وقفت سيدة النساء يوماً على قبر ابيها النبي الاقدس صلوات الله عليهما، وقبضت قبضة من تراب قبره المبارك فشمته ثم بكت وأنشأت تقول: ماذا على مَنْ شمّ تربة أحمدٍ أن لا يشّمَ مدى الزمانِ غواليا ... صُبّتْ عليَّ مصائبٌ لو أنّها صُبّتْ على الأيامِ صِرنَ لياليا ***** ووقف الامام عليّ يوماً على قبر الزهراء صلوات الله عليهما وانشأ يقول: أرى عللَ الدنيا عليَّ كثيرة وصاحبها حتى الممات عليلُ ... لكل اجتماعٍ من خليلينِ فرقة وكلُ الذي دونَ الفراقِ قليلُ ... وإنّ افتقادي فاطماً بعد أحمدٍ دليلٌ على أنْ لا يدومَ خليلُ

الخميس، شباط ١٩، ٢٠٠٩

فضائح مكاتب اعلام الوزارات

هادي جلو مرعي

تشهد الساحة الاعلامية فوضى عارمة في الاعلام الحكومي المتمثل بالمكاتب الاعلامية في الوزارات المختلفة والتي اصبحت نموذجا للتخلف المهني . والفساد الذي عم البلاد وتشارك فيه شخصيات اعلامية مفسدة وبعض كبار المسؤولين الذين ورطهم بعض البواقين من محترفي التملق للوزراء . ..
وهذه المكاتب يفترض استنادا لعلم الاعلام والاعراف والتقاليد المهنية ان تكون واجهات متقدمة في الاعلام المتخصص الذي يحمل رسالة سامية ونبيلة الى الجمهور يوضح فيها طبيعة عمل الوزارة او الجهة التي يمثلها لضمان خلق ثقافة تساعد وتدفع المواطنين للمشاركة في تحقيق اهداف الوزارة وفي المجالات كافة ، في التربية والتعليم والتجارة والنقل والصحة والنفط والخارجية وباقي الوزارات الاخرى .وهذا الامر لو كان معمولا به حقا لتطلب استقطاب كفاءات حقيقية ومخلصة وشريفة لاداء هذا الواجب الوطني والعمل المهني الخلاق . . لكن الامر ياسادة ياكرام انحرف الى طريق آخر ، واصبحت هذه المكاتب مجرد ذيول لكبار المسؤولين تتناغم معهم لبلورة اتجاه واحد للاعلام هو الاعلام الرسمي الذي يمتدح المسؤول ويتحدث عن الايجابيات ويتجاهل السلبيات ليضمن التستر على الفساد والاخطاء ، وبهذا يكون الاعلام هو لتحسين صورة المسؤول وليس تقديم خدمة للشعب .وبالتأكيد فأن أفضل العناصر التي تقوم بهذه المهمة سوف يكون لها شأن كبير مع الوزراء الذين يعشقون الابواق والنفاق وهم عند البحث في تاريخهم المهني والشخصي تراهم كانوا يلعبون نفس الادوار مع الوزراء والوكلاء والمدراء والمحافظين ومع القيادة والرفاق .فالمهمة واحدة كانت في كل الازمنة شقاق ونفاق وارتزاق ، وكما يقولون فأن الطيور على اشكالها تقع .راحوا يستقطبون ويجمعون في مكاتبهم الصحفيين الذين على هواهم وعلى عقيدتهم ( الحوسمجية ) ليعلموهم على الفساد وتقاسم المكاسب والمغانم ، خاصة مبالغ الاعلانات والانتفاع من المصالح المتأتية من الشمول بالاستثناءات عن الضوابط والقوانين وبما يخالف سيادة القانون وسواسية المواطنين كما يقول الدستور . .ومن الامثلة حصول مدير مكتب اعلامي في احدى الوزارات على مقعد في الدراسات العليا في اخطر كلية توجه الرأي العام ، لعلاقته بمديرة اعلام وزارة وهي علاقة تجارية واعلانية ، وقد قامت باستحصال موافقة له خاصة جدا ، مع العلم ان هذا الشخص خريج كلية اخرى وفي اختصاص آخر ، حتى ان أحد المتقدمين من اهل الاختصاص فوجيء بمسؤول كبير في الوزارة المعنية يقول ( الشغلة اجتي من الوزير آني شعلية ) . ان هؤلاء وللاسف الشديد مازالوا يقودون الوزراء وحتى بعض الساسة الكبار الى مواطن الرذيلة بعلم او بغفلة فأن كانوا يعلمون فتلك مصيبة وان كانوا لايعلمون فالمصيبة اعظم . ..


Hjm_2009@yahoo.com

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

استاذ هادي المحترم
الاسم الصحيح هو المكاتب الاعلانية للوزارت لأن كل شغلها تسوي اعلانات بالملايين وتاخذ عمولات من الناشر
وطاح حظ البعثية
وهنيالها لحكومتنا الرشييييييدة