وقفت سيدة النساء يوماً على قبر ابيها النبي الاقدس صلوات الله عليهما، وقبضت قبضة من تراب قبره المبارك فشمته ثم بكت وأنشأت تقول: ماذا على مَنْ شمّ تربة أحمدٍ أن لا يشّمَ مدى الزمانِ غواليا ... صُبّتْ عليَّ مصائبٌ لو أنّها صُبّتْ على الأيامِ صِرنَ لياليا ***** ووقف الامام عليّ يوماً على قبر الزهراء صلوات الله عليهما وانشأ يقول: أرى عللَ الدنيا عليَّ كثيرة وصاحبها حتى الممات عليلُ ... لكل اجتماعٍ من خليلينِ فرقة وكلُ الذي دونَ الفراقِ قليلُ ... وإنّ افتقادي فاطماً بعد أحمدٍ دليلٌ على أنْ لا يدومَ خليلُ

الجمعة، تموز ١٧، ٢٠٠٩

عظم الله أجوركم باستشهاد الإمام موسى الكاظم عليه السلام

خسرت لعمرك صفقه الدهر الذي


فـيه الـسفيه غـدا يُـعدّ حليما


أتـروم بـدر نـسيمه وابـى علــــى


الأحـرار إلا أن يـهبّ سـموما


قـد سـلّ صـارمه بأوجه هاشــــم


فـانصاع فـيه أنـفها مـهشوما


فمن الذي يهدي المضلّ إلى الهدى


مـن بـعدهم أو ينصف المظلوما


وبـسيبه يـغنى الـورى iو بســيفه


يـجلو عن الدين الحنيف هموما

هـذا قـضى قـتلاً وذاك مـغيـــــــباً


خـوف الطغاة وذا قضى مسموما


مـن مـبلغ الاسـلام أنّ زعيـــــمه


قـد مات في سجن الرشيد سميما


فـالغيّ بـات بموته طرب الحشــا


وغـدا لـمأتمه الـرشاد مـقيما


مـلقى على جسر الرصافة نعشه


فـيه الـملائك أحـدقوا تـعظيما


فـعليه روح الله أزهـق روحـه


وحـشا كـليم الله بـات كـليما


لا تـألـفي لـمسرة فـهرٌ فـقد


أضـحى سـرورك هالكاً معدوما


مـنح الـقلوب مصابه سقماً كما


مـنع النواظر في الدجى التهويما

ليست هناك تعليقات: