بسم الله الرحمن الرحيم
ماذا على المشتم تربه احمد...... ان لا يشم مدى الزمان غواليا
صبت علي مصآئب لوانها صبت... على الأيام صرن لياليا
قل للمغيب تحت أطباق الثرى... إن كنت تسمع صرختي وندائيا
قد كنت ذات حمى بظل محمدٍ .....لاأخشَ من ضيم وكان حمى ليا
فاليوم أخضعٌ للذليل وأتقي ....... ضيمي وأدفع ظالمي بردائيا
فإذا بكت قمريةٌ في ليلها ........ شبحناً على غصن بكيت ٌ صباحيا
فلأجعلن الحزن بعدك مؤنسي ...... ولأجعلن الدمع فيك وشاحيا
. . . . . . . . . . .
روايات في وفاته صلى الله عليه وآله وسلم
روي عن علي بن الحسين عليه السلام ، قال : سمعت أبي عليه السلام يقول : لما كان قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله بثلاثة أيام هبط عليه جبرائيل عليه السلام ، فقال : يا أحمد إن الله أرسلني إليك إكراما وتفضيلا لك وخاصة يسألك عما هو أعلم به منك ، يقول : كيف تجدك يا محمد . قال النبي صلى الله عليه وآله : أجدني يا جبرائيل [ مغموما ، وأجدني يا جبرائيل ] ، مكروبا ، فلما كان اليوم الثالث هبط جبرائيل وملك الموت ومعهما ملك يقال له : إسماعيل في الهواء على سبعين ألف ملك فسبقهم جبرائيل ، فقال : يا أحمد إن الله عزوجل أرسلني إليك إكراما لك وتفضيلا لك وخاصة يسألك عما هو أعلم به منك ، فقال : كيف تجدك يا محمد . قال : [ صلى الله عليه وآله ] أجدني يا جبرائيل مغموما وأجدني يا جبرائيل مكروبا ، فاستأذن ملك الموت ، فقال جبرائيل : يا أحمد هذا ملك الموت يستأذن عليك ، لم يستأذن على أحد قبلك ولا يستأذن على أحد بعدك . قال صلى الله عليه وآله : ائذن له فأذن له جبرائيل ، فأقبل حتى وقف بين يديه ، فقال : يا أحمد إن الله تعالى أرسلني إليك وأمرني أن اطيعك فيما تأمرني ، إن أمرتني بقبض نفسك قبضتها وان كرهت تركتها ، فقال النبي صلى الله عليه وآله : أتفعل ذلك يا ملك الموت ؟ فقال : نعم بذلك امرت أن أطيعك فيما تأمرني ، فقال له جبرائيل : يا أحمد إن الله تبارك وتعالى قد اشتاق إلى لقائك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا ملك الموت إمض لما امرت به.
وروي في المناقب عن ابن عباس : إنه أغمي على النبي صلى الله عليه وآله في مرضه ، فدق بابه ، فقالت فاطمة عليها السلام : من ذا ؟ قال : أنا رجل غريب أتيت أسأل رسول الله صلى الله عليه وآله أتأذنون لي في الدخول عليه ؟ فأجابت : إمض رحمك الله [ لحاجتك ] ، فرسول الله عنك مشغول . فمضى ثم رجع ، فدق الباب ، وقال : غريب يستأذن على رسول الله صلى الله عليه وآله أتأذنون للغرباء ؟ فأفاق رسول الله صلى الله عليه وآله من غشيته وقال : يا فاطمة أتدر ين من هذا ؟ قالت : لا يا رسول الله ، قال : هذا مفرق الجماعات ، ومنغص اللذات ، هذا ملك الموت ، ما استأذن والله على أحد قبلي ، ولا يستأذن على أحد بعدي ، استأذن علي لكرامتي على الله ائذني له ، فقالت : ادخل رحمك الله . فدخل كريح هفافة وقال : السلام على أهل بيت رسول الله ، فأوصى النبي صلى الله عليه وآله الى علي عليه السلام بالصبر عن الدنيا ، وبحفظ فاطمة عليها السلام ، وبجمع القرآن ، وبقضاء دينه وبغسله ، وأن يعمل حول قبره حائطا ، ويحفظ الحسن والحسين عليهما السلام.
وروي عن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وآله ، قال : لما كان اليوم الذي توفي فيه رسول الله صلى الله عليه وآله غشي عليه فأخذت بقدميه اقبلهما وأبكي فأفاق وأنا أقول : من لي ولولدي بعدك يا رسول الله ؟ فرفع رأسه ، وقال : الله بعدي ووصيي صالح المؤمنين. وفي رواية الصدوق عن ابن عباس : فجاء الحسن والحسين عليهما السلام ، يصيحان ويبكيان حتى وقعا على رسول الله صلى الله عليه وآله فأراد علي عليه السلام أن ينحيهما عنه ، فأفاق رسول الله صلى الله عليه وآله ثم قال : يا علي دعني اشمهما ويشماني وأتزود منهما ويتزودان مني ، أما إنهما سيظلمان بعدي ويقتلان ظلما ، فلعنة الله على من يظلمهما يقول ذلك .
وقال الطبرسي وغيره ما ملخصه : إن رسول الله صلى الله عليه وآله ، قال لملك المو ت : إمض لما امرت له ، فقال جبرائيل : يا محمد هذا آخر نزولي الى الدنيا إنما كنت أنت حاجتي منها ، فقال له : يا حبيبي جبرائيل إدن مني ، فدنا منه . فكان جبرائيل عن يمينه ، وميكائيل عن شماله ، وملك الموت قابض لروحه المقدسة ، فقضى رسول الله صلى الله عليه وآله ويد أمير المؤمنين اليمنى تحت حنكه ففاضت نفسه فيها ، فرفعها الى وجهه فمسحه بها ، ثم وجهه وغمضه ومد عليه إزاره ، واشتغل بالنظر في أمره. قال الراوي : وصاحت فاطمة عليها السلام ، وصاح المسلمون وهم يضعون التراب على رؤوسهم. قال الشيخ في التهذيب : قبض [ بالمدينة ] مسموما يوم الاثنين لليلتين بقيتا من صفر سنة إحدى عشرة من الهجرة.
خاتمة
ختاما اسال الله العلى الاعلى وبحق محمد وال محمد ان يجعل شهداؤنا والذين يسقطون يوميا (على يد التحالف البعثي ـ الوهابي السلفي ـ الامريكي وبتمويل السعودية والاعراب) في الفردوس الاعلى مع النبيين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا وان يخلف على اهليهم ويؤجرنا على هذه المصائب الجليلة التي تحل بشيعة محمد وال محمد عليهم الصلاة السلام وان يقطع دابرالتكفيريين الوهابيين السلفيين والصداميين واعوانهم. وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون والحمد لله رب العالمين ولاحول ولا قوة الابالله العلي العظيم.
هناك تعليق واحد:
ان شاء الله دولة الاسلام قادمة .. قادمة
إرسال تعليق