وقفت سيدة النساء يوماً على قبر ابيها النبي الاقدس صلوات الله عليهما، وقبضت قبضة من تراب قبره المبارك فشمته ثم بكت وأنشأت تقول: ماذا على مَنْ شمّ تربة أحمدٍ أن لا يشّمَ مدى الزمانِ غواليا ... صُبّتْ عليَّ مصائبٌ لو أنّها صُبّتْ على الأيامِ صِرنَ لياليا ***** ووقف الامام عليّ يوماً على قبر الزهراء صلوات الله عليهما وانشأ يقول: أرى عللَ الدنيا عليَّ كثيرة وصاحبها حتى الممات عليلُ ... لكل اجتماعٍ من خليلينِ فرقة وكلُ الذي دونَ الفراقِ قليلُ ... وإنّ افتقادي فاطماً بعد أحمدٍ دليلٌ على أنْ لا يدومَ خليلُ

الخميس، شباط ٠٥، ٢٠٠٩

حتى لا يقع الفأس في الرأس ... لا لاختيار امي لشبكة الاعلام

د.علي النجار

منذ ان قام الحاكم المدني في العراق بول بريمر وحسب القرار 66 بتأسيس شبكة الاعلام العراقي، ونحن نعيش واقعا اعلاميا ينحدر من السيء الى الاسوأ، وبدل ان تكون شبكة الاعلام العراقي بذراعها الخلافية قناة العراقية مؤسسة كما اريد لها المساهمة في تبني خطابا وطنيا جديدا اصبحت مشكلة عويصة لا حل قريب لها.

اخفقت قناة العراقية في ان تكون عراقية توجه خطابها الى مكونات المجتمع العراقي، وانزلقت لتكون سلاحا قذرا في المشكلة الطائفية. ونجحت في ان تكون اداة طيعة للجالس على كرسي الوزارة. ونجحت في ان تكون مكروهة الخطاب والتناول من قبل جميع المكونات الاجتماعية والحزبية. ولانها سعت الى ارضاء الجميع؛ خسرت تعاطف الجميع. ببساطة تلك ضريبة اللامهنية التي تجب صاحبها خسارة الجمهور والموقع.

تحولت قناة العراقية الى كرة تتقاذفها اقدام اصحاب القرار السياسي والحكومي، فمن بين اقدام اللاعب غير المحترف حبيب الصدر ذهبت الكرة عرضية الى اقدام المهاجم في مجلس الوزراء يس مجيد ومن بين اقدامه ذهبت الكرة الى اقدام اسوأ اللاعبين السيد حسن الموسوي، ولان السيد حسن الموسوي لا يجيد اللعب بالكرة الاعلامية لم يعرف اين يذهب بها سوى ان يسجل على نفسه وعلى القناة هدفا في المرمى غير الصحيح.

وبميزانيتها الهائلة، اصبحت القناة مطمعا للطامعين من جميع المغامرين الاغبياء، ومحترفي الفساد الاداري والمالي، حتى اضحت تكلفة مبيت وطعام مديرها العام في فندق المنصور ميليا تتجاوز الـ(500) الف دينار عراقي يوميا، وبما يقارب الخمسة عشر مليون دينار عراقي شهريا، و(180) مليون دينار عراقي سنويا.

هذا جزء يسير من الغاطس في شبكة الاعلام التي تحولت الى كائن اسطوري عملاق ومترهل لا يعرف صاحبه كيف يتعامل معه.

جزء كبير من هذه المشكلة تتحملها الكيانات السياسية، والحكومة العراقية التي اخفقت في اختيار رئيس لهذه المؤسسة. تم الاستعانة اولا بجلال الماشطة صاحب الشخصية الضعيفة، غير القادر على ادارة مؤسسة مثل الشبكة. ثم جيء بالسيد حبيب الصدر الذي يفهم في بيع الاطارات اكثر من فهمه في اية قضية اعلامية، ثم ذهب السيد بالشبكة الى اسوأ مكان يمكن ان تصل اليه، ولم يتوقف مسلسل الانهيار عندما تم اختيار السيد حسن الموسوي، الذي يمكلك تصورا -عن علوم الفضاء وناسا- ربما ولكنه بالتاكيد لا يملك تصورا عن الاعلام وشبكتنا التي اصبحت اسوأ من شبكة العنكبوت.

حسنا، سنعزي عقولنا بمقولات من قبيل، ما فات مات، وان تأتي متأخرة خير من ان لا تأتي ابدا. ولكن الاسماء المطروحة او ما يرشحه عنها في اختيار مدير جديد للشبكة لا يبشر بالخير، فمرة نسمع عن محاولات اعادة الماشطة الضعيف الامعة.
ومرة نسمع ان الكعكة سيلتهمها السيد يس مجيد الفاشل في اداء عمله جنب رئيس الوزراء . ومرة تم طرح اسم فاضل الشويلي العامل في وزارة الامن الوطني ربما لانه سيتحسس مسدسه ويطلق النار على الشبكة. ومرة يتطاير اسم فلان وفلان.

الا ان جميع تلك الاسماء لا تبشر بالخير، ونستطيع التخمين ان الصورة في شبكة الاعلام ستكون (سودة مصخمة)

ولان المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين، فعلى المعنيين عن الامر ان يختاروا هذه المرة للشبكة مديرا نزيها مهنيا يعرف ما يفعل، ويجيد مهنته، نريد مديرا يتم اختياره على مبدأ الاداء لا الولاء، لاننا اختبرنا اين وصل بناء الاختيار على مبدأ الولاء.
على من يتم اختياره على ان يعرف في اصول الاعلام، واصول الخطاب الاعلامي اكثر من معرفته بكيفية وضع المحابس في يديه لان المحابس لا تصنع سياسيا او اعلاميا.
يجب اختيار مدير للشبكة يعرف كيف يمارس فعل الاقناع، وان لا يأتي بنتائج عكسية غبية مثل الذي يحصل، مديرا يفهم قليلا ويطبق قليلا معايير الدقة والموضوعية والتوازن. وان يسمح للرأي الاخر بالتنفس بدل خنقه على باب شبكة الاعلام، اذ لا اعرف الغبي الذي يطبق سياسة التلميع للحكومة على شاشة البث العام.

اغلب الرأي (اناديت لو اسمعت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي) ولكنها نصيحة قبل ان يقع الفأس في الرأس ويأتون لنا بعاهة اخرى تزيد الطين بلة.

هناك ٣ تعليقات:

غير معرف يقول...

السلام عليكم
دكتور علي ارى انك وصفت العراقية باوصاف ليس لها اساس من الواقع وانت اتقول سمعنا ان فلان وفلان وفلان ولااعرف من اين لك هي الاسماء ومن جديد تضع الاشاعات اوزارها على اسماعك واسماع الكثيرين. وانت وصفت انجلال الماشطة غير مؤهل لقيادة الشبكة فاقول لك بالعكس ان افضل عصر للشبكة هو عهد جلال الماشطة من حيث البرامج والاداء وحتى رواتب العاملين وكذلك من ناحية الفساد الاداري. اتمنى ان تكون دقيقا وان تاخذ راي الموظفين في شبكة الاعلام العراقي لترى كم يمدحوا لك بجلال الماشطة او لانه ليس في نفس الخانة والتي تصف معها يادكتور؟؟؟
تقبل وافر احترامي وتقديري
احمد الكردي

غير معرف يقول...

يسقط السافل المنحط احمد القندرة الكلب ابن ال16 كلب اللي ماعنده اخلاق وشرف وماعنده دين

غير معرف يقول...

زين حمودي ليش ماتفتر واتشوف راي الموظفين بيك راح ايكولولك هذا واحد ادبسز ومنحط وحقير وكلب ابن كلب