بسم الله الرحمن الرحيم
وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ صدق الله العلي العظيم
ليس من الجديد على امة الاسلام أن يتقدم قوافل شهداءهم رجل من سلالة النبي محمد صلوات الله عليه وعلى آله حيث إنهم كانوا مشاريع للشهادة على طول التأريخ لشدة غيرتهم على الدين واندفاعهم الشديد من اجل تثبيت أركانه وإسناد دعائمه ، فلا غرابة إن تصفحنا التأريخ ووجدنا أوائل شهداء الاسلام في كل عصر وفي كل قضية رجال من النسب الطاهر لآل البيت عليهم السلام .
وفي عصرنا الحاضر نجد أن قوافل شهداء العراق ابتدأ مسيرتها الشهيد السعيد محمد باقر الصدر رض فكانت شهادته كأنها النار التي سرت في نفوس شباب العراق وشيوخهم ، نساءهم وأطفالهم فصاروا جميعا مشاريع استشهاد من اجل تخليص العراق من نظام البعث المجرم ، واليوم ونحن نرى شدة ما يعانيه أهلنا في فلسطين الحبيبة تحت وطأة الاحتلال اليهودي الغاشم وإلحاقا ببيان المجاهد الثقة مقتدى الصدر الذي دعا فيه العراقيين إلى الشهادة في فلسطين المنكوبة ومن شدة ثقتنا بهذا المجاهد ، سليل الدوحة الهاشمية ولمعرفة شعوب الإسلام المسبقة بتأريخ عائلته ومن شدة إحساسنا بمسؤولية علماء الدين ندعو سماحة السيد الجليل مقتدى الصدر أن يفتتح طريق الشهادة الذي دعا إليه في فلسطين حسب بيانه الأخير بأن يقوم هو أولا بتفجير نفسه بين جنود الاحتلال الإسرائيلي ليكون مثالا وقدوة لكل المسلمين في أرجاء العالم كما كان أبوه وعمه بالأمس قدوة تحتذى في كل بلاد الإسلام .
فما أعظم أن يتقدم صفوف الشهداء في فلسطين سيدنا المبجل سماحة السيد مقتدى الصدر دام عزه ؟!
لفيف من طلبة الحوزة العلمية في قم / جمهورية إيران الإسلامية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق