وقفت سيدة النساء يوماً على قبر ابيها النبي الاقدس صلوات الله عليهما، وقبضت قبضة من تراب قبره المبارك فشمته ثم بكت وأنشأت تقول: ماذا على مَنْ شمّ تربة أحمدٍ أن لا يشّمَ مدى الزمانِ غواليا ... صُبّتْ عليَّ مصائبٌ لو أنّها صُبّتْ على الأيامِ صِرنَ لياليا ***** ووقف الامام عليّ يوماً على قبر الزهراء صلوات الله عليهما وانشأ يقول: أرى عللَ الدنيا عليَّ كثيرة وصاحبها حتى الممات عليلُ ... لكل اجتماعٍ من خليلينِ فرقة وكلُ الذي دونَ الفراقِ قليلُ ... وإنّ افتقادي فاطماً بعد أحمدٍ دليلٌ على أنْ لا يدومَ خليلُ

الخميس، تموز ٢٣، ٢٠٠٩

الـعـراقيــة في عيون المواقع

نشر موقع كتابات مقالين يتناولان مواضيع تخص شبكة الأعلام العراقي .. نعيد نشرهما لمن يريد الأطلاع .. مع التقدير.
.....................................
الحريصون على الفضائية العراقية...انتبهوا لفضائيتكم رجاء
احمد الرفيعي

لاادري من المخول بوقف الالعاب الصبيانية في الفضائية العراقية... فنحن نسمع كثيرا بقصص مختلفة عن الفوضى والاختلاسات المالية والمحسوبيات داخل هذه المؤسسة التي لم تستقيم رغم كل الانتقادات التي كتبها مخلصون حريصون على صورة العراق وواجهته الاعلامية.. ومقرضون يهدفون الى النيل من بعض القائمين على ادارة هذه الفضائية.
وسواء كان الهدف هذا او ذاك فان الاخطاء الكبيرة موجودة دون شك وتزداد يوما بعد آخر ولم تجدي نفعا عمليات الترقيع في هيكلها الاداري... ولكن ربما ان الحكومة العراقية لاتدرك خطورة مايحصل في هذه القناة التي باتت تعمل وفق قاعدة التجربة والخطا وللحكومة حقها فهي مشغولة بقضايا اخرى.
برامج تتشابه... يتملق فيها المقدمون مشاهديهم ويتكلمون اكثر من اللازم بعيدا عن اي رقيب او ضابط باستثناء نماذج جيدة مثل ملا طلال والسعيدي ...
ولكن مالفت انتباهي هو ماحصل في نشرة الاخبار في الساعة الثامنة من يوم 17/7 وفي اليوم التالي نفس النشرة اي 18/7 ففي اليوم الاول عرضت النشرة في بدايتها تقرير اعده المراسل امجد طليع والتقرير كان وافيا لكنه ختمه بانتقاد لاذع للمسؤولين عن الروضة الكاظمية وموقفهم السلبي من الصحفيين لكن اللقاء المباشر الذي اعقب التقرير فند الموضوع ولم يكن الضيف من المسؤولين عن الروضة المقدسة بل كان مراسل آخر للعراقية يخالف ماقاله زميله في تقريره فكيف يحصل ذلك ؟؟؟وجهتي نظر مختلفتين لمراسلين من نفس القناة وفي نشرة اخبار؟؟؟؟ اتحداكم ان تشاهدوا مثل هذا في اي مكان في الدنيا سوى التلفزيون الرسمي العراقي..هل سأل القائمون على هذا التلفزيون كيف سيصدقهم الناس وهم يناقضون بعضهم وهل سال القائمون انفسهم هل يحق للمراسل ان يستخدم القناة الحكومية لعرض وجهات نظر غير متاكد منها؟؟؟؟؟سواء المراسل الاول صاحب التقرير او الاخر الذي ظهر في اللقاء؟؟؟؟
اترك الجواب.. وانتقل الى حالة اخرى ...جرت في نفس النشرة لليوم التالي اي 18/7 ففي ذروة انشغال الجميع بيوم حزين هو وفاة الامام الكاظم عليه السلام عرضت علينا الفضائية العراقية تقريرا استعراضيا في ختام نشرتها الاخبارية يتناول كيفية صناعة الاخبار في هذه الفضائية وكانهم يخترعون الصواريخ البالستية ..ويتصورون ان المشاهد ساذج ليصدق انهم يمتلكون اسرار لمهنة يلعبون بها ويسيئون اليها..فمديرهم الذي ظهر في الاجتماع يقرا بورقة تتضمن اسماء المراسلين وكان يبدو عليه التصنع والارتباك ..بينما يظهر احد المراسلين وهو يبتسم بسخرية ..ثم ينتقل الى مشهد تمثيلي يظهر به احد المحررين (واضح انه منقول من الحراسات) يجلس خلف مكتب وياتيه آخر ليخبره بتقرير جائه من دبي فبدل ان يناقشه في موضوع التقرير او يبديء رايأ واضحا... يعطي انطباعا انه يمكتلك سرا من اسرار هذه الصناعة ..يقول له... روح منتجه ..ويبدو انه اعطى سرا من اسرار المهنة التي لايمكن البوح بها لاحد؟؟؟؟
ثم ياتي المراسل الذي اعد التقرير الى استوديو الاخبار ويتبادل النكات والضحكات مع المذيعين ليختم نشرة يوم يحزن فيه العراقيون او (يبدو كذلك) ليختمه بضحك واستهزاء وتصنيف...ليتحول استوديو الاخبار الى مقهى ....فاما ان العراقية تستهزيء بأحزان العراقيين وأن ماعرضته عن الامام الكاظم عليه السلام هو تملق لاغير وأما انها مؤسسة لانظام لها وكل واحد يعمل حسب مزاجهه..وهذا هو الاحتمال الاكثر...فعرض مثل هكذا تقارير ربما يكون مناسبا في عيد تاسيس الفضائية لا في وفاة الامام الكاظم اليس كذلك يااصحاب الحل والعقد؟؟؟؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الاداء الفقير لشبكة الاعلام العراقي

مهدي الصافي

للاعلام ادوات ومواد تغني اصحابها وتجنبهم مهمات البحث والدوران بين افلاك الفكروالتوجهات الثقافية للمجتمع والطبقات المتقدمة فيه,والديمقراطية التي نتمنى منها ان تسود كل العراق ارضه وسماءه وبيوته عليها ان ترفع من مستوى الوعي الجماهيري لتبتعد قليلا عن ماض سيئ شوه الشخصية العراقية وغير من تركيبتها الادمية والانسانية الطبيعية,فقد جربنا احقر واقذر الانظمة الدكتاتورية الذي لم يبقي على شيئا سليما في بلدنا,والضرورة التي تحتم على الجميع بما فيهم الاعلاميون ان يرفعوا من مستوى الوعي للانسان العراقي وان يبتعدوا قدر الامكان عن الطبقة السياسية لاسيما الحاكمة منها وان يكونوا الى جانب الشعب دوما وابدا,في الدورة والادارة الجديدة لشبكة الاعلام العراقية لم يحدث اي تغيير يذكر عدى بعض البرامج المستحدثة والتي لم تكن وجها اخر لبقية البرامج التي مللناها,فهناك مجموعة من البرامج التي تعتبر واجهة اعلانية للطبقة الحاكمة الحالية وهذا يعني انها لم تعود الى احضان الجماهير وبدأت تدعم جهات وشخصيات نحن لسنا بصدد نقدها اوالحديث عنها بقدر مايهمنا نزاهة وحيادية الشبكة التي عليها ان تناقش وان تطرح اي ملف او قضية او حادثة معينة تهم الرأي العام للشعب العراقي,فهناك على سبيل المثال لاالحصر برامج صناع القرار-الرجع البعيد-التوقيع-صرح مصدر مسؤول الخ من البرامج التي تستفز المواطن من عناوينها الرناة والتي لا تختلف عن البرامج التي كانت تمجد الدكتاتور السابق,فكما يعلم الاخوة الاعلاميين واصحاب الحرف الصحفية ان تلك البرامج يجب ان تدار من قبل اشخاص لهم باع طويل في مجال المهنة الاعلامية وان يكونوا على مستوى عال من الثقافة السياسية والاجتماعية وغيرها من المجالات الاخرى,الناس تقول ان الديمقراطية والعهد الجديد للعراق لم يجلب لنا غير الارهاب وانعدام الامن والفساد المالي والاداري والمحسوبيات واسلوب المحاصصة البغيض, والذي تدعي الحكومة الحالية محاربتها له ومن ثم تخضع وتركع لاسلوب توزيع الحقائب الدبلوماسية للسفارات العراقية بين احزابهم وكتلهم البرلمانية
هناك رموز وشخصيات وطنية عراقية وقفت بوجه الطاغية السابق منهم من ذهب ضحية الكلمة والقلم والهمس ومنهم من غادر بلده دون رجعه ولايحب ان يعود الى وطنه لكي تاخذه مرة اخرى لعبة الديمقراطية الغير مكتملة فصولها بعد,وهناك طاقات شابة واعية لاتخاف احدا لكنها مقموعة مبعدة مهمشة لايريد احد ان يسمع صوتهم,وما تعطيل قانون حماية الصحافة والاعلام والصحفيين الا دليل على هشاشة البناء السياسي الذي تمر به العملية السياسية والتي تسمح انتكاساتها المتكررة بالتدخلات الاجنبية والعربية التي لاتريد خيرا بالعراق وابناءه
السيادة والامن والاستقرار والمتانة الحديدية التي يجب ان تستند عليها العملية السياسية تحتاج الى مصارحة مفتوحة بين الحكومة والشعب ومفتاح تلك المصالحة هو الاعلام الهادف الغير مسيس او التابع لاحد,تغيرت الادارة وبقى الاداء يشبه الاداء السابق لم يتغير, وكأنها تعمل بنفس عقلية العريف الذي اصبح وزيرا للدفاع,وحكم القرية الذي تعودنا ان نخضع له ولثقافته,بالامس احتفلنا بثورة 14 تموز ولم نتذكر لماذا قتلت العائلة المالكة بوحشية,لماذا تعودت بغداد على سحل الجثث في الشوارع حتى وصل بها الامر بالامس القريب الى حرب الحارات والازقة والدرابين .

ليست هناك تعليقات: