وقفت سيدة النساء يوماً على قبر ابيها النبي الاقدس صلوات الله عليهما، وقبضت قبضة من تراب قبره المبارك فشمته ثم بكت وأنشأت تقول: ماذا على مَنْ شمّ تربة أحمدٍ أن لا يشّمَ مدى الزمانِ غواليا ... صُبّتْ عليَّ مصائبٌ لو أنّها صُبّتْ على الأيامِ صِرنَ لياليا ***** ووقف الامام عليّ يوماً على قبر الزهراء صلوات الله عليهما وانشأ يقول: أرى عللَ الدنيا عليَّ كثيرة وصاحبها حتى الممات عليلُ ... لكل اجتماعٍ من خليلينِ فرقة وكلُ الذي دونَ الفراقِ قليلُ ... وإنّ افتقادي فاطماً بعد أحمدٍ دليلٌ على أنْ لا يدومَ خليلُ

الخميس، تشرين الثاني ٢٥، ٢٠١٠

من كنت مولاه .. فهذا علـــي مولاه

يناديهم يوم الغدير نبيهم بخمٍ واسمع بالرسول مناديا
وقد جاءه جبريل عن امر ربه بانك معصوم فلا تك وانيا
وبلّغهم ماانزل الله ربهم اليك ولاتخشى هناك الاعاديا
فقام به إذ ذاك رافع كفه بكف علي معلن الصوت عاليا

فمن مولاكم ونبيكم فقالوا ولم يبدوا هناك التعاميا
إلهك مولانا وأنت نبينا ولم تلق منا في الولاية عاصيا

قم يا علي فإنني رضيتك من بعدي إماماً وهادياً
فمن كنت مولاه فهذا وليه فكونوا له اتباع صدق موالياً
هناك دعا اللهم وال وليه وكن للذي عادا علياً معاديا
فيا رب انصر ناصريه لنصرهم إمام هدىً كالبدر يجلو الدياجيا

الأربعاء، تشرين الثاني ٢٤، ٢٠١٠

اعلام البرلمان

نـــــــــــــــــــــزار حيدر

NAZARHAIDAR@HOTMAIL.COM

تابعت باهتمام جلسة مجلس النواب لهذا اليوم، الاثنين، وذلك من خلال الشاشة الصغيرة التي بثت وقائع الجلسة كما وصلت اليها من الدائرة الاعلامية للمجلس.

النقاش بين النواب كان بشأن نشر وقائع جلسات المجلس في وسائل الاعلام، ولاهمية الموضوع وما ازعم انني افهم فيه شيئا ما، فقد اثار فضولي لاستنتج الملاحظات التالية، سواء بشان اصل الموضوع او طريقة حوار النواب وكيفية تعاطيهم مع الموضوع:

اولا: شخصيا، فانا مع فكرة بث كامل وقائع الجلسات الى الراي العام، الا ما خرج منها بدليل وبقرار من المجلس وليس من رئاسته، كأن يقرر النواب عقد جلسة سرية لاغراض الدفاع او الامن او ما اشبه، بمعنى آخر فان الاصل في الموضوع هو علنية الجلسات، اما الجلسات السرية فهي الشاذ من القاعدة.

ثانيا: ان المقصود بالعلنية هو اطلاع المواطن عليها قبل مقص الرقيب، وليس بعده، والا لما سميت علنية، ولذلك فانا لا افهم معنى مصطلح العلنية بعملية بث الشاشة الصغيرة لجوانب من الجلسات التي تسمح بها الدائرة الاعلامية فقط، فان مثل هذا البث لا يطلق عليه مصطلح الجلسة العلنية ابدا.

ان كل برلمانات العالم الحر تسمح للمواطنين ولمختلف وسائل الاعلام بالحضور في الجلسات العلنية ومتابعتها اولا باول بلا رقيب او حسيب، وعادة ما يحضرها الناس حسب اهتماماتهم بالموضوع مورد النقاش، والا لما شاهدنا التراشق بالطماطة او الصحون، مثلا، تحت قبة البرلمان، وبالصوت والصورة الحية والمباشرة، في العديد من دول العالم الحر اذا كان مفهوم الجلسات العلنية يعني بثها للراي العام بعد تمريرها على مقص الرقيب، هذا اذا كان البرلمان، اي برلمان، قد اعلن عن نيته عقد جلسة علنية، اما اذا كانت الجلسة سرية فهو لن يسمح بنشر اي شئ منها ابدا، ولذلك فلا داعي، في مثل هذه الحالة، لتمريرها على مقص الرقيب.

ثالثا: يسوق البعض حججا واعذارا مختلفة للتدليل على خطورة علنية الجلسات، ولقد استمعت الى بعضها التي ذكرها النواب في جلستهم، الا انني، وبصراحة، لم اقتنع باية واحدة من هذه الاعذار، وذلك؛

الف؛ ان اية رقابة على احاديث النواب هو نوع من انواع التجاوز على الدستور الذي كفل حرية التعبير للمواطن، فما بالك اذا كان هذا المواطن نائبا في البرلمان؟.

لا يحق لاحد ان يراقب افواه النواب، وان الرقيب الوحيد على كلامهم هو ضميرهم وعقولهم وما يعتقدون به، انه الرقيب الذاتي الذي يجب ان يجري تفعيله ليتحمل النائب كامل المسؤولية ازاء ما يدلي به من احاديث واقوال.

ان النائب له كامل الحق في التعبير عن رايه تحت قبة البرلمان، شريطة ان يتحمل مسؤولية كل كلمة او حرف يتفوه به، وعلى هذا الاساس فان مسؤولية القول والفعل تحت قبة البرلمان هي مسؤولية عينية وليست جماعية، بمعنى آخر فان المجلس غير مسؤول عن كلام كل نائب على حدة، انما هو يتحمل مسؤولية جماعية ازاء قراراته وتشريعاته التي يصوت ويوافق عليها فقط.

تاسيسا على ذلك فان المجلس لا يتحمل مسؤولية كلام اي عضو فيه، ما ينفي ضرورة تمرير كلام النواب واحاديثهم على مقص الرقيب.

باء؛ ان مرور احاديث النواب على مقص الرقيب يثير الكثير من الجدل بشان صحة او عدم صحة ما ادلى به هذا النائب او ذاك من حديث او مداخلة في الجزء المسموح بنشره، ومن اجل ان نقطع دابر الشك ولا نسمح بالطعن في مصداقية الجلسات ومحتوياتها، وكذلك من اجل ان نقطع الطريق على النواب الذين يلجأون الى تسخير الاعلام في تصحيح او توضيح ما ادلوا به تحت قبة البرلمان، او في الدفاع عن انفسهم، فان العلنية هي الحل لكل ذلك، خاصة في العراق الجديد الذي تتقاطع فيه الكثير من المصالح الحزبية والسياسية والفئوية بين مختلف النواب، ما يفسح المجال للتاويل والتبرير بدرجة كبيرة.

جيم؛ للناخب كامل الحق في ان يعرف مستوى اداء النائب تحت قبة البرلمان، من خلال متابعة احاديثه وحواراته ومداخلاته وهو يناقش القضايا المطروحة، ولا يمكن للناخب ان يمارس حقه الدستوري هذا اذا مرت احاديث النواب على مقص الرقيب.

ان اطلاع الناخب على مستوى اداء النائب ومدى قدرته على الاتيان بشئ جديد، او بقدرته على الاقناع وهو يناقش ويجادل، يرسم في ذهنه الصورة الحقيقية لشخصية النائب، ليجدد ثقته به او يحجبها عنه في الانتخابات القادمة.

ان من حق المواطن ان يطلع على حقيقة مجريات مجلس النواب وما يجري فيه من احاديث ونقاشات، ولا يتحقق ذلك اذا مر مقص الرقيب على الاجتماعات، فالحقيقة يمكن ان نقراها قبل مقص الرقيب وليس بعده.

يجب ان يكون الحكم الوحيد على مصداقية حديث النائب هو المواطن العراقي، ليكتشف من خلال اطلاعه على تفاصيل مجريات جلسات مجلس النواب حقيقة النواب ونواياهم واتجاهاتهم واجنداتهم، على قاعدة {تحدثوا تعرفوا} فسيعرف المواطن اي النواب مع العملية السياسية بشكل حقيقي وجوهري لا مراء فيه ومن منهم ليس معها يسعى للطعن فيها باي شكل من الاشكال، ومن منهم مع الارهاب ومن منهم حريص على حقن دماء العراقيين، ومن منهم الكفوء والاخر غير الكفوء، وهكذا.

ان كل ذلك لا يمكن ان يكتشفه المواطن اذا مرت احاديث النواب بفلترات لها اول وليس لها آخر، ولذلك يجب ان تترك احاديث النواب تنساب الى المواطن بكل حرية وشفافية، ليصدر من ثم حكمه على وكلائه عن معرفة ووعي.

اما الحجة القائلة بان بث الجلسات بالكامل يؤثر على الوفاق الوطني، فهي من الحجج المضحكة المبكية، فكلنا يعرف بان من يريد ان يشنج الموقف ويصعد من حدة التوترات ليس بحاجة الى جلسة في البرلمان ليتحدث فيها، وانما امامه الفضاء باكمله مفتوح له 24 ساعة.

رابعا: ما اثار انتباهي هو ان اغلب النواب كانوا يحملون بايديهم نسخة من الدستور العراقي او نسخة من النظام الداخلي للمجلس وهم يسوقون ادلتهم على صحة اقوالهم وتطابقها مع الدستور والقانون، ومع ذلك فانهم تناقضوا في ادلتهم التي ساقوها، ما يشير الى نقطة في غاية الاهمية، الا وهي، ان النواب، بشكل عام، لا يقرأون كل النصوص الدستورية والقانونية الخاصة بمادة النقاش عندما يبحثون في الموضوع، وانما يجتزئون الفقرة التي تمر امامهم فقط دون العودة الى بقية المواد المتعلقة بالموضوع.

بمعنى آخر، انهم يحملون في ذهنهم صورة جانبية للراي الدستوري والقانوني وليس صورة كاملة، ما يقلل من شان ادلتهم التي يسوقونها لاثبات ما يعتقدون به صحيحا.

ان الدستور او القانون وحدة واحدة لا يمكن تجزئته، وهو حمال ذو وجوه، ولذلك لا يجوز تبعيضه عندما نريد ان نسوق مادة منه كدليل على صحة ما نريد قوله.

تاسيسا على ذلك فانا اقترح ان يستعين كل نائب، عندما يريد ان يعود الى الدستور او القانون، بخبراء قانونيين، ليقف على التشريع بشكل صحيح وسليم، فلا يجتزئ او يتناقض او يبتر النص من سياقاته، لان ذلك يوقعه في حرج يدلل على عدم تمكنه من فهم النصوص الدستورية او القانونية.

خامسا: لقد شرق النواب وغربوا وهم يناقشون الموضوع المطروح، ما يشير الى انهم يتناولوه لاول مرة، فهو لم يتبلور في لجنة مختصة قبل طرحه للنقاش العام في المجلس، وهذا امر غير سليم ينبغي ان لا يتكرر في الجلسات القادمة، اذا ان من الضروري جدا ان لا يطرح موضوع للنقاش العام قبل ان يتم بلورته في لجنة خاصة ابدا، والا فان المجلس سيضيع وقته في سجالات متشعبة غير نافعة لها اول وليس لها آخر.

لقد رايت بعض النواب يتحدثون وكانهم اجبروا على الحديث، او انهم يتصورون بان من الواجب دستوريا او اللائق اخلاقيا ان يتحدث النائب في كل جلسة، فلا يفوت واحدة منها، ففي حديثه، مهما كان نوعه، استعراض لعضلاته ولقابلياته الخطابية، وان عليه ان يدلي بدلوه في كل موضوع مطروح للنقاش، ولذلك رايت بعضهم وقد مرروا وقتهم المحدد للحديث بمجموعة من العبارات الانشائية والجمل غير المفيدة، على طريقة {اذا تخاصمت بريطانيا مع لندن فلماذا تتدخل انجلترا} فيما قضى بعضهم الوقت بالمزاح وبعض الكلام الخفيف، وبهذا الصدد اقول؛

الف؛ ان على النائب ان لا يدلي بكل راي في كل موضوع، فليست البطولة في ان يتحدث النائب، وانما البطولة في ان يصيب مقتلا في حديثه الذي يجب ان ياتي بما لا يقل عن واحدة من ثلاث؛

1ـ ان يوضح معنى ويميط اللثام عن الملتبس من الامور.

2ـ ان ينظر، بتشديد الظاء، للموضوع.

3ـ ان يقدم مقترح ما.

اما التكرار والانشاء فليس مكانه تحت قبة البرلمان.

لابد للنائب ان يتذكر دائما بانه حجز مقعده تحت قبة البرلمان ليشرع الانظمة والقوانين وليس ليلقي موضوعا في الانشاء كتلك المواضيع التي كان يطلبها منا معلم الانشاء عندما كنا طلابا في المدرسة، وكيف كنا نبذل قصارى جهدنا لاختيار افضل الجمل واعذب الكلمات واحلى العبارات، لاننا كنا نستحق الدرجة على قدر جمال الموضوع في اغلب الاحيان.

باء؛ لم اشعر ان اغلب النواب تحدثوا في الموضوع عن معرفة وخبرة، وانما جاءت جل احاديثهم اجتهادات آنية، تعتمد على الذاكرة اكثر من اعتمادها على الورق، ما اثار عندي الشعور بانهم لم يتهيأوا بشكل مسبق لمناقشة الموضوع المطروح.

وتجنبا لتكرار مثل هذا الموقف، اقترح على كل نائب ان يستعين بخبراء متخصصين في كل موضوع ينوي المشاركة في مناقشته، لياتي حديثه عن خبرة، فيضيف شيئا جديدا او يكشف عن غموض او يبلور فكرة مطروحة.

ان الناخب لا ينتظر من النائب ان يكون موسوعة يفهم في كل شئ، او علامة في كل شؤون الدنيا، حتى هنا في الولايات المتحدة الاميركية، فان اعضاء الكونغرس لا يفهمون بالكثير من الامور، الا انهم يسدون هذا النقص او الفراغ بالمستشارين وعلى مختلف الاصعدة، وهذا بالضبط ما يجب ان يفعله النواب في العراق.

لا نريد خطباء تحت قبة البرلمان، انما نريد مفكرين يحملون رؤية واضحة ينتجون بها افكارا تفضي الى تشريعات تخدم المواطن والبلاد.

ان النائب قائد في موقعه، مطلوب منه ان يتخذ القرار الصحيح في الوقت الصحيح، بعد ان يدلي برايه الصحيح في الوقت الصحيح ولا اعتقد بانه قادر على انجاز هذا العمل الجبار اذا لم يستعن بخبراء ومتخصصين في كل شان من الشؤون التي ينوي النقاش فيها.

ان على كل نائب ان يتخذ لنفسه خبراء في مختلف القضايا، يعود اليهم كل حسب اختصاصه كلما دعت الضرورة الى ذلك، اما انه يقف في كل مرة وبيده المايكرفون ليتحدث في كل قضية، بلا علم ولا هدى ولا كتاب منير، فان ذلك يقلل من شانه، ويطعن في مصداقيته، فليس العيب في ان يستشير النائب اهل الخبرة والتجربة قبل ان يناقش ويتحدث، انما العيب كل العيب في ان يجازف في كل مرة ليدلي بآرائه في كل القضايا المطروحة بلا علم او سابق معرفة.

ان بامكان النائب ان يتواصل مع مثل هؤلاء الخبراء بالهاتف والبريد الالكتروني اذا كان الحديث واللقاء المباشر صعب المنال، فلقد ذللت التكنولوجيا الكثير من الصعاب التي كانت تحول دون التواصل المستمر بين الناس.

كما ان من الضروري بمكان ان يطلع النائب على تجارب الدول المتقدمة التي سبقتنا في بناء انظمتها الديمقراطية، خاصة على صعيد القضايا الادارية والتنظيمية، اذ يمكن اعتبار ما توصل اليه الاخرون في هذا المضمار تجارب ثرية لو اخذنا بها لوفرنا على انفسنا الكثير من الجهد والزمن.

سادسا: وبهذا الصدد فانا اقترح ان يصار الى طريقة معينة يتم من خلالها اشراك الراي العام بالنقاشات التي تجري تحت قبة البرلمان، من خلال اشراك منظمات المجتمع المدني ووسائل الاعلام والخبرات والكفاءات المتنوعة في المجتمع العراقي.

والطريقة التي اقترحها هي ان يعلن مجلس النواب العراقي مسبقا عن ورقة عمل جلساته الرسمية وما سيناقشه من مواضيع ومشاريع، لتبادر وسائل الاعلام الى تنظيم جلسات حوارية تستضيف فيها اهل الخبرة والاختصاص، واخرى برامج على الهواء مباشرة يتحدث فيها الناس ليدلوا بآرائهم في القضية المطروحة، وانا متاكد من ان النواب سيجدون في مثل هذه البرامج الحوارية الكثير الكثير من الافكار التي تثري نقاشاتهم وتبلور آراءهم وتنضج مقترحاتهم.

بهذه الطريقة سيقترب مجلس النواب اكثر فاكثر من نبض الشارع العراقي، الذي سيحس بانه مشارك حقيقي وفعلي وليس هامشي في عمل النواب ومجهودهم الفكري الذي يبذلونه من اجل تشريع القوانين.

واذا لم يسعف الوقت مجلس النواب للاعلان مسبقا عن ورقة عمل بعض جلساته، فلوسائل الاعلام ان تنظم مثل هذه البرامج الحوارية فيما بين جلسات المجلس وقبل التصويت على التشريع ما امكنها الى ذلك سبيلا.

سابعا: جرى الحديث في الجلسة عن امكانية تاسيس فضائية خاصة لمجلس النواب لبث جلساته للراي العام، وانا هنا لي راي في الموضوع؛

الف: يجب ان ناخذ بنظر الاعتبار ان الذي يتابع جلسات مجلس النواب بتفاصيلها المملة هم المهتمون بها فقط، فليس كل المواطنين لهم الاهتمام المتساوي بها.

قد يهتم كل العراقيين بنتائج الجلسات وما يتمخض عنها من قرارات وتشريعات، ولكن ليس كلهم يتابعون تفاصيلها.

باء: ارى لو يصار الى تاسيس اذاعة تبث على موجة (اف ام) ليلتقطها اكبر عدد ممكن من المهتمين، لمتابعة جلسات المجلس على الهواء مباشرة، كما هو الحال مثلا هنا في الولايات المتحدة الاميركية، التي يتابع المهتمون تفاصيل جلسات مجلسي الكونغرس (الشيوخ والنواب) على الهواء مباشرة بالراديو المتاح للمتلقين اكثر حتى من الشاشة الصغيرة.

جيم: يجب ان لا يقتصر البث المباشر على الجلسات العامة لمجلس النواب، بل يجب الاهتمام بجلسات اللجان المختصة كذلك، خاصة عندما تستجوب ضيوفها من المسؤولين، فان عمليات الاستجواب هذه تساعد المواطن على معرفة الحقيقة اكثر من اية جلسة اخرى، فهي تكشف عن الخطا والتقصير او القصور ما لا تكشفه الجلسات العامة.

22 تشرين الثاني 2010

الجمعة، تشرين الثاني ١٩، ٢٠١٠

بغداديات .. (تلاميذ الشيطان)

بتوقيع : بهلول الكظماوي

تهنئة و تبريكات :
اتقدم انا المواطن العراقي , بخالص تهانيي و تبريكاتي الى الرئآسات الثلاث متمنياً من الله ان يعينهم على اداء الامانة و يسدد خطاهم في خدمة شعبنا العراقي الكريم و الدفاع عن حقوقه في الداخل و الخارج , انه سميع مجيب.


الحاقاً بما سبق من مقال لي بعنوان ( نغولة "لقطاء" ديفيد كمحي ) و الذي اشرت فيه الى الجذور الصهيونية لقناة الجزيرة الفضائية, التي يدعمها و يشرف على رعايتها الاعلامي الصهيوني ديفيد كمحي.
و اليوم الحق ما كتبته باستعراض بسيط جزئي لتوجهات قنواة فضائية اخرى عملت بالضد من توجهات الشعب العراقي و لتجربته الفتية في النظام الجديد , حالها حال سابقتها قناة الجزيرة القطرية, الا و هي مجموعة قنواة روتانا و الام بي سي ( السعودية ) والمملوكة للامير السعودي الوليد بن طلال, و المدعومة من معلمها و مشرفها و قائد مسيرتها , ألا و هو امبراطور الاعلام الصهيوني روبرت مردوخ.
عزيزي القارئ الكريم:
كلنا نعرف الملياردير السعودي الوليد بن طلال,
ولكن لأجل معرفة استاذه و مرشده الروحي, و امبراطور الاعلام الصهيوني روبرت مردوخ علينا بمتابعة بعض الروابط التالية:
http://www.aljazeeratalk.net/node/6111
http://kenanaonline.com/users/bios/posts/147069
http://ejabat.google.com/ejabat/thread?tid=51964b96ec2467c7
http://www.radiosawa.com/arabic_news.aspx?id=8036727
http://www.rosaonline.net/Daily/News.asp?id=49537
http://www.al-akhbar.com/ar/node/168222
http://www.arabianbusiness.com/arabic/598800
http://www.alhejazi.net/seyasah/019506.htm
ولابأس بالاستفادة من مقالة الاستاذ فهمي هويدي بهذا الخصوص , اعتقد انها شاملة و وافية لهذا الموضوع:
http://al-hora.net/showthread.php?t=214574


عزيزي القارئ الكريم:
انظر معي من يعادينا , ومن ينصب لنا البغض و الكراهية,
من يقوم بعملية الايحاء و التغطية لهذه العمليات الارهابية.
نحن بحاجة للبحث عن من يمون هذه العمليات و يجهز الارهابيين الذين يذبحون شعبنا بشتى الطرق وانواع التفنن في القتل الجماعي , عمليات القتل هذه بدايتها كانت منذ هجمات الوهابية بقيادة ( اولاد مردخاي حلفاء الصهيونية العالمية ) نهاية القرن التاسع عشر حتى وقتنا الراهن و نحن في القرن الواحد و العشرين,
مذذاك لحد الآن ما انفكوا في كيد المكائد و حبك الاحابيل.
ثم كيف نفسر مجموعة من الشباب الاغراب يخترقون الحدود العراقية عن طريق دول الجوار و كل همهم قتل اي عراقي كان بغض النظر عن دينه و مذهبه و قوميته, شيخاً طاعناً بالسن كان او شاباً يافعاً , لا فرق عندهم أكان أمرأة أو طفلاً , المهم ان يوقعوا اشد الاصابات بالابرياء العزل , حيث هؤلاء العزّل أهداف رخوة يستطيعون الوصول اليها بكل سهولة و يسر , على عكس الاهداف المحصنة للمستعمر الامريكي المحتل للعراق.
هؤلاء الارهابيين وجلّهم من الشباب اليافعين الذين لم يكونوا ليقوموا بعملياتهم هذه لو كانوا بكامل و عيهم و احساسهم ,
لو كانوا غير مخدرين وغير مدروسة حالتهم النفسية , والعمل على وصولهم الى هذا المستوى من فقدان الوعي و انعدام الشعور بالفطرة الانسانية التي فطر الله الناس عليها والتي اودع الله فيها الرحمة و العطف و الاحسان , ليس القتل و التدمير و الخراب .
جلّ هؤلاء الارهابيين الشباب هم من الذين لم يحصلوا على نصيب من التعليم, مع المستوى المعاشي المتدني, و مع التفكك السري وانعدام المستقبل يجعل منهم فريسة سهلة لمتصيّديهم الذين يدفعون بهم للعمليات الارهابية, مع مغريات و وعود بجنان الخلد و الحور العين بعد ان انعدمت امكانية زواجهم في دار الدنيا, واذا بوجود من يوعدهم بالدار الآخرة بسبعين حورية و غداء يومي مع الرسول ومثله عشاء مع الصحابة و الخلفاء الراشدين.
عزيزي القارئ الكريم:
لا مشكلة لدي مع مليونير او تاجر كبير يمتهن الاعلام أو اية مهنة اخرى , بقدر ما هي المشكلة مع من يسخر ثروته و غناه وارصدته المالية باسم الدين و الجهاد و هو في اسفل درك من الفساد و الفسق و الخلاعة والفجور.
المطلوب منا جميعاً دراسة ظاهرة الازدواجية هذه لدى زعماء الارهاب اولاً, و سد الفراغ الناتج من نقص التعليم , وتدني الحالة المالية و انعدام الضمان المستقبلي لشبابنا مما يجعلهم عرضة للوقوع في حبائل قادة الارهابيين الذين يتربصون في العراق و العراقيين الدوائر.
انهم يمكرون و يمكر الله والله خير الماكرين.

و دمتم لأخيكم : بهلول الكظماوي.
امستردام في 11-11-2010
e-mail:
bhlool2@hotmail.com
bhlool2@gmail.com
الصور تتكلم

مردوخ وزوجته

زوجة مردوخ و زوجة ساركوزي ورانيا العبدالله؟

مردوخ مع شمعون بيريز


مردوخ مع الوليد بن طلال

الأربعاء، تشرين الثاني ١٧، ٢٠١٠

عيـــدكـــم مبـــارك

كــل عــام وأنتــم بألــف خيــر

جعلكم الله من أهل السلم والسلامة

الاثنين، تشرين الثاني ١٥، ٢٠١٠

العراقية..مزرعة بصل

نــــــــــــــزار حيـــــــــــــدر


عزا نــــزار حيدر، مدير مركز الاعلام العراقي في واشنطن، الموقف المتذبذب والمتردد الذي تنتهجه (القائمة العراقية) من العملية السياسية برمتها الى سببين رئيسيين:

الاول: هو تبعية قرارها السياسي الى عدة قوى واجندات متناقضة تقف خلف الحدود.

الثاني: هو انها قائمة بعدة رؤوس، وليست براس واحد، ينطبق عليها قول الشاعر المعروف؛

رؤوسٌ قومي كلهم ارايت مزرعة البصل

واضاف نـــــزار حيدر، الذي كان يجيب على اسئلة الاعلامي العراقي المعروف الاستاذ جهاد العيدان:

ان القائمة تتلقى اشارات متناقضة من عدة قوى تقف خلف الحدود، اقليمية ودولية، ما ينتج كل هذه المواقف المتناقضة التي نلمسها يوميا من القائمة ازاء العملية السياسية، فضلا عن التناقض في التصريحات التي يدلي بها اعضاء من القائمة، فيما يسبب تعدد الرؤوس في القائمة الى تناقضات من نوع آخر ليس له علاقة لا بالمصلحة العامة ولا بمصلحة الوطن، وانما بمصالح شخصية يسعى كل راس من رؤوس القائمة الى تحقيقها، حتى اذا جاءت على حساب وحدة الموقف.

ان تناقض وتضارب المواقف لهذه القائمة هو انعكاس حقيقي لتناقض وتضارب مواقف القوى الخارجية التي تملي عليها اجنداتها الخاصة.

وتوقع نـــــزار حيدر ان تتشتت القائمة وتتفتت صفوفها اذا ما استمرت على هذه الحال، لان في صفوفها من القادة والزعماء الوطنيين من لا يرضى بمثل هذه المواقف المتذبذبة التي تؤشر على خلل في القيادة الجماعية للقائمة، كما ان فيها من لا يرضى ان يلحق ادنى ضرر بالعملية السياسية، خاصة بعد الاتفاقات السياسية التي توصلت اليها مختلف الاطراف المشاركة فيها، وكما هو معلوم فان مثل هذه المواقف المتذبذبة تضر بالعملية السياسية وقد تعطل، اذا ما استمرت على هذه الحال، الانجاز الذي ينتظره العراقيون من الحكومة الجديدة.

وتمنى نـــــزار حيدر على القائمة العراقية ان تحسم امرها وعلاقتها بالعملية السياسية ومن تشكيل الحكومة المرتقبة بشجاعة ووضوح وواقعية، بعيدا عن كل محاولات الابتزاز والاستنزاف، ولا يمكن ان تحقق القائمة كل ذلك الا اذا قررت الابتعاد عن الاجندات الخارجية والتمسك بالخيار الوطني، لان المرحلة الحالية التي يمر بها العراق لا تتحمل مثل هذه المواقف المتذبذبة او المترددة، بل لا بد من مواقف وطنية شجاعة، ترتقي الى مستوى الشعور بالمسؤولية والاحساس بمعاناة العراقيين الذين لازالوا يدفعون دماءا وارواحا كثمن لصبرهم وصمودهم واصرارهم على بناء تجربتهم الديمقراطية الجديدة.

واعاد نــــزار حيدر الى الاذهان الظروف التي تشكلت فيها القائمة العراقية، والتي لعبت اجندات وضغوطات خارجية من اجل تجميع كل هذا الكم الهائل من الاتجاهات المتناقضة والتي ما كانت لتجتمع تحت عنوان واحد لولا سعيها الى السلطة فحسب، ولذلك فان القائمة ستتفتت لو لم تشارك في السلطة لان ذلك يعد بمثابة انتفاء سبب اتفاقها، والا ما الذي يجمع اليساري مع اليميني؟ والديني مع العلماني، والطائفي مع الليبرالي، والبعثي مع القومي؟ والقاتل مع المسالم؟ سوى السعي الى السلطة وبهذه الطريقة الممجوجة التي اثارت الكثير من الريبة والشك؟.

عن ما يتردد اليوم في بغداد بشان ضرورة ان يتم اختيار الوزراء في الحكومة القادمة على اساس المهنية وليس على اساس الشراكة الوطنية، وما اذا كان الامران متناقضان ام لا؟ قال نــــزار حيدر:

بالعكس فانا لا ارى اي تناقض بين الامرين، فالشراكة الوطنية تخص القرار السياسي، اما المهنية فتخص التنفيذ، فاذا كنا بحاجة الى تحقيق الشراكة الوطنية فمن خلال القرار السياسي وهذا ما يتحقق تحت قبة البرلمان، وقد يتحقق في المجلس الجديد المقترح والذي تم الاتفاق عليه من بين الصفقات السياسية التي اثمرت تشكيل مؤسسات الدولة في جلسة مجلس النواب في يوم الخميس المنصرم، اما المهنية فلا علاقة لها بالشراكة لا من قريب ولا من بعيد، فهي معيار يجب ان يتم العمل به لاختيار الوزراء في الحكومة الجديدة، من اجل ان لا نكرر اخطاء الماضي عندما تم اعتماد الحماصصة والحزبية والانتماء والولاء قبل اي شئ حقيقي آخر لاختيار الوزراء في الحكومة السابقة.

عن ردود الافعال الانفعالية التي ابداها آل سعود على لسان اعلامهم الطائفي، ازاء الفشل الذريع الذي منيت به مبادرة ابن سعود بشان الملف العراقي، قال نــــزار حيدر:

لقد منى، بتشديد النون، آل سعود انفسهم بمثل هذا النصر السياسي الذي حاولوا ان يحققوه برأس العراقيين، من خلال اطلاق ابن سعود لمبادرته الاخيرة، فعلى الرغم من الجهد الاعلامي والديبلوماسي والسياسي والمالي الضخم الذي بذله آل سعود، منذ لحظة اطلاق الرياض للمبادرة، الا انها فشلت فشلا ذريعا عندما ادار العراقيون ظهورهم اليها لدرجة التجاهل، ثم جاء النجاح المتميز للمبادرة العراقية الوطنية التي اطلقها احد اعمدة بناة العراق الجديد، واقصد به السيد مسعود البارزاني رئيس اقليم كردستان العراق، لتقبر المبادرة والى الابد، بعد ان كان آل سعود يراهنون على فشل المبادرة العراقية الوطنية، وعلى فشل العراقيين في لعق جراحهم من اجل تحقيق المصلحة الوطنية العليا.

لقد تصور آل سعود ان العراق لبنان ثانية، يمكنهم ان يحققوا به نصرا سياسيا، فلما فشلت المبادرة حركت الرياض (كلابها) المسعورة لتنبح وراء القافلة العراقية الجديدة، وقديما قيل:

القافلة تسير ولا يهمها نبح الكلاب.

لقد اصاب العراقيون مملكة آل سعود بالاحباط الشديد، بتمسكهم بالحل الوطني للازمة.

13 تشرين الثاني 2010


السبت، تشرين الثاني ١٣، ٢٠١٠

في ذكرى أستشهاد الامام الباقر (عليه السلام )

سكب الحزنُ دماً في ناظري
حاملاً رزءَ الامام الباقر
****
ولد الباقرُ في ظرفٍ مَريد
فابن هندٍ يدرس الأمرَ العتيد
يرسم البيعةَ للطاغي يزيد
فاجرٌ يكتب عهدَ الفاجرِ
***
بعث الرُّسْلَ الى خير البلاد
يثرب الخير لإذلال العباد
فابن هندٍ يبتغي شرّ مراد
ينظر الأمرَ بعين الماكر
***
كان للباقر أعوامٌ ثلاث
يومَ دينُ الله بالسبط استغاث
فحسينٌ للهدى نعم الغياث
فاسألوا الطفَّ بيوم العاشر
***
حمل الباقرُ من بين الصغار
ظمأَ القلب ونارَ الاصطبار
كان في الطفِّ غريباً في الديار
يبصر الخطبَ بطرفٍ ساهر
****
يسمع السبطَ منادٍ بالجموع
والفضا بحرُ سيوفٍ ودروع
يطلب النصرةَ في الهول المَروع
وهو فردٌ لم يجد من ناصر
****
ينظر الجَدَّ قتيلاً في القفار
داميَ النحر عليه الدهرُ جار
وهو والأطفال قد راموا الفرار
في البوادي خوفَ جورِ الجائر
****
وأبو الباقر زينُ العابدين
كان للداء وللسقمِ قرين
ينظر الوالدَ بالقلب الحزين
ثم لا يقوى لدفعِ الغادر
***
شبَّ هذا الطفلُ في ضَنْكِ الأسى
وعليه الدهرُ بالجور قسا
ظلّ يرعى العهدَ فالدهرُ عسى
يُخصبُ المَحْلَ بسُحبٍ ماطر
***
كان للباقر من بين العهود
ينشر العلمَ على كلّ الوجود
فوفى فامتاز للفجرِ عمود
ماحقاً جهلَ الزمانِ العاثر
***
فرأى الطغيانُ أنّ الحقَّ بان
بعدما ذاق الورى كلّ هوان
ها هو الباقرُ فازدان الزمان
يدفع الغيّ بعلمٍ باهر
***
فرأوا في قتله عيشَ الظلام
فأتوا بالسمِّ فتكاً بالامام
فإذا القلبُ لهيبٌ وضرام
فقضى صبراً بقلبٍ صابر
****
قد سقاه السمَّ قومٌ مجرمون
جددوا الغدرَ طغاةٌ مشركون
فغداً في سقرٍ يجتمعون
يلعن الاولُ فعل الآخر


الجمعة، تشرين الثاني ١٢، ٢٠١٠

لا شرعية لحكومة تلغي اجتثاث البعثيين

الحركة الشعبية لاجتثاث البعث

يوما بعد آخر تتجلى للشعب العراقي حقيقة المطامع وحرب المصالح التي يشعلها الانتهازيون من السياسيين ممن وجدوا في رفع شعار الاجتثاث طريقا سهلا للوصول إلى قلب المواطن العراقي والاستحواذ على صوته - خديعة وخيانة - وذلك لعلمهم بحقيقة مشاعر المواطن العراقي تجاه البعث الذي لم يخلف فيهم غير القتل والترهيب والتخلف والحروب والدمار إلا أن الأيام كفيلة بتعرية هؤلاء الانتهازيين وفضح ما يكنونه من نوايا خبيثة حاقدة وها نحن نرى لعبة الكراسي التي قادها السياسيون في العراق طيلة السبعة اشهر الماضية من جدالاتهم التي تمخضت عن حكومة هزيلة مهزومة من أول أيامها وابتدأت مشوارها بإلغاء اجتثاث البعثيين والتخندق في جبهة الحرب لمواجهة الشعب العراقي الذي يصر على رفض البعثيين واجتثاثهم مما يعني أن هذه الحكومة التي اُعلن عن الاتفاق على تشكيلها حكومة فاقدة للشرعية ولا تعبر عن طموح الشعب وإرادته الرافضة لعودة البعثيين ودخولهم إلى العملية السياسية .

ومن هنا تعلن الحركة الشعبية لاجتثاث البعث عن رفضها وشديد استنكارها لقرار إلغاء الاجتثاث للبعثيين وتوجه نداها إلى الشعب العراقي أن لا يقف مكتوف الأيدي أمام هذه القرارات المخلة بنصوص الدستور والقانون والمخالفة لكل القيم والأخلاق والمسيرة السياسية لما بعد سقوط البعث في العراق عام 2003 .

نحن امة لا تنسى شهداءها ... اجتثاث البعث رسالتنا إلى الإنسانية

الحركة الشعبية لاجتثاث البعث

11/11/2010 بغداد

الأربعاء، تشرين الثاني ١٠، ٢٠١٠

رسالة إلى فرسان مائدة البارزاني المستديرة

سادتي :


يروى أن : قادة ثورة العشرين من شيوخ عشائر الفرات الأوسط ، قد ذهبوا مهنئين ومبايعين الأمير فيصل ، بمناسبة تتويجه ملكا دستوريا على العراق ؛ ولما كان حفل التتويج خطابيا ً : فقد أبدع ساسة العراق الوطنيين وزعماءه بإلقاء خطبا رنانة هنئت ، وباركت ، ومدحت ، وقدحت ، وحذرت ، وطالبت ، وذكرت ، وذكرت .

ثوار الفرات الأوسط : الذين يجيدون كل شيء إلا الخطابة ، اختاروا أبرزهم ليلقي كلمة باسمهم ، فقال مخاطبا جلالة الملك المعظم الهاشمي الحجازي فيصلا ً الأول :

" حضرة الملك .. آنه لا أقرا ولا أكتب ..و لا أعرف أخطب .. بس أريد أسولفلك سالفه .. هي خطابي :

عندي قفص دياي ( دجاج ) ، حاطه بصف المضيف ، امخليه للخطار ، خافن أتوازه بالليل ، أذبحلي منهن ديايه ديايتين. وعندي جلب ( كلب ) – وانت بكرامه – يحرس القفص ، و خادمك كاظم هم ينطر ( يحرس ليلا ) وياه . يوم ورى يوم شو الديايات كامن ينقصن يغاتي !


نشدت خادمك كاظم ، كلتله : شني السالفه ؟

كالي : بويه ، هذا واوي يجي ليليه ( كل ليله ) يلعب وي جلبنا ، ويتكشمرون ( يتمازحون ) ، وأنوب الواوي – وانت بكرامه – يفعل بجلبنا ، ومن يخلصون ، ييبله ( يجيبله ) ديايه ويطيها للواوي ؛ حضرة الملك : آنه – وحاة أبوك – ما صدكت ..إلى أن رحت وشفت بعيني : جلبنه ليليه يفعل بيه الواوي ، وفوكها ييبله ( يجيبله ) ديايه من دياياتي ويطيهياه ..

فيا ملكنا المعظم : نريدك ما تصير مثل جلبنه !! ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته " .

وصلت الفكرة سادتي ؟

في أمان الله