وقفت سيدة النساء يوماً على قبر ابيها النبي الاقدس صلوات الله عليهما، وقبضت قبضة من تراب قبره المبارك فشمته ثم بكت وأنشأت تقول: ماذا على مَنْ شمّ تربة أحمدٍ أن لا يشّمَ مدى الزمانِ غواليا ... صُبّتْ عليَّ مصائبٌ لو أنّها صُبّتْ على الأيامِ صِرنَ لياليا ***** ووقف الامام عليّ يوماً على قبر الزهراء صلوات الله عليهما وانشأ يقول: أرى عللَ الدنيا عليَّ كثيرة وصاحبها حتى الممات عليلُ ... لكل اجتماعٍ من خليلينِ فرقة وكلُ الذي دونَ الفراقِ قليلُ ... وإنّ افتقادي فاطماً بعد أحمدٍ دليلٌ على أنْ لا يدومَ خليلُ

الأحد، كانون الأول ١٤، ٢٠٠٨

التراث الشعبي في قناة العراقية

نقلا عن موقع المرصد العراقي
ناقد البغدادي

التراث الشعبي هو الذاكرة التاريخية الشعبية للبلد. هناك(21 ) تعريفاً للتراث الشعبي بشكل عام، تضمنه معجم الفولكلور الانكليزي، بطبعته لعام 1949 ، ومن هذه التعريفات لمصطلح الفولكلور أو التراث الشعبي: هو الذي يحدد فنون القول والسلوك والمعتقدات والصناعات المادية وهناك تعريفات أخرى منها من يقول، أنها مخلفات الماضي الذي لم يدون وهذا تعريف توم جونز عام 1893.
وتراثنا غني جدا وقد دخلت عدة وسائل لتوثيق الفلكلور العراقي ومنها التدوين التاريخي والصور الفوتوغرافية والأفلام وحفظ نماذج من المواد التراثية الموروثة، لغرض المحافظة عليها والتعريف بها في داخل العراق وخارجه، ولأن هذه التراثيات هي جزء من تاريخ أي بلد فلابد من الأمانة الموضوعية التي تحفظ الحقيقة. معروف عن البيت البغدادي الشعبي أنه من البيوتات المحافظة التي تدقق في تفاصيل الأدبيات العامة، خصوصا في سلوك البنت وطريقة كلامها ونوع ملابسها وطريقة مشيتها الأمر الذي وصل حد التزمت حتى في طريقة الزواج، فكثير جدا من البنات البغداديات لم يرين أزواجهن، ويأخذهن الحياء بمجرد ذكر أسم العريس الموعود.... ولست هنا في طور الدفاع عن هذه السلوكيات أو مهاجمتها ... كنا نشاهد هذا في واقع حياتنا البغدادية البسيطة وكذلك في التمثيليات العراقية التي يعرضها التلفزيون. فما الذي حدث لتتغير هذه البنت التي يزيدها حياءها جمالا ليظهرها لنا التلفزيون بشكل أخر يذكرنا بصورة (العلمة) في المسلسلات المصرية ؟ نعم أننا نشاهد اليوم (أشكال وألوان) من النماذج البنّاتية في التلفزيونات العربية وحتى في الشوارع البغدادية، لكننا نتحدث عن التراث الشعبي والموروث الحضاري والتاريخ الذي لا يجب تحريفه.
الاهتمام المفاجئ من تلفزيون العراقية بالفلكلور البغدادي لم يمر على أعين المختصين.. فأغنية العيد الكارتونية مبادرة جيدة لمن صنعها، وملفتة للنظر، واللافت فيها أكثر هي البنت البغدادية (العلمة) التي لا وجود لها في الفلكلور البغدادي. الجو العام للصورة سرقته كتلة اللون الأحمر المثير بتفاصيله وحركاته. فلم نعرف في تراثنا الشعبي هذا النوع من الغنج أو هذا النوع من الملابس، لكنها مشهورة جدا في مصر ويعرفونها بالترتر.
الاهتمام مطلوب بل يجب أن نحث عليه، لكن من غير تسويف، ولا نريد أن يستخدم لإيصال رسائل مشوهة بقصد أو بدون قصد... فـ (مو كلمن صخّم وجهه كال آني حداد).

هناك ٤ تعليقات:

غير معرف يقول...

صحيح مو كلمن كال اني حداد وصخم وجهه وهذا الكلام ينطبق على احمد النعلي واللي ايكول اني كاتب

غير معرف يقول...

هذا الفلكلور صنع في بيروت بالاف الدولارات واسال الذي صنعها ويتبجح على انها منجز خطير لايقدر عليه احد
واقرا الاسم الذي يذيل هذا الفلكلور وبعد ذلك علق .

غير معرف يقول...

السلام عليكم
بالنسبة الى الدعاية المذكورة هي من انتاج شركة عراقية والمسماة بشركة الغيث والتي ليس لها مقر مقرها هو خيال عاصم جهاد اي (مكتب الاخوين) وقد كلفت هذه الدعاية 8000 $ لان عاصم اجرى تحفيضا للشبكة وبمباركة هرم الفساد الاعلى حسن علي عزيز اللاموسوي

غير معرف يقول...

يا بلاشششششششششششششششششش