وقفت سيدة النساء يوماً على قبر ابيها النبي الاقدس صلوات الله عليهما، وقبضت قبضة من تراب قبره المبارك فشمته ثم بكت وأنشأت تقول: ماذا على مَنْ شمّ تربة أحمدٍ أن لا يشّمَ مدى الزمانِ غواليا ... صُبّتْ عليَّ مصائبٌ لو أنّها صُبّتْ على الأيامِ صِرنَ لياليا ***** ووقف الامام عليّ يوماً على قبر الزهراء صلوات الله عليهما وانشأ يقول: أرى عللَ الدنيا عليَّ كثيرة وصاحبها حتى الممات عليلُ ... لكل اجتماعٍ من خليلينِ فرقة وكلُ الذي دونَ الفراقِ قليلُ ... وإنّ افتقادي فاطماً بعد أحمدٍ دليلٌ على أنْ لا يدومَ خليلُ

الأربعاء، تشرين الثاني ١٠، ٢٠١٠

رسالة إلى فرسان مائدة البارزاني المستديرة

سادتي :


يروى أن : قادة ثورة العشرين من شيوخ عشائر الفرات الأوسط ، قد ذهبوا مهنئين ومبايعين الأمير فيصل ، بمناسبة تتويجه ملكا دستوريا على العراق ؛ ولما كان حفل التتويج خطابيا ً : فقد أبدع ساسة العراق الوطنيين وزعماءه بإلقاء خطبا رنانة هنئت ، وباركت ، ومدحت ، وقدحت ، وحذرت ، وطالبت ، وذكرت ، وذكرت .

ثوار الفرات الأوسط : الذين يجيدون كل شيء إلا الخطابة ، اختاروا أبرزهم ليلقي كلمة باسمهم ، فقال مخاطبا جلالة الملك المعظم الهاشمي الحجازي فيصلا ً الأول :

" حضرة الملك .. آنه لا أقرا ولا أكتب ..و لا أعرف أخطب .. بس أريد أسولفلك سالفه .. هي خطابي :

عندي قفص دياي ( دجاج ) ، حاطه بصف المضيف ، امخليه للخطار ، خافن أتوازه بالليل ، أذبحلي منهن ديايه ديايتين. وعندي جلب ( كلب ) – وانت بكرامه – يحرس القفص ، و خادمك كاظم هم ينطر ( يحرس ليلا ) وياه . يوم ورى يوم شو الديايات كامن ينقصن يغاتي !


نشدت خادمك كاظم ، كلتله : شني السالفه ؟

كالي : بويه ، هذا واوي يجي ليليه ( كل ليله ) يلعب وي جلبنا ، ويتكشمرون ( يتمازحون ) ، وأنوب الواوي – وانت بكرامه – يفعل بجلبنا ، ومن يخلصون ، ييبله ( يجيبله ) ديايه ويطيها للواوي ؛ حضرة الملك : آنه – وحاة أبوك – ما صدكت ..إلى أن رحت وشفت بعيني : جلبنه ليليه يفعل بيه الواوي ، وفوكها ييبله ( يجيبله ) ديايه من دياياتي ويطيهياه ..

فيا ملكنا المعظم : نريدك ما تصير مثل جلبنه !! ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته " .

وصلت الفكرة سادتي ؟

في أمان الله

ليست هناك تعليقات: