وقفت سيدة النساء يوماً على قبر ابيها النبي الاقدس صلوات الله عليهما، وقبضت قبضة من تراب قبره المبارك فشمته ثم بكت وأنشأت تقول: ماذا على مَنْ شمّ تربة أحمدٍ أن لا يشّمَ مدى الزمانِ غواليا ... صُبّتْ عليَّ مصائبٌ لو أنّها صُبّتْ على الأيامِ صِرنَ لياليا ***** ووقف الامام عليّ يوماً على قبر الزهراء صلوات الله عليهما وانشأ يقول: أرى عللَ الدنيا عليَّ كثيرة وصاحبها حتى الممات عليلُ ... لكل اجتماعٍ من خليلينِ فرقة وكلُ الذي دونَ الفراقِ قليلُ ... وإنّ افتقادي فاطماً بعد أحمدٍ دليلٌ على أنْ لا يدومَ خليلُ

الثلاثاء، تموز ٠٧، ٢٠٠٩

بيان بخصوص مؤتمر المصالحة في واشنطن

الحركة الشعبية لاجتثاث البعث
تتابع الحركة الشعبية لاجتثاث البعث وجماهيرها الواعية بقلق شديد , تصحبه حالة من الذهول والاندهاش , للتحركات المشبوهة التي تقوم بها بعض القوى السياسية وبدعم أمريكي واضح , تحت تأثير الضغوط التي تمارسها بعض الأنظمة العربية لعقد مؤتمر مصالحة برعاية أمريكية في العاصمة واشنطن من أجل إعادة حزب البعث المنحل إلى العملية السياسية وتسويق مشاركته في الانتخابات البرلمانية القادمة , والذي يثير حفيظة الجماهير واستغرابها أكثر هو ذلك التأييد والدعم الذي تلقاه هذه التحركات من قبل أحزاب سياسية داخل الحكومة العراقية , تلك الأحزاب التي طالما أحيطت باحترام وتقدير القوى الشعبية لتأريخها الحافل ببطولات التصدي للنظام ألبعثي البائد , لكن وبكل أسف نجدها اليوم تسعى من اجل إعادة رجالات ذلك النظام السرطاني إلى جسد الأمة العراقية بدافع المصالح الحزبية الضيقة بعد إن تعافى العراق من عذاباته التي استمرت لأكثر من أربعين عام من القهر والظلم والتهجير والتغييب والقتل الجماعي وغيرها من صنوف الظلم .
وأننا في الحركة الشعبية لاجتثاث البعث نوجه خطابنا إلى الأمة العراقية وكافة الحركات والأحزاب السياسية الوطنية الانتباه إلى هذا الخطر الذي يهدد كل انجازات الأمة التي تحققت بالتضحيات الجسام على مدى أكثر من أربعين عاما من الاضطهاد والقمع السياسي الذي مارسه حزب البعث ونظامه الدموي , كما نحذر أولئك الذين هرولوا خلف هذه المخططات المشبوهة ونقول لهم بأن الأمة تراقب تحركاتكم وسوف تعزلكم وتنبذكم كما نبذت البعثيين بالأمس وركلتهم إلى مزابل التأريخ , ونؤكد لجميع القوى السياسية العراقية بأن المشاركة في أي مؤتمر يجمعهم بالبعثيين سيكون وصمة عار تلاحقهم على مدى التأريخ .
كما نوجه خطابنا إلى السادة في الحكومة الأمريكية وعلى رأسهم السيد رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بأن لا يتنكروا لهذا الشعب المسكين الذي تعرض لأبشع الجرائم التي عرفتها الإنسانية في التأريخ الحديث تحت حكم البعث وأزلامه المجرمين وندعوهم إلى منع حضور البعثيين بكل اطيافهم او إلغاء هذا المؤتمر السيئ الصيت لأن الشعب العراقي وقواه الشعبية الواعية غير معني بالنتائج التي سيتمخض عنها هذا المؤتمر وسوف نتصدى لنتائجه المعلومة سلفا بكل ما من شأنه حفظ الانجازات السياسية والاجتماعية التي تحققت في الفترة السابقة , وليعلم الجميع العدو منهم والصديق بأننا لن نسمح بإعادة البعثيين إلى العملية السياسية وسوف لن نتأخر في تقديم القوافل من الشهداء كما هو ديدن الأحرار على مر التأريخ من اجل حفظ العراق من شر أولئك المجرمين من أزلام البعث المقبور.
نحن امة لا تنسى شهداءها .....اجتثاث البعث رسالتنا الى الانسانية .

6 / 7 / 2009 بغداد
www.no-ba3th.com

ليست هناك تعليقات: