أن رئيس وزرائنا اعترف بعدم معرفته بأقرب سجن إلى مكتبه ذلك المسمى سجن المثنى أو سجن سور نينوى..
تلك القصص التي راحت تتناول مسألة الانتهاكات الجنسية للمعتقلين ببرودة وهدوء دون أن تثير فينا من هول ما عانينا أي رد فعل ولم تأخذ منا حتى وقفة صغيرة للتأمل، ولعل ذلك مرده إلى أن القضيب البشري أهون ما يكون على المعتقل من الدريل، واخف وطأة على آذان المستمعين من ضجيج الدريل والكي الكهربائي، كما أن الذي يخرج من المعتقل لا يستطيع أن يتحدث عن القضيب البشري بحرية مثلما يتحدث عن الدريل والوسائل الأخرى..
وقبل مجيء الديمقراطية إلينا، كنا نسمع أيضا عن أساليب التعذيب المرعبة التي كان يقوم بها أزلام النظام السابق، ومن شدة هولها لم يكن احد يتبادل الحديث عنها، بل في الحقيقة حتى المعتقلون أنفسهم، من شدة رعبهم لا يتحدثون عنها إلا للمقربين جدا، وعلى مدى عمر الدكتاتورية لم يتحدث معتقل عن أن رئيس النظام قد قام بنفسه بتعذيبه، مثلما لم يتحدث أي من معتقلي الديمقراطية عن أن رئيس الوزراء قد قام بنفسه بتعذيبه، إنما نهج التعذيب بقي مستمرا ولم تطله يد التغيير، والفارق الوحيد أننا كشعب أنتجنا جيلا جديدا من الجلادين ربما اشد قسوة وأكثر حنكة من الجيل القديم باعتبار أن إيمانهم العقائدي ما زال في فورته، وربما أيضا أن هذا الجيل أكثر حظا من السابق، إذ تهيأت له فرص التدريب المتطور في الخارج وفي الداخل، والجلادون الجدد لا يأبهون بالوقت، فان يعتقل الشخص ويختفي عن عائلته، وتنقطع صلته بالعالم سنة أو سنوات، لا يشكل فارقا ولا مشكلة لديهم، بعكس الجيل القديم الذي كان يحب دائما أن يضع النقاط على الحروف وأن يصل إلى النتائج بسرعة قصوى وبأية وسيلة..
أتذكر احد الأصدقاء وهو كاتب وإعلامي عراقي معروف، ويشغل الآن رئاسة تحرير إحدى المجلات، وهو يروي لي كيف انه صمد إزاء التعذيب الجنوني الذي مورس ضده أيام الدكتاتورية، ولكنه اضطر أن يعترف بكل شيء بسهولة حين علقوا طفله الصغير في المروحة أمام ناظريه، ولم أعجب حينها من ذلك، فقد كان أسلوبا متبعا، ولكني أعجب الآن من صمت هذا الإعلامي إزاء ما يجري من تعذيب وانتهاكات، ولربما لو سألته الآن عن أسباب صمته هذا لأجابني ببساطة أن هؤلاء أناس غير مؤمنين بالديمقراطية أو ربما بالفيدرالية، متناسيا أن تهمته كانت آنذاك انه غير مؤمن بالثورة أو سائر بخطها..
لم تتغير الأساليب إذا، ولم تتغير التهم كذلك، ولكن الذي تغير أن الديمقراطيين أصبحوا بحكم السلطة والإيمان العقائدي اشد فتكا من الدكتاتوريين، وان الشعب الذي كان يأمن على نفسه بمجرد الابتعاد عن السياسة والسلطة أصبح الآن لا يأمن على نفسه إلا بممارستها والانخراط في احد ذيولها وميليشياتها ودهاليزها.. وللأسف الشديد ففي الوقت الذي كانت الدكتاتورية تتسع لنا كلنا، تضيق بنا الديمقراطية الآن وتسعى لاحتجازنا في زنازين سرية.
هذا النص سواء اعجب بعضكم او اثار انتقاد البعض وهذا امر طبيعي جدا.. لا اعتقد انه يدفع أي منكم للرد عليه بالطريقة التي رد بها صديقي الحميم القاص حميد المختار على صفحات جريدة البينة وللاطلاع على رده ذاك ارجو للتاكد مراجعة الرابط:
http://www.al-bayyna.com/modules.php?name=News&file=article&sid=34261
ولسهولة التواصل اضع نص ما كتبه المختار امامكم كما منشور في صحيفة البينة:
الحنين الى الدكتاتورية / حميد المختار
لا أدري وفق اي منطق يتعامل اولئك الذين يكتبون من خارج الرؤيا الوطنية حاشرين أنفسهم في دوائر تثير الشك والريبة من خلال التعبئة الظالمة التي يتزينون بها وهم يكتبون عما يحدث في بلدهم، ففي مقالة للسيد حسن متعب وهو كاتب عراقي مقيم في مصر منشورة في احدى الصحف العراقية يتحدث عن السجون السرية في العراق معتبرا ان الديمقراطيين الذين يحكمون العراق اليوم هم اشد قسوة واجراماً وفتكاً من الدكتاتوريين فهو يقول: اننا كشعب انتجنا جيلاً جديداً من الجلادين ربما اشد قسوة واكثر حنكة من الجيل القديم، فهو يعتقد اننا اليوم ندخل الجلادين الجدد دورات تدريبية متطورة داخل العراق وخارجه، ثم يعرّج على الاعلام العراقي في الداخل والمتواطئ مع الانحراف السائد في الحكم الديمقراطي الجديد، ثم يتحدث عني كنموذج من الاعلاميين الصامتين ازاء ما يحدث من تعذيب وانتهاكات ثم يفترض سؤالا وهو يقول: ولربما لو سألته الان عن سبب صمته هذا لاجابني ببساطة ان هؤلاء اناس غير مؤمنين بالديمقراطية او ربما بالفيدرالية، متناسيا ان تهمته كانت انذاك انه غير مؤمن بالثورة او سائر بخطها، وهذا الجهل المركب والحقد الدفين الذي (يتمتع)!! به هذا الكاتب صار علامة فارقة ومصيبة واقعة لمعظم الكتاب الذين تركوا العراق بعد سقوط الصنم ومنهم الكاتب حسن متعب الذي لم يتعب نفسه ويدخل على موقع جريدة البينة ليقرأ مقالي المعنون (سجون سرية) المنشور بتاريخ 4/27 وكنت اتحدث فيه عن موضوع السجون السرية بحرية مطلقة وبدون خوف من احد او مجاملة احد، والذي لا يعرف حسن متعب اذكر عنه بعض الحقائق، فقد كان منذ مطلع سبعينيات القرن الماضي بعثيا ناشطاً ومعروفاً في الاوساط الطلابية في ثانوية الثورة في مدينة الصدر، ولانه بعثي فقد رفع الحزب اسمه ليتطوع ضابطا في الجيش وقد شارك في معظم حروب صدام وحصل على الكثير من المكارم والاعطيات والانواط نتيجة جهده ووفائه للحزب وشجاعته!! في تلك الحروب ويتضح من كل ذلك بان المدعو حسن متعب اسقط كل اوراق التوت واظهر عورته على الملأ حتى ان العراقيين المقيمين معه في مصر ضجروا منه لمواقفه العدائية تجاه بلده وحكومته فهو يشتم الجميع احزابا اسلامية وكتلاً وساسة بمناسبة وبلا مناسبة، وقد حشر نفسه مع ايتام صدام وصار ينعق مع اسراب الاعلام العربي المناوئ للعملية السياسية الجارية في العراق، واخيرا فهو يحن للدكتاتورية ويقول في السطر الاخير لمقالته الظالمة: وللاسف الشديد ففي الوقت الذي كانت الدكتاتورية تتسع لنا كلنا، تضيق بنا الديمقراطية الان وتسعى لاحتجازنا في زنازين سرية، نعم هذا هو حال ايتام صدام الذين يحنون للجلادين والسجون والمقابر الجماعية ولا يطيقون العهد الجديد الذي تنفس فيه الشعب العراقي الصعداء.
واعتقد ان من حقي الان ان اوضح حقائق تخص ما جاء في رد الاستاذ المختار :
1- اتهمني باني بعثي.. واقول نعم كنت بعثيا لغاية عام 1982 وانتهت علاقتي بالحزب انذاك ودرجتي هي نصير.. ولو كنت ناشطا كما يدعي لاصبحت بدرجة نصير متقدم او رفيق او عضو عامل او عضو فرقة او شعبة اوغيرها من تلك الخزعبلات.. والجميل في الموضوع اني احلت على التقاعد حزبيا في عام 1992 وستسالون لماذا هذا الوقت فاقول انني نعم كنت ضابطا في الجيش ولايمكن لاي ضابط ان لا يكون بعثيا..ولكن ما كنا نفعله في وحدات الجيش اننا لانحضر الاجتماعات لاسباب عديدة وكان غالبية الرفاق المسؤولين على الضباط يتجاوزون هذا الموضوع ولا يطالبون الا نادرا بحضور الاجتماع وما كان مهما هو دفع الاشتراك الحزبي وحين احلت على التقاعد من الجيش عام 1992 احلت ايضا على التقاعد الحزبي، وبحكم العلاقة بيني وبين حميد فهو يعرف كل هذه التفاصيل ويعرف موقفي من النظام السابق ويعرف جيدا اني لست ممن يرتضي الاغبياء والجهلاء قادة له.. واذكر صديقي الحميم ان حزب البعث او الانتماء اليه اصبح الان تهمة وهذه حقيقة قائمة ولكن يجب ان تتذكر ان حزب الدعوة ايام صدام المقبور كان تهمة ايضا فما اشبه اليوم بالبارحة..
2- اتهمني باني نلت الكثير من الاعطيات والمكافآت والانواط.. اقول نعم حصلت على سيارة ماليبو عام 1981 وقطعة ارض في السيدية حالي حال كل الضباط في الجيش العراقي ولست متفردا في ذلك.. اما الانواط فلي منها ثلاثة فقط وهي شرف لي لاني قاتلت الايرانيين البغضاء ومهما كانت اسباب الحرب فاني كنت ادافع عن بلدي ولست بمدافع عن صدام المقبور،وكنت شجاعا بل وفارسا.. ولا الذ لي في حياتي الا ثلاثة اشياء معاقبة الفرس مستقبلا واعادة الكويت الى العراق ومعاقبة حكامها الخونة على كل ما فعلوه بشعبي، وكذلك محاسبة العملاء الذين اذلوا بلدي وشعبي وفق القانون الذي يوما ما سيكون فيصلا وحكما بين من يخلص لشعبه وبين من يخونه، ولا يغرن احدا ما هو فيه الان، فصدام حوكم واعدم على فعل قام به قبل عشرات السنين، والتاريخ لن ينسى احدا ولن يهمل صغيرة وكبيرة .. واعتقد ان افكاري هذه ليست جرائم فلي كل الحق في التعبير عن فكري ومعتقدي ما دمنا في عهد الديمقراطية.. ولست جبانا الى حد اخفاء ما افكر به خصوصا ما يتعلق منه ببلدي..
3- اما ان يتهمني باني من ازلام النظام وايتامه، فلله الحمد هو يعرف قبل غيره اني لم اكن يوما من الازلام لاكون اليوم من الايتام وساترك هذه النقطة الى مقال اخر حين افتح معكم بعد ان تدلوا بدلوكم صفحاتي مع حميد لانها احد اسراري معه.. وحينها سنعرف الحقائق التي ستذهلكم.. والتي على ما يبدو ان صديقي المختار قد تناساها..
وبعد هذه التوضيحات التي تخص الاتهامات التي وجهها لي باسلوب التشهير الواضح والتحريض المكشوف لعصاباته على القتل.. اعود مرة اخرى الى رده على مقالتي:
1- ابتدا رده علي بالقول :( لا ادري وفق أي منطق يتعامل اولئك الذين يكتبون من خارج الرؤيا الوطنية حاشرين أنفسهم في دوائر تثير الشك والريبة .. وهنا وضع المختار المنطق الذي يؤمن به بمثابة الرؤية الوطنية وما سوى ذلك فهو غير وطني وغير شريف .. واعود فاذكره ان من كان يكتب لصدام فهو وطني ومن لايمدح فهو غير وطني وخائن.. فما الفرق اذن بينك وبين زبانية المقبور؟..
2- يقول ردا على مقالي: فهو ( أي حسن متعب) يعتقد اننا اليوم ندخل الجلادين الجدد دورات تدريبية متطورة داخل العراق وخارجه.. وهنا اريد ان اسال: هل حميد المختار يمثل الحكومة وناطق باسمها ام يمثل ميليشيا ام يمثل جهة مسؤولة عن السجون ام انه تحول بسبب الامتيازات التي يحصل عليها الان الى شرطي مثله مثل الاخرين الذين كنا وكان هو ايضا ينبذهم ايام النظام السابق ؟..
3- يصف حالنا نحن الكتاب والمثقفين في الخارج بــ ( هذا الجهل المركب والحقد الدفين الذي (يتمتع)!! به هذا الكاتب صار علامة فارقة ومصيبة واقعة لمعظم الكتاب الذين تركوا العراق بعد سقوط الصنم ومنهم الكاتب حسن متعب ) واعود فاذكره ايضا : كيف كان ينظر نظام الدكتاتورية اللعينة الى المثقفين بالخارج الذين يكشفون عبر مقالاتهم عوراته وظلمه وجبروته .. فهل اختلف موقفك منا نحن المهمشين الان عن موقف نظام صدام انذاك؟
4- يتهمني بان كل الموجودين في مصر قد سئموا مني.. وله اقول انني في مصر لا التقي الا القليل من الاصدقاء الاحبة ولم يحصل أي احتكاك بيني وبين الاخرين الا مرة واحدة مع السيد وزير الثقافة ماهر دلي.. وهذا كان بحكم موقعه الرسمي فهو وزير الثقافة في بلدي، وحقي عليه ان يسمعني.. ولكي تعلم قدرك ايها الصديق الحميم فلولا وجودك ووجودي ووجود المثقفين ما كانت هناك وزراة للثقافة، وما كان هناك وزيرا يسمى وزير الثقافة.. وهو بالتالي ياخذ راتبا من حصتي من النفط التي لم اتمتع بها.. ومع كل ذلك فالرجل قدر حماستي وقدر دقة ما طرحته وطلب امام الحضور جميعا من الاستاذ عقيل المندلاوي تسجيل كل خطابي ليعرضه على السيد المالكي لاهميته.. وبعد يوم واحد حين سمعت من اخرين اني كنت قاسيا في حديثي مع السيد الوزير ارسلت له عن طريق مدير مكتبه اعتذارا ليس على ما طرحته بل على الاسلوب الحماسي.. وارجو ان يكون الاستاذ حاكم الشمري امينا في ايصال الاعتذار الى السيد الوزير..
5- اما ما يخص مواقفي العدائية تجاه بلدي: فرغم ان هذا موضوع شخصي.. ولي فيه وجهة نظر ولكني اتساءل: هل حميد المختار اصبح الان قاضيا وجلادا لكي يحكم على الاخرين بالموت وبالعمالة.. بلدي هو بلدي وبلد اجدادي ولن تكون لي مواقف عدائية منه الا حين اكون عميلا للاجنبي.. والا حين افتح الابواب للغرباء كي يدنسوا شرفي وعرضي..والا حين اتنازل عن حقي فيه.. ولو كنت كذلك لما اتهمتني بما اتهمتني به.. وفيما يخص مواقفي من الاحزاب الاسلامية بمختلف اتجاهاتها ومذاهبها فهو معروف ومعلن، ولن اتردد في تكراره، فهي سر بلاءنا وتخلفنا وسر دمار هذا الشعب وليس لغير الاسلاميين ميليشيات قتلت وخطفت وابتزت وهددت وسرقت العام والخاص وفعلت كل ما حرمه الله ونهى عنه.. واعود لاذكر بان رفضي للاحزاب الاسلامية لا يعني اني ملحد ولست مسلما فالاسلام ليس الاحزاب والميليشيات وفتاوى الارهاب والتكفير، وموقفي هذا ليس جريمة يحاسبني عليها احد ما دمنا نؤمن بالديمقراطية وحرية التعبير..ولمن يريد ان يعرف هويتي فاني من ابناء الحلة، وهذه الاشارة تكفي..
انتهت ملاحظاتي عن مقالة صديق الامس القاص المبدع حميد المختار الذي لايمكن باي حال نكران قدراته الابداعية ومنجزه الادبي والذي للاسف يسميني بمقالته: المدعو حسن متعب ولكي تتطلعوا اكثر عن طبيعة علاقتي بالمختار ارجو منكم قراء قصته القصيرة المعنونة بـ ( المقبرة الملونة) المنشورة على الصفحات 132-136 من مجموعته القصصية الجميلة الموسومة ( خان الدراويش) وهذه القصة مهداة الي وكتبت عام 1997 وما زلت احتفظ بمسودتها بخط يده.. وهو يذكر فيها السيارة الماليبو المهداة الي كما قال في رده لانه اكثر الاشخاص تمتع بها واستفاد منها حين كنا شبابا مندفعين تجمعنا الكاس التي طالما اسكرته واسكرتنا على ابي نؤاس ولنا معا واصدقاء ما زالوا احياءا مغامرات في سيارة الماليبو لاتنسى وذكريات هي كل ما تبقى وقبل ان افتح صفحاتي التي ستذهلكم عن حقيقة المختار سانقل لكم نصا من هذه القصة (وبعد ان ينتهي حديثنا القصير يخرج رزمتين من الاوراق النقدية ويقول: خذ هذه الان .. فارتبك وابتلع لساني وانسى ان اشكره لان ما يقوم به اكبر من ان اشكره عليه .. لقد تحول الامر الى مهمة شهرية وتحولت انا الى حقيبة خاوية مفتوحة .. قال لي: تعال على الاقل كل شهر مرة، في البداية كان يلف المبلغ بورق الجريدة ليخفيه عن العيون المتطفلة ويضعه سرا في حقيبتي) ( ماذا علي ان افعل لاسترد شيئا من نفسي التي اهدرتها او استرد شيئا من تلك العلاقة او لاحافظ على ما تبقى لي مني؟.. ساقول له في الشهر القادم: اسمع ياصديقي لنوقف هذه المهزلة).. كل الاصدقاء المقربين مني ومن حميد المختار يعرفون ما كنت اقدمه له .. واعتقد انه طوال هذه السنين كان يفكر برد الجميل.. وهكذا كان رده على صفحات جريدة البينة، ولا اعجب منه فقديما قال اميرنا اتق شر من احسنت اليه..
قبل ان افتح الصفحات ، واميط اللثام عن حقائق لا يعرفها الا الله وانا والمختار وقلة اخرين بعيدا عن الوسط الثقافي.. اقول له: ساقبل الاعتذار ان اعتذرت وعلانية اكراما لما كان بيننا، ولكي لانسقط مترنحين..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق