بتوقيع: بهلول الكظماوي
......................
سؤل جحا عن عمره و كم يكون فاجاب: انه في العشرين من العمر .
و مرّت السنون واذا بهم يسألوه مرّة اخرى نفس السؤآل و من نفس الاشخاص فيجيبهم بنفس الجواب السابق ( انه ما يزال في العشرين من عمره).
فقالوا له : ان ذلك كان قبل ثلاثين سنة, اما اليوم فالمفروض انك قد كبرت و تعدّيت الكثير عن العشرين عاماً فاجاب:
يفترض بالرجل أن تكون كلمته واحدة وأن لا تتغيّر مهما تغيّرت ضروف الأزمنة و الأمكنه وانا من تلك العيّنة من الرجال.
عزيزي القارئ الكريم:
حزب البعث و هو العقل المدبّر والمدير لكل عمليات ( اولاد المسفار ) هؤلاء الأرهابيين التكفيريين , اذ لا قدرة لما يسمى بتنظيم القاعدة او حركة طالبان و هم الأجانب الأغراب على المكوث بالعراق بدون احتضان البعث لهم من تأمين المأوى الى الأدلاء بالطريق الى تعريفهم بالمسالك و الممرات حتى ايصالهم الى كل أهدافهم التخريبية.
عزيزي القارئ الكريم:
هي البيوض التي ورثتها امريكا المجرمة عدوة الشعوب الحرة من تركة الاستعمار البريطاني القذر في عراق المقدسات.
عهدت امريكا المجرمة بهذه البيوض دافعة بها تحت مؤخرات حكام المنطقة ( خاصّة الخليجيون منهم ) لتفقس هذه البيوض بالبعثيين .
وحكام المنطقة هؤلاء هم نفسهم اليوم يسلّكون الطريق لأولاد المسفار و المسيار ألارهابيين و يدفعون بهم الى ايتام النظام البعثي البائد ليحدثوا كل هذا القتل و الدمار في عراقنا الذبيح.
و بالطبع كل ذلك بمباركة الاحتلال الامريكي القذر , ولكن المؤسف أن الكثير من بيانات الدولة العراقية الجديدة (وغالبيتها متمثلة ببيانات وزارتي الداخلية والدفاع ويقيّة القوى الامنية)تشير الى ان غالبية الهجمات ( ومنها احداث الاثنين الأخيرة ) , تشير هذه الهجمات انها مستهدفة لقوات مشتركة , وعبارة القوات المشتركة المقصود منها قوات عراقية بمشاركة قوات الاحتلال الأمريكي التي يطلق عليها بعض مسؤولي العراق الجديد ( قوات صديقة ) , اما انا شخصياً فلا اسميها الاّ قوات احتلال , بدون تقية أو مواربة.
فيا ترى اين هي المشاركة و الضحايا كلهم من العراقيين بدون أن يكون حتى واحد بالمائة من الضحايا ( سواء القتلى أو الجرحى ) من القوات الامريكية؟ .
ألا يعني ذلك أن قادة الفطايس المهاجمة هذه من اصدقاء اميركا وهم من نفس البيوض التي عهدت بها اميركا المجرمة عدوة الشعوب الحرة و دفعت بها تحت مؤخرات حكام الخليج لتفقس عن البعثيين.
الست معي عزيزي القارئ الكريم فيما اذا كان جحا قد اصر في توقف عمره عند حدود العشرين من السنين , فأن حزب البعث هذا مصراً على العمالة لامريكا سواء كان على سدّة الحكم أم كان خارج سدة الحكم مدعوماً بثقله البعثي في مجلس النواب و في الوزارات الامنية و في كل مفاصل الدولة العراقية الجديدة , وأخيراً رجالات البعث من العيار الثقيل في قائمة اياد علاوي المأسوف عليه لأنه اصبح جسراً للبعثيين و التكفيريين ( صالح المطلق, ظافر العاني, طارق المشهداني ( الهاشمي )....الخ و الذي لولا الحماية الامريكية لهم لما بقوا بعيدين عن اجتثاثهم من قبل القوى الشعبية.
وامام الاصرار الامريكي هذا لاعادة الثقل البعثي الى كل مفاصل الدولة العراقية الجديدة سوف لن تنفع كل مجاملات وريث دماء عشرات الشهداء من العائلة الكريمة للسيد الشاب و هو يجول بعمامته السوداء اقطار الدول الداعمة لهذا الارهاب في عمان , الرياض , الكويت و غيرها من دول الخليج , وان كل تطميناته بأحقية البعثيين بالمشاركة السياسية لن تجدي نفعاً امام التصميم الامريكي لحماية البعثيين.
ولكنهم يمكرون, و يمكر الله والله خير الماكرين
و دمتم لأخيكم : بهلول الكظماوي
امستردام في 13-05-2010
E-mail:bhlool2@hotmail.com
ملاحظة مهمة,
افردت لهاملحقاً منفرداً هنا لاجل التمييز بغية اشباعها من الدراسة المستفيضة لهدف معالجتها كظاهرة اجتماعية مأسوف عليها.
والحقيقة المعتّم عليها هذه هي:
يلاحظ اخوة لنا باحثون في اسباب انحراف الكثير من الشباب المحسوبين على العروبيين من الذين قدموا ليفجروا انفسهم بين صفوف العراقيين (كفطايس جهادية ) ان الكثير من هؤلاء الشباب هم نتاج زواج المسيار و المسفار أو من ابتداعات الوهابية مثل زواج الفرند و الزواج السياحي وما يماثلها.
و بالطبع منشأ زواج المسيار و المسفار هذا متأتي من زواج الخليجيين من خليجيات عانسات ( حيث ظاهرة عنوسة البنات الخليجيات بأزدياد, أضافة لزواج الخليجيين من بنات يمنيات و مصريات و مغربيات و شاميات...الخ, حيث يترك الاب زوجته بعد ان يمر عليها سائحاً, مسفراً , مسياراً غير آبه باولاده الذين يأتون منها , و النتيجه هي انعدام مستقبل هؤلاء الاولاد الابرياء الذين يتوهمون بوجود ظالتهم بالجهاد و الشهادة حيث الجنان و الزواج بالحور العين الذين لا يتطلب منهم في تلك الدار الآخرة شهادة جامعية او تحصيل علمي و حتى مصاريف زواج باهضةيترتب عليه أن يدفعها, حسب ما لقنه لهم شيوخ الوهابية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق