وقفت سيدة النساء يوماً على قبر ابيها النبي الاقدس صلوات الله عليهما، وقبضت قبضة من تراب قبره المبارك فشمته ثم بكت وأنشأت تقول: ماذا على مَنْ شمّ تربة أحمدٍ أن لا يشّمَ مدى الزمانِ غواليا ... صُبّتْ عليَّ مصائبٌ لو أنّها صُبّتْ على الأيامِ صِرنَ لياليا ***** ووقف الامام عليّ يوماً على قبر الزهراء صلوات الله عليهما وانشأ يقول: أرى عللَ الدنيا عليَّ كثيرة وصاحبها حتى الممات عليلُ ... لكل اجتماعٍ من خليلينِ فرقة وكلُ الذي دونَ الفراقِ قليلُ ... وإنّ افتقادي فاطماً بعد أحمدٍ دليلٌ على أنْ لا يدومَ خليلُ

الخميس، شباط ٠٤، ٢٠١٠

يا جموع الحسين ... نريدها أفعال لا أقوال .. أزيحوا الخونة

لنجعل من ذكرى أربعينية سيد الأحرار أبي عبدالله الحسين نهاية الأملاءات السياسية الخارجية ونهاية الخونة ونهاية البعث المجرم

............

مجموعة أمور تحدث اليوم جعلتني اخرج عن صمتي، بعد ان انشغلت عن الرد بالكلمات الى الرد بالافعال.

اول هذه الاحداث هو التفجيرات الاخيرة التي اظهرت ضعفا واضحا لدى المؤتمنين على الأمن وتفوقا لاينكر للمنفذين بقدرتهم على اختيار الزمان والمكان واختراق الحواجز وصنع عنصر المباغته. وتبريرات غير مقبولة اطلقتها الجهات المعنية تنوعت بين فشل اجهزة الكشف والفساد الذي رافق عملية استيرادها وبين ابتكار المنفذين لمواد متفجرة لاتستطيع الاجهزة الموجودة كشفها وبين ترهل افراد السيطرات الامنية وغير ذلك من كلام لايسمن ولايغني من جوع.

الحدث الاخر هو الكشف المتأخر لأفلام عرضت أثناء محاكمة عدد من اعضاء النظام الفاشي. لقطات تعرض كيف كان يتعامل هؤلاء واتباعهم ممن يسمون فدائيي صدام العفن مع المناهضين لهم. ردة الفعل كانت لاتتناسب مع شنيعة الفاعل. حتى القاضي الذي لم يتمالك نفسه لم تكن غضبته تتناسب وهمجية عناصر نظام البعث، ومع هذا أقدر ضرورة ان يتماسك وأقول له ولكل المظلومين بأني والله والله والله لن تهنأ لي عيشة مادام هؤلاء وأمثالهم يتنفسون الهواء. كثير من اهل العراق شيبا وشبابا، نساءا ورجالا، سنة وشيعة ومن كل الاديان نالهم نصيب من الظلم، وما عرض من لقطات ماهي الا شيئ ضئيل لايمكن ان يمثل شيئا من جرائم البعث. وأنا أعرف أساليبهم وتوغلهم في العنت والجريمة والفساد والأفساد ولي معهم جولات وجولات لن تنتهي حتى يزول احدنا والعاقبة للمتقين.

حدث آخر هو ظهور بعض الأمعات الذين يدافعون عن المجتثين، ولا اريد الحديث عنهم لأنهم سافلون ساقطون أذلاء هم ومن يقف وراءهم. واليوم لابد من توضيح بعض المخفي...ان من اوائل الممهدين لعودة البعثيين لخوض الانتخابات كان ومع شديد الأسف ثعلب السياسة جلال الطالباني، صمام الأمان كما يحلو للبعض ان يصفه. ويكفي ان تلاحظون برود أعصاب المشمولين بالأجتثاث لأنهم تسلموا الضوء الاخضر لبقاءهم .. وأول البوادر كانت عندما شكك الثعلب بقانونية هيئة المساءلة، ثم وبعد ان أيقن بصلابة الموقف تجاه الآراء المعارضة لعودة المجرمين لسدة الحكم، بدأ بترتيب الامور وأقنع الجميع وأصدر بيانا للرئاسات الثلاث (ومنهم المالكي) بأن الأمر أصبح بيد السلطة القضائية، والهدف هو تمرير مقترحات البعثي الأمريكي بايدن التي أمليت على هيئة التمييز من خلال سفيرهم هيل في بغداد .. سانده في ذلك عدد من الأراذل وعلى رأسهم طارق الهاشمي الذي هرول مسرعا الى واشنطن من اجل الضغط على القضاء وتسييسه وافساح المجال لعودة مجرمي البعث. وليعلموا اننا قد كففنا السنتنا ولكن عيوننا ترصدهم ومستعدون لوقف تطاولهم في اي لحظة.

لذا أدعو اليوم كل الذين يتوجهون الى زيارة سيد الشهداء، كل هذه الجموع المليونية ان تأخذ دورها وتقول كلمتها وتثأر للشهداء ... أدعوهم أن يكملوا مسيرتهم بالتوجه الى مقرات تواجد هؤلاء الخونة وإسماعهم رأي العراق بهم .. لنجعل من ذكرى أربعينية سيد الأحرار أبي عبدالله الحسين نهاية الأملاءات السياسية الخارجية ونهاية الخونة ونهاية البعث المجرم ... القول الفصل اليوم هو للشعب وليس للفرد ... فهل من مجيب ؟

بعض محدودي الذكاء يتصورون انني يمكن ان اقف مع فلان ضد فلان او ان أهادن على حساب مصلحتي الخاصة او يمكن ان انتمي لحزب او منظمة او اي جهة لأنال مكاسب معينة كالمنصب والنفوذ وغيرها. لهولاء أقولها كلمة رنانة لم ولن اعود عنها بأني قد بعت الدنيا بما فيها وليس لي فيها اليوم من نصيب الا نصرة المظلوم وردع الظالم .

والعاقبة للمتقين

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

طارق الهاشمي ذبح روحه راااايح جاااي لواشنطن حتى يدافع عن البعثية
اريد اسأل جماعة اجتثاث العبث هذا شيسموه؟؟؟؟
هذا ميعتبروه ترويج و دفاع عن البعثية؟
أجتثوووه ..... لو تخافون من امريكا؟؟؟؟